راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

مبدأ النمو

مبدأ النمو

الحمد لله و الصلاة على محمد خير البرية
مبدأ النمو : هو يتلخص في كيفية استقبال البشر لمعجزات الله و آيات الأنبياء فكانت مادية أكثر في البدء لمناسبة التطور الوجداني و العقلي من المبدأ حتى صار أكثرها معنوي مع النهايات و الغروب . هذا ما أسميه بمبدأ النمو , و ليس معنى ذلك نفي المادي منها في الغروب أو نفي المعنوي منها مع الشروق , إنما الحديث هنا عن الأغلب و الأكثر و هو يتوافق مع سنة الله في وضع الاختبار المناسب في الوقت المناسب .

هذه اللغات هي لسانيات تخضع للتطور اللساني اللغوي العرفي عبرالقرون الزمنية و هي مناط الاعتبار القصدي المرادي لأي مفردة و التي قد تعطي معنا في قرن يختلف عن الذي تعطيه في قرون أخرى لنفس اللغة و نفس اللسان , فمن هنا و هناك يجب وضع الكلمة في عصرها و محاسبتها على لباسها الزمني المكتوب و التي هي كالسمكة لمائها و بحرها الوقتي و هو المطلوب إثباته كنوع من أنواع مبدأ النمو .و هناك ملاحظة عندما يكرر شخص كلمة ما بتسارع و تردد زمني متقارب و سريع فإنّ لفظ الكلمة يتغير , كذلك يحدث عبر القرون الزمنية , فإنّ هذا التسارع يفيض بحكم الزمن على الكلمات فتنشأ اللهجات و اللسانيات .

و كنوع و مثال آخر على مبدأ النمو هو مراعاة تلك النبتة التي تحدثها الحاسة السادسة و هي القوى القدسية سنة تلو أخرى حيث تزداد حساسية و دقة و فهما للغات الإلهية و الإشارات المحوية و الأمثال الرمزية الفيضية الرحمانية , نبتة تنمو ببطء و لكنها تنمو بشكل ملحوظ و متفرع و مستقيم . رعدات و همسات بتدرجات و وضوحات مختلفة تسقي جذور الشجرة لتنفك الرقبة و لو بعد حين . إنه مبدأ النمو الروحاني كما كان مبدأ النمو اللساني و مبدأ النمو الإعجازي و البقية تأتي دواليك كل في وقت نموه.

7\1\2012 الفجر . رأيت كأنّ أجهزة المخابرات أخذتني في مهمة سرية لم أعلم بها إلا في التاكسي في نفق وقت الليل على طريق رمسيس المطار . ثم دخلت مطعم فرأيت امرأة اسمها أسماء تقول عن رجل جالس في المطعم هذا بهاء الباكستاني ( محمود القلعاوي ) الذي يتحكم في المطار مع أحد طواغيت مصر ليفسدوا البلد . ثم دخلت كأنها غرفة إعداد , فوجدت نسخة مني نائمة على سرير مغطاة إلى الصدر بغطاء و في فمها برتقال و قشرة برتقال و كأنّ مهمتها قد انتهت ثم رأيت نسخة مني أخرى تجلس على السرير الأيمن و هي تقول ( روما روما ) ثم نامت كحال النسخة الأولى استعدادا للمهمة القادمة في المطار فاقتربت منها و ملست على شعرها و كانت النسختان أثناء نومهما متجردتين و مغطاتان حتى الصدر و كان شكلهما جذابا و جميلا جدا و صدرهما مليء بالشعر و لون بشرتهما آدم فاتح .
من التأويل :
المخابرات ك الملائكة المدبرات أمرا , مهمة سرية : حرب روحية خفية , القلعاوي : القلاع القديمة للتراث الديني المحرف و الراسخ في قلوب المسلمين و القلعاوي من قلع الروح من الصدور و بهاء من خداع الناس و ادعاء الألوهية و باكستاني من مشايخ باكستان الذين أضلوا الأمة و كذبوا المهدي , روما روما : أي روما يروم روم اي الهدف المنشود و كذلك فتح روما , برتقال : رمز الإيمان في الرؤا . آدم فاتح : أي فاتح لفتح عظيم و هو آدمها و رجلها .

لطيفة : ورد في كتاب حجة الله للمهدي الحبيب أنه قال أنّ كتابه هذا هو آخر الوصايا المكتوبة التي يبعثها للمشايخ و كان قد كتبه في 26\5\1897 و العجيب أنه عليه السلام توفي في نفس اليوم 26\5 من سنة 1908

الجمعة 21\11\2014 الضحى . رأيت في الرؤيا خاتم المهدي المكتوب عليه ( أليس الله بكاف عبده ) يضع ختمه على ذراعي اليسرى تحت ندبة من ندبات المعارضين ثم تلقيت الإلهام التالي ( أليس الله بكاف عبده )

الخميس 20\11\2014 حدث أمس الأربعاء حدث عجيب تلقائي قدري غير متعمد و غير مقصود مني بل جنس ذلك هو متكرر في حياتي بشكل ملحوظ بعد البيعة حيث رأيت مقالة تلميذ الدكتور طاهر تنتقل بشكل مباشر و تلقائي بدون أمر مني لتصير في قمة المقالات في ترتيب المدونة و لا أعرف السبب فرأيت في الرؤيا أنّ الذي حدث قطع الطريق على من يمكرون بي و فوت عليهم الفرصة و لا أدري كيف , إنما هذا ما رأيته .و الله أعلم .

لقد فتح سيدي المهدي باب النبوة التابعة و لن يستطيع أي شيطان أن يغلقه إلى الأبد . و قد تكون مقاما فقط و محدثية و قد يحرك الله المقام إلى الدعوى و كل حسب ما يرتئيه الله المحيط . و كلها تطورات و خطوات نمو متتالية . و نقبل من الطفل الصغير قوله إنّ الله فوق فوق جدا و يشير إلى الأعلى بالسبابة و نقول جيد إنه ينزه الله و يوحده , لكنه فور نضوجه يعلم أنّ الكلمات التي يقولها عن الله في الصغر تحولت إلى المعنى السامي في الكبر و ليس المعنى المكاني فيتم بذلك تنزيهه لله تمام عقله .
كذلك مع بدايات الوحي التكليفي إلى الإنس كانت المعجزات مادية لمناسبة الحالة العقلية الأقل نموا للإنس وقتها , و يتدرج ذلك النمو في التصاعد حتى تستحيل المادية إلى المعنوية و الجسدية إلى الروحية . و ما الصرخات الوثنية قبل آدم إلا كنوع من هذا النمو و الرغبة التي زكاها الله و شذبها بآدم و من خلاله . إنّ كل ما وافق سنة الله نستطيع أن نقبله , لا مانع عندي من قبول أنّ اصحاب الكهف هم المسيحيون في سراديب الموتى بروما , و لكن لا مانع من وجود مجموعة من الفتية ألقى الله عليهم النعاس و دخلوا في سبات عميق كما بعض الحيوانات القطبية فهذا ليس مخالفا لسنته و لكنه خرق لعادته فقط مع البشر كما خرق عادته بولادة المسيح الناصري من أم فقط و لكنها كانت أيضا موافقة لسنته التي لن تجد لها تبديلا لتتم الحجة على المكلفين يوم الدينونة . و كما أنّ البارثينوجينيسس

من سنة الله كذلك يمكن أن نقبل نفس التناظر في سنته على أصحاب الكهف , يقول المهدي الحبيب ( لأنه ليس مستبعدا من قدرة الله أن يلقي على احد – إلى مدة معينة – حالة من الغشي الشبيهة بالموت ثم يعيده إلى الحياة دون أن يكون ذلك موتا حقيقيا ) إزالة أوهام صفحة 674
و يقول تعالى ( سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم و يقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب و يقولون سبعة و ثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا و لا تستفت فيهم منهم أحدا )
الواضح من الخطاب القرآني أنه أمر بفهم قصتهم على ظاهرها و أنه سر رباني إلهي لا يعلمه حتى أهل الكتاب ( فلا تستفت فيهم – أي اهل الكهف – منهم أحدا أي أهل الكتاب ) و نهانا الله عن التخرص في قصتهم بل امرنا بالإيمان بها إجمالا فالخطاب واضح و صريح .

و أنا أقول أنها موافقة لسنن الله في الدنيا , فكثير من الحيوانات القطبية تدخل في سبات عميق لأكثر من ستة أشهر و اليوم في العصر الحديث شاهدنا حالات غيبوبة و فقدان للوعي دامت أكثر من سبع سنوات ثم أفاق أصحابها و عاشوا حياة عادية و بالتالي يتأكد ظاهر قصة أهل الكهف من حيث خرق العادة الإلهية مع البشر و ليس من باب خرق سنته بل هي من جنس سنته في الدنيا سبحانه .
. و كما يقول الخليفة الرابع الحبيب أنّ البرزخ هو كالرحم ينمو داخله نفس و جسم الإنسان الجديد نورانيا كان أم ظلماتيا . أقول مضيفا أنّ ذلك النمو هو لتهيئة لقاء الوضوح في الآخرة كذلك فإنّ الحياة الدنيا هي بمثابة الجنين للأنفس منها ما ينتقل قبل الأخرى إلى عالم البرزخ لتكتمل وضوحات النفس و نموها . كما أنّ البرزخ سيمتد لمدة أربعين سنة من سنوات التقدير الإلهي المعلوم عنده بعد نهاية العالم و حتى القيامة كما ورد في الحديث القدسي كل ذلك لتتهيأ الأنفس للقاء حضرة الغيب بوضوح أما الأرواح فهي مطلقة . د محمد ربيع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق