درس القرآن و تفسير الوجه السادس من التوبة .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام المد , ثم قام بقراءة الوجه السادس من أوجه سورة التوبة و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ثم صحح لنا تلاوتنا و ثم صحح لنا إستخراج الأحكام من الوجه , و انهى الجلسة بروايات من صور حياة الصحابة و النبي ﷺ .
بدأ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحكام التلاوة ، إذ طلب من أحمد الصغير أن يقولها بدايةً ثم الأحباب الكبار :
أحكام المد و نوعيه :
مد أصلي طبيعي و مد فرعي , المد الأصلي يُمد بمقدار حركتين و حروفه (الألف , الواو , الياء) , و المد الفرعي يكون بسبب الهمزة أو السكون .
أما الذي بسبب الهمزة فهو مد متصل واجب و مقداره ٤ إلى ٥ حركات , و مد منفصل جائز مقداره ٤ إلى ه حركات , و مد صلة كبرى مقداره ٤ إلى ٥ حركات جوازاً , و مد صلة صغرى مقداره حركتان وجوباً .
__
○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيحﷺ من أحمد قراءة سورة التين ، و صحح له قراءته .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} :
الكافر و المنافق و المشركين ، كل الذين يكيدون كيداً لملة الإسلام و لدين الأنبياء و دعوتهم ، غيرةً و حسداً يريدون أن يطفئوا هذا الدين ، يعني يُخفوه عن العالم ، و لكن هذا لن يحدث لأن الله تعهد بذلك بأن يحفظ هذا النور لأن الله نور ، و هم ممثلوا كلمة الله في العالم ، فلابد لكلمة الله أن تبقى و أن تسود لأنها سيدة بذاتها ، و ربنا لن يرضى إلا بتمام نوره و لو كره الكافرون .
____
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} :
هذه الآية خاصة بسيدنا محمد ﷺ و كذلك خاصة بكل نبي أتى و سيأتي ، (هو الذي أرسل رسوله بالهدى) لأن أي نبي و رسول يُرسل بهدى الله عز و جل و تكون معه الهدايات ، (و دين الحق) دين الحق ، دين التوحيد الذي يُبينه للناس و يُظهر نصاعة و بياض و جمال و نور دين الله عز و جل بعد أن أفسده المفسدون و أبطله المبطلون عبر الزمان ، (يُظهره على الدين كله) يُظهره أي يكون ظاهر و بَيِّن ، ظاهر بأنه عظيم و أنه مستقيم و أنه نَيِّر و أنه منير و لو كره المشركون .
____
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} :
هنا ربنا سبحانه و تعالى يُبين للناس كافة أنه دائماً رجال الدين في كل عصر يكون منهم الكثير من الفسدة و المفسدين و المبطلين و الانتهازيين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل ، فيقولوا مثلاً للناس : تصدقوا فيجمعوا الصدقات و بعد ذلك يأخذونها لأنفسهم بدلاً من توزيعها على الفقراء ، كما يحصل في كثير من المساجد هذه الآيام ، و كذلك الأحبار هم علماء اليهود ، و الرهبان هم عُباد النصارى ، و هؤلاء يخونوا الله و يخونوا الرسول و يخونوا الشعوب المتبعة لهم لأنهم يأكلون أموالهم بالباطل و في الخفية و في السر ، (و يصدون عن سبيل الله) لأنهم لما أن يصدوا عن النبي و عن قائل الحق فهم بذلك يعتقدوا بأنهم سيبقوا في رُتَبهم التي وضعوها لأنفسهم و سيظنوا بأنهم سيبقوا محترمين في أعين الشعب لكن للأسف سيبقوا محتقرين في أعين الشعب كما اليوم ، فكل رجال الدين في العالم الناس تحتقرهم لأن معظمهم فاسد لا يتقون الله عز و جل و يأكلون أموال الناس بالباطل و يكذبون و يصدون عن سبيل الله و عن نور الله و عن أنبياء الله و دعوتهم ، (و الذين يكنزون الذهب و الفضة و لا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) هذا الكلام موجه أو يُعبر عن رجال الدين الذين يتحكمون في الناس و يضحكون عليهم بإسم الدين كذباً و زوراً و بهتاناً و كذلك الأغنياء من الناس العاديين الذين يكنزوا الذهب و الفضة مع رجال الدين و لا ينفقون الزكاة منها على الفقراء و المساكين لأن كل مال لا يُنفق منه زكاة يُسمى (كنز) و الكنز هنا مذموم ، لماذا؟؟ كنز يتكون من ثلاثة حروف ، و تحليل أصوات الكلمة : الكاف النون الزاي : النعمة و هي نعمة المال لما لا تُزكيها و تُخرج منها صدقة للفقراء فيُحيطها الذنوب و الإنفكاك عن النعمة ، فلا تشعر بنعمة المال ، كاف انفكاك و الزاي ذنب أي ذنب الكنز ، أي عدم إخراج الصدقة يؤدي بك إلى إنفكاك إحساسك بتلك النعمة فهذا هو الكنز .
- و تحليل أصوات كلمة نور :
النون ور ، النون : نعمة ، الواو : دوي دائري منتظم ، الراء : رؤية ، أي رؤية دوي دائري منتظم لنعمة عظيمة و هو النور ، و كذلك النون : نعمة ، اووور : أور أي نور بلغات أخرى .
____
{يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ} :
(يوم يُحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم) الذين لا يُخرجوا الصدقة من المال ، فإن ربنا سبحانه و تعالى سيجمع هذه الأموال على شكل ذهب و فضة ، و طبعاً كل هذا تمثيلات مجازية لبيان عظيم للعذاب الذي سيحيق بأؤلئك الذين يكنزون المال من غير أن يُخرجوا زكاته ، فكأن هذه السبائك التي يُخزنوها ربنا يضعها في النار فتكون شديدة الحرارة و منصهرة و بعد ذلك الملائكة يُعَذِبُون بها هؤلاء الكانزين ، إذ يضعوا هذا الحمو الشديد على الجبهة و الجنب و الظهر ، و كل هذه تمثيلات مجازية لتبيين الإيغال في إيذاءهم و تعذيبهم في جهنم لكي يتطهروا و يَمهدوا أي يُمهدوا و تُمهد نفوسهم و تُزكى ، (هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) فهذا الذي كنزتموه ستُعذبون به يوم القيامة لأنكم لم تُطهروا هذا المال بالزكاة ، فالغنى في حد ذاته ليس مذموماً و لكن المذموم هو عدم إخراج حق الله عز و جل ، (فذوقوا ما كنتم تكنزون) لأن الجزاء من جنس العمل .
- أصوات كلمة تكوى ، كوى ، يكوي ، كي :
الكي هو الألم الشديد بالنار ، كاف : انفكاك ، الياء : تموج ، كي أي انفكاك و ألم له دوي دائري منتظم ، ألم مستمر فهو تعبير عن الألم و العذاب ، كي أو كوى ، لأن اللي يتكوي كأنه ينفك عنه نفسه كده ، من شدة الألم ينفصل عن الوعي ، مش من شدة الألم ممكن الواحد يغيب عن الوعي؟؟ ينفك عن الشعور و عن الوعي من شدة الألم ، فهو مكويٌ كياً ، مكويٌ بالكي ، و هذه من الكلمات التي ربنا مَثَّلِ بها عذاب جهنم و العياذ بالله .
___
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} :
ربنا يُبين لنا بأن السنة فيها ١٢ شهر قمري أو ١٢ شهر شمسي ، لكن هنا نتحدث عن القمري لأن ربنا هنا كان يُخاطب العرب ، لأن ربنا اصطفى العرب لشريعته الآخيرة و هي القرآن الكريم ، (في كتاب الله) أي بتقدير الله ، و (في كتاب الله) أي في خلق الله ، (منها أربعة حُرُم) أي التي حرمتموها على أنفسكم يا عرب بأنكم لا تقاتلوا بعضكم فيها أو تظلموا بعضكم أو تهجموا على بعضكم ، فنحن أقررنا ذلك و جعلناه ديناً و جعلناه من دين الإسلام ، (ذلك الدين القيم) القيم أي القائم أي الذي أقمته في العالمين ، و كذلك القيم أي الثمين أي الذي له قيمة عظيمة . و هنا زاد سيدنا يوسف بعد الجلسة و قال : القيم كذلك اي القائم على كل ما خلا من الاديان فهو المراقب المهيمن عليها المسؤول عن تبيين حقها و باطلها فهو له القوامة كالزوج على زوجته . ، (فلا تظلموا فيهن أنفسكم) فلا أحد يظلم نفسه أو يظلم غيره في هذه الشهور الأربعة أشد ما يكون ، و طبعاً (فلا تظلموا فيهن أنفسكم) للشهور الأربعة بالتخصيص و كذلك الشهور ١٢ بالتعميم ، إذاً (فيهن) تعود على الحُرم أشد حُرمة لأن الذنب فيها أشد ، لأنها محرمة و ربنا أقر هذا التحريم و الذي سيكسر هذا العهد و هذه الصفة الأخلاقية فأكيد سيأخذ ذنب ، و كذلك حرم الظلم في الأشهر كلها و ليس فقط في هذه الشهور الأربعة ، (و قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلوكم كافة) هنا ربنا يُبين بأن الشرك ملة واحدة و الكفر ملة واحدة و كلهم يجتمعوا على معاداة كلمة الحق و كلمة النور التي مع النبي في كل زمان ، و ربنا هنا بَيَّن عقيدة الولاء مرة أخرى في شكل غير مباشر ، فبَيَّن بأن النور و نور النبي و أتباعه هو الطائفة المنصورة التي يُحاول العالم كله بأن يُطفئ هذه الجذوة أو هذه الشعلة أو هذا النور ، لكنهم لا يستطيعوا ذلك لأن فيها إرادة إلهية و قوة إلهية ، و وضع الله مد لازم كلمي مثقل في كلمة (كافة) حتى يُبين بأن الأمر : قتال كلمي و قتال سيفي أي بالكلمة و بالسيف كُلٌ في مناطه . و هي تحريض غير مباشر على التمسك بعقيدة الولاء و البراء . ، (و اعلموا بأن الله مع المتقين) الله مع المتقين المتزكين الذين يجعلون بينهم و بين عذاب الله وقاية .
- أصوات كلمة قيم :
نحن قلناها قائم أي بأنه المعتمد من الله عز و جل و كذلك قيم أي ثمين ، تحليل كلي : القاف : قوة ، الياء المشددة : تموج شديد ، الميم : لذة و ألم ، أما تحليل جزئي : قاف : قوة ، يم : ياء مشددة مع الميم هو اليم أي البحر ، و القيم هنا نُسميه قوة البحر ، و نحن نعرف بأن البحر هو رمز كلمات الله عز و جل في القرآن ، إذاً (ذلك الدين القيم) ذلك الدين الذي هو بحر قوي مليء و زاخر بكلمات الله عز و جل .
__
○ و أنهى نبي الله يوسف الجميل الآمين ﷺ شرحه لهذا الوجه بأنه قال لنا :
في حاجة كنت عاوز أقولها بأن أحكام التلاوة اللي إحنا بنحققها و أخذ النفس و إخراج النفس بمقادير ، و إنك تخلي بالك و إنت بتقرأ ، بأنك تحدد الجزء اللي نفسك يقدر يطول معاه ، كل الفن ده و النظام ده و التحكم ده في حركة الهواء الداخل و الخارج ، كل ده بيشكل عندك حاجة إسمها الثبات الإنفعالي يعني يُقوي عندك الثبات الإنفعالي ، يعني إيه الثبات الإنفعالي؟؟ يعني قوة التحمل و الصبر و حُسن التحكم في ردود أفعالك أمام المواقف المفاجأة أو الصعبة ، بينمي عندك المَلكة دي ، فإنت تتحكم في قراءتك و بتخلي الأحكام تصدر منك بشكل لائق و صحيح و بتحدد نفسك أو على قدر النفس اللي عندك تقدر توقف فين و تنتهي فين أو تصل فين ، فكل ده يُجدد عندك قدرتك على الثبات الإنفعالي يعني قوة أعصابك و تحكمك في ردود أفعالك بالمواقف المفاجأة ، يقوي الشخصية ، يعني أحكام التلاوة دي لما نحققها صح بإستمرار بتقوي شخصية الإنسان ، و كمان بتحسن وظائف التنفس ، يعني ناحية عصبية و ناحية نفسية و ناحية جسدية ، فلها فوائد جمة ، و دي من الفوائد العظيمة لتحقيق أحكام التلاوة و التحكم في المخارج و النفس ، ده يقوي عندك الثبات الإنفعالي .
○ و قال نبي الله الحبيب أيضاً :
قبل إستخراج الأحكام ، في كلمتين أو ثلاث كلمات كنت حابب نشوف أصوات كلماتهم ، و نشوف القرآن و عظمة القرآن و عظمة اللغة العربية :
- كلمة حَبر :
أصل الكلمة ، الحاء : راحة ، الباء و الراء : بر أي الراحة و البِر ، الحبر أي العالم العظيم .
- راهب أو رهبان أو رهب :
راهب أي الخائف من الله عز و جل فتبتل و اعتزل و تعبد لله عز و جل و امتنع عن ملذات الدنيا و شهواتها ، و هو من الرهبة أي الخوف ، كذلك راهب : راء : رؤية ، هب : وهب نفسه أي أَرَى الله عز و جل أنه وهب نفسه له و امتنع عن ملذات الدنيا .
طبعاً الرهبانية أو هذا الترهب ليس من شريعة الله عز و جل و لكن النصارى فرضوه على أنفسهم ، يعني الراهب لا يتزوج و يدخل الدير و يتعبد لله عز و جل ، منهم من صبر و منهم من لم يصبر و كسر هذه القاعدة ، فلما فرضوا هذا على أنفسهم فإن ربنا آخذهم بهذا الفرض و لكن ما رعوها حق رعايتها ، الرهبانية لم يفرضها الله عز و جل ، لكن لما أن هم فرضوها على أنفسهم فقال لهم الله بأنه سيُحاسبهم على الذي فرضوه على أنفسهم ، مثل الأشهر الحُرم التي فرضها العرب على أنفسهم بأنه مُحرم القتال فيها ، فلما فرضوا هذا التحريم على أنفسهم فآخذهم الله بهذا التحريم و بالصفة الطيبة ، فلم يفرض الله ذلك لأن الشهور كلها طبعاً مُحرم فيها الظلم .
- قسيس :
أي من القياس ، لأنه دائماً القسيس يقيس لهم الطقوس و الرسوم ، لأن عند بني إسرائيل الطقوس و الرسوم تكون شديدة بُحكم شريعة التوراة ، كذلك قسيس أي من السياسة لأن من يسوس شعب الكنيسة أو شعب النصارى هم القسس ، و ليس كما في الإسلام فعندنا كل واحد معلق من عرقوبه فالعلاقة بينه و بين الله عز و جل ، لكن المشايخ المجرمين يريدون أن يكونوا أحبار و قسس الذين يسوسوا الشعب و يتحكموا فيه ، لكن كل نبي يأتي يكسر قيد و سلطة رجال الدين ، لذلك دائماً المشايخ و رجال الدين يكرهوا الأنبياء و المصلحين .
• و ثم سألت أم المؤمنين الأولى عن كلمة (باطل) إذا كان لها أصوات كلمات ، فقال نبي الله يوسف الثاني لها : لا أدري .
ثم بعد الجلسة و في وقت مراجعة سيدنا يوسف للجلسة مكتوبة قال : بطل لها معنيان من خلال التحليل الصوتي : بطا اي ابطأ . ل علة . اي بطلت و ابطأت العلة أي ابطأ المسبب و هو معنى باطل . كذلك ب احتياج و ط انقطاع ل للعلة . و هو معنى باطل .
____
و تابع قمر الأنبياء يوسف الثاني ﷺ الجلسة إذ طلب من مروان و رفيدة و أرسلان بإستخراج أمثلة على أحكام طلبها منهم من هذا الوجه :
طلب من مروان مثال على مد متصل واجب ، فقال :
لم أجد .
و طلب من أرسلان مثال على مد منفصل جائز ، فقال :
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ} .
و طلب من رفيدة مثال على مد طبيعي ، فقالت :
{نُورَ} ، المد الطبيعي فيه حرف الواو ، و الحرف الممدود هو النون ، و يمد بمقدار حركتين .
___
و ثم أنهى سيدنا و مزكينا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة ببعض الروايات من صور حياة الصحابة و النبي ﷺ ، فقال ﷺ :
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ رفع رأسه بعدما سلم و هو مستقبل القِبلة فقال : "اللَّهم خَلص سلمة بن هشام و عياش بن أبي ربيعة و الوليد بن الوليد و ضعفى المسلمين الذين لا يستطيعون حيلة و لا يهتدون سبيلاً".
((هذا لما كان النبي في المدينة يدعو للضعفاء من المسلمين في مكة الذين لم يقدروا على الهجرة أو الذين أسلموا و يُخفوا إسلامهم مثلاً أو يُضطهوا نتيجة إسلامهم))
و قال : "اللَّهم انجِ الوليد بن الوليد و سلمة بن هشام و عياش بن أبي ربيعة و المستضعفين بمكة ، اللَّهم اشدد من وطأتك على مضر ، اللَّهم اجعلها سنين كسنين يوسف" .
((سنين يوسف أي سنين العذاب و الشِدة ، دايماً كده في القرآن و في حديث النبي ﷺ سنين يوسف كناية عن الألم الذي يمر به الشعب نتيجة بعده عن الله عز و جل و هو ما يعيشه العالم الآن ، فهي سنين يوسف)) .
____
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
========================
جوهر :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق