- يوشع بن نون :صلاة الجمعة ٢٠٢١/٣/١٢================صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٠١/٣/١٢يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :الله اكبر الله اكبرالله اكبر الله اكبراشهد ان لا اله الا اللهاشهد ان لا اله الا اللهاشهد ان محمدا رسول اللهاشهد ان محمدا رسول اللهحى على الصلاةحى على الصلاةحى على الفلاححى على الفلاحالله اكبر الله اكبرلا اله الا اللهثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله الحمد لله وحده الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد : لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب نور الحق يقول الإمام المهدي الحبيب : " ثم إنك ظننت أن القرآن ليس في بلاغته إلى حد الإعجاز، بل يوجد فيه رائحة التكلف والارتماز، ولا يميز رقيقَ اللفظ من الجَزْل، والجِدَّ من الهزل، وفيه ألفاظ وحشية وكلمات أجنبية، وليس بعربي مبين.أما الجواب فاعلم أن هذا القول منك ومن أمثالك أعجبُ العجائب وأعظم الغرائب، ولا يرضى به أحد من المنْصِفين. ألا تعلم يا مسكين أنك رجل من الجهّال، وما تدري إلا مكائد الضلال، ولا تعلم أساليب لسان العرب وطرق بلاغة المقال؟ بل أظن أنك لا تعرف حرفا من العربية، فكيف اجترأت على هذه الغَذْمرة الكريهة؟ أتصول أيها الجاهل الكاهل على الذي أفحمَ أكابرَ بلغاء الزمان، وأتمّ الحجة على فصحاء أهل اللسان، وخضعتْ له أعناق الأدباء، وآمن به نوابغ الشعراء، وجاءوا خاضعين مقرّين؟ أأنت أسبَقُ منهم في معرفة مواد الأقاويل وتمييز الصحيح من العليل، أو أنت من المجنونين؟ ألا تعلم أنهم كانوا أهل اللسان، وقد غُذُّوا بلبان البيان، وكانî يُصبون القلوب بأفانين العبارات ومُلح الأدب ونوادر الإشارات، وكانوا في هذه السكك وعلمِ محاسنها من الماهرين؟ ألستَ تعلم أن القرآن ما ادّعى إعجاز البلاغة إلا في الرياغة، فإن العرب في زمانه كانوا فصحاء العصر وبلغاء الدهر، وكان مدار تفاخُرهم على غُرَر البيان ودُرَرِه وثمار الكلام وزهره، وكانوا يناضلون بالقصائد المبتكَرة والخطب المحبَّرة، ولكن ما كان لهم أن يتكلموا في اللطائف الحِكْمية، وما مسّتْ بيانَهم رائحةُ المعارف الإلهيّة، بل كان مسرح أفكارهم إلى الأبيات العشقية، والأضاحيك الملهية، وما كانوا على ترصيعِ مضامين الحِكم قادرين. وكانوا قد مرنوا من سنين على أنواع النظم والنثر ولطائف البيان، وسُلِّموا وقُبِلوا في الأقران، وكانوا أهل اللسان وسوابق الميادين. فخاطبهم الله وقال: (إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نـزلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ .... فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)›، وقال: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً)، فعجِز الكفار عن المقابلة وولّوا الدبر كالمغلوبين. ولما عجزوا عن النضال في البيان، مالوا إلى السيف والسنان، متندمين مغتاظين. وكثير منهم أسلموا نظرًا على هذه المعجزة كلبيد بن ربيعة العامري، صاحبِ المعلقة الرابعة، فإنه أدرك الإسلام وتشرّفَ به وأرى الإخلاصَ التام، ومات سنة إحدى وأربعين. وكذلك كثير منهم أقرّوا بأنّ القرآن مملوٌّ من العبارات المهذَّبة، والاستعارات المستعذَبة، والأفانين المستملَحة، والمضامين الحِكمية الموشَّحة، بل مَن أمعنَ منهم النظرَ فسعى إلى الإسلام وحضر ودخل في المؤمنين. فلو كان القرآن متنـزلاً من أعلى مدارج الكمال في فصاحة المقال وبلاغة الأقوال، لكان الأمر أسهل على المخالفين، ولقالوا أيها الرجل.. إن الكلام الذي عرضتَ علينا والحديث الذي أتيتَه لدينا ليس بفصيح بل ليس بصحيح، ولا نجد فيه غير المعاني المطروقة الموارد والكلام الرقيق البارد، وما جئت بأطيب وأحلى، وفيه ألفاظ كذا وكذا، وإنك أسقطتَ في كلامك وباعدتَ عن مرامك، ولست من المُجيدين؛ فلا حاجة إلى أن نأتي بمثله من الأقوال، أو نتوازن في المقال، ونتحاذى حذو النعال، فإليك عنّا وتجافَ، واترُك الأوصاف، فإن كلامك سَقََط عند الأدباء المشهورين والفصحاء الماهرين. ولكنهم ما سرَوا ذلك المسرى، وما قدحوا في هذا الدعوى، بل قبِلوا أعلى مراتب بلاغته، وعجبوا لعلوِّ شأنِ فصاحته، وقالوا إنْ هذا إلا سحرٌ مبين. وأكثرهم آمنوا بإعجازه وأقرّوا بتناوُش بازِه، وعجزوا عن دركِ هِنْدازِه، وقالوا كلامٌ فاقَ كلماتِ البشر، وكلُّه لُبٌّ وليس معه شيء من القشر، وعليه طلاوة، وفيه حلاوة، وهو غَدَقٌ لا ينفد مِن شرب الشاربين. وما نبسوا بكلمة في قدح شأنه، وما فاهُوا بكلامٍ في جرح بيانه، ونسوا جمال الفكر في ميدانه، ثم رجعوا مرعوبين نادمين، وأكثرهم كانوا يبكون عند سماعه ويسجدون باكين."(((طبعا الإمام المهدي الحبيب بيتكلم عن الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم أي أنه لا أحد يستطيع أن يأتي بمثل هذا القرآن لأن ألفاظ القرآن وتنزلاتها ومواضعها تتطابق تطابقا تاما مع مشاهد الرؤى والكشوف فهل يستطيع أحد أن يؤلف كتابا تكون كلماته ومواطنها وبواطنها موافقة للرؤى والكشوف والوحي كلا )))يقول الإمام المهدي الحبيب : " هذا ما نجد في القرآن الكريم وأحاديث النبيّ الرؤوف الرحيم، إيمانًا وديانةً وصدقًا وأمانةً، وما نجد كلمةً خلاف ذلك من أسلاف النصارى أو المشركين، وكانوا خيرا منكم في تنقيد الكلمات يا معشر الجاهلين.وأما ما ظننتَ أن في القرآن بعض ألفاظ غير لسان قريش، فقد قلتَ هذا اللفظ من جهل وطيش، وما كنت من المتبصرين.اعلم أيها الغبي والجهول الدنيّ، أن مدار الفصاحة على ألفاظ مقبولة سواء كانت من لسان القوم أو مِن كلمٍ منقولة مستعمَلة في بلغاء القوم غيرِ مجهولة، وسواء كانت من لغة قوم واحد ومن محاوراتهم على الدوام، أو خالطَها ألفاظٌ استحلاها بلغاءُ القوم، واستعملوها في النظم والنثر من غير مخافة اللَّوْم، مختارين غير مضطرين. فلما كان مدار البلاغة على هذه القاعدة فهذا هو معيار الكلمات الصاعدة في سماء البلاغة الراعدة، فلا حرج أن يكون لفظٌ من غير اللسان مقبولاً في أهل البيان، بل ربما يزيد البلاغة من هذا النهج في بعض الأوقات، بل يستملحونه في بعض المقامات، ويتلذذون به أهلُ الأفانين. ولكنك رجلٌ غَمْرٌ جَهولٌ، ومع ذلك معاندٌ وعَجولٌ، فلأجل ذلك ما تعلم شيئا غير حقدك وجهلك، وما تضع قدمًا إلا في دَحْلِك، ولا تدري ما لسان العرب وما الفصاحة، ولا تصدر منك إلا الوقاحة، وما لُقِّنْتَ إلا سبّ المطهَّرين.فاترُكْ أيها الغافل سيرة الأشرار، واستحِ وانظرْ وجهك في مرآة الأفكار. هل قرأتَ شيئا في مدّة عمرك من فن الأدب، أو عرفت في طرقه أفانينَ الوهد والحدب، أو ألّفتَ قطُّ بين كلمتين، ونظمتَ بيتًا أو بيتين؟ فَإِنْ ادّعيتَ فَأْتِ ببرهان مبين. وأنت تعلم أني خاطبتك في "البراهين" إذ صُلتَ على القرآن والدين المتين، وما كان خطابي إلا لأُبْدِيَ على الناس جهلَك الشديد، وذهنَك البليد، فقلتُ إن كنتَ تزعم أنك تعلم العربية فأَرِنا مهارتك الأدبية، ونحن نقصّ عليك قصةً في لسان فتَرْجِمْه في العربية بأحسن بيان إن كنت فيها من الماهرين. وإن ترجمتَ فلك خمسون روبية إنعاما، ثم نقرّ بفضلك ونكرمك إكرامًا، ونحسبُك من الفضلاء المسلمين المرتدّين. ولكنك سكتَّ كالأنعام، وما مِلتَ إلى الإنعام، وما نبست بكلمة الخير والشرّ خوفًا من هتك الستر وفضوح الحصر، فثبت أنك غبي قصير الرسن، وما أصابك حظّ من اللسن، وما حرصتَ في الإنعام لأنك كنت جاهلا كالأنعام، وما كان لك حظّ من العربية بل ما كنت من الماسّين. فعلمتُ بعلمٍ قطعي أنك لا تعلم العربية، ولا تستطيع أن تخترق في مسالكها وتنصلت في سبلها وسِككها، وما فيك إلا حُمَةُ لاسعٍ، لا حميم فهمٍ واسعٍ، فلا تَفْجُسْ ولا تَعْلُ يا أسفل السافلين. أأنت مع جهلك هذا تقدَح في القرآن، وتزري على كتاب فاق فصاحةَ نوع الإنسان، ولا ترى صورتك ولا تنظر إلى مبلغ علمك يا مضيّعَ العقل والدين؟ وإن كنت تحسب نفسك شيئا من الأشياء، وتظن أنك من الأدباء، فها أنا قمتُ لاستبراء زَنْدِك، واستشفافِ فِرِنْدِك، وابتدعتُ هذه الرسالة العُجالة في العربية لهذه الأغراض الضرورية، وهي تحتوي على غُرر البيان ودُرره، ومُلح الأدب ونوادره، ووشّحتُها بمحاسن الكنايات وبترصيع لآلئ النكات في العبارات، وفيها كثير من الأمثال العربية، واللطائف الأدبية، والأشعار المبتكَرة، والقصائد المحبَّرة، ولم أودعْها من الأشعار الأجنبية بل كلها نتائج خاطري وثمار شجراء فكري؛ وما فعلتُ هذا إلا لأسبُر به غَوْرَ عقلك ومقدار فضلك، وأرى مبلغ علمك وعذوبة منطقك، وأُرِيَ الخَلْقَ أإنّك صادق في دعواك وأهلٌ لبلواك، وهل لك حق أن تصول على كتاب الله القرآن وبلاغته وسِفْرِ الله الرحمن ورياغته كما أنت زعمت، أو من الكاذبين الدجالين. وإني أُلهمتُ من ربي أنك لا تقدر على هذا النضال، ويبدي الله عجزك ويخزيك ويُثبت أنك أسير في الجهل والضلال، ولو اجتمعتْ قومك معك على هذا الخيال، فترجعون مغلوبين. هذا مع اعترافي بأن هذه الرسالة ليست سبّاقَ الغايات في توشيح المقال، بل اقتضبتُها على جناح الاستعجال، وأعلم أن الإتيان بمثلها أمرٌ هيّن على الأدباء، بل يكفي في هذا أدنى التِفاتِ البلغاء. فإن اتّسعتَ في الأدب فليس من التعجب أن تقول أحلى وأفصحَ مما قلتُ إلى أسبوع، مع أنك تؤلّف بتأييدِ جموع، لأنك لست من إعانتهم بممنوع. وإنّي ما اتخذت معينا في رسالتي هذه، وقلتُ ما قلتُ من عند نفسي من فضل ربّي في أيّام معدودة كالمقتضبين. ومع ذلك إني أُمهِلك وإخوانَك وجميع خلانك وقومك وأعوانك الذين يقولون إنا نحن المولويون، إلى شهرين كاملين من يوم الإشاعة، لتُرِيَ كمال البراعة، فإن أتيتم بمثلها في هذه المدة التي هي أقل الآجال، وتوازنتم في كل أنواع المقال، ونرى أن قولكم تحاذَى حذو النعال، فلكم خمسة آلاف روبية إنعامًا منّا وعدًا مؤكّدًا بقسم الله ذي الجلال. وإن لم تطمئن بالأيمان الإيمانية فنجمع ذهب الشَرْطِ في خزينة الحكومة البريطانية لتكون من المطمئنين. ونُعاهد الله بحلفةٍ أن نعطي العدوّ حقّه عند ظهور غلبةٍ، ولو تخلّفْنا فكنّا كاذبين. ونجعل الحكومة البرطانية حَكَمًا لهذه القضية، ومخيَّرًا في هذه الخطّة، ولها أن تعطي إنعامنا كلَّ مَن بارى كلامَنا وأرى بوفق شرطنا نثرًا كنثر ونظمًا كنظم في القدر والعدّة والبلاغة والفصاحة والتزام الجدّ والحكمة، هذا عهد منا، ولعنة الله على الناكثين. وللنصارى أن يتعاونوا لهذه المقابلة ويقوموا متفقين لتلك المعركة، ويكون بعضهم لبعض ظهيرا، وليستفسر الجاهل خبيرا، وليطلبوا لأنفسهم كل نصير ومعين، وبعيد وقرين، ومسيحَهم الذي هو ربٌّ في أعينهم ولا رَبَّ إلا الله قيّوم العالمين، وليستمِدّوا مِن روحهم الذي كان يعلم الألسنة إن كانوا صادقين. "ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد يقول الإمام المهدي الحبيب : " هذا ما رضينا عليه مِن طيب نفسنا وانشراح صدرنا، ورضينا بالحكومةِ البريطانيّةِ أن تكون حَكَمًا بيننا وبينهم، فإن تجد هؤلاء - الذين يصولون على بلاغة القرآن وفصاحته، ويقولون إنا نحن المولويون كعلماء المسلمين ولسنا مِن السفهاء الجاهلين ولنا يد طولى في تنقيد جِدّ القول وهزله وتنقيح رقيق اللفظ وجزله - صادقين في هذا الامتحان وسابقين في هذا الميدان، فلتُعْطِهم إنعامنا، وليُكذَّبْ كلامنا، وليُشَعْ كمالُ علمهم في الديار والبلدان، وليشتهرْ فضائلهم إلى أقاصي البلدان، ولتُكتَب أسماؤهم في الفاضلين. وإن لم تجدهم من العلماء والأدباء، بل وجدتْهم معشرَ الجهلاء والسفهاء، بعيدِين من هذا الزُّلال مُبْعَدين عن مثل هذا الكمال، فنرجو من عدل الحكومة البريطانية أن تمنع بعدُ هؤلاء الكذّابين مِن أن يسمّوا أنفسهم مولويّين، ويصولوا على بلاغة كلام الله مع كونهم جاهلين.وأوّلُ مخاطَبِنا في هذه الدعوة، ومَدْعوُّنا لهذه المعركة، صاحبُ "التوزين" عماد الدين، فإنه ينكر بلاغة القرآن وفصاحته، ويُرِي في كلّ كتابٍ وقاحته، ويقول إنّي عالم جليل ذهين، وإن القرآن ليس بفصيح بل ليس بصحيح، وما أرى فيه بلاغةً، ولا أجد براعةً، كما هو زعم الزاعمين. ويقول إني سأكتب تفسيره، وكذلك نسمع تقاريره، فهو يدّعي كماله في العربية، ويسبّ رسول الله صلى الله علبه وسلم بكمال الوقاحة والفِرْية، ويتزرّى على كتاب الله وعلى فصاحته، كأنه عمُّ امرئ القيس أو ابن خالته، ويسمّي نفسه مولويًّا ويمشي كالمستكبرين.ثم بعد ذلك نخاطب كلَّ متنصّر ملقَّب بالمولوي، الذي كتبْنا اسمه في الهامش، وندعو كلّهم للمقابلة ولهم خمسة آلاف إنعامًا منّا إذا أَتوا بكتاب كمثل هذا الكتاب، كما كتبنا من قبل في هذا الباب، والمهلةُ منّا ثلاثة أشهر للمعارضين، فإن لم يبارزوا، ولن يبارزوا، فاعلموا أنهم كانوا من الكاذبين.واعلموا أن هذا الإنعام في صورة إذا أتوا برسالة كمثل رسالتنا، وعُجالة كمثل عجالتنا، وأثبتوا أنفسهم كمماثلين ومشابهين، وأمّا إذا أبوا وولّوا الدبر كالثعالب، وما استطاعوا على هذه المطالب، وما تركوا عادة توهين القرآن، وما امتنعوا من قَدْحِ كتاب الله الفرقان، وما تابوا من أن يسمّوا أنفسهم مولويين، وما ازدجروا مِن سبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم النبيّين، وما ازدجروا من قولهم أن القرآن ليس بفصيح، وما تركوا سبيل التحقير والتوهين، فعليهم من الله ألف لعنة فَلْيَقُلِ القوم كلهم آمين.((( وكتب المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام بخط يده ألف لعنة في هذه الصفحات لأنه عليه الصلاة والسلام نبي مرسل وصادق ومن الله عزوجل فكتب ألف لعنة كأنه تمثل مادي لحقيقة روحية ستقع على المكذبين )))يقول الإمام المهدي الحبيب : " وأُشهِدُ الأحرارَ والأُسارى، أني أضَع البركةَ واللعنة أمام النصارى، أما البركة فينالهم بركةُ الدنيا عند مقابلة الكتاب وينالون إنعاما كثيرًا مع الفتح والغِلاب، أو ينالهم بركةُ الآخرة عند التوبة وتركِ توهين القرآن وترك صفة السِّرحان، وأما اللعنة فلا يرد عليهم إلا عند إعراضِهم عن الجواب، ومع ذلك عدمِ امتناعهم عن الشتم والسبّ والقدح في كتاب رب الأرباب رب العالمين.واعلم أنّ كل من هو مِن وُلْدِ الحلال، وليس من ذرّية البغايا ونسل الدجال، فيفعل أمرًا من أمرين: إمّا كفُّ اللّسان بعدُ وتركُ الافتراء والمَين، وإما تأليف الرسالة كرسالتنا وترصيع المقالة كمقالتنا، ولكن الذي ما ازدجر من القدح في بلاغة القرآن، وما امتنع من الإنكار من فصاحة الفرقان، فعليه كل ما قلنا وكتبنا في هذا القرطاس، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.فَلْيَقُلْ القَوْمُ كلُّهم آمين آمين آمين.وأقم الصلاة.ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة والوجه الأول والثاني من سورة الكهف .بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَـٰبَ وَلَمۡ یَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ قَیِّمࣰا لِّیُنذِرَ بَأۡسࣰا شَدِیدࣰا مِّن لَّدُنۡهُ وَیُبَشِّرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱلَّذِینَ یَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنࣰا مَّـٰكِثِینَ فِیهِ أَبَدࣰا وَیُنذِرَ ٱلَّذِینَ قَالُوا۟ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدࣰا مَّا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمࣲ وَلَا لِـَٔابَاۤىِٕهِمۡۚ كَبُرَتۡ كَلِمَةࣰ تَخۡرُجُ مِنۡ أَفۡوَ ٰهِهِمۡۚ إِن یَقُولُونَ إِلَّا كَذِبࣰا فَلَعَلَّكَ بَـٰخِعࣱ نَّفۡسَكَ عَلَىٰۤ ءَاثَـٰرِهِمۡ إِن لَّمۡ یُؤۡمِنُوا۟ بِهَـٰذَا ٱلۡحَدِیثِ أَسَفًا إِنَّا جَعَلۡنَا مَا عَلَى ٱلۡأَرۡضِ زِینَةࣰ لَّهَا لِنَبۡلُوَهُمۡ أَیُّهُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰا وَإِنَّا لَجَـٰعِلُونَ مَا عَلَیۡهَا صَعِیدࣰا جُرُزًا أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِیمِ كَانُوا۟ مِنۡ ءَایَـٰتِنَا عَجَبًا إِذۡ أَوَى ٱلۡفِتۡیَةُ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ فَقَالُوا۟ رَبَّنَاۤ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةࣰ وَهَیِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدࣰا فَضَرَبۡنَا عَلَىٰۤ ءَاذَانِهِمۡ فِی ٱلۡكَهۡفِ سِنِینَ عَدَدࣰا ثُمَّ بَعَثۡنَـٰهُمۡ لِنَعۡلَمَ أَیُّ ٱلۡحِزۡبَیۡنِ أَحۡصَىٰ لِمَا لَبِثُوۤا۟ أَمَدࣰا نَّحۡنُ نَقُصُّ عَلَیۡكَ نَبَأَهُم بِٱلۡحَقِّۚ إِنَّهُمۡ فِتۡیَةٌ ءَامَنُوا۟ بِرَبِّهِمۡ وَزِدۡنَـٰهُمۡ هُدࣰى وَرَبَطۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ إِذۡ قَامُوا۟ فَقَالُوا۟ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَن نَّدۡعُوَا۟ مِن دُونِهِۦۤ إِلَـٰهࣰاۖ لَّقَدۡ قُلۡنَاۤ إِذࣰا شَطَطًا هَـٰۤؤُلَاۤءِ قَوۡمُنَا ٱتَّخَذُوا۟ مِن دُونِهِۦۤ ءَالِهَةࣰۖ لَّوۡلَا یَأۡتُونَ عَلَیۡهِم بِسُلۡطَـٰنِۭ بَیِّنࣲۖ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبࣰا)وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الكوثر .بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ)ثم جمعَ صلاة العصر .===============والحمد لله رب العالمين .لأن القول قائم و سيقوم
لم تضف ما ذكرت وحيا و الهاما ما جرى على لساني ( فليقم القول ) فليقل القوم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق