خلافة على منهاج البنوة
( قيل ارجع إلى مكانك - و فضله قوم متشاكسون - إنهم قوم ورثوه - أإذا تولى تولي ؟ - إني أرى )
هكذا فعل معاوية رحمه الله و غفر له في نهايات عهده و هكذا خلفه يزيد و سلسلة الخلفاء على منهاج البنوة . هكذا انتزعت البركات من الأمة بأيدينا و ليست بأيادي أعدائنا . نحن من دمرنا بركات الخلافة على منهاج النبوة لما أن تعصبنا للقرابة و البنوة الجسدية و خفنا الناس و قربنا الأكثر ثقة و ولاءا و ليس الأكثر تقوى و كفاءة . هكذا استحالت الخلافة على منهاج النبوة إلى خلافة على منهاج البنوة المقيتة . إنه أحد دروس التاريخ التي تقرع أفهامنا و لا مجيب لها . إن الله هو ذا الحجة البالغة , و ليس في دروس التاريخ التي أكرمنا بمعرفتها أكبر من ذلك حجة . من فهم الدرس فهمه مبكرا و من أراد التدسية فله ما أراد و لكنه وقتها لن يجبر الله على اقتناص ما ليس له و سيدخل في الدائرة العدمية المفرغة التي أسماها الرب جل و على ( إن هي إلا أسماء سميتموها ) . الحقيقة أننا مكلفون و التكليف يستجلب حمل الأمانة . فهل سيخونها الآخرون كما خانها الأولون . إنا نرى ؟؟؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق