راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

السبت، 16 سبتمبر 2023

درس القرآن و تفسير الوجه الخامس من الزخرف .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الخامس من الزخرف .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :



  • افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الخامس من أوجه سورة الزخرف ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .

    بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

    الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الخامس من أوجه سورة الزخرف ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :

    الوقف :

    ج (وقف جائز) , قلي (الوقف أفضل لكن الوصل جائز) , صلي (الوصل أفضل لكن الوقف جائز) ,
    لا (ممنوع الوقف) , مـ (وقف لازم) , وقف التعانق و هو لو وقفتَ عند العلامة الأولى فلا تقف عند العلامة الثانية و لو وقفتَ عند الثانية لا تقف عند الأولى) .

    و السكت :

    علامته السين ، و هو وقف لطيف دون أخذ النفس ، مثل : من راق ، بل ران .
    ______

    و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

    {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ} :

    يقول تعالى : (و نادى فرعون في قومه) هنا عندما بلغت دعوة موسى فرعون و ملأه ، هنا إنتفض فرعون و قال : (و نادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي مُلك مصر) يعني يتباهى في مُلكه لمصر و حُكمه لمصر ، (و هذه الأنهار تجري من تحتي) أي أنه يمتلك الأنهار التي تروي الأراضي الزراعية ، (أفلا تبصرون) يعني ألا تُبصرون هذه الأموال و هذه السلطات التي تحت يدي ، فجديرٌ بكم أن تسمعوا لي و ألا تلتفتوا لغيري .
    _____

    {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ} :

    (أم أنا خير من هذا الذي هو مهين و لا يكاد يُبِين) يعني إنتو/انتم شوفوا/انظروا و قرروا ، مش/أليس أنا أحسن من الشخص اللي قدامكم دوت/أمامكم هذا اللي هو مَهين ، و لا يستطيع أن يُفصّل و لا يُبيّن في الكلام ، (أم أنا خير من هذا الذي هو مهين) يعني ليس ملك بل هو مُهان من قومٍ عبيد عندنا ، (و لا يكاد يُبِين) لا يستطيع أن يُفصّل ، يرحمكم الله((قالها سيدي يوسف الثاني لمن عطس أثناء الجلسة)) ، لا يستطيع أن يُفصّل .
    _____

    {فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ} :

    (فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين) ثم يُتبع ذلك فيستهزيء فرعون بموسى فيقول : مش كان يكون معه أسورة من الذهب و حُلي كالتي عندنا و كالتي يتزين بها الملوك عندنا ، لكي نسمع له أو نلتفت لكلامه أو على الأقل جاء معه ملائكة اللي هم كائنات غيبية ذُكِرَت في أسفار الأنبياء السابقين ، (مقترنين) أي مُقَارِنِين له ، يجتمعون به فنستمع لهم جميعاً ، هنا هو يقول ذلك من باب الإستهزاء أو من باب تبرير الكُفر ، هكذا هو ديدن الكفار أجمعين أنهم متكبرون فيطلبون طلبات تعجيزية ، يريدون أن يُعَجِّزوا أو يُعْجِزُوا الأنبياء .
    _____

    {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} :

    (فاستخف قومه فأطاعوه) كان كل الكلام ده إستخفاف بعقول قومه ، هو يعلم أن ما يقوله باطل و لكن هدفه من ذلك أن يُحافظ على مُلكه و دنياه ، و كان يقول ذلك إستخفافاً بقومه ، (فاستخف قومه فأطاعوه) أي سمعوا كلامه ، (إنهم كانوا قوماً فاسقين) لأنهم ماسمعوش/لم يسمعوا الكلام إلا لأنهم أصلاً فاسدين و فاسقين و العياذ بالله .
    _____

    {فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ} :

    بعد كده كان ربنا يُريد إن هم/أنهم يسمعوا كلام موسى و يستمعوا إلى الكلمة ، إلى كلمة السماء و إلى حكمة الأنبياء ، بعد كده لم يحدث ذلك فربنا أسِفْ عليهم و تأسف و حَزن لأنهم كفروا ، فقال تعالى : (فلما آسفونا) يعني آسِفنا على كفرهم و نظرنا فعلمنا أنهم مُصرون على ذلك الكفر ، (فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين) أي في العذاب .
    _____

    {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلا لِلْآخِرِينَ} :

    (فجعلناهم سلفاً و مثلاً للآخرين) جعلناهم إيه؟ مَثل يُعتَد به ، يُعتد به للإتعاظ من عاقبة الكفر ، و مَثل للآخرين الذين يتأخرون بعدهم بأزمان و قرون و سنين ، يأخذون العِبرة منهم و من قصتهم .
    _____

    {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} :

    بعد كده ربنا بيخاطب النبي ﷺ و أُمة الإسلام فيقول : (و لما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) الآية دي بتتحدث عن نبوءة في الزمان القادم اللي هو عن المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، ربنا بيقول للنبي إن المسيح الموعود لما ييجي/يأتي المسلمين معظمهم لن يؤمن به ، أو لن يؤمنوا به ، (و لما ضُرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) لأن ربنا أوقع على لسان النبي ﷺ أمثال عن مبعوث الزمان الآخر اللي هو المهدي ، اللي هو المسيح الموعود ، فربنا شبهه بإبن مريم ، شبه المسيح الموعود بتاع/الخاص الأُمة الإسلامية بإبن مريم ، لكن المسلمين معظمهم لم يقبلوه ، فلذلك أوقع الله سبحانه و تعالى المسلمين في شر أعمالهم و سَلَّطَ عليهم الدجال و الأُمم الكافرة ، (و لما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) طبعاً الحديث ده بيتكلم عن حاضر بنعيشه دلوقتي اللي هو وقت زمان المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- و كذلك يتحدث عن ماضي وقت النبي ﷺ ، لأنه كانت من ضمن حجج الكفار اللي بِيُنَابذوا بها النبي ﷺ : إبن مريم ، عيسى يعني ، بيقولوا إيه؟؟ .
    _____

    {وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} :

    بيقولوا إيه؟؟ : (و قالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون) يعني يا محمد شوف إنت ، بتقول لنا إنتو بتعبدوا آلهة و أصنام مع الله و تتتخذونها شفعاء مع الله ، كان ذلك إنكار النبي عليهم ، ف هم ردوا عليه و قالوا له : طب ما أنت شوف النصارى بيعبدوا عيسى و بيتقربوا به إلى الله ، إنت يعني جييت علينا إحنا!! هو ده معناه يعني ، تمام؟ ، (و قالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلاً) مجرد المجادلة ، طيب ماشي هم غلط/خطأ و انتو غلط ، النصارى الكفار غلط/مخطئين ، و انتو يا مشركين يا وثنيين أيضاً غلط ، يعني مش واحد عمل غلط/خطأ أبرر الغلط بتاعي/خطأي نتيجة إن هو عمل الغلط التاني ، لأ ، فاهمين؟! ف ده الحديث ده بيتحدث عن الماضي وقت النبي ﷺ و عن المستقبل اللي هو الحاضر بتاعنا بقى دلوقتي ، اللي هو غلام أحمد -عليه الصلاة و السلام- اللي/الذي هو الإمام المهدي ، اللي/الذي الرسول شبهه بإبن مريم في آخر الزمان يعني ، المسلمين معظمهم لم يؤمنوا به ، فبالتالي أوقعهم الله في شر أعمالهم و سَلَّطَ عليهم الأُمم و أنهى سلطنتهم و خسف بهم الأرض حتى يعودوا تائبين طائعين مؤمنين بالمسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، (و لما ضُرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) أي إيه؟ يبتعدون و يصدون عنه أي يحاولون أن يُشوهوا صورته و يُبطلوا دعوته ، (و قالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون) أيضاً هذه الآية تنطبق على الحاضر ، الآن الكفار الذين يكفرون بالمسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- يقولون للدَاعين للإمام المهدي : (أآلهتنا) يعني مشايخنا (خير أم هو) أم المسيح الموعود الأعجمي ده؟ الذي في لسانه لكنة ، نفس الإيه؟ الآية تستطيع أن تُفسرها في الحاضر و في الماضي بأمر الله تعالى ، يبقى كفار زمان كانت الآلهة بتاعتهم اللي ضربوها إيه؟ مثل و جدل هي الأصنام ، الكفار الحاليين اللي/الذين هم كفروا بالمسيح الموعود ، إيه الآلهة اللي بيعبدوها  من دون الله أو مع الله؟؟ المشايخ , لأنهم إتخذوهم إيه؟ أرباب من دون الله ، (اتخذوا أحبارهم) و إيه؟ (و رهبانهم أرباباً من دون الله) هو ده ديدن بني إسرائيل اللي/الذي المسلمين مشوا عليه و اتبعوه و العياذ بالله ، (بل هم قوم خصمون) يعني يُحبون المخاصمة و المجادلة فقط ، لا لمجرد إيه؟ إتباع الحق ، لأ ، هم يريدون فقط التشويش و التغبيش على دعوة الأنبياء ، لأنهم يعرفون أن الأنبياء يأتون بالحق المُطلق ، فإذا وقع الحق المُطلق ذهبت مكاسبهم الدنيوية و ذهب كِبرهم و سلطانهم ، و هم لا يريدون ذلك .
    _____

    {إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ} :

    (إن هو إلا عبد أنعمنا عليه) اللي هو المسيح ابن مريم الأوَّلاني/الأول و كذلك التاني((المسيح الموعود غلام أحمد)) ، (و جعلناه مثلا لبني إسرائيل) (جعلناه مثلاً) أي إيه؟ مِثالاً يُحتذى و كذلك مَثلاً للمسلمين في آخر الزمان أنه سيأتي مَثِيله .
    _____

    {وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلائِكَةً فِي الأَرْضِ يَخْلُفُونَ} :

    (و لو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يَخْلُفون) لو أَرَدنا ، و لو اقتضت إرادتنا الأزلية أن نبعث ملائكة في الأرض لبعثنا ، و لكان مبعثهم مستمر أي يَخلفون ، و هذا دليل على أن مبعث الرجال أي الأنبياء الرُسل البشر هو مستمر بدليل كلمة (يَخْلُفُون) أي يَخلف بعضهم بعضاً إلى قيام الساعة ، لا ينقطعون ، لأنها سُنة إلهية لا تتبدل و لا تزول و لا تتعطل .
    _____

    {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} :

    بعد كده ربنا بيقول إيه عن عيسى ابن مريم بقى اللي هو مَثل للمسلمين في آخر زمان؟؟ : (و إنه لعلم للساعة) يعني أول ما يُبعث المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- دليل من أدلة الساعة الكبرى ، علامة من علامات الساعة الكبرى ، الساعة قربت/اقتربت ، القيامة الكبرى قَرب/اقترب ، و أدينا شوفنا/رأينا ذلك : تكاثر الزلازل و الأهوال و الطوفان ، طوفانات و ليس طوفان واحد ، و هذا ما أخبر عنه المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، أن قال : سيحدث أهوال و ستحدث أهوال و زلازل و طوفانات ، عندما ترونها تقولون أنها تُشبه أهوال القيامة ، هكذا قال المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- و هو ما يُشاهده العالم اليوم ، انظروا إلى تلك القرية التي فَنَتْ من الوجود بسبب طوفان ، أليس ذلك آية من آيات الله؟؟!! و علامة من علامات إقتراب يوم القيامة؟؟! ، انظروا إلى الزلازل ، انظروا إلى فساد الناس ، (و إنه لعلم للساعة فلا تَمْتَرُنَّ بها) يعني مايكونش/لا يكون عندكم شك ، مايكونش عندكم شك في قيام الساعة الكبرى ، (و اتبعونِ) يعني اتبعوا النبي و المرسلين الذين يَخلُفون ، مُرسل خلف مُرسل ، (هذا صراط مستقيم) صراط إيه؟ مستقيم يعني مستمر لا يعوج ، يعني لا يتبدل ، يعني الإيه؟ الإرسال مستمر ، إستخيروا الله عز و جل تعلموا الحق ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .
    ______

    و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

    هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

    _______

    و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق