ARGUMENTS AGAINST ATHEISM ....

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخي الحبيب و أبي العزيز أمير المؤمنين ابن نبي الله المهدي المحترم  احسن الله إليكم و زادكم من لدنه تقوى و نور و بعد :"

كيف حالكم سيدي طمئنا عليكم

 و لقد قامت جريدة الرأي الفلسطينية الإلكترونية بنشر عدد من مقالاتي العامة في اللغة العربية و غيرها و لكنني لما بعثت لهم بمقالة محاججات ضد الإلحاد و ذكرت المسيح الموعود في المقالة رفضوا نشرها لذا أرجو من حضرتكم نشر هذه المقالة المهمة باذن الله في الموقع العربي الأحمدي لأنه من المفترض أنكم اولى بهذه المعلومات و المحاججات لتنشروها باسم الأحمدية و ألا تتركوا غيركم يستفيد منها و لا ينسبها للأحمدية و إن رفضتم فأرفعوا شكواي إلى ربي فهو أعلم بحالي و قد أعذرت وقتها إلى ربي و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

محاججات ضد الإلحاد ( للعرب و للعجم ) بقلم د محمد ربيع طنطاوي

  .... ARGUMENTS AGAINST ATHEISM

بشكل مبسط و باختصار أرد على ريتشارد دوكينز في سؤاله هل الأمر في الكون هو عبارة عن مبدأ الرافعة أم مبدأ الخطاف السماوي . يظن الملحدون أنه لا وجود إلا لمبدأ الرافعة و يعتقدون أن المؤمنين لا يؤكدون إلا مبدأ الخطاف السماوي و أنا أقول له إن نظرية التطور الصحيحة هي عبارة عن تدرجات من خلال مبدأ الرافعة و عند المنعطفات و الطفرات اللتي بالفعل لا بد منها لا بد أن يتدخل مبدأ الخطاف السماوي و هذا ما أسميه بتصحيح نظرية دارون للتطور .

TRANSCENDENTAL ARGUMENT, a.k.a. PRESUPPOSITIONALIST (I)
(1) If reason exists then God exists.
(2) Reason exists.
(3) Therefore, God exists.

COSMOLOGICAL ARGUMENT, a.k.a. FIRST CAUSE ARGUMENT (I)
(1) If I say something must have a cause, it has a cause.
(2) I say the universe must have a cause.
(3) Therefore, the universe has a cause.
(4) Therefore, God exists.

ONTOLOGICAL ARGUMENT (I)
(1) I define God to be X.
(2) Since I can conceive of X, X must exist.
(3) Therefore, God exists.

ONTOLOGICAL ARGUMENT (II)
(1) I can conceive of a perfect God.
(2) One of the qualities of perfection is existence.
(3) Therefore, God exists.

MODAL ONTOLOGICAL ARGUMENT
(1) God is either necessary or unnecessary.
(2) God is not unnecessary, therefore God must be necessary.
(3) Therefore, God exists.

سوف نبدأ بهذه المسببات الجدلية الخمسة اللتي أوردها دوكينز من باب الالزام و المحاججة و أرد عليه و أقول :
THE MOST STRONGEST ARGUMENT FOR EXISTENCE OF GOD IS PROPHICIES WHICH IS DONE AND I HAVE AN EXPERIANCE IN THAT FIELD

Let’s start with a quick experiment. You can grab three coins and actually do the experiment, or just do a thought experiment.

Drop one coin and watch it fall. Do this again. Hold out the third coin.

If you were to the release third coin, what do you think would happen? If you could get ten good Christians to pray that this next coin wouldn’t fall, would it still fall? How about one thousand faithful Muslims? How about one million people of any faith? I think that it would still fall. Drop the third coin.

Our understanding of the world around us, and our abilities to predict what will happen are based on naturalism — the basis of science. Naturalism is also the basis for how all people live their lives most of the time.
هذا قول الملحد مارك توماس
و أرد عليه و أقول

MY BROTHER MARK , NATURALISM IS THE GOD LAW IN PHYSICAL UNIVERSE AND THROUGH THE SAME LAW , GOD DO MIRACLES NOT ANY ONE COMES IN JUDGMENT DAY AND MAKE AN ARGUMENT WITH GOD .

Even if truly inexplicable ‘prophesies’ or ‘miracles’ have occurred, that does not mean that there’s a god. It could just mean that a person has peculiar skills or technological help that we don’t understand. We all can imagine how easy it would be to go to a primitive tribe of humans and impress them with ‘god-like’ skills that are the result of our technology, medicine, or knowledge. It is reasonable to consider that we could be fooled by technology that is far in advance of our own. As famous science fiction author Sir Arthur C. Clarke wrote, “Any sufficiently advanced technology is indistinguishable from magic.”

هذا هو رد مارك توماس علي بشأن محاججتي له بشأن وجود النبوءات و اللتي قلت له أنها أحد أعظم أدلة وجود الإله إلا أنه لم يرد إلا بقوله : لو صدق هذا القول فإنه لا يعدو أن يكون مهارة خاصة يحوزها هذا الشخص صاحب النبوءات و أرد عليه و أقول له : إذن أخي , من هو مسبب هذه المهارة واللتي لا يحوزها كثيرون و هل تستطيع حضرتكم التمرن بشكل متجرد للوصول الى تلك المهارة ؟

MY BROTHER MARK YOU DID AN ARGUMENT AGAINST PROPHICIES THAT IS ONE OF THE MOST EVIDENCES FOR GOD EXISTANCE . OK , WHO IS THE CAUSE OF THIS SKILL AND WHY YOU DO NOT TRAIN PHYSICALLY TO GAIN THAT SKILL ?

لقد تعمدت أن تكون مجموعة الإلحاد المعاصر مجموعتان تختلف واحدة عن أخرى بالفاصلة و النقطة . أتدرون لماذا ؟ إنها حجة عقلية مضادة للإلحاد و سيفهم الملحدون مقصدي. أؤكد لهم هذا إن كانوا بالفعل ملحدين . حينها سيفهمونني . و إن لم يفهموا فأقول لهم أن إرادتكم هي من ستحرككم و أنتم مخيرون و باختياركم تكونون فيما يليكم مسيرون و بالتالي أنتم من ستحددون كيف يسير الحوار فهل تريدونه بفاصلة و نقطة أي بحاجز نفسي و اضمار لتوقف الحوار أم تختارون حوارا لا فواصل نفسية فيه و لا اضمار للتوقف . ؟ انتم من تختارون ................ .

Atheism helps us to see reality as it actually is, without the mental filters of superstition preventing us from directly experiencing it.
Atheism opens us to experience our selves, without the debasing ideas that we are innately broken, evil or sinful.
Atheism allows us to experience true interpersonal love, without any imaginary supernatural intervention.
Atheism gives us the freedom to think for ourselves, to construct our own meanings. We each can choose what we think has value.
Atheism shows us that we can gain meaning by seeking to make our world a better place, for ourselves and our posterity.
Atheism teaches us to take responsibility for our behaviors in the here and now, not for a reward in an imaginary afterlife.
Atheism lets us see that we have to make choices about our future. No big daddy god is going to protect us from bad decisions.
Atheism teaches us to treasure this moment, this life, and this world — because we realize that it’s all we have.

هذه أهداف مارك توماس من الإلحاد و أنا أقول له إن أهدافك هي أهدافي و مبتغاك هو مبتغاي و لكن منطلقي هو مختلف عن منطلقك , فهل تتألم لذلك ؟ أو هل تكون هذه العبارة نوع من المحاججة مني إليك ؟

YES ALL OF YOUR TARGETS FROM ATHIESM ARE MINE BUT FROM A DIFFERENT BEGINNING AND ORIGIN . WAS THIS SAYING IS AN ARGUMENT FROM ME TO YOU ? AND NOW DO YOU FEEL PAIN BECAUSE OF IT ?

و أرد على ريتشارد دوكينز في شبهته التي يقول فيها أن العقل البشري يمتلك برنامج محاكاة راقي جدا و هو ما يفسر لنا تلك الأصوات أو الأحلام التي ممكن للشخص أن تحدث له و يظنها اتصالات من الإله ( وهم الإله ص 91 ) أقول له كلامك صحيح مائة بالمائة و هذا ما نسميه بحديث النفس . و هذا فقط بعد واحد من ثلاثة أبعاد لما يراه الشخص أو يسمعه . فهناك بعد حديث النفس و هناك بعد صوت الإله الحقيقي و هناك بعد صوت الشيطان و إذا اختلطت الأبعاد الثلاثة في ذات مرة فنستطيع أن نصفها بالبعد الرابع و للتفريق بين تلك الأبعاد لا بد من المرور بتجارب روحية تثبت صحة تلك الادعائات و ما تخبر به من أحداث مستقبلية تتحقق بالفعل عندها يتبين البعد الصحيح من البعد الموهوم من البعد الشرير

 .و أرد على الفكرة الإلحادية التي تقول إذا كان ربكم رحيم كما تدعون فلماذا يجعل البشر يقعون في المعاناة النفسية و الجسدية ؟ و أقول إن محاججتهم تلك تبدو مجدية من الوهلة الأولى بشكل ظاهري . أما إن أمعنا النظر في تلك المحاججة بشكل باطنيّ تبين لنا فائدة المعاناة و الألم في خلق الحاجة و الاحتياج الذي يؤدي إلى خلق قانون التدافع الذي يؤدي بدوره إلى التطور على الصعيدين المادي و المعنوي . و بذلك يتحرك الماء الآسن و تقذف الأحجار في البركة فتتولد أمواج الحياة باستمرار . فالمعاناة هي رحم يتولد منه الإعمار و الكثرة

للتوضيح ينقسم الملحدون إلى ثلاثة أقسام 1- الملحد الخالص كريتشارد دوكينز و مارك توماس و سلمان رشدي و ابن وراق . 2 - الملحد اللاأدري و هم اللذين يتبعون رهان باسكال ( عالم رياضيات كان يقول أن الكون إذا كان له رب خالق فأنا مؤمن به ) 3 - الملحد الربوبي و هو الذي يقول الكون له مسبب و هو الله لكنه لا يتدخل الآن في الكون و منهم من يقول بتدخله إلا أنهم لا يؤمنون بالأديان و هناك من يسميهم باللادينيين

 .و للرد على رهان باسكال نقول يا أيها العالم الفرنسي الكبير أي إله هو من تراهن عليه أهو بعل أم ثور أم زيوس أم الإله الإبراهيمي ؟ و إن اخترت أحدهم و راهنت عليه و كان رهانا خاطئا ماذا ستفعل يوم الدينونة مع ذلك الإله الصحيح ؟ إن تعدد الآلهة لدى الحضارات الإنسانية يبطل رهان باسكال إلى الأبد

و أما بالنسبة لرهان باسكال فالرجل قال التالي ( الخيار بين الاعتقاد بوجود اله و الاعتقاد بعدم وجود اله محسوم لأنني لو اخترت الخيار الذي يقول بعدم وجود اله و اتضح انه موجود فسوف اخسر الرهان لذلك سوف أختار الرهان الذي يقول بوجود اله فإن لم يوجد ذلك الاله اكون ساعتها لم اخسر شيئا )

 .و هناك مصطلحات مثل المعاناة و الانتخاب الطبيعي و التطور .
أما المعاناة فهي كما شرحنا في المنشور السابق , و أما الانتخاب الطبيعي فمعناه أي البقاء للأفضل و الأكثر تكيفا مع البيئة و ليس معناه البقاء للأقوى بدليل انقراض الديناصور . أما التطور فهو ترقي الكائن المنتخب طبيعيا في وسائله و حواسه و هذا التطور يكون بمبدأ الرافعة و عند المنعطفات و الطفرات اللتي بالفعل لا غنى عنها و لا تفسرها نظرية التطور لا بد من تدخل الخطاف السماوي و هو ما يسميه المؤمنون بيد الإله

أما الخطاف السماوي فهو مصطلح للتدليل على الطفرات التي بالفعل لا تنسجم مع جنس نظرية التطور و أمثلتها عند المنعطفات الجينية واضحة و كثيرة . أما كلمة الرافعة فهي مصطلح يطلق على مبدأ التطور بحد ذاته

 .
أيضا و من ضمن المحاججات التي يستخدمها الملحدون قولهم بأن الحيوان المنوي كائن حي و بالتالي فيه روح و كذلك البويضة هي كان حي و بالتالي فيها روح . فنحن الآن أمام روحين و عندما يتم الإخصاب ماذا يحدث ؟ هل تصير الزيجوت كائن حي بروحين أم ماذا ؟ و لماذا الإسلام في الأحاديث يقول أن الروح ينفخها ملاك في المضغة في الشهر الثالث من نمو الجنين ؟

و أرد على هذه المحاججة الإلحادية و اقول إن تحليلكم غير صحيح في مبدأه , إذ إنّ الحيوان المنوي هو كائن حي و كذلك البويضة هي كائن حي و كذلك النباتات هي كائنات حية و لكن كائنات حية لم ترق لمستوى أن الروح تنبثق منها في مرحلة من مراحل نموها . تلك الروح التي تتسبب في جعل الإنسان ذا قوى قدسية يستقبل مؤثرات عالم ما وراء الطبيعة . تلك الروح التي تتسبب للإنسان في إنماء الحاسة السادسة الضامرة في تكوينه كي يكتشف الأبعاد الخفية عن اعين المادة . إنّ الروح هي رتبة متطورة علمنا أنّ الإنسان تنبثق منه و هو نطفة و لا تقتحمه من الخارج . و إذا مات الجسد احتاجت تلك الروح لجسد آخر نوراني أو ظلماتي بحسب النقطة النفسية ناتج التفاعل التراكمي الحاصل بين مجتمع الجسد و العقل و الوجدان مع الروح . و لو أنّ الإنسان مات إكلينيكيا أي أن الدماغ لم يعد يعمل و القلب فقط هو الذي ينبض و يضخ الدم فهنا يعود الإنسان إلى رتبة الكائن الحي فاقد موهبة الروح تماما كما كانت البويضة و تماما كما كان الحيوان المنوي في مبدئه .  نستطيع أن نقول أن الروح هي ليست الطاقة بل إنّ الطاقة هي الحياة و هي ما تمثله نبضات القلب الضاخ للدم في خلايا الجسد الحية . و مبدئيا نستطيع أن نفهم أن الروح مناطها الدماغ . ( قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) هنا الله لم ينف إمكانية منّه علينا بفيض وحي الفهم لمسألة الروح لأنّ كل شيء هو من أمر ربي . إنما لم يبسط علمها في وقت و ربما لا يقبضه في آخر . النفس هي المعيار الذي سيحدد طبيعة الجسد الذي سوف تسكنه الروح في ما وراء الطبيعة . النفس هي معيار معنوي فقط كالوجدان و العقل . و هذا المعيار المعنوي قد يتمثل في عالم الروح . الروح ليست الطاقة بل الطاقة شيء آخر . و النفس هي كما بينتُ سالفا في المنشور . إنّ الروح ليست بالشيء المادي و كذلك هي ليست بالشيء المعنوي و باختصار , فإن الروح هي سفير ما وراء الطبيعة  .  د محمد ربيع

 .و من ضمن المحاججات التي ترد على الملحدين هي مسألة القنبلة الخضراء . ذلك أنه في بداية التطور البيولوجي الحيوي في البركة العظيمة و ظهور الكائن أحادي الخلية و تكاثر الكائنات من صنفه بشكل متفجر في تلك البركة العظيمة كان استهلاك الطاقة قد شارف على إنهاء مكونات الغذاء المحيطة فقفزت سلسلة التطور بالخطاف السماوي و ليس أبدا بالرافعة نحو جهاز الميتوكوندريا و دورة كريبس لانتاج جزيئات الطاقة الاثناعشر من جزيء السكر و على النقيض قفزت سلسلة التطور بالخطاف السماوي نحو الكلوروفيل الذي يكون النشا بالطاقة الشمسية و ثاني أكسيد الكربون ليصدر لنا الأكسجين نفس الحياة المادية . هذا ما نطلق عليه بالقنبلة الخضراء و هي أساس الحياة المادية في الأرض نباتية كانت أم حيوانية و منها اتخذنا شعار هذه المجموعة ( الإلحاد المعاصر بين هشاشة الموروث و قوة الإسلام

AND ALSO ONE OF THE ARGUMENTS AGAINST ATHEISM IS WHAT IS CALLED THE GREEN BOMB . AT THE BEGINNING IN THE GREAT LAKE THERE WERE BILLIONS OF BILLIONS OF THE UNICELLULAR BIOLOGIAL FORMS WHICH REACHED FINAL CONSUMING OF ENERGY  AND FOOD IN THEIR ENVIRONMENT AND THEN BECAUSE OF THAT THE HAND OF GOD MADE A JUMP IN MITOCHONDRIA ATP PRODUCTION FROM GLUCOSE AND CLOROFILE WHICH MAKE GLUCOSE AND OXOGYNE FROM CO2 AND SUNRAYS > THIS IS THE GREEN BOMB WHICH IS THE ORIGIN OF ANIMALS AND PLANTS IN EARTH . 

 (

 في كل قرية هناك شعلة تضيئها - المعلم - و هناك من يطفئها - رجل الدين - ) فيكتور هوجو . و هو كلام صحيح و هو بالفعل من محاججات الملحدين الناجعة و التي تأتي لهم بثمار كثيرة و على أساسها يجددون أعدادهم عاما بعد عام بسبب جراثيم الدين المريضة . و من هنا تبرز أهمية محاربة المحرفين و المتاجرين بالدين . نعم لابد من القوة العقلية لمواجهة هؤلاء الأشرار لكي لا يكون للإلحاد حجة بعد الضحى في وقت الظهر . د محمد ربيع 

 (

رعب الزوال ) هذا مصطلح بيرتراند راسل الذي تأثر به دوكينز في مرحلة المراهقة . هذا المصطلح أكد راسل أنه هو مفتاح الانقياد خلف الأديان و الإيمان بخلود الروح فيما بعد الموت و لولا هذا المصطلح ( رعب الزوال ) لما كانت للدين حجة مقنعة . و أنا أقول له قد تكون محاججتك صحيحة للوهلة الأولى و بشكل ظاهري , أما التعمق الباطني في رعب الزوال يعطي معطيات سيكوسوماتية أبعد مما ذهبت إليه . و أوضح قولي : فأقول إنّ الزوال في حد ذاته لا قيمة له بدون ذلك الرعب . عظيم جدا . و لكن لقد أغفلت حضرتك يا ربتراند راسل دور الطفل ذو السنة أو السنتين أو حتى الثلاث سنوات في وجود ذلك المصطلح مزروعا في سيكولوجيته . أهو أيضا اكتسب رعب الزوال من محيطه فهمّ ليؤمن بأحد الأديان من أجل العزاء و الإحساس بالأمن . كلا . إننا نجد ذلك الطفل الفطري ينسجم مع رعب الزوال مع أقل خطر على حياته و يحاول تفادي الزوال و رعب الزوال بكل ما أوتي من قوة . فرعب الزوال هو غريزة و ليست صفة مكتسبة و بناء عليه فإن مصطلح رعب الزوال لبرتراند راسل لا يصلح للمحاججة في هذا الحقل العقلي . و خصوصا أن رعب الزوال لا يعدو عن كونه مفتاح لتولد الحاجة و هو نوع من المعاناة التي من خلال رحمها يتولد التدافع و الاختراع و الاعمار و الكثرة

 و لماذا يقدم الكثيرين من الملحدين و غيرهم على الانتحار . فهل هذا ينسجم أيضا مع رعب الزوال . الغير ملحد من المفترض أنه عنده رعب الزوال و لكن الانتحار تحرمه الاديان التي ادعيت انها تعطيه العزاء من رعب الزوال . هذه محاججة ضدك . كذلك المنتحر الملحد من المفترض أنه تخلص من الأديان لكي لا تسيطر عليه فكرة رعب الزوال و لكي يعيش حياته مطمئنا ساكنا . لماذا انتحر الملحد إذن ؟ هذه محاججتي ضدك . د محمد ربيع

.( التفسير و الحث و العزاء و الإلهام ) أربعة مسببات للحاجة إلى الدين , كلينتون ريتشارد دوكينز , وهم الإله صفحة 357 . صحيح هذه بالفعل مسببات أربع لاحتياجنا للدين و لكن التفسير نسبي عقلي و الحث احتياج نفسي و العزاء رغبة معنوية و جسدية و الإلهام لذة وجدانية و قد تترقى إلى اللذة الروحية . أما ادعائك أنّ الحاجات الأربع السابقة تستطيع دوائر غير دينية استيعابها و تحقيقها فهذا أيضا ادعاء نسبي , لأن ليس كل تفسير مقبول و ليس كل حث ناجع و ليس كل عزاء مؤثر و ليس كل إلهام ينتج و يحض على الإثمار . المحاججة هنا بالتأكيد جدلية عقلية و كل ما تستطيع أن تخلص إليه أنت يا دوكينز هو (بايباس) عقلي للولوج إلى دوامة الإلحاد و تبريره لكنّ الحكمة تحتم عليك التوقف و إعطاء عقلك برهة للشك . عندها سوف تبدأ شعلة البحث عن المطلق و الحقيقة المجردة , و تبدأ الحركة العقلية و الجسدية و الوجدانية و الروحية للألهِ إلى مبدأِ الفيض . وقتها سوف تصمت إلى الأبد لكي تستمع . فقط لكي تستمع ثم تستمتع . د محمد ربيع

( EXPLAIN , SUPPORT , DECREASING PAIN , AND LIGHTENING IDEAS ) ALL OF THEM ARE CAUSATIVES OF NEEDING RELIGION . CLINTON RITCHARD DAKINS == GOD DELUSION PAGE 357 . AND I SAY YES THAT IS ALL RIGHT BUT THE EXPLAINING IS RELATIVE AND ACCORDING MIND DIFFRENTIATIONS , THE SUPPORT IS A PSYCHOLOGICAL NEEDING , THE PAIN DECREASING IS PHYSIAL AND SOLAR WANTING , THE LIGHTING OF IDEAS IS FEELING ENTERTAINMENT AND MAY GROW S UP TO BE SPIRITUAL FUN .

AND ABOUT YOUR SAYING THAT THE FOUR NEEDINGS , OTHER CIRCLES CAN FASCILITATE THEIR SUPPLYING TO US , I SAY TO YOU THAT THE SUPPLYING THESE NEEDING IS RELATIVE AND THE ARGUMENT HERE IS ABSOLUTELY MENTAL NOT ELSE . SO DONT BE SURE ABOUT YOUR IDEA ABOUT THE FOUR NEEDINGS .

YOU ARE JUST DOING A BYPASS IN YOUR MIND TO ENTER THE ATHEISM CIRCLE AND TO MAKE EXPLAINATION TO YOUR RELIGION ( ATHEISM ) . YES IT IS A RELIGIOUS WAY AND YOU DENY THAT . DONTKNOWING IS NOT A RELIGIOUS WAY , ALL RIGHT , BUT ATHEISM IS A ONE . YOU HAVE TO BE MORE KEEN TO STOP A SECOND TO GIVE YOUR MIND CHANCE TO HAVE A DOUBT ABOUT ATHEISM . THEN YOU WILL STAY QUITE AND JUST YOU WILL ONLY LISTEN . LISTEN FOR EVER TO HAVE THE BIGGEST PLEASURE . DR M. R. TANTAWY.   

مشكلة دوكينز انه ينظر إلى الأعراض و يجعلها جهلا هي المسببات أو المبررات للإلحاد . و هو في ذلك غير معذور . لأنه من المفترض أنه واسع الاطلاع و عالم بيولوجي كبير . د محمد ربيع

THE PROBLEM OF MR DOKINS IS THAT HE MAKES SYMPTOMS AND SIGHNS THE CAUSATIVES OR ARGUMENTS FOR HIS ATHEISM . BUT HE IS NOT EXCUSED IN THAT BECAUSE HE IS A BIG BIOLOGICAL SCIENTEST AND HE IS A MAN OF BROAD EXPERIENCE . DR M. R. TANTAWY.

الحقيقة أنني استمتعت جدا بالسرد الذي سرده دوكينز عن هالداين من كتابه ( عوالم محتملة ) وهم الإله صفحة 379 .  حيث ذكر أنّ كل كائن له حواسه التي يتعرف بها على ما حوله من عوالم فقد تكون حاسة السمع عند الوطاويط هي من تكشف له شكل سطح ما فمن الممكن أن يتم ترجمة شكل السطح الأملس في الأذن كأنه اللون الأزرق مثلا و السطح الخشن كأنه اللون الأخضر و السطح اللامع كأنه اللون الأحمر و لكن بذبذبات صوتية من صدى الصوت . كذلك الكلب  وحيد القرن من خلال حاسة الشم يستطيع كل منهما التفريق بين حمضين مشبعين من الكبريت يختلفان بزيادة أو نقصان ذرتي كربون فقط . فيستطيع معالجة الرائحتين كمعالجة البشر للألوان فيكون الحمض الأول أصفر مثلا و الآخر بني و هكذا الكائنات الحية الأخرى كل يتميز في حاسة معينة لدرجة التطرف و التعقيد و شدة التفاصيل . و أتابع فأقول نحن البشر أيضا نملك حواسا نستطيع تنميتها لنصل لدرجات نسبية في قوة أذن الوطواط و أنف الكلب و دقة عين الصقر و كذلك نملك و نستطيع تطوير حاسة قد تكون ضامرة و خاملة اسمها الحاسة السادسة ( القوى القدسية قوى الوحي و الإلهام ) فنستطيع رؤية عوالم ما وراء الطبيعة ( الميتافيزكس ) فتصير عندنا ترجمة لذلك العالم وكأنها الألوان أو الذبذبات أو الرائحة أو الذوق أو الملمس . و خصوصا أن هناك تجارب مسجلة في هذا المضمار ثبت صحة ما تنبأت به و نقلت من ذلك العالم ما وراء الطبيعة . إنها بالفعل عوالم أخرى . د محمد ربيع

translation : REALLY I ENJOYED MR DAWKINS WRITING FROM HALDYNE BOOK ( OTHER ENVIRONMENTS ) IN HIS BOOK - GOD DELUSION PAGE 357 . HE TALKED ABOUT THE SENSE DIFFRENTIATIONS BETWEEN BIOLOGICAL FORMS IN OUR PLANET . HE SAID THAT SENSE OF HEARING IN BAT IS VERY VERY COMPLEX AND SENSITIVE SO IT CAN DIFFRENTIATE BETWEEN DIFFRENT SURFACES EITHER ROUGH , BRIGHT OR SMOOTH . THIS DIFFRENTIATIN SEEMS TO BE DIFFRENT COLOURS IN HUMAN . FOR EXAMPLE THE GREEN FOR ROUGH SURFACE , THE BLUE FOR SMOOTH , THE RED FOR BRIGHT ONE AS AN EXAMPLE AND NOT AS A REALITY . ALSO HE SAID THAT DOGS HAVE VERY ADVANCED SMELLING SENCE WHICH CAN DIFFRENTIATE BETWEEN TWO ACIDS OF SULFER DIFFERENT IN TWO CARBON ATOMS MORE OR LESS.

AND THAT DIFFRENTIATION SEEMS TO BE LIKE DIFFRENTIATING BETWEEN COLOURS IN HUMANS . I SAID THAT ALSO HUMAN CAN ADVANCE HIS SENCES LIKE BAT OR DOGS BUT IN A RELATIVE MANNER. ALSO HUMAN HAS ATROPHIED 6TH SENSE CALLED THE SENSE OF METAPHYSICS AND THERE ARE MANY PROPHYCIES AND RIGHT EXPEREMENTS RECORDED IN THAT FIELD . NOW IF MR DAWKINS HAD A SECOND TO HAVE A DOUBT ABOUT ATHEISM LIKE WHAT I HAD ABOUT RELIGION , HE WILL EXPLORE 6TH SENSE TO LISTEN AND JUST LISTEN FOR EVER TO HAVE THE GREATEST PLEASURE AT ALL . DR M. R. TANTAWY . AHMADY MUSLIM . 

و بالفعل لا زالت القضيتان الدعاء و النبوءات قضيتان تحيران 

العقل الجمعي للإلحاد و تجعلان مبرراته كخيوط العنكبوت .  نجد أنّ معظم مبررات الإلحادهي ردود أفعال بسبب أعراض جراثيم الدين و انتهاكات حقوق الإنسان لكنّ مبرري الإلحاد لم ينظروا أبدا إلى أسباب تلك الأعراض و معالجاتها الزمنية و الجغرافية و التدرجية التاريخية فيها . و تظل قضيتي الدعاء المستجاب و النبوءات اللتي تحققت من أكبر المصائب التي تُصبّ صبّا فوق خيوط العنكبوت . و تجعله أكثر إرهاقا . و خرج في الآونة الأخيرة مارك توماس محاولا تفسير تحقق النبوءات بأنها أي النبوءات لا تعدو عن كونها قدرة أو مهارة عقلية بالاكتساب يكتسبها الشخص و أنا أقول له إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تجرب أنت بنفسك لتكتسب هذه المهارة و أنا أؤكد أنها مهارة و تنمية للحاسة السادسة الضامرة و لكن ما هو السبب الذي يعطي النبوءات لذلك الشخص المستقبل للنبوءات و من أين تأتي المعلومة . أمن داخل عقل ذلك الشخص الماهر صاحب المهارة أم من العقل الكوني مبدأ الفيض ؟  أنت تتكلم هنا يا مارك توماس عن ظاهرة و لم تتحدث  عن مسبب الظاهرة . و هذه محاججة ضدك .

كذلك ظهر في الآونة الأخيرة كتاب اسمه ( السر ) لروندا بيرني يتناول فيه هذا الكتاب قضية استجابة الدعاء و تفسيرها و تبريرها من وجهة نظر إلحادية و يتلخص التفسير الإلحادي في كتاب السر على الآتي :

أنّ الدعاء ما هو إلا أمنية داخلية باطنية و أفكار إيجابية أو سلبية يركز عليها عقل الإنسان عدة مرات  بصبر و ثبات فيتحقق  ما يريد عن طريق الجذب ( الشبيه يجذب شبيهه عن طريق بث ترددات و موجات للكون فتعود له نفس  الترددات و نفس جنس الموجات ) و تتحقق أمنيته و هذا هو تفسيرها لإجابة الدعاء و أسمته السر . و أنا أعود مرة أخرى و أقول :

أنتم هنا أيضا تتحدثون عن ظاهرة و عرض و لا تتحدثون عن سبب تحقق الأمنية أهو العقل البشري أم العقل الكوني مبدأ الفيض . و نعود من حيث بدأنا مع الملحدين في حلقة مفرغة مضحكة مبكية . د محمد ربيع

    .AND ACTUALLY TWO THINGS STILL MAKING A TROUBLE FOR ATHEISM CIRCLE , THE PROPHICIES DONE AND THE ACCEPTED PRAYS( DOOAA) WHICH MAKE ARGUMENTS OF AETHISM LOOK LIKE THE WEAK THREADS OF SPIDERS AND MAKE THE COLLECTED MINED OF ATHEISM IN A CASE OF EMERGENCY NEEDING SURGERY . WE FIND ALL THE ATHEISM ETIOLOGIES THAT ATHEISTS SAY ARE ONLY THE SYMPTOMS AND SIGHNS OF INSECTS OF RELIGIONS WHICH MAKE BIG MISTAKES FOR THEIR PEOPLE AND ABUSE THEIR HUMAN RIGHTS. ALL THESE SYMPTOMS AND SIGHNS SHOULD NOT BE CAUSATIVES OF ATHEISM AND ATHEISTS SHOULD KNOW THAT . WE HAVE TO FIND THE REALLY CAUSE IN HISTORY AND GEOGRAPHY WHICH MANUFACTURED THSES RELIGION INSECTS AND THEIR FARING AWAY FROM THE UNIVERSAL MIND WHICH IS CALLED GOD ( ALLAH ) YES WE HAVE TO STUDY THIS CASE ALONG HISTORY AND GEOGRAPHY AND MAKE OUR EXPEREIANCE WITH THIS UNIVERSAL MIND AND THE CONTACT OCCURING WITH IT BY THE ATROPHIED 6^TH SENSE WHICH ABLE TO BE ADVANCED BY TIME AND TERMS . DR M. R. TANTAWY . AHMADY MUSLIM .

EVOLUTION IS A THEORY . RIGHT , ALL BIOLOGICAL FORMS UNDERGO EVOLUTION THEORY BUT AT SOME TURNS IN EVOLUTION IT MOST BE MUTATION OCCURED AND THESE MUTATIONS ARE NOT EXPLAINED BY EVOLUTION THEORY AND THAT WHAT WE CALL HAND OF METAPHYSICS ( THE UNIVERSAL MIND ) AND THAT IS THE RIGHTENING OF EVOLUTION THEORY . AN EXAMPLES OF THESE MUTATIONS ( GREEN BOMB , SOME DEGREES OF EVOLUTION IN ANIMALS , THE EVOLUTION OF THE NEANDERTHAL TO HOMESAPINUS , .............) THESE EXAMPLES ARE NOT EXPLAINED BY EVOLUTION THEORY IT SELF . I AM SURE ABOUT THAT .

IN FACT , GREEN BOMB , DONE PROPHICIES AND ACCEPTED PRAYS FROM THE UNIVERSAL MIND ARE THREE ARGUMENTS AGAINST ATHEISM VISCIOUS CIRCLE . THIS VISCIOUS CIRCLE OF ATHEISM IS NOT SEARCHING CAUSATIVE BUT ONLY LOOKING TO SYMPTOMS AND SIGHNS OF DISEASES DONE BY RELIGION PARASITES WHICH ABUSE HUMAN RIGHTS OF THEIR PEOPLE .DR M. R. TANTAWY . AHMADY MUSLIM.

ضلالات  دوكينز DAWKINS  DELUSIONS  ( D.D. )

الذي يدرس كتاب خرافة  الإله  لريتشارد  دوكينز  يشم  رائحة  النّفس  التالي  بين السطور  ,  و  هو  تأرجح  دوكينز  نفسه  بين  الشّك:  في  عدم وجود  الإله و اليقين  في  عدم وجود الإله ,  رغم  أنه  يؤكد  على  أنه  في  درجة  اليقين  على  عدم  وجوده  .    مهمتي  هنا  هو  تحليل  هذا  الكتاب و  شرح  بعض  المفردات  و  الأمور التي  ستجعل  دوكينز  يتأرجح  للأبد  من  شكه أو  يقينه  في  عدم  وجود  الله  إلى  طاولة  الإله  نفسه  .  و  سأبذل  له  البراهين  المدمرة  لفكرته  تلك  هنا  .

رجل  بدويّ في  صحراء جزيرة  العرب  (  تلك  الأمّة  البدائية  الغبية )  نشأ  فيها منذ  أكثر  من  أربعة  عشر  قرنا و قد  تنبأ  بظهور  رجل  فارسي  آخر  لنفس  الأمّة  الغبية  و ذكر  صفاته  الجسدية و صفات عصره الذي  يعيش  فيه و صفات الآيات و الدلائل  التي  سيأتي  بها لتؤيده  في الدلالة  على وجود  الإله  بهدف  عمل  وصال و اتصال  مع ذلك  الإله المحتجب  بطبيعته , الدالة  عليه  دقائق   و مهموسات  غاية  في الروعة و اللذة و الإبداع   .   إنها  تجربة  ممتعة  أن  تجلس  و  تشاهد  يد  ذلك الإله  ترسم  الماضي  و  تصله  بالمستقبل  من  خلال  النبوءات  (( Prophicies  

لا  دخل  لذلك  الإله  بتلك  الحشرات  و  الجراثيم  التي  تقتات  باسمه و تستغل  توقيعه مرتكزة  على  تحريفها أو  تحريف  آبائها  الأولين  من  رجال  الدين  المجرمين  .        الإنسان  يمرض و يعبث و لا  يؤثر ذلك  على  أصل  تعاليم  ذلك  الإله  من  خلال  أنبياءه  .  لِمَ  ينقم  دوكينز  عليه  لدرجة  أنه  أنكره  تأدبا  .   إنّ  على  دوكينز  أن  يواجه  ذلك  الإله  بشجاعة  و  يهاجمه  و  يحاسبه  و  يرسل  له  الرسائل  الاحتجاجية  أو  أن  يؤمن  به  مباشرة  بشكل  متجرد  بعيدا  عن  حشرات  الدين  و جراثيمها  سالفة  الذكر  .  أما  إنكاره  المجرد  فهو  نوع  من  الأدب  الخجول  الذي  يجب  أن  ينضج  منه  دوكينز  . 

أو  تظنون  أنّ  دوكينز  غير  معذور  .  كلا  ,  بل  هو  من  أشدّ  المعذورين  و  المحتاجين  للرحمة و الرأفة  ذلك  أنه  ضحية  ذلك  المجتمع   المسيحيّ  الذي  كفر  بنفس  الإله  الذي  يدعو  دوكينز  لأن يؤمن  به  .  كيف  يفرض  ذلك  المجتمع على  دوكينز  روحا  ليست  من  روح  الإله  الحقيقي و  هي  التي  دفنوها  عبر  الأزمنة و القرون  . إنّ  دوكينز  يمثل  تلك  الأزمة  التي  مثلتها  الكنيزة  بتحريفاتها  و  بعدها   عن   روح  الحق  و  الحكمة  و  الحقيقة  و  من  قبلهم  كان  أحبار  اليهود  و  لاحقا  كان  مشايخ  المسلمين  .   كلهم  جراثيم  مجرمة  مقلدة  لا  تُعمِل  عقلها  و  لا  تصرخ  من  فؤادها  باحثة  عن  الله  .   إنّ  دوكينز  في  حقيقة  الأمر  يبحث  عن  الإله  دون  أن  يشعر  .    لا   يصدق  أنّ الإله  يوكل  هؤلاء  الخبثاء  على  المثل  و  المباديء  و  الأخلاق  .   لا  يصدق  أن  يوكل   هؤلاء  الجهلاء  بأبسط  قواعد و مسلمات  العلوم  الحديثة  .   فمن  علماء المسيحية  المحرفة  من  أنكر  كروية  الأرض  و  أُضطهِد  جاليليو  على  أثرها  و  هناك  من  علماء الإسلام  المُحَرّف  من  أنكر  كروية الأرض  أيضا  مثل  ذي  السويقتين  الحبشيّ  و  غيره  .    إنّ  دوكينز  صادقٌ  عنهم و  صريح  مع  نفسه  ,    حالته  النفسية و العصبية  هي  رد  فعل  لخرافات  العلماء  و  الحشرات  التي  تقتات  باسم  الإله  .   و عندها يكون  إلههم  إله  باطل  و  بريء  من  ذلك  الإله  الحقيقي  ,  و  كفى  بعقوبة  من  الإله  الحق  على  أولائك  الجراثيم  أن  أخرج  لهم  رجل  مثل  دوكينز  يبكتهم  و  يسخر  منهم  كما  يبعث  الأنبياء  لتبكيتهم  أيضا  ,  و  هو  الذي  بعث  المسيح الموعود  و  الإمام المهدي  للعالم  أجمع  بُشرى  خاتم المرسلين  .  فدوكينز  في  حقيقة  الأمر  عقوبة  من  الله  على  المحرفين و الجاهلين  .

و أريد  أن  أقول  لدوكينز  أنّ  الثورة  المصرية  التي  حدثت  في  25\1\2011 كنتُ  قد  تنبأت  بحدوثها  قبل  أن  تحدث  في  رؤى  كثيرة  تفصيلية  مُسجّلة و موثقة  بالتواريخ و  غيرها  كذلك  أمور  كثيرة .  مع  العلم  أنّ  هذا  الأمر  لم  يحدث  لي  بهذه  القوة و الوضوح  إلا  بعد  أن  آمنت  بمجدد  الروح و الوحي و الدين و الزمان  حضرة  المسيح  الموعود  الذي  بشّر  به  خاتم المرسلين  .   إذن  لماذا  لا  تقبل  أنّ  كثيرا  من الدّسّ  على  روح  الله  و  تعاليمه  بحسب  أهواء  الحشرات و الجراثيم  هو  الذي  وضعك  في  هذا  المأزق  و  تلك  الأزمة  يا  دوكينز  .  إنّ  التحريف  و  انخفاض  درجة  الصّفاء عبر  الزّمن و  القرون  لهو  الشّيء  الطبيعيّ المناسب  للإنسان  قبل  عصر  النهضة  و  التوثيق  و  البرهنة و التجرّد  الصادق و الدولة  الحديثة  الناضجة  التي  تراعي  حقوق  الإنسان و هو  عصرنا  الحديث  (  يملأ  الأرض  قسطا و عدلا  بعد  أن  مُلِئت  ظلما و جورا  )  .      نستطيع  يا  دوكينز  من  خلال  آليات  عقلك  أن  نضع  أركانا  لعدم  حدوث  التحريف  مُجدّدا .  أنت  عندك  شجاعة  عقلية  يفتقدها  علماء  الدين  المُحرِّفين  المُقلّدين  و  بناءً  عليه  أدعوك  دعوة  مباشرة  للإطّلاع  على  الإيمان  الإسلامي  الأحمدي .  أؤكد  لك  أنّك  لن  تلبث  إلا  أن  تؤمن  لتصل  إلى  درجات  عالية  من  الروحانية و التي  قد  تفوق  روحانية  الكثير  من  الأحمديين  . 

إنّنا  نجد  أنّ  دوكينز  في  معرض  رده  على  تومس الإكويني  قد  وقع  في  مشكلة  التشبيه  و  التجسيم للإله  .  رغم  معرفته  أنّ الإله  ذكر  في  صُحُفه  المقدّسة  أنّه  ليس  كمثله  شيء و أنّه  يدرك  الأبصار و لا  تُدركه الأبصار .      و  أظلّ  أتجوّل  في  كتاب  دوكينز خرافة  الإله  فلا أجده  يتمحور و يطوف  إلا  حول  الداروينية  و  التي  لسوء  حظّه  نقضها  العلم  التجريبي  الحديث  و  شرح  ذلك  النّقض  مرزا طاهر  أحمد  في  كتابه  الوحي  و  العقلانية .     و أدعوا  ريتشارد دوكينز  لولوج  سراديب  هذا  الكتاب  ليحصل  على  الكنز  المفقود  و  الخزائن  الدّفينة .  و  أدعوه  كذلك  لدراسة  كتاب  حقيقة  الوحي  للمسيح  الموعود  . 

إنّ  دوكينز  يتأرجح  بين  اليقين  في  عدم  و وجود  الإله  و بين  اللاأدريّة  ,   تأرجحه  بين  احتمالية  الصّدفة و احتمالية  التّصميم و إن ادّعى  خلاف  ذلك  .  و هو  يُصرّ  عبثا  أنّ  الإنتخاب  الطّبيعي  هو  بديل  الصّدفة  و  ليس  مرادفا  لها  حيث  يقول  انّنا  لو  افترضنا و جود  التصميم  الذّكي من الإله فمن خلق الإله؟  و أنا  أقول  له و من خلق الانتخاب  الطّبيعي  و  نظلّ  نسير  في  الحلقة المفرغة . 

مشكلة  دوكينز  أنّه  أغفل  دور  الطّفل  ذو الأربع أو  الخمس  أو  الست  سنوات  في  الإبداع  الخلّاق  بطريقة  تفكيره و تحليله المباشر و التلقائي  و  البسيط  . لقد قيّدته  قيود  التّعقيدات  النظرية و الفلسفية عن  مشاهدة  الحقيقة  التي  هي  أمامه  مباشرةً و  التي  سوف  يندهش مذهولا  بها  فور  وفاته  .    إنّ  الأمر  في  الحقيقة أبسط  ما يكون و هو أيضا  أعقد  ما  يكون  و  أنت  من  تحدد  درجته  .  أنت  أيّها  الإنسان  يا  من  ترى  و  تسمع  و  تُفكّر و  تتأمّل  و  تشعر  و  تحب  و  تكره .  إنّها  دقائق  تغزونا  باستمرار و لا  يحتويها و  يفهمها  إلا  من  صار  إلى  الحكمة  جار   ,   نهار    .  

سيُدهش  دوكينز  عندما  أقول  له  إنّه  لا  يُوجد  أصلا  انتخاب  طبيعيّ  ,  بل  الموجود  هو  طفرات  طبيعية  غيرمُتنبّأ بها  تظهر و كأنّها  منعطفات  حادّة  في  شريط  الطّبيعة  يحدث  بين  كلّ  مُنعطف  و  آخر  درجات  من  التّطوّر  والتّرقّ  إن  جاز  التعبير  .    المسؤول  عن  هذه  المنعطفات  أو  الطّفرات  هو  ما  نسميه  بالإله  الذي  عبّر  عن  نفسه  بالإضافة  إلى  ذلك  من  خلال  الوحي  و  النّبوّة  و  النّبوءات  المستقبليّة .

كما  أنّ  مبدأ  الموت  الحراري  للكون  المكتشف  حديثا  و  المسمى  بالإنتروبي  لهو  دليل  على  عدم  أزلية أو  أبدية  الكون  مما  يؤكد  على أزلية و أبدية  مُسببه  . إنّها  الحقيقة .

إنّ  دوكينز  يدعو  للشفقة  و  في  نفس  الوقت  يدعو  للغثيان  .  آسف  .  إنّها  الحقيقة  . 

أريد  أن  ألفت  عناية  دوكينز  بشيء  أشبه  بالسّوط  العقليّ  المُفاجيء  الّذي  يردّه  لوعيه  ,       أقول   له  تخيّل  أنّ  هذا  الإله  هو  عبارة  عن  رجل  يقف  متفرجا  على  دائرة  بيضاويّة  كبيرة  رباعية  الأبعاد  تحوي  مليار  مليار  مليار  نجم و كوكب و قام  هو  و لا  أحد  غيره  باختيار و اصطفاء  كوكب واحد  فقط  لعلمه  أنّه  يصلح  لإقامة  بيولوجيا  حياتية  يرتع  فيها  الإنسان  الذي  سوف  يُحادثه  فيما  بعد  ,  و  صدق  اختيار  ذلك  الرجل  .  أو  ليس  هذا  الاختيار  يدعو  للدهشة و التقديس .  

وبعيدا  عن  التشبيه و التجسيم  بل  من  باب  ضرب الأمثال  ,  فإنّ  هذا  الذي  اصطفى  هو  الله . 

لا  يظنّنّ  دوكينز  أنّ  حضارات  البشر  مختلفة  متناقضة  غير  متصلة  ,  أؤكد  له  أنّ  الكنفوشيوسية  و  الطّاويّة و  الزرادشتية  و  الهندوسية  و  البوذية  و  السقراطية  و  الإبراهيمية  بفرعيها  التوراتية و القرآنية   هي  أديان  سماوية  من  نفس  ذات  الإله  و  إن  تعددت  أسماءه  الحسنى  .(  و  إن  من  أُمّة  إلا  خلا فيها  نذير  )  .   و رغم  أنّ  البكتيريا و الجراثيم و الحشرات  البشرية  من  رجالات  الدين  التي  تحرف  الروح  و  الوحي  موجودة  ,  فإنّ  ما  يمكن  أن  نصفه  بالحمق  هم  هؤلاء  البشر  المجرمون و ليس  الإله  الإبراهيمي  كما  و  صفه  دوكينز  .

إنّ  الطاقة   اللازمة  لصهر  نواة  هيدروجين  بأخرى  هي  0.0007 و هي  القيمة  المثالية  لتكوين الحياة و عناصر الجدول  الدوري  و الذي  لم  يكن  ليتشكل مع 0.0006  أو  0.0008   مما  يدل  على السماوات  السبع و الأرضين  السبع  (  إشارة )   .    إنّ  نبوءات  القرآن  و  نبيّ  الإسلام  عن  الكون  و  أحداث  الماضي  و  الحاضر  و  المستقبل  و  موافقتها  للدراسات  العلمية  لهي  من  أكابر  الأدلة  على و جود  الله  .

أنت  نفسك  يا  دوكينز  اعترفت  أنّ  جائزة  تمبلتون  تُستخدم  للضّغط  على  العلماء  ليُقرّوا  بوجود  الإله  ,  إذن  فلماذا  لا  تضع  احتمالية  ضغوط  مماثلة  سياسية أو مالية أجهزت  على  صفاء  و  نقاء  وحي  النبوة و الروح  عبر  القرون  .  لماذا  ؟  ستقول  لي   مستفهما  أو  مستنكرا  :  إذن  نحن  بحاجة  إلى  نبيّ  من  عند  الإله  لكي  نستيقن  صدق  و  حقيقة  مذهبك  ؟!    سأردّ  بلهفة  و  أقول  لك  لقد  ظهر  ذلك  النبي  الذي  كان  ينتظره  العالم و هو  يُمثل  المجيء  الثاني  للمسيح  عليه  السلام  .   إنّه  الإمام  المهديّ  بُشرى  خاتم  المرسلين  .  ستقول  لي  أ  صحيح  ما  تقول  ؟  أقول  لك  نعم  ,  و إن  شئت  فاقرأ  كتبه و نبوءات  الرسول التي  تحققت  فيه .

لقد  نظرت  إلى  عيني  سلمان  رشدي  و  عيني  دوكينز  فوجدت  تعبيرات  متماثلة  و  إيحاء و احد  لدرجة  تدعو  للتأمل  .  أكلاشيه  واحد  و بصمة  واحدة  .  سبحان  الله.   أليس  ذلك  وحده  دليلا  على  وجود  الإله  ؟! 

و  عندما يُصرّ  دوكينز على  أنّ  التحليل  المنطقي  العلمي  التجريبي  هو أشبه  بالرافعة  التي  تعمل  من  أسفل لأعلى  لتصل  للأعلى  و  هي  مناقضة  لنظرية  الإله  التي  هي  أشبه  بالخطاف  السماوي  الذي  لا  تعرف  مصدره  رغم  أنه  يقوم  أيضا  برفع  الأشياء  للأعلى في  عقولنا  ,  أقول  له  إنّ هذا  التناقض  هو  موجود  في  دماغك  أنت  فقط  إذ  لا  تناقض  على  الإطلاق  بل  كلا  من  فكرة  الرافعة  و  الخطاف  السماوي هما  متكاملتان  جدا  بدليل  وجودك  أنت  يا  دوكينز  بكامل  حريتك  النّقضيّة  الشريفة  التي  تبحث  عن  الحقيقة  المجردة  دون  كذب  أو  خداع  أو  اصطناع  أو  ضغوط  .  أليس  هذا  دليل  على  أنّ  الله  منصف  معك  .   فإن  قلت  لي  إنّه  لم  يحدث  لي  أيّ  ضرر  نتيجة  كلامي  هذا  لأنّ  الله  ليس  موجود  أصلا  فلا  يستطيع  أن  ينتقم  لنفسه  .    أقول  لك  إنّك  لم  تعرف  صفات  ذلك  الإله  بعد  . إنّك  لو  عرفته  على  حقيقته  لأحببته  حبّا  جمّا  و  لظللت  ولهانا  هائما  بحبه  إلى  أن  تموت  .     أو  على  الأقل  لوصلت  إلى  رهان  باسكال .    الله  يعاقب  المنافقين و الكذبة و غير  الشرفاء  ,  أما  المتجردون  فلا  ,     يعطيهم  الفرصة  تلو  الفرصة  و  إن  لم  يستطيعوا  أن  يتعرفوا  عليه  كما  هي  حقيقته   فإنه  يلتمس  لهم  العذر  ,    إنّ  مبدأ  التجرد  و  المطلق  و  الصفاء  و  الإخلاص  المجرد  لهي  مباديء  الإله  .    صدقني  .

أما  جراثيم  الدين المجرمة  المنافقة  فعقابها  في  الدنيا  قبل  الآخرة   لأنها  عرفت  الإله و خانته   أما  أنت  فلم  تعرفه  لكي  تخنه  .   و  نستطيع  وقتها  أن  نقول  بأنّ  المنعطفات و الطفرات  في  شريط  الطبيعة  هي  أشبه  بالخطاف  السماوي  أما  ما نسميه  ترقيا و تطورا  بين  تلك  المنعطفات  للكائن  الحي و  الكون  فهو  ما  يمكن  أن  نسميه  بالرافعة .   إذن  :  لابد  من  وجود  الخطاف  السماوي   إزاء  الرافعة   ,   و لابد .   و  هذا  ما  ندعوه  التكامل  العقلي  أو  كما  سماه  مرزا  طاهر  أحمد   بالوحي  و العقلانية  .

ويتسائل  دوكينز  فيقول  و ما فائدة الدين  ؟  أقول  له  :   هو  الوصول  إلى  أعلى  أعلى  أعلى  درجات  الاطمئنان  و  السكون النفسي و الوصال مع الله  .    فيرد   قائلا  :   البشر  مختلفي  العقائد  و  الأديان  يتطاحنون  قتلا و جلدا فيما  بينهم  .  أقول  له  :  إنّ  أصل  الدين  هو  واحد  و  التطور  الروحي  في  سلسلة  الزمان  عبر الأنبياء  المتعاقبين  المتصالحين  مع  بعضهم  البعض  كان  لا  يلائم  مرضى  العقول  و الروح  من  الشعوب  البشرية  فظهر  هذا  التطاحن  و  الاختلاف  المنفّر  لدوكينز  و  لغير دوكينز  .   هل  فهمت  الآن  يا  مستر  دوكينز  ؟

لقد  كانت  الشعوب  لا  تتصالح  مع  سلسلة  الأنبياء  المتعاقبين  لأنّ  كل  أمّة  ظنت  أنّ  نبيها  هو  أفضل الأنبياء و أنّه  و إن  أتى  نبي  بعده  فيجب أن  يكون  على  مقاس  تصوراتهم و خرافاتهم  التي  فهموا  بها  النبوءات  المتحدثة  عن  ذلك  النبيّ  خطأً و عدواناً للعقل  و لسنة الله الجارية  في  الكون  و  التي  لم  و لن  تتبدل  في  هذه  الحياة  الدنيا .       منهم  من  ظنّ  أنّ  نبيهم  آخر  الأنبياء  و  غيرها و غيرها  من  الأوهام و الأهواء.  كل  ذلك  دفعت  ثمنه  البشرية  و  هو  بما  كسبت  أيد  الناس  .  فزادت  البشرية  تشرذما  و  تطاحنا  و  تشظيا و افتراقا .  فكانت  هذه  هي  حالتها  قبل  نهاية  العالم  و  قبل  أن  يخرج  لنا  دوكينز  نفسه  .

و الآن  هل  أستطيع  أن  أُعطي  لنفسي  الحق  في  أن  أقول  بأنّ  دوكينز  ضحيّة  ؟  نعم  ,  أستطيع  ,  و  هو  ضحية  .   شكراً  جزيلاً  .            

الآن  أيضا  أستطيع  أن أتحدث  عن  له  عن  صمدية  الإله  أي  القائم بذاته  أي  الذي  لا  مُسبّب  له  أي  الذي  لا  شبيه  له  أي  الذي  لا  تجري  عليه  قوانين  دوكينز  العقلية  و  المنطقية  و  الفيزيائية و  الحيوية و  غيرها  مما  استنتجناه  لأنه  هو  الاستنتاج  المخالف  لكل الاستنتاجات  و هنا  تكمن  عظمته  . 

انفجار تمدد  تقلص  انكسار و هكذا  انفجار  تمدد  تقلص  انكسار  كالأكرديون  هذه  هي  دورة  حياة  الكون  ,  هذا  ما  استنتجه  العلم  الحديث  و  لكن  هذا  أيضا  ما  قاله  ذلك  النبي  العربي  الصحراوي  الأمّيّ  اليتيم  الذي  لا  يقرأ و لا  يكتب  في  جزيرة  العرب  منذ أكثر  من  أربعة  عشر  قرنا  .  ألا  يستنتج  دوكينز  من  ذلك  استنتاجا ,   إنّ  الاستنتاج  هنا  هو  (   الخارق  )  للعادة  أو  الشيء  غير  المنطقيّ  الذي  لا  سبب له  و هذا  هو  ما  نسميه  (  يد  الإله  )  الذي  يُخرج   المسائل  من  أضدادها  لتتجلى  عظمته  و  يسبح  الكون  بحمده  و  لهذا  خلقه  بمشتملاته  التي  أحدها  هو  الإنسان  .       أنت  نفسك  يا   دوكينز   تسائلت  في  ص  190 – 191  عن  أنّ  الشعوب  و  نظرتها  للعقائد  و  الأفكار  و  استحقاق  رواجها  و  بقائها  يخضع  للقدرة  على  البقاء  و الإنتشار  و  لا  تعني  الحكم  باستحقاق  قيم  إيجابية  كشيء  يجعلنا  فخورين  به  كبشر .      أنت   هنا  تدعم  فرضيتي  بل  نظريتي  بل  مُسلّمتي  بأنّ  البشر  يعكفون  دوما  عبر  القرون  على  تحريف  العقائد  بما  يناسب  أهوائهم  فاتفقنا  من  حيث  لم  تُرِد  أو  تشعر  .  هذا  شأنك  .    لكنّ  الحقيقة  تقول  أننا  اتفقنا  على  هذه  الجزئية  .   أنت  قلت  أنّ  تعدد  الأديان  الذي  أراه  اليوم  هو  شيء  مُحيّر ,  أنت  شككت  هنا  و  الشك  في  حدّ  ذاته  دليل  على  وجود  الإله  .  و  الشك  في  نبيّ  في  حدّ  ذاته  دليل  على  صدقه  .   الطريف  أنّ  السلفيين  الوهابيين  المسؤولين  عن  القدر  الأكبر  لتحريف  تعاليم  الإسلام  يشابهون  نظرائهم  من  القسس  و الرهبان  الذين  حرفوا  المسيحية .    يقول  أحد  القسس  نقلا  عن  دوكينز  ص 192  (  من  يريد  أن  يكون  مؤمنا  عليه  أن  يقلع  عيون  عقله  بعيدا  )  , و هذا  مشابه  لقول  الفرقة  الوهابية  (  تقديم  النقل  على  العقل  )  ,     ياله  من  شيء  مقرف  يبعث  على  التقيّوء  ,   

و أيضا  في  حديثك  ص  196 – 197   عن  لعبة ( الجنك )  الصيني  الورقية  و  تعليمها  لعشرة  أجيال  يؤكد  حديثي  عن  التحريف  التاريخي  .   من  فمك  أُدينك  .  و البقية  تأتي  .   

لقد  ذكرتَ  أنّ  من  أحد  أساليب  المتدينين  الكذبة  هو  ادّعاء  موافقة  العلم  الحديث  ,  و  قلت  أنّ   جوزيف  سميث  الكاذب  ألّف  كتابا  مقدسا  (  كتاب  المرمون  )  كتبه  بلغة  مزيفة  ترجع  إلى  للقرن  السابع  عشر  و  أنّ  المرمونية  تنتشر  في  أمريكا  بسبب  هذا  التزييف  أو  الخداع  الموثوق  و  لكنه  بمجرد  موافقة  جوزيف  سميث  للعلم  حتى و لو بالكذب  في  كتاب  المرمون  فإنّ  مذهبه  انتشر  و أسميتهم    بالعلمولوجيون .     ماذا  لو  علمت  أنّ  الكتاب  الوحيد  الذي  ثبت  تواتره  عبر  التاريخ  حرفيا  بدون  أيّ  زيادة  أو  نقصان  منذ  أكثر  من  أربعة  عشر  قرنا  كان  موافقا  للعلم  الحديث  و  بشكل  صارخ  محير  لدوكينز  و  أمثاله  .  فهل  هذه  أيضا  تسميها  كذبات  و  تزييفات  العلمولوجيون  أمثال  جوزيف  سميث  . لقد  كتب  جوزيف  سميث  كتابه  بعد  تطور العلم الحديث  أما  القرآن  فكان  في  القرن السادس  الميلادي؟!!!     يبدو  أنّك  يا  دوكينز  ضحية  للدجل  المسيحي  و  الكذب  الكنسي  الممجوج  ,   مسكين و أنت  على  مشارف  الثمانين من العمر  .  مسكين  .   يا  لك  من ضحية  . 

  إنّ  الصدمة  الأخلاقية  التي  يواجهها  دوكينز  في  الكتاب  المقدس  و  كذب و دموية  و  عنصرية و دياثة  الأنبياء  فيه لهي  مبرر  كاف  له  كي  يحتقر  هذا  الكتاب و أنبياءه و إلههم  الإبراهيمي  ,  ولكن :  لماذا  لا  يضع  دوكينز  دائما  أنّ  هذا  الكتاب  تمّ  تحريفه  بما  يناسب  أمراض  البشر  النفسية  عبر  القرون  و  أنّ  الله و الأنبياء  من  ذلك  التحريف  براء  .      لقد  تحدث  دوكينز  بصدق  و روعة  معبرا  عمّا  بداخلنا  تجاه  الكتاب  المقدس  و  تعاليم   بولس  البغيضة  لكنه  لم  يُكمل  الحلقة  بوصوله  إلى  جذر  الحقيقة  ,  و  التي  تؤيدها  آيات و مُعجزات  تحققت  بالفعل  في  العصر  الحديث  على  يد  المسيح الموعود   في  نهايات القرن التاسع  عشر   و  بدايات القرن العشرين  .    صدقني  يا  دوكينز  لست  أمزح  معك  و  ليست  دعابة  بل  هي  حقائق  .    نفس  الإنحراف   الأخلاقي و  العقدي  الذي  طال  اليهود  قد  طال  أيضا  المسلمين  لذلك  بعث  الله  المسيح الموعود مصدقا  لنبوءات  خاتم  النبيين  محمد  صلى  الله  عليه و سلم .

إنّ  طريقة  دوكينز  و  غيره  من الملحدين  نافعة  للإيمان  من  حيث  لا  يشعرون  ,  إذ  أنّ  دوكينز  يُعبّر  عن  ازمة  الأديان  المحرفة  التي  استفزته و الذي  بدوره  سيقوم  باستفزاز  مجتمعه  أفرادا و جماعات  للبحث  عن  الحلقة  المفقودة  و  هي  التي  سيجدونها  في   الإسلام  الحقيقي  الذي  أثبته  المسيح   الموعود تحت  اسم  الجماعة الأسلامية  الأحمدية  حيث  سيجدون  المنطق  و العقل  و الروح و النبوءات التي  تتحقق  و  الآيات  التي  ظهرت  و  تظهر  و  سيصلون  إلى  شاطيء  الوصال  مع  ذلك الإله  مرسل  الأنبياء ,  عندها  يتبرأ  اسم  الله  و اسم  أنبياءه  و يتمجّد  إلى  الأبد  في   قلوب  المؤمنين  .  آمين  . 

و كما أنّ  موقف  جهاز  جولجي  الذي  في  ذاكرتك  و  الذي  تأثرت  به  كثيرا  لشدة  صدق  و  تجرد  ذلك  العالم  الذي  اعترف  بوجوده  في الخلية  رغم  إنكاره  له  لمدة  15  عاما لعدم  رؤيته له فقط  لأنه  استمع  لمحاضرة  مقنعة  عن  وجوده  في الخلية  ( رغم  عدم  قدرته و قتها  على  رؤيته)  أثّر  فيك   ,  أرجو  منك

أيضا  يا  دوكينز  أن  تكون  بنفس  درجة  إخلاص   و  صدق  و  تجرد  ذلك  العالم  الذي  أثّر  فيك  و  ذلك  عندما  تقرأ  عن  الأحمدية  و  التي  ستثبت  لك  وجود  الإله  الذي  طالما  أنكرته  إنكار  ذلك  العالم  لجهاز  جولجي  .

يا  دوكينز   ,   إنه  لا  يوجد  ما  يُسمى  ناسخ و منسوخ  في  القرآن  و  ما  هي  إلا  تحريفات  من  ضمن  التحريفات التي  طالت  الإسلام  كما  طالت  المسيحية ,   لتعرف  أكثر  اقرأ  عن  الأحمدية  , 

و تلحظ  أنّ  أكثر  الملحدين  المسلمين  شهرة  خرجوا  من  باكستان  التي  تمثل  هي  و أفغانستان  أعلى  درجات  الممارسة العملية  للإسلام  المحرف  ومن أمثلتهم   ابن  وراق   و   سلمان  رشدي  .  فكانت  لهم  مبرراتاهم  لكي  يكونوا  ملحدين  كما  كانت  لك  مبرراتك  لكي  تكون  ملحدا  . 

إنها  عجلة  التاريخ  تصنع  ضحايا  جدد  يوما  بعد  يوم  طالما  لم  يستمعوا  لصوت  المُخَلِّصْ   مرزا  غلام  أحمد  الإمام  المهديّ  و  المسيح  الموعود  (  و لا  المهديّ  إلا  عيسى  ابن  مريم  )    ستجد  أفضل  ما  في  الروح  يلازمها  أفضل  ما  في  العقل  :         روح  +  عقل  =  الإسلام  الحقيقي  =  الأحمدية  =   نجاة  البشر  و  خلاصهم .   

يعتقد  دوكينز  أنّ  الأخلاق  ليس  لها  علاقة  بالتعاليم  الدينية  بدليل  الأخلاق  الجميلة   لكثير  من  الملحدين  و  حرية  المجتمع  الغربي  و  لكنني  أقول  له  إنّ  ما  تدعيه  من  تطور  تلقائي  للأخلاق  بدليل  جمال  أخلاق  الملحدين  إنّما  هو  وهم  اصطنعته  لنفسك  و  الحقيقة  هي  أنك  في  صراع  مع  المؤسسات  الدينية  فهذا  التنافس   في  حد  ذاته  يجعل  منك  محافظا  بل  مترقيا  في  أخلاقك  خشية  أن  يقول  الناس  ها  هي  أخلاق  الملحدين  الفاسدة و لي  مع  ملحدين  في  ذلك  تجارب  شخصية  خاصة  .      تخيل  نفسك  يا  دوكينز  الآن  أنك  انتصرت  على  كل  المؤسسات  الدينية  في  العالم و  نشأت  مجتمعات  ملحدة  صافية الإلحاد و أصبح  الدين  هذا  من  الماضي  و  تربت  أجيال  على  أنهم  عبارة  عن  تفاعلات  كيميائية  بيولوجية  نشأت  و زوالها  و فنائها  في  يوم  من  الأيام و لا  يوجد  حسيب  و لا  رقيب  خلف الحجاب   لا  في  أثناء  الحياة  و  لا  بعدها  و  إنما  هو  الموت و الفناء  فقط  كما  تموت  النباتات  أو  القطط  في  الشوارع .  ستكون  ردة  الفعل  هي  أنّ  البشر  سوف ينهمون  بشكل  جنونيّ  و حيوانيّ  من  المتع  الماديّة  التي  سوف  تسبب  التطاحن  الشديد  فيما  بينهم و  تخرج  لنا  أزمة  كتلك  التي  أخرجتك   ملحدا  و لكن ستكون  أزمة  غابة  حيوانية  لا  قانون  و  لا  رادع  يحكمها  .    عليك  أن  تلتمس  العذر  للأديان  لأنها لم  تُحرف  نفسها  بملء  إرادتها,  إنما  حرفتها  أهواء  البشر  .

إنّ  دوكينز  أشبه  بالطفل المُدلل  العاق  (  راجع  آخر  صفحة  من  الفصل  التاسع  )  و في  نفس  الوقت  في  مشاعره  تبلد  (  ص  362  )   ,  أدعوا  دوكينز  لأن  يحلل طفولته  و  شريط  حياته  أثنائها  ,  لأنه  بكتابه  هذا   (  خرافة  الإله  )  يدعونا   لأن  نختار   بين  شيئين  أحدهما  أمرُّ  من الآخر  ,   إما   أن  تكون  كالآلة ( التبعية العمياء  البغيضة لأتباع  رجالات الدين المحرفين ) أو  تكون  كالحيوان (  ملحد ) .   نقطة  .   

      و عندما  يقول  دوكينز  إنّ الإلكترونات ليست  كرات  تدور  حول  النواة  بل  هي  شيء  لا  يمكن  تشبيهه  لكنه  موجود  (  ص 369 )    أنا  أقول  له  إنّ  الله  أيضا  موجود  و  لا  يمكن  تشبيهه  لأنه  هو  الذي  قال  (  ليس  كمثله  شيء  )  و  هناك  دلائل  على  وجوده  أكثر  من  تلك  التي  لديك  عن  الإلكترون  .!!!!!!!!!!!!

و عندما  تميل  للنظرية  القائلة  بأننا  أمواج  و لسنا  مادة  في  الحقيقة  فما  المانع  من  وجود  أمواج  غيرنا  بصفات  مختلفة  و  ترددات  مغايرة  لا  نراها  تسكن  معنا  في  هذا  الكون  في  أبعاد  فيزيائية  غير  مرئية  و  يكون  مُوجدنا و مُوجدها  هو  أصل  الاحتجاب  الذي  نسميه   الله  .   د  محمد  ربيع  (  2\9\2011)  مصر