راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

السبت، 6 مايو 2023

درس القرآن و تفسير الوجه الرابع من ص .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الرابع من ص .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :


  • افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الرابع من أوجه سورة ص ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .


    بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

    الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الرابع  من أوجه سورة ص ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :

    - أحكام الميم الساكنة :

    إدغام متماثلين صغير و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة ميم أخرى فتدغم الميم الأولى في الثانية و تنطق ميماً واحدة .
    و الإخفاء الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة حرف الباء و الحُكم يقع على الميم أي الاخفاء يكون على الميم .
    و الإظهار الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة جميع الحروف إلا الميم و الباء ، و الإظهار طبعاً سكون على الميم نفسها يعني الحُكم يقع على الميم .
    ______

    و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

    في هذا الوجه المبارك العظيم يُكمل سبحانه و تعالى قصة أيوب الذي ضربه الله سبحانه و تعالى مثلاً لبني إسرائيل ليُعلمهم ما يُعلمه الإسلام و هو أنه ليس كل بلاء هو عذاب من الله و غضب ، بل من الراجح جداً أن يكون من باب رفع الدرجات و تطهير الذنوب و التمحيص و إختبار الإنسان ، فينظر الله سبحانه و تعالى كيف يعمل .

    {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الأَلْبَابِ} :

    (و وهبنا له أهله و مثلهم معهم) أي أعطينا أيوب -عليه السلام- أهله الذين كانوا معه ، أي ثبتناهم معه و إيه؟ و زودنا أهله ، زودنا/زدنا زوجاته ، أعطيناه زوجات أخريات أيضاً و أبناء كثيرين ، (و وهبنا له أهله و مثلهم معهم رحمة منا و ذكرى لأولي الألباب) رحمة لكي نرحم أيوب ، و ذكرى لكي يتذكر الناس و يتعظوا من سيرة أيوب -عليه السلام- و يعلموا أن نهاية الصبر خير ، و أن الصبر مفتاح الفرج ، (و ذكرى لأولي الألباب) أصحاب العقول و البواطن ، اللُب هو الباطن ، فأصحاب البواطن و التفكير الباطني و الخشوع و فهم الإشارة الإلهية هم دول/هؤلاء اللي/الذين يفهموا قصة أيوب -عليه السلام- و الحكمة من وراءها .
    ____

    {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} :

    (و خذ بيدك ضعثاً فاضرب به و لا تحنث) هنا بيأكد عليه إن هو/إنه يذهب إلى تلك القرية التي أمره بها في الرؤيا ، و يغتسل من ماءها المعين و يشرب كي يستشفي و يُشفى ، فقال له (و خذ بيدك ضعثاً فاضرب به و لا تحنث) ضغثاً يعني حزمة من النباتات الجافة ، من السيقان الجافة تُعمل كأنها عصا ، يُضرب بها الدابة أو تضرب بها الدابة ، (و خذ بيدك ضعثاً فاضرب به) اضرب به الدابة و أسرع إلى تلك القرية ، (و لا تحنث) يعني لا تنكث أو لا ترجع في كلامك و لا ترجع في قرارك ، و كذلك (و لا تحنث) أي لا تتنكب إيه؟ طرق الشِرك ، لا تُشرك ، لأن الحنث ، الحنث العظيم هو الشرك بالله عز و جل ، (إنَّا وجدناه صابراً نِعْمَ العبد إنه أواب) وجدناه في هذه التجربة صابر ، (نِعْمَ العبد) يعني عبد جيد منعم عليه من لَدُنَّا ، و وجدنا أثر الروح عليه في ابتلاءنا له ، (إنه أواب) إنه رجاع إلى الله عز و جل بإستمرار ، و بمناسبة كلمة (تحنث) نقول أن هناك كلمات ذمها القرإن زي/مثل الأحزاب مثلاً ، الحزب و الأحزاب ، هكذا كلمات ذمها القرآن زي/مثل : الأحزاب ، حنث ، تحنث ، ممتاز مثلاً ، هكذا هناك كلمات كثيرة ذمها القرآن ، فيجب علينا على قدر ما نستطيع أن لا نستخدم هذه الكلمات ، و نعلم أنها تأتي دائماً في مواطن الذم ، فمثلاً في أي دولة الآن بيقولك إيه؟ الأحزاب السياسية أو حزب سياسي ، لماذا يقولون حزب؟؟! فليقولوا تجمع مثلاً سياسي ، التجمع مثلاً السياسي مثلاً كذا ، إسمه كذا ، فلا يستخدموا الكلمات التي ذمها القرآن ، كذلك حنث ، كلمة سيئة فلا يجوز أن نقول على إنسان يتعبد أنه يتحنث ، هكذا وردت في الروايات عن النبي أنه كان يتحنث في غار حراء و هذا من باب إساءة الأدب مع النبي ﷺ ، كان النبي ﷺ يتعبد و يعتكف في غار حراء ، لا يجب أن نستخدم الكلمات التي ذمها القرآن ، فلنعلم دائماً أننا يجب أن نكون في حذر و في يقظة دائمة ، لأنه هكذا الشيطان دائماً يريد أن يوقع بني آدم في الذم ، و في مواطن الذم و في مواطن الألم و المعاناة ، فيجب أن نعترض سبيل إبليس و نوقفه هو و جنوده عند حدهم ، (و خذ بيدك ضعثاً فاضرب به و لا تحنث إنَّا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب) .
    ____

    {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ} :

    (و اذكر عبادنا) يا محمد اذكر عبادنا : (إبراهيم و إسحاق و يعقوب) إبراهيم و إبنه إسحاق الذبيح و يعقوب أبو الأسباط ، (أولي الأيدي) أصحاب الأيدي ، أصحاب الكرم ، أصحاب إيه؟ مواطن الإحسان و الأبصار ، عندهم بصيرة و رؤيا و فهم لبواطن الأمور و الإشارات الإلهية ، أصحاب بصيرة و أيدي .
    ____

    {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} :

    (إنَّ أخلصناهم) يعني جعلناهم مُخلِصين مُخلَصين ، إصطفيناهم يعني ، (إن أخلصناهم) إصطفيناهم (بخالصة ذكرى الدار) أعطيناهم ميزة ، أعطيناهم إيه؟ تفضيل ، هو إيه؟ ذكرى الدار ، ذكرى بني إبراهيم ، ذكرى بني إبراهيم أنهم من إيه؟ أبناء إبراهيم الموحد ، هكذا تركنا عليهم بركات في الدنيا و الآخرة و سيرة حسنة تُذكر لهم في الدنيا و الآخرة ، (إن أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار) دول/هؤلاء دار إبراهيم ، يعني إيه؟ أبناء إبراهيم النبي -عليه السلام- ، هكذا يُذكَرون يا أبناء إبراهيم ، فأصبحت ، أصبح هذا الإسم في مواطن المحامد دائماً ، أو في مواطن الفضائل ، عندما يُقال : أبناء إبراهيم ، و هكذا و نحن من أبناء إبراهيم ، أبناء النبي محمد ، من أبناء إسماعيل بكري إبراهيم -عليه السلام- من أمه المصرية هاجر -رضي الله عنها و أرضاها- ، (و اذكر عبادنا) أي الذين حققوا العبودية ، هكذا الأنبياء يحققون لله عز و جل العبودية بقلوبهم أولاً ، لأنهم يأتون الله بقلبٍ سليم .
    ____

    {وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ} :

    (و اذكر عبادنا إبراهيم و إسحاق و يعقوب أولي الأيدي و الأبصار ¤ إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار ¤ و إنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار) مكتوبين عندنا من المُصْطَفِين ، الْمُصْطَفَيْن الذين تم إصطفاءهم و اختيارهم و مباركتهم ، فهم من الأخيار ، و هم من الطيبين عندنا .
    ____

    {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الأَخْيَارِ} :

    (و اذكر إسماعيل و اليسع و ذا الكفل و كل من الأخيار) أيضاً اذكر يا محمد و اذكر يا أيها الكتاب المقدس ، يا أيها القرآن الكريم ، يا أيها الفرقان : (و اذكر إسماعيل) بكرِيُ إبراهيم -عليه السلام- ، و اليسع اللي هو يسمى في الكتاب المقدس : إليشع ، و إلياس يُسمى إيليا ، و ذا الكفل اللي هو مين بقى؟ ده النبي اللي إتسمى بإسمين في القرآن ، إحنا قلناه قبل كده ، مين هو ذا الكفل؟؟ زكريا -عليه السلام- الذي كَفَل مريم ، فهو ذا الكفل ، ذا الكفل ، تلك الكفالة العظيمة التي أنتجت لنا مريم و عيسى و بالتالي أنتجت لنا يحيى ، (و اذكر إسماعيل و اليسع و ذا الكفل و كل من الأخيار) كل هؤلاء و كل تلك الأسماء هي من الخييرين المصطفَين أو من المُصطفِين .
    ____

    {هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ} :

    (هذا ذكر) كل الكلام ده ذكر ، تذكرة بالله و باليوم الآخر و بالإحسان ، (هذا ذكر و إن للمتقين لحسن مآب) الذي يتقي الله عز و جل و يجعل بينه و بين عذاب الله وقاية ، له حسن مرجع إلى الله عز و جل ، له حسن جزاء و ثواب ، إيه هي بقى؟ .
    ____

    {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الأَبْوَابُ} :

    إيه هي بقى؟ (جنات عدن) جنات متتاليات متعاقبات لا تفنى إلى الأبد ، و هي جنات عدن متتاليات ، (مفتحة لهم الأبواب) يعني كل ما تنتهي جنة ، يدخلوا إلى الجنة الأخرى في عبور للحظة كونية دقيقة ، عبور اللحظة الكونية الدقيقة بإستمرار ، تنتقلون من جنة إلى أخرى ، (جنات عدن مفتحة لهم الأبواب) أي يعبرون عبر إيه؟ الجنات ، في اللحظة الكونية الدقيقة كلما أراد الله سبحانه و تعالى إلى الأبد ، أي كلما أراد الله أن يفتتح جنة و هو يحدث إلى الأبد و لا ينتهي أبداً ، و لكن الزمان يُحدده الله سبحانه و تعالى وفق إرادته ، فكلمة (كلما) أي عندما يأذن بعد زمن معين يرتئيه الله سبحانه و تعالى ، هذا معنى (كلما أراد الله) لكنها إرادة ثابتة لا تنتهي ، (جنات عدن مفتحة لهم الأبواب) عدن أي موعودة ، و كذلك عدن أي مُعَدة مهيئة إلى الأبد لا تنتهي ، مين اللي هيعبروا في الجنات المتتاليات بخلود تام لا ينتهي : أصحاب الذِبح العظيم اللي هم الأنبياء و الأولياء و المؤمنين الصادقين ، اللي هم أصحاب الإحسان ، خلاص؟ طيب ، (مفتحة لهم الأبواب) أي مفتحة لهم أبواب المستقبل و أبواب الغيب و أبواب اللحظات الكونية الدقيقة التي ذكرناها في غير موضع ، و هناك مقالة في المدونة تتحدث عن هذه المسألة الدقيقة ، و هي بناء و مبنية على كلام الإمام المهدي الحبيب .
    ____

    {مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ} :

    (متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة و شراب) متكئين أي مرتاحين على الأرائك ، في حالة إسترخاء و راحة و نعيم و تنعم ، (يدعون فيها بفاكهة كثيرة و شراب) أي يتمنون فيها الفاكهة و الشراب فيأتيهم مباشرة ، لمجرد التمني ، (و لهم فيها ما يَدَّعُون) يَدْعُونَ فيها أي لهم فيها ما يَدَّعُون ، أي ما يريدون بنياتهم ، فتتمثل لهم كما أرادوا ، فيأخذون بذلك من صفات الله لأن الله سبحانه و تعالى هو العقل الفعال و هو العقل الكلي و هو العقل الفعال في الوجود ، و يُعطي من هذا العقل أو من هذه الصفة لعباده في الدنيا و الآخرة .
    ____

    {وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ} :

    (و عندهم قاصرات الطرف أتراب) من تمام النعمة إن/أنه عندهم زوجات مؤدبات ، قاصرات الطرف عفيفات ، (أتراب) يعني إيه؟ من سن بعض ، من دور بعض ، من جنس بعض ، من ثقافة بعض ، فيهم تآلف ، بينهم تآلف و تواد ، فبذلك سُمِّين أتراب ، أتراب أي إيه؟ متألفات متوادات متفاهمات .
    ____

    {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ} :

    (هذا ما توعدون ليوم الحساب) هذا هو جزاءكم و ثوابكم يوم الدين .
    ____

    {إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ} :

    (إن هذا لرزقنا ما له من نفاد) الرزق ده بقى للمحسنين ، (ليس له نفاد) أي أبدي لا ينتهي ، (إن هذا لرزقنا ما له من نفاد) أي لا ينفذ ، لا ينتهي ، مفتحة الأبواب ، كلما إنتهت جنة إبتدت جنة أخرى .
    ____

    {هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ} :

    (هذا و إن للطاغين لشر مآب) على الجانب الآخر بقى ، الطاغي ، الطاغين ، الذين كذبوا الأنبياء و عصوهم و أنكروهم و آذوهم و حاربوهم ، هؤلاء الطاغين المجرمين لهم شر عودة يوم القيامة .
    ____

    {جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ} :

    (جهنم يصلونها فبئس المهاد) سيصلون جهنم أي النار يتصلون بها و تتصل بهم ، كلما رأتهم أو عندما تراهم إيه؟ تكاد تميز من الغيظ ، (فبئس المهاد) أي بئس التمهيد الذي سيُمهدون به لتصلح نفوسهم حتى يدخلوا الجنة ، و لكن لن يتعاقبوا فيها إلى الأبد إلا ما شاء الله .
    ____

    {هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ¤ وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ} :

    (جهنم يصلونها فبئس المهاد ¤ هذا فليذوقوه) أي فليذوقوا عذاب جهنم ، إيه بقى؟ (حميم و غساق) يعني نار موقدة مضيئة و كذلك غساق أي نار مظلمة ، هكذا نعلم الغسق ، الغسق أي الليل ، غسق : الغين غبش ، و السين تسرب خفي ، و القاف قوة ، هكذا الليل قوي بإيه؟ بتغطيته و هو يتسرب بلطف حتى يُغطي النهار ، و هو يُعطي عدم وضوح للرؤية الناتج من صوت الغين ، غسق ، غساق ، إذاً جهنم فيها المظلم و فيها المضيء ، إذاً هنا زوجين من العذاب ، في جهنم هذان الزوجان من العذاب و هناك أزواج أخرى من العذاب سوف تنزل على رؤوس الكفار و العصاة ، فيقول تعالى : (و آخر من شكله أزواج) يعني و عذاب آخر من شكل هذا العذاب أزواج ، يعني أزواج من إيه؟ على نفس النسق ، إحنا/نحن قلنا هنا فيه أزواج إيه؟ من عذاب في جهنم ، إنه يكون عذاب نار مضيئة و كذلك نار مظلمة ، كذلك من ضمن العذاب الآخر أيضاً إيه؟ نار حارة شديدة و كذلك زمهرير برد شديد جداً ، يبقى دي أزواج أهيه ، يعني فيه نقيضين دايماً إيه؟ في جهنم ، عذاب بنقيضين ، هكذا ، عذاب بالمتناقضات ، و هي دي معنى (و آخر من شكله أزواج) يعني هكذا يُعَرَضُون و يتعرضون للعذاب بالمتناقضات المتطرفة الحادة في جهنم ، فهي مأوى تلك الأزواج من العذابات المتتالية إلى حين . هكذا نفهم من كلمات الله أنّ العذاب يأتي من المتناقضات المتطرفة و أنّ السعادة دائما في التّوسّط .
    ____

    {هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ} :

    (هذا) حالهم إيه بقى؟ (هذا فوج مقتحم معكم لا مرحباً بهم إنهم صالوا النار) خزنة جهنم بيقولوا للكفار أو العصاة اللي موجودين في جهنم ، فيه فوج هيقتحم عليكم دلوقتي/الآن و هينزل عليكم يسقطون عليكم ، (لا مرحباً بهم إنهم صالوا النار) سيتصلون بالنار و ستتصل النار بهم ، (هذا فوج) يعني مجموعة ، هكذا يدخلون النار جماعات ، زُمَر ، جماعات ، و سنعلم ذلك في سورة الزمر بأمر الله تعالى و هي السورة التالية ، (هذا فوج مقتحم معكم لا مرحباً بهم إنهم صالوا النار) مقتحم أي يسقطون في الهاوية ، هكذا اقتحم أي سقط من علو إلى الهاوية ، و هكذا تسمى جهنم في الكتاب المقدس بالهاوية ، من أسماءها الهاوية ، يقول تعالى عن النار في القرآن : (بسم الله الرحمن الرحيم * القارعة ¤ ما القارعة ¤ و ما أدراك ما القارعة ¤ يوم يكون الناس كالفراش المبثوث ¤ و تكون الجبال كالعهن المنفوش ¤ فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ¤ و أما من خفت موازينه فأمه هاوية) هي دي جهنم ، هاوية ، يبقى من أسماء جهنم في القرآن أيضاً : الهاوية ، (و ما أدراك ما هي نار حامية) من صفاتها أنها نار حامية ، ممكن تبقى مضيئة و ممكن تبقى مظلمة ، ممكن تكون شديدة الحمو أو شديدة الزمهرير( البرودة ) ، و هكذا هي أزواج متناقضات من العذاب الآتي على رؤوس الكفار .
    ____

    {قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ} :

    (هذا فوج مقتحم معكم لا مرحباً بهم إنهم صالوا النار ¤ قالوا بل أنتم لا مرحباً بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار) إيه هو بقى؟ المقتحمين دخلوا على ناس في جهنم هم كانوا الأسياد بقى في الدنيا ، اللي هم أضلوا العبيد و الأتباع ، هم دول/هؤلاء اللي دخلوا الأول ، الأتباع دخلوا بعد المتبوعين ، فالأتباع لعنوا المتبوعين أول ما رأوهم في جهنم بعد أن اقتحموها ، فيقولون : (قالوا) اللي هو الفوج بقى الداخل (بل أنتم لا مرحباً بكم) أنتم أيها الذين إتبعناكم و أضللتمونا في الدنيا ، (أنتم قدمتموه لنا) أنتم اللي قدمتم لنا هذا العذاب بسبب إضلالكم لنا في الدنيا ، (فبئس القرار) بئس إيه؟ القرار الذي أخذناه أننا إتبعناكم ، و كذلك (فبئس القرار) بئس المستقر في هذا المكان أي في جهنم ، أي أنه مكان بائس و العياذ بالله .
    ____

    {قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ} :

    (قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذاباً ضعفاً في النار) المقتحمين الجدد بقى بيدعو ربنا على اللي أضلوهم في جهنم ، يقولون : (قالوا ربنا من قدم لنا هذا) اللي كان سبب لنا في هذا العذاب (فزده عذاباً ضعفاً في النار) أعطه عذاب مضاعف في جهنم و العياذ بالله ، في حد عنده سؤال تاني؟ .
    ______

    و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

    هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

    _______

    و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 

 

 

 

1 س 
يوسف ابن المسيح الموعود عليهما الصلاة والسلام :
ن والقلم وما يسطرون
===============
الحرب الروحية الباطنية الخفية
الحقيقة أنّ الشياطين تتألم منّا كثيرا و تفر إلى المجهول , و هو ببركة المسيح , و المتقاتلون هم عصاة المسلمين المدبرين بعيدا عن إمامهم المهديّ , مجموعة من السفهاء التافهين غضب ربي عليهم و وكلهم إلى شرور انفسهم و سيئات أعمالهم , و تتجلى شجرة الزيتون و ما أدراك ما الزيتون لقوم عارفين , نحن جنود المسيح و قد حملنا الأمانة فلا تنكث أو تركن بل تذكر دائما تلك المشاهد من الغيب في عالم المثال واكتب يا حبيبي بالقلم ما رأيت لأنّك بعد سنوات ستشعر بعظمة قسم ربي بالقلم لما أن تراجع ما كتبت و يراجعه غيرك في يوم سبت , و السبت هو العزلة في الرؤيا فكذا قام الملاك و بتّ , و لو أراد كاتب سيناريو كتابة مشاهد تشرح ماهية هذه الحرب لما كتب أفضل من هذا الذي تمثل لك في الرؤيا , أعلمت الآن كيف نفهم أنّ النبوة هي أعظم الفنون , فترجم و كن من الحامدين الخاشعين . د محمد ربيع , مصر
Youssef Hala Mounir
الحمد لله رب العالمين
ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير












  • نبي الله يوسف ابن المسيح عليهما الصلاة والسلام :
    لقد سن ربنا جل و على في هذا الكون سنة التناظر و التي جعلها من سنن هذا الكون الحالي و ضرورة من ضروريات قيامه , و من تلك السنن أنه لا تعرف الأمور الا بأضدادها , فأنت لو لم تجرب القحط الروحي لما قدرت ثمن الصعود و أنت لولا أنك جربت الصعود لما علمت بالهبوط . الهبوط ضرورة شرعية و كونية لتشعر بجمال الصعود . الهبوط يكون حرا و الصعود حر كذلك . و أعني بالحر اي أنه يكون متسقا مع متطلبات العقل و الوجد و الجسد لتسلم الروح و تتربى النفس , فالكلام كله في الروح عن السلامة و الكلام كله في النفس عن التربية . فبين سلامة و تربية هناك و هنا يكون الهبوط و الصعود لا ينفكان . الحق و الحق أقول : إنّ فور تجربتك الصعود و الهبوط عدة مرات ستستطيع التفريق بين الإلهام و الوحي من جهة و بين حديث النفس و الشيطان من جهة أخرى لانه لا تعرف الامور الا باضدادها و الحمد لله ربي . د محمد ربيع , مصر .
    Youssef Hala Mounir
    رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
    امين






  • اعراب من النساء
    ===========
    بدأ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ بقوله: الآن مع آيات الإعراب، يقول الله سبحانه وتعالى {إن الله كان عليما حكيما }دي رفيده ماشي؟ {فانكحوهن بإذن أهلهن واتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات اخذان } مروان ، الآية الثانية في الوجه{ محصنات غير مسافحات } لغاية { أخذان } ماشي ؟ رفيده ، { يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم} ، أرسلان{ والله عليم حكيم } يلا رفيده .
    رفيدة : "إن "حرف ناسخ " الله"إسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحه "كان" فعل ماضي ناسخ مبني على الفتح " عليما" (( اسمو فين؟ )) اسمو ضمير مستتر تقديره " كان هو" ، "عليما" خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحه "حكيما" نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحه و"كان" شبه جمله فعليه في محل رفع خبر" إن"(( أحسنت ))يلا يا مروان.
    مروان :(( فانكحوهن بإذن أهلهن)) " ف" حرف عطف" انكحوهن (( أيوه، أصل الفعل إيه؟ نكح(( ايوه فعل امر منو " انكح " فعل ايه ؟ فعل أمر مبني؟ )) فعل أمر مبني (( مبني على السكون المقدر تمام دخول واو الجماعه صح كده ؟ حلو اوي/ حلو جدا والفاعل ؟ )) والفاعل ضمير مستتر تقديره "انتم" ((احسنت و "هن"؟ )) و"الهاء" ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به(( احسنت)) "باء" حرف جر، "إذن"ضمير متصل.. اسم موصول ((لاء "إذن" إسم عادي ، إسم مجرور بالباء )) اسم مجرور و علامة جره الكسر ((وهو مضاف و "أهل"مضاف اليه مجرور "باذن اهلهن" باذن مين ؟ " باذن اهلهن" يبقى إذن مضاف "اهل" مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسره وهو مضاف برضو و"الهاء" ؟ )) و "الهاء" ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف اليه(( تمام "واو" ؟ )) حرف عطف "اتوهن" فعل أمر((مبني ازاي بقى؟ خلي بالك هاتو في الماضي الاول، )) أتى((" أيوه أتى، ايتي آخره إيه؟)) حرف علة(( أيوه ، يبقى البناء حيبقى إيه؟ حذف حرف العلة ، تمام يبقى ايه ؟ مجزوم و علامة جزمه حذف حرف العله)) "الهاء" ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ((والفاعل؟ )) والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتم((احسنت)) " اجورهن " مفعول به ثاني ((ايوه وهو مضاف)) ماشي؟ وهو مضاف و"الهاء" ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف اليه ((تمام)) "باء"حرف جر " المعروف" اسم مجرور بحرف جر الباء وعلامة جره الكسره "محصنات"(( أيوه، لاء نقول المحصنات الأول، سهله يا راجل !؟ أولا "المحصنات" ده ايه؟ إسم أو فعل؟ )) إسم(( طيب ، مفرد ولا جمع ولا مثنى؟ )) جمع (( جمع إيه ؟ )) مؤنث سالم ((والعلامه دي علامه إيه ؟ تحت)) تنوين (( تنوين كسر تبقى يا جر يا نصب صح ؟ بس غالبا هنا إيه؟ )) جر ((نصب يا بابا ، نصب للجمع المؤنث السالم علامة النصب تبقى كسرة "اتوهن أجورهن"إيه؟ بالمعروف إيه؟ )) حال (( ايوه، حال منصوب ، جدع " غير" أداة إيه دي ؟ )) "غير" أداة نفي (( يا راجل !؟ )) رفيدة : "غير " حرف إستثناء(( إسم إستثناء ، حرف هو "إلا" بس" و "غير " و "سوى " دول /هؤلاء إيه؟ أسماء وفي أفعال، اللي هما إيه؟ " ما خلا " ، " ما عدا " صح كده ؟ "حبذا" فعل لكن " بئس"ده إسم ، " نعم " ده إسم ، " بئس" إسم للذم و "نِعمَ" إسم للمدح، "حبذا" فعل ، "ماحبذا" أيضا إيه؟ فعل صح كده؟ وده الصحيح على خلاف إيه؟ قول إيه؟ عند النحويين طيب ، كمل يا مروان، " محصنات" "غير " إسم إستثناء إيه؟ مبني على الفتح ، حلو وهو مضاف مسافحات"؟ )) "مسافحات"مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر (( تمام ، وهو مستثنى من المستثنى بعد "غير " يجي إيه؟ يجي مضاف إليه، ماشي حبيبي ؟ لكن بعد "الا" تيجي منصوب صح كده؟ يلا كمل "واو"؟ )) " واو " حرف عطف، "لا" أداة نفي "متخذات" فعل مضارع.. فعل ماضي (( لاء ، هو اصلا فعل ولا إسم؟ "متخذ" هذا الرجل متخذ مثلا "متخذات" ، " متخذات" يعني إيه؟ مالكات أو اخذات لكن هي جاية هنا بصيغة إسم، "اخذات، متخذات كلها ايه ؟ أسماء، ما قالكش "اتخذَ" أو "يتخذن" أو "اتخِذْ" كل دي صيغة أفعال لكن "متخذات" ده إسم، محصنات غير مسافحات ولا متخذات "متخذات هنا ايه ؟ معطوف على مين؟ على "محصنات" حال ، صح كده ؟ صح؟ حلو ، وهو مضاف و "اخذان" مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسر )) مش هي برضو تبقى نعت ؟ هنا الكسر (( لاء لأن " متخذات" هنا معطوفة على "المحصنات" صح كده ؟ حالهم إيه؟ " لا متخذات " صح كده؟ تمام )) يلا رفيدة.
    رفيدة : "يريد" فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة "الله" فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة "اللام" هنا لام لتعليل(( لام للتعليل صح )) " يبين" فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة " يبين هو " والفاعل ضمير مستتر تقديره هو "لكم" "لام" حرف جر و"الكاف" ضمير متصل مبني على الضم في محل جر إسم مجرور باللام "ميم" ليس لها محل من الإعراب "واو" حرف عطف "يهديكم" فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة لحذف حرف العلة (( لوجود حرف العلة أصلها يهدي ، "هدى" ، "يهدي" تمام والفاعل ؟ )) ضمير مستتر تقديره هو ، و "الكاف" ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه "سنن" مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة "الذين" مضاف إليه يبقى " سنن" مضاف ، "الذين" إسم موصول مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه "من" حرف جر "قبل" إسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة وهو مضاف " الكاف"ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه " الميم" ليس لها محل من الإعراب "واو" حرف عطف "يتوب" فعل مضارع منصوب ؟ (( "سنن" طبعا مفعول به ثاني صح ؟ وهو مضاف و"الذين" إسم موصول مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه صح؟ " )) يبقى مفعول به الأول(( "سنن" دي مفعول به ثاني " الكاف مفعول به أول ، لاء غلط الهاء مفتوحة ؟ يهدي فاعل هو و"الكاف "مفعول به أول" سنن"مفعول به ثاني وهو مضاف "الذين" إسم موصول مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه "من" حرف جر "قبل" إسم مجرور "بمن")) وهو مضاف و " الكاف" ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه ، والميم ليس لها محل من الإعراب، "واو" حرف عطف "يتوب" فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة" يتوب هو " والفاعل ضمير مستتر تقديره هو "عليكم " ،"على" حرف جر ، " الكاف" ضمير متصل مبني على الضم في محل جر إسم مجرور (( ماشي يتوب دي فعل معطوف على ايه ؟ " ليبين " عشان كده الفعل ده منصوب صح؟ "عليكم " جار و مجرور. يلا يا أرسلان{ والله عليم حكيم } .
    أرسلان: "واو" حرف عطف "الله " مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة "عليم" فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة " حكيم " نعت الله وعلامة رفعه الضمة (( أحسنت حبيبي "واو" حرف عطف "الله"مبتدا "عليم" خبر "حكيم"نعت صح كده ؟ أحسنت بارك الله فيك ، حد عنده اي سؤال؟ اغلقي الفيديو يا رفيدة .

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق