راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

السبت، 13 مايو 2023

صلاة الجمعة 7=4=2023

 
 
 
يوشع بن نون :
 
 
صلاة الجمعة 2023/4/7
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 2023/4/7
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام بلال اليوسفيين مروان برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته .
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم اكمال كتاب لجة النور للإمام المهدي الحبيب ، يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام : وقد قلتُ لهم مرارًا إنني أنا المُفْلِق الوحيد من كُتّاب هذه الأوان، إنني أنا المُفْلِق الوحيد من كُتّاب هذه الأوان، والمنفرد بعلمِ معارف القرآن، ولي غلبة على الأواخر والأوائل، ولو جاءني سَحْبانُ وائل كالسائل
( يقول الامام المهدي في الحاشية: كلّ ما قلتُ من كمال بلاغتي في البيان، فهو بعد كتاب الله القرآن، وإنه معجزة جليل الشأن عظيم اللمعان قويّ البرهان. وإنه فاق الكلَّ ببيان لطيف ومعنى شريف، والتزامِ البُروقينِ في جميع مواضعـه كبرقٍ وَلِيفٍ. شاجـرَ الناسُ فيه فمـا أرَوا كمثله مِن شجرة. له حـلاوة وعليه طـلاوة، ولا يبلُغ وَهْفَه نبتٌ ولو كمُل في اهتزاز وخضرة. والذي يطلب لمعانَه مِن كلام غيره من الكائنات، فليس هو إلا كرجل يريد أن يَلفُوَ اللحمَ من العظام المقبورة الرُفاتِ. فالحق والحق أقول إنه لا يوجد كتاب بين الدفّتَين كمثل كتاب ربّنا ربّ الكونَين، فكما أن الكمال مِن كل جهة مخصوص بحضرة الكبرياء، فكذلك الحسنُ مِن جميع الأنحاء مختص بهذه الصحف الغرّاء، وأمّا الذي هو دونه فهو لا يخلو من عيب ونقصان، وإن كان كلام النابغة أو سَحْبان. فإنْ وجدتَ مثلا فقرةً من كلمات أحدٍ منهم كخدٍّ أبرقَ وأملسَ، فتجد فقرة أخرى كأنف أصغر وأفطسَ. وإنْ وجدتَ لفظًا كعينٍ حَوراء، فتجد آخر كناقة عَشْواء. وإنْ وجدت مثلا قافيتَين متوازيتَين كعجيزتَي النساء، فتجد رديفًا كأَلْيةٍ اختلَّ تركيبها وتحرّكتْ وما بقيتْ على الاستواء. وإن القرآن يشابه الوجوهَ الحِسان، لا تجد ثناياه إلا مزيَّنةً بالشَنَب، ولا خدودَه إلا مصْبِيةً باللَهَب، ولا بنانَه إلا لامعةً من التَرَف، ولا خَصْرَه إلا منطَّقةً بالـهَيَف، ولا حواجِبَه إلا بالجةً بالبَلَج، ولا مَباسمَه إلا زاهرةً بالفَلَج، ولا جفونَه إلا مسكِرةً بالسَقَم، ولا أنفَه إلا معتبِدًا بالشِمَم، ولا جبهَه إلا آسرةً بالطُرَر، ولا عينَه إلا معبَّدةً بالحَوَر. فهذه عشرة آراب، يوجد حُسنها في القرآن من غير ارتياب.)
يقول الامام المهدي الحبيب:فإذا طلبتُ منهم مبارِزًا في هذا الميدان، فما بارَزني أحد واختفوا كالنسوان، وما كان لهم أن يُظهِروا من شَوْطهم، أو ينثُروا عَجْوةً أو نَجْوةً مِن نَوطهم.
فحاصل الكلام أنهم صاروا في الشر للشيطان كَفَيْءٍ، وليسوا من الخير في شيء. لا يعلمون مِن دون الجهلات، ويشابهون السباع في العادات، وقد أضاعوا مادّة المواساة والمقاناة، كأنهم استوطنوا الفلوات. وإذا رأوا أحدًا صدر منه قليل من الجهالة، فقَلَّ أن يُسعِفوا بالإقالة، بل يشتمونه على ذلك العِثار، أو يُدخِلونه في الكُفّار. وكما أن الفلاحين يقاتلون على قُرًى وجِفانٍ، يحارب هذه العلماءُ على قِرًى وجِفانٍ. يتركون الحُبّ للحَبّ، ويؤْثرون الرُّبّ على الرَبّ. يتنازعون على الأموات، ويأخذون أثواب الميّت مِن خبث النيّات. وكل منهم يُري اللسانَ حريفَه كالعَضب، ويبدي ناجذَيه ويحرق نابَه من الغضب، ومع ذلك قد حُورِفَ كسبُهم ولا يفارقهم قُطوب الخُطوب وحروب الكروب، ويلازمهم في جميع عمرهم صِفْرُ الراحة وفراغُ الساحة. وكما أن الفلاح يتوغّر غضبًا على نَبْشِ بَرِّيٍّ من الريف، ويأخذ النابشَ ويكسر بعضَ الغضاريف، فكذلك إنْ لم يحسبهم أحدٌ بريئينَ مِن جريمة فعلوها عدوانًا، ويشهد عليهم إيمانًا، ويخالفهم بيانًا، فيضربونه ويسقُطون عليه زُرافاتٍ ووُحدانًا، وإنْ غُلبوا عند هذه المحاربات، فيندُبون شياطينَهم في النائبات، وقد عُلّموا أن يجزوا من الظلم غفرانًا، ومن الإساءة إحسانًا. فإنهم قوم أُمروا بإراءة نموذج الأخلاق، فما أرَوا إلا سِيَرَ الشرور والشقاق. فهم الذين سعوا لإيذائي وجاوزوا حدَّ الإهطاع، فليت لي بهم أعداء من السباع. يأكلون لحم الغائب ولا يبارزون للمباراة، كأنهم ظِباء يخافون حَدَّ الظُباة.
يا حسرة على هذا الزمان! إن الأمراء رغبوا في الخمر والزَمْر والنساء والقَمْر، والعلماءَ إلى الكذب والسَمْر، وتركوا الحكمة اليمانية ورضوا بالنواة من التمر، وما بقي فيهم مِن دون الكبر والشمر، والوثب والطَمْر. يبغون صِرْمةً من الجِمال، وعُرْمةً من الحنطة والأرز والحمّص وفراغَ البال، وما بقي لهم رغبة في إعلاء الدين ونبشِ حشائش الضلال. أُدهقتْ كؤوسُ رؤوسهم من الكبر إلى أصبارها وأصمارها، وتَقاسموا على حفظِ وداد الدنيا وتخيُّرِها واستئثارِها. وحسبوني مِن عِدا الله كأنهم اطّلعوا على ذات صدري، أو علموا ما خامرَ سِرّي. ورأيتُ منهم ما عرّفني جَهْدَ البلاء، وجرّوني إلى الحكّام وعكفوا بي على الاصطلاء، فما شتوتُ ولا أَصَفتُ إلا وبقِدِّهم رسَفتُ. سلّطوا عليّ كلَّ بِلْغٍ مِلْغٍ للتوهين، ليَندَغوني وينـزِغوا في قومي كالشيطان اللعين، ثم مع ذلك لا يعتذرون مما فعلوا، ولا يُظهِرون الندم على ما صنعوا، بل زادوا غيًّا وتصدَّوا للمجالحة، وأعرضوا عن السلم والمصالحة، وحقّروني وازدرَوني وقالوا جاهل لا يعلم العربية، بل أُمِّيٌّ لا يعرف الصيغة. ثم إذا جَلَّحْنا عليهم ففرّوا كفرار الحُمُر من الضِرغام، أو الجبانِ من السهام، ورأوا مني ما يرى صبيٌّ عند حلول الأهوال، أو عصفورٌ من عُقاب إذا انقضّت عليه من قُنَنِ الجبال. وكانوا حسبوني كشاةٍ جَلْحاءَ، فمَسَّهم منّا ناطحٌ فقالوا بقرةٌ قرناءُ. ومَن جاءني منهم متسلّحًا، جعلتُه مجلَّحًا، بما أغرَوا كلابَهم على لحم البَراءِ، وأوتغوا الدينَ بالافتراء، فكان جزاؤهم أن يُفشَغوا ويُنسَغوا، أو يُطعَنوا ويُندَغوا. ويريدون أن يخوّفوني وكيف مخافتي، وإنْ هم إلا عُوافتي. يفسّقون الناسَ وأنفسَهم ينسون، ويكذّبون الصادقين ولا يخافون. لا يقومون في المضمار، ويُعِدّون لأنفسهم سبعين منفذًا كالفأر للفرار.
وكانوا أشهدوا اللهَ على كفّ اللسان وعاهدوه، فما أسرعَ ما نسوه. وكانوا أشهدوا اللهَ على كفّ اللسان وعاهدوه، فما أسرعَ ما نسوه. وإن الكبر قد سرى في عروقهم وعظامهم وملأ الشرايين، فما كان لهم أن يمتنعوا ولو حلفوا مغلِّظين. وإنهم جمَّروا بُعوثَهم لحرب أهل السماء، وإنهم جمَّروا بُعوثَهم لحرب أهل السماء، وأغلظوا لنا وتصدَّوا للاستهزاء، وتجاهلوا بعد العلم وتعامَوا بعد البصيرة، فكأنهم قُذفوا مِن حالقٍ أو ماتوا جائعين مع وجود الثمار الكثيرة. فلأجل ذلك سمّاهم رَعاعًا وسَقْطًا خاتَمُ الأنبياء، بل قال لا يوجد مثلهم شرًّا تحت بناء السماء. بل قال لا يوجد مثلهم شرًّا تحت بناء السماء.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب:
إنهم قوم اختاروا الذنوب من جميع الجهات، وما ترى فاسقًا إلا يوجد فيهم نموذجُه بل يوجد فيهم صفاتُ السباع والعجماوات. يؤْثرون البُرَّ على البِرِّ، ويتركون حُبَّ الله لحَبٍّ أو حليب كالهِرِّ. ترى فيهم في مواضع الغضب آثارَ الجنون، ويموتون للأماني بأشتات المنون. يمضي ليلهم ونهارهم في الغيبة والسب والشتم والإثاوة، ومُلئت صدورهم من الغِلّ والحقد والعداوة. وتجد ألسنَهم كرماحٍ أُشرعتْ، أو سيوف شُهّرتْ، أو سهام قُوّمتْ، أو مُدًى حُدّدتْ، أو آفةٍ من السماء نزلتْ. يسجدون أمام الأمراء، ويأكلون قِحْفَ الفقراء. يسجدون أمام الأمراء، ويأكلون قِحْفَ الفقراء. وإذا ذُكر عندهم أن فلانا يؤتي العلماءَ، ويملأ كِيسَ مَن جاء، وأنه من أغنياء القوم وكرام الناس، فسعوا إليه بالعين والرأس، وقالوا يا سيّدنا أنت خيرُ مَن بُرِئَ وذُرِئَ فتَصدّقْ علينا واغسِلْنا من الأدناس. وأما فقراء القوم فيشربون دماءَهم ويلعنون آباءهم. وإذا اقتدر أحدٌ منهم فآذى الجارَ وجارَ، وما رحم وما أجارَ، بل إذا أفرصَتْه الفرصةُ فجرّعه من الحميم، ولو كان أحدٌ كالولي الحميم، وما امتنعَ من التخليط ولو بالخليط، وأخرج لِهوى النفس في كل أمرٍ طريقًا، ولا غادرَ شفيقًا ولا شقيقًا. ومَن أحسنَ إليه بأنواع الآلاء، وسقاه كأسَ الأيادي والنعماء، فما كافأَ بالعشير، ولو كان زوجًا أو من العشير، وما أحسنَ إلى أحد بدلو من الماء، بل استقلَّ جزيلَ الآخرين من الخيلاء والاستعلاء. وإذا رأى جميلا من الزميل، أو وجد نَزَلاً من النـزيل، فما شكر له كما هو سيرة الصلحاء، فما شكر له كما هو سيرة الصلحاء، بل أخذ عابسًا وذهب مُعرِضًا كالسفهاء. وإذا جاءه ضيفٌ، شتاءً كان أو صيفًا، فما أكرمَه بالخدمة وتواضُع الجَنان ولينِ اللسان، وما استفسرَ أين بات وما أكل بل ضاق ذرعًا وصار كالشيطان. وإذا صار مِن أغنياء فيخيّب الناسَ مِن معارف، ولو كانوا من معارف. هذه حالاتهم، وكاد أن تنعدم جهلاتهم.
وإنّي أنا موتُ الزُّور، وإنّي أنا موتُ الزُّور، وحِرْزُ المذعور، وإنّي أنا موتُ الزُّور، وحِرْزُ المذعور، وأنا حَربةُ المولى الرحمن، وأنا حَربةُ المولى الرحمن، وحُجّة الله الديّان، وأنا النهار والشمس والسبيل، وأنا حَربةُ المولى الرحمن، وحُجّة الله الديّان، وأنا النهار والشمس والسبيل، وفي نفسي تحققّتِ الأقاويل، وبي أُبطلتِ الأباطيل، وفي نفسي تحققّتِ الأقاويل، وبي أُبطلتِ الأباطيل، وأنا الواصف والموصوف، وأنا الواصف والموصوف، ( الموصوف اي الذي وصفه الانبياء السابقين ، اي الذي وصفه الانبياء السابقون ، والواصف اي الذي يصف الانبياء القادمين ) يقول الامام المهدي الحبيب : وفي نفسي تحققّتِ الأقاويل، وبي أُبطلتِ الأباطيل، وأنا الواصف والموصوف، وأنا الواصف والموصوف، وأنا ساقُ الله المكشوف، وأنا قَدَمُ الرسول التي تُحشَر عليها الأموات، وأنا الواصف والموصوف، وأنا ساقِ اللهِ المكشوف، وأنا ساقُ الله المكشوف، وأنا ساقِ اللهِ المكشوف، وأنا قَدَمُ الرسول التي تُحشَر عليها الأموات، وتُمحَى بها الضلالات. كَهَرَ الضُّحى، فَلْيَرَ مَن يرى. كَهَرَ الضُّحى، فَلْيَرَ مَن يرى. وإن الله معنا وظلُّه ظليل، وكلُّ رداء نرتديه جميل. وإنا موفَّقون تُواتينا الأقلام، كأنها السهام. وإنا موفَّقون تُواتينا الأقلام، كأنها السهام. ومَن عارضَنا فهو ذليل، وليس له على دعواه دليل. ولن يُزدهى عَرَضُنا فإنه من نور العرفان، ولا يُداس عِرضنا فإنه من عِرض الله وظِلُّ عزّةِ ربِّنا المستعان.
رُويدَ بني قومي بعضَ الشحناء، فإنكم لا تستطيعون أن تحاربوا حضرة الكبرياء. وقد بلَجتْ آياتي وظهرتْ علاماتي. وإن الله أرغمَ المَعاطِسَ بآي السماء، وإن الله أرغمَ المَعاطِسَ بآي السماء،( يعني ارغم الأنوف ، وكسر كبرياء الكفار بآي السماء ) يقول الامام المهدي : وإن الله أرغمَ المَعاطِسَ بآي السماء، واقتاد الشوامِسَ بسَوْطِ بُروقِ اليد البيضاء. وترون خيلَنا شُلْنَ على العِدا كالبازي على العصفور، أو الصقرِ على الغراب المذعور، فركنوا إلى الإحجام، وكفّوا ألسنَهم من استخفافِ خير الأنام. فسِرْ في الأرض هل ترى من قسيسٍ يطلب الآياتِ، أو ينكر قائمًا في الميدان بإعجاز نبيّنا خيرِ الكائنات؟ كلا.. بل مات المنكرون، وقُبر المكذّبون. وقد أرى الله آياتِه قريبًا من مائة أو تزيد، وأُعطيَ المسلمون لفتحِ حصون الكفر المقاليدَ. اليوم يئِس الذين كانوا يصُولون على الإسلام، اليوم يئِس الذين كانوا يصُولون على الإسلام، وأذاب لحمهم حربةُ الله وأذاب لحمهم حربةُ الله فصار عظامهم كالعظام. وكان للقسوس من المال ما يُبطِرهم، ومن الاحتيال ما يحرّضهم، والقوم أحضروا لهم ما في يدهم، وقدّموا لهم ما في بلدهم، وكان المسلمون قد عجِزوا عن الاعتراضات الفلسفية، والشبهات الطبعية، ووِشايةِ علماء المسيحية، ورَغْبتِهم في تلويث ذيلِ العصمة النبوية، وتتبُّعِ عثراتِ رسولِ الله وكسرِ شأنِ الصحف الرحمانية، وكان المسلمون قد عجِزوا عن الاعتراضات الفلسفية، والشبهات الطبعية، ووِشايةِ علماء المسيحية، ورَغْبتِهم في تلويث ذيلِ العصمة النبوية، وتتبُّعِ عثراتِ رسولِ الله وكسرِ شأنِ الصحف الرحمانية، وكان كلُّ ذلك كسيلٍ جرّاف أهلكَ كثيرا من الناس، وضنَأتْ كلُّ نفس من أنواع الوسواس، وارتاعت القلوب، واشتدت الكروب، ودارَ الشيطان حول إيمان المسلمين، ودارَ الشيطان حول إيمان المسلمين، وأراد أن يُخرِج من صدورهم نورَ المؤمنين، وقصَدهم بفضّته وفضيضه، وسُمْرِه وبيضِه، وآجله وعاجله، وفارسه وراجله، وصارمه وذابله، ورامحه ونابله، واشتدّ زحفُه عليهم، وكلُّ كَمِيٍّ نهَض إليهم، وكاد أن يُناشوا ويُمضَغوا تحت أسنانهم، ويُمزَّقوا بسِنانهم، وكانوا في ذلك متردّدين مبهوتين، وعلى شفا حفرة قائمين مرتاعين، فإذا نظَر إليهم حضرةُ العزّة، وتداركَهم يدُ الرحمة، وبُدّلت الأرض غيرَ الأرض، وجُعل سافِلُها عاليَها، وحَفَدتُها مَوالِيَها، وبطُل كلُّ ما أرجفت الألسنةُ، وبطُل كلُّ ما أرجفت الألسنةُ، وذُبحتْ طيرُ الكَفَرة، وقُصّت الأجنحةُ، وأتممْنا عليهم حجّةً بعد حجّة، وبكّتْناهم دفعةً بعد دفعة، حتى صار لنا المضمار، وما بقي للعِدا إلا الفرار.
وأقم الصلاة.
قام بلال اليوسفيين مروان باقامة الصلاة ثم قال عليه الصلاة والسلام : " استووا استقيموا " وصلى نبي الله الجمعة ركعتين قرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وبداية فصلت .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) حمۤ (٢) تَنزِیلࣱ مِّنَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) كِتَـٰبࣱ فُصِّلَتۡ ءَایَـٰتُهُۥ قُرۡءَانًا عَرَبِیࣰّا لِّقَوۡمࣲ یَعۡلَمُونَ (٤) بَشِیرࣰا وَنَذِیرࣰا فَأَعۡرَضَ أَكۡثَرُهُمۡ فَهُمۡ لَا یَسۡمَعُونَ (٥) وَقَالُوا۟ قُلُوبُنَا فِیۤ أَكِنَّةࣲ مِّمَّا تَدۡعُونَاۤ إِلَیۡهِ وَفِیۤ ءَاذَانِنَا وَقۡرࣱ وَمِنۢ بَیۡنِنَا وَبَیۡنِكَ حِجَابࣱ فَٱعۡمَلۡ إِنَّنَا عَـٰمِلُونَ (٦) قُلۡ إِنَّمَاۤ أَنَا۠ بَشَرࣱ مِّثۡلُكُمۡ یُوحَىٰۤ إِلَیَّ أَنَّمَاۤ إِلَـٰهُكُمۡ إِلَـٰهࣱ وَ ٰ⁠حِدࣱ فَٱسۡتَقِیمُوۤا۟ إِلَیۡهِ وَٱسۡتَغۡفِرُوهُۗ وَوَیۡلࣱ لِّلۡمُشۡرِكِینَ (٧) ٱلَّذِینَ لَا یُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُم بِٱلۡـَٔاخِرَةِ هُمۡ كَـٰفِرُونَ (٨) إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَهُمۡ أَجۡرٌ غَیۡرُ مَمۡنُونࣲ (٩) ۞ }
وقرأ في الركعة الثانية سورة الفاتحة والكوثر .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (٢) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ (٣)إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ (٤) }
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق