راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

السبت، 5 فبراير 2022

صلاة الجمعة 28=1=2022

 
 
يوشع بن نون :
 
صلاة الجمعة 28=1=2022
************************
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 28=1=2022
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من انبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم كتاب جديد من كتب الامام المهدي الحبيب اسم الكتاب " ترغيب المؤمنين في إعلاء كلمة الدين " . هذه رسالة كريمة ألجئتني إليها مصلحة عظيمة وسميّتها ترغيب المؤمنين في إعلاء كلمة الدين .
طُبعت في مطبع ضياء الإسلام قاديان في سنة ١٣١٦ من الهجرة المقدسة .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد للرحمنِ الذي ابتدأ بالأفضال، وأسبغَ من العطاء من غير عملٍ سبَق من العُمّال، الكريمِ الذي نضح عنّا المَكاره وأتمّ علينا أنواع النوال، وأعطانا كل شيء قبل السؤال وإظهار الآمال. بعث لنا رسولا كريما بارعًا في الخصال، سبّاقَ غايات في كل نوع الكمال، خاتم الرسل والنبيين، النبيّ الأميّ الذي هو محمّدٌ بما حُمِّدَ على ألسن المستفيضين، وبما بذل الجُهد للأمّة وشاد الدين، وبما جاء لنا بكتاب مبين، وبما أوذي لنا عند تبليغ رسالات رب العالمين، وبما أكمل كل ما لم يُكمَل في الكتب الأولى، وأعطى شريعة منـزَّهة عن الإفراط والتفريط ونقائص أخرى، وأكمل الأخلاق وأتمّ ما حَرَى، وأحسن إلى طوائف الورى، وعلّم الرشد بغُرر البيان ووحيٍ أجلى، وعصم من الضلالة وتحامى، وأنطق العجماوات ونفخ فيهم روح الهدى، وجعلهم وُرثاء كافّةِ المرسلين. وطهّرهم وزكّاهم حتى فنوا في مرضاة الحضرة، وأهراقوا دماءهم لله ذي العزّة، وأسلموا وجوههم منقادين. وكذلك علّم معارف مبتكرة، ولطائف مكنونة ونِكاتٍ نادرة، حتى بلَغْنا الفضلَ باغتراف فُضالته، وعرفنا أدلّة الحق باختراف دلالته، وصعدنا إلى السماء بعد ما كنّا خاسفين. اللهم فصلِّ عليه وسلِّمْ إلى يوم الدين، وعلى آله الطاهرين الطيبين، وأصحابه الناصرين المنصورين، نُخَبِ الله الذين آثروا الله على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم والبنين.
السلام عليكم يا معشر الإخوان، لقيتم خيرا ووُقيتم شرور الزمان، ورُزقتم مرضاة رب العالمين.
أمّا بعد.. فاعلموا أيّها الإخوان، والأحباب والأقران، أن الزمان قد أظهر العجب، وأرانا الشجى والشجب، وسخِر بومُ ليلة الليلاء من الدرّة البيضاء، وشارفَ أن تُشَنّ الغارات على دين الرحمن، الذي ضُمِّخ بالطيب العميم من العرفان، وأُودِع لفائف نعيم الجِنان، وسِيقتْ إليه أنهارٌ من ماء معين.
وتفصيل ذلك أن بعض السفهاء من المتنصّرين، والمرتدّين الضّالين، سبّوا نبيّنا محقّرين غير مبالين، وطعنوا في ديننا مستهزئين. مع أنهم اتخذوا إلهاً من دون الرحمن، وتركوا الله عاكفين على الإنسان، وجاءوا بإفكٍ مبين. فلا يَسْتَحْيون بل يؤذون أهل الحق جالعين، ويُفسدون في الأرض مجترئين، ويصولون على المسلمين مغضبين. وكنّا مأمورين لإزالة تماثيلهم، وإزاحة أباطيلهم، وإجاحة تساويلهم، واقتلاع أقاويلهم، والآن ظهر الأمر معكوسا، وعاب الليلُ شُموسا، والآن ظهر الأمر معكوسا، وعاب الليلُ شُموسا، وصال المتنصّرون على المسلمين.
ومن فتنهم الجديدة أن رجلا منهم ألّف كتابا وسمّاه "أمّهات المؤمنين"، وسلك فيه كل طريق السَّبِّ والافتراء كالمفسدين الفتّانين. إنه امرؤ استعمل السفاهة في خطابه، وأبدى عَذِرةً كانت في وِطابه، وأظهر كأنّه أتمّ الحجة في كتابه، وختم المباحث بفصل خطابه. وليس في كتابه من غير السبّ والشتم، وكلمات لا يليق لأهل الحياء والحزم، بيد أنه أبدع بإرسال كتبه من غير طلب إلى المسلمين الغيورين، مِن أعزّة القوم ونُخب المؤمنين. وتلك هي النار التي التهبت في ضرم المتألمين، وأحرقت قلوب المؤمنين المسلمين. فلما رأينا هذا الكتاب، وعثرنا على غلوائه وما سبّ وذابَ، قرأنا كلمه المؤذية، وآنسْنا قذفاته المغضبة، وشاهدنا ضميمه الصريح، وقوله القبيح، واجتلينا ما استعمل من جورٍ واعتساف، وقذفٍ وشتمٍ كأجلاف، علِمنا أنه نطق به معتمدًا لإغضاب المسلمين، وما تفوّهَ على وجه الجدّ كالمسترشدين المحقّقين، بل تكلّم في شأن سيد الأنام بأقبح الكلام، كما هو عادة الأجلاف واللئام، ليؤذي قلوب المسلمين وطوائف أهل الإسلام، ويُغلي قلوب أمّة خير المرسلين. فظهر كما أراد هذا الفتّان، وتألّم بكلمه كلُّ مَن في قلبه الإيمان، وأصاب المسلمين بقذفه جراحةٌ مؤلمة، وقرحةٌ غير ملتئمة، وظنّوا أنهم من المجرمين إن لم ينتقموا كالمؤمنين المخلصين، وذكروا بها أيّام الأوّلين، ولولا منَعهم أدبُ السلطنة المحسنة، وتذكُّرُ عناياتِ الدولة البرطانية، لعمِلوا عملاً كالمجانين.
ولا شك أن هذا السفيه اعتدى في كلماته، وأغرى العامّة بجهلاته، وجاوز الحدّ كالغالين، فلأجل ذلك قد هاجت الضوضاة، وارتفعت الأصوات، وتضاغى الناس برنّة النياحة، واشتعل الطبائع من هذه الوقاحة، ومُلئ الجرائدُ بتلك الأذكار، وقام كل أحدٍ ككُماةِ المضمار، بما آذى كالمعتدين.
والحاصل أنه افترى وتجرّم، وأراد أن يستأصل الحق ويتصرّم، وأسبل غطاءً غليظا لإغلاط الناس، وأراد أن يُطفئ أنوار النبراس، فنهض المسلمون مستشيطين مشتعلين، وصاروا طرائقَ قِدَدًا زاعقين مغتاظين. فذهب بعضهم إلى أن يُبلِّغ الأمر إلى الحكّام، ويترافع لغرض الانتقام، والآخرون مالوا إلى الردّ على تلك الأوهام، وحسبوه من واجبات الإسلام. فالذين اختاروا الترافع عرضوا شكواهم على حضرة نائب الدولة، وأرسلوا ما كتبوا لهذه الخطّة. والفريق الثاني توجّهوا إلى ردّ الكتاب. والآخرون وجموا من الاكتياب، وكذلك اختلفوا في الأعمال والآراء، واستخلص كل أحدٍ ما هُدِيَ إليه من الدهاء.
فالذي أُشْرِبَ حِسّي، وتَلقَّفَه حدسي، أن الأصوب طريقُ الردّ والذبّ، لا الاستغاثة ولا السبّ بالسبّ، وإني أعلم بَلْبال المسلمين، وما عرى قلوب المؤمنين من ألسن المؤذين، ولكني أرى الخير في أن نجتنب المحاكمات، ولا نوقع أنفسنا في المخاصمات، ونتحامى أموالنا من غرامات التنازعات، وأعراضَنا من القيام أمام القضاة، ونصبر على ضجرٍ أصابنا، وغمّ أذابنا، ليُعَدَّ منّا مَبرّةً عند أحكم الحاكمين. وما نسينا ما رأينا مِن جور وعسفٍ، وأيُّ حُرٍّ رضِي بخسفٍ، وقد أُوذينا في ديننا القويم، ورسولنا الكريم، وآنسْنا ما هيّج الأسف وأجرى العبرات، وشاهدْنا ما أضجر القلب وزجّى الزفرات. بيد أن الدولة البرطانية لهؤلاء كالأواصر المؤمّلة، ولِقسّيسين حقوقٌ على هذه الدولة، ونعلم أنَّ نَبْذَ حُرمهم أمرٌ لا ترضاه هذه السلطنة، وينصبها هذا القصد وتشقّ عليها هذه المعدلة، ولها علينا مننٌ يجب أن لا نلغيها، فلنصبر على ما أصابنا لعلنا نرضيها. وما نفعل بتعذيب المتنصّرين. وقد رأينا أمنًا من حكّامها العادلين؟ ووجدنا بهم كثيرا من غضٍّ وسرور وخفضٍ وحبور، وما مسَّنا منهم شظفٌ في الدين، ولا جنفٌ كالظالمين من السلاطين، بل أعطونا حرّيةً فعلاً وقولاً، وأرضونا حفاوةً وطَولاً، وما رأينا سوءًا من هذه الدولة، ولا قشفًا كأيّام "الخالصة"، بل رُبّينا تحت ظلّها مُذ مِيطتْ عنّا التمائم، ونِيطتْ بنا العمائم، وعِشْنا بكنفها آمنين. وجعلها الله لنا كعينٍ نستسقيها، وكعين نجتلي بها، فنحاذر أن يفرُط إلى هذه الدولة بعض الشبهات، وتحسَبنا من قوم يُضمرون الفساد في النيّات. فلذلك ما رضينا بأن نترافع لتعذيب هذا القذّاف الشرير، وأعرضنا عن مثل هذه التدابير، وحسبْنا أنه عمل لا ترضاه الدولة، ولا تستجاده تلك السلطنة، فكففنا كالمعرضين.
وسمعتُ أن بعض المستعجلين من المسلمين، أرسلوا رسائل إلى الدولة مستغيثين، وتمنّوا أن يؤخذ المؤلّف كالمجرمين، وإن هي إلا أماني كأماني المجانين، وأمّا نحن فما نرى في هذا التدبير عاقبةَ الخير، ولا تفصّيًا من الضير، بل هو فعل لا نتيجة له من غير شماتة الأعداء، ولا يُستكفى به الافتتان بمكائد أهل الافتراء. ولو سلكنا سبيل الاستغاثة، ونترافع لأخذ مؤلّف هذه الرسالة، لنُعزَى إلى فضوح الحصر، ونُرهَق بمعتبةٍ عند أهل العصر، ويقال فينا أقوال بغوائل الزخرفة، ويُقطَع عِرضنا بحصائد الألسنة، ويقول السفهاء إنهم عجزوا من الإتيان بالجواب، فلا جرم توجّهوا إلى الحكّام من التضرّم والاضطراب، فبعد ذلك لا تبقى لنا معذرة، وترجع إلينا مندمة وتبعة. فليس بصواب أن نطلب هذه المُنية، ونرُود هذه البُغية، وليس بحريٍّ أن نسعى كالنادبات إلى السلطنة، ونُضحِي أنفسنا من مأمن الحجج البيّنة، ونضيّع أوقاتنا في البكاء والصراخ كالنسوة، ولا نفكّر لهدم بناء هذه الفِرقة، ولا نتوجّه إلى خزعبيلاتهم، ولا نُزيح وساوس جهلاتهم، ونتركهم في كبرهم وزهوهم، ولا نُنبّههم على غلطهم وسهوهم، ولا نأخذهم على بهتانهم وافترائهم، ولا نُرِي الخلق خيانتهم وقلّة حيائهم، ونفرح بما ينالهم من الحاكمين. بل ينبغي أن نُجيح أوهامهم، ونُكسّر أقلامهم، ونجعل كَلِمَهم مُضغةً للماضغين. وإن لم نفعل هذا فما فعلنا شيئًا في خدمة الدين، وما عرفنا صنيعة الله خيرِ المحسنين، وما شكرنا بل أنفدنا الوقت غافلين. فإن الله وهب لنا حرّية تامة لهذه الأمور، لنُحقّ الحقّ ونُبطل ما صنَع أهل الزُّور، فلو لم نمتَّعْ بهذه الحُريّة، فما شكرنا نِعم الله ذي الجود والموهبة، وما كنّا من الشاكرين. ألم تروا كيف نعيش أحرارا تحت ظلّ هذه السلطنة، وكيف خُيِّرْنا في ديننا وأُوتينا حريّة في مباحث المِلّة الإسلامية، وأُخرجنا مِن حبسٍ كنّا فيها في عهد دولة "الخالصة"، وفُوّضنا إلى قوم راحمين؟ وإنّ حُكّامنا لا يمنعوننا من المناظرات والمباحثات، ولا يكفأوننا إن كان البحث في حُللِ الرفق وبصحّة النيّات، ولا يحيفون متعصّبين. فلأجل ذلك نستسني دولتهم ونستغزر دِيمة نصرتهم، فإنّا لا نرى تلهُّب جذوتهم عند ردِّ مذهبهم وإزراء مِلّتهم، وهذا هو الذي جذَب القلوب إلى محبّتهم، وأمال الطبائع إلى طاعتهم، وأحبَّهم إلينا كالسلاطين المسلمين. وإنهم قوم قد أَسرَونا بمنّتهم لا بسلاسل حكومتهم، وقيّدونا بأيادي نعمتهم لا بأيدي سطوتهم. فوالله قد وجب شكرهم وشكر مبرّتهم، والذين يمنعون من شكر الدولة البرطانية، ويندّدون بأنّه من مناهي المِلّة، فقد جاءوا بظلم وزور، وتورّدوا موردًا ليس بمأثور. أيحسبونهم ظالمين؟ حاشا لله وكلاّ، بل جلَّ معروفهم وجلّى. انظروا إلى بلادنا وأهلها المخصبين، من القانطين والمتغرّبين. انظروا، ما أيمنَ هذا السوادَ، وما أبهجَ هذه البلادَ! عُمّرت مساجدنا بعد تخريبها، وأُحْيِيتْ سُننُنا بعد تتبيبها، وأُنيرت مآذننا بعد إظلامها، ورُفعت مناورها بعد إعدامها، ورأينا النهار بعد الليلة الليلاء، ووصلنا الأنهار بعد فقدان الماء، وفُتح الجوامع والمساجد لذكر الله الوحيد، وعلا صيت التوحيد، وترجَّينا بعد تمادي الأيام أن يُزيح سمومَ الكفر ترياقُ وعظِ الإسلام، وحُفظنا من شرّ كل مفاجئ، وعُدنا من تِيْهِ الغربة إلى مَعاجٍ، واقترب ماء النضارة من سرحتنا، وكاد يحلّ بمنبتنا وأصبحنا آمنين. حتى ألفينا كلَّ مَن ألوى عنقه من العناد، كالأصادق وأهل الوداد، وتبدّى الأساود كأعوان النَّآدِ، وقُلِّبَ عُجرنا وبُجرنا ونُقل إلى الصلاح والسداد، ونُضِّرنا بدولة جاءت كعِهادٍ عند سنة جماد، فرأَتْ هذه الدولة دخيلةَ أمرنا، واطّلعت على ذوبنا وضُمرنا، فآوتْنا ورحمتْنا، وواستْنا وتفقّدتْنا، حتى عاد أمرنا إلى نعيم بعد عذاب أليم، فالآن نرقد الليل مِلْءَ أجفاننا، ولا نخسَ ولا وخزَ لأبداننا. تُغرِّد في بساتيننا بلابلُ التهاني والنعماء مايسةً على دوحة الصفاء، بعد ما كنّا نُصدَم من أنواع البلاء. فأنصِفوا.. أليس بواجب أن نشكر دولةً جعلها الله سببًا لهذه الإنعامات، وأُخْرِجنا بيديها من سجن البليّات؟ أليس بحقٍّ أن نرفع لها أكفّ الضراعة والابتهال، ونُحسن إليها بالدعاء كما أحسنتْ إلينا بالنوال؟ فإن لنا بها قلوبًا طافحة سرورا، ووجوهًا متهللة ومستبشرة حبورا، وأيامًا مُلِئتْ أمنًا وحُريّة، ولياليَ ضُمِّخت راحةً ولُهْنِيّة، وترى منازلَ مزدانة بأبهج الزينة، ولا خوفَ ولا فزع ولو مررنا على أسود العرينة. ضُربت خزيُ الفشل على الظالمين، وضاقت الأرض على المرجفين المبطلين، ونعيش مستريحين آمنين. فأيُّ ظلم كان أكبر من هذا الظلم أن لا نشكر هذه الدولة المحسنة، ونُضمر الحقد والشرّ والبغاوة؟ أهذا صلاح؟ بل فسقٌ إن كنتم عالمين. فويلٌ للذين يبغون الفساد، ويُضمرون العناد، والله لا يحب المفسدين. إنهم قوم ذهلوا آداب الشكر عند رؤية النعمة، وأنساهم الشيطان كلَّ ما نُدِب عليه من أمور الشريعة، وجاءوا شيئا إدًّا، وجازوا عن القصد جدًّا، وما بقي فيهم إلا حميّة الجاهلية، وفورة النفس الأبيّة، ولا يمشون كالذي خشِي ودلَف، ولا يخلعون الصلف، ولا يذكرون ما سلف في زمن "خالصةٍ" مغشوشين. ألم يعلموا أن الشكر لأهله من وصايا القرآن، وإكرام المحسن مما نطق به كتاب الرحمن؟ وإن الدولة البرطانية قد جعلها الله موابِذة حَلِّنا وعقدِنا، وحُفظاءَ يقظتِنا ورقدنا، وإنّا وصلنا بهم إلى المرادات المستعذَبة، ونجَونا من الآفات المخوّفة، فكيف لا نشكر لهم ونعلم أنهم أحسنوا إلينا؟ وكيف نفارقهم وندري أنهم حرساءُ الله علينا؟ والله يحبّ المحسنين. وكنّا قبل ذلك غُصِبَ منّا قُرانا وعقارنا، وخُرّب دارُ قِرانا ومَقارُّنا، ودِسْنا تحت انتياب النُّوب وتوالي الكُرب، وصفَرت راحتُنا وفرغت ساحتنا، حتى أُخرجنا من أملاكٍ وأرضين، وقصورٍ وبساتين وأوطانٍ، مُكْتئبين مغتمّين. وطُردنا كالعجماوات، ووُطِئنا كالجمادات، وسُلكنا مسلكَ العباد والغلمان، ولُحِقْنا بالأرذلين منـزلةً من نوع الإنسان. وربما أُثِّمْنا بأخفّ جرحٍ أصاب منّا حيوانًا، أو بما قطعْنا أغصانا، فقُتلنا أو صُلبنا أو أُجلئنا تاركين أوطانًا ومتغرّبين. ثم رحمنا الله وأتى بالدولة البرطانية من ديار بعيدة وبلاد نائية، وكان الأمر لله يختار لعباده من يشاء، يؤتي الملك من يشاء، وينـزع المُلك ممن يشاء، وهو أرحم الراحمين. إنه دفَع الحكومة إلى أهلها بعد خبال "الخالصة"، ثم بدّل تعبنا ونصبنا بالنعمة والراحة، وأورثَنا أرضنا مرّة أخرى، بعد ما أُخرِجنا كأوابد الفلا، ورجعنا إلى أوطاننا سالمين متسلّمين. ورُدّ إلينا قُرانا وعقارُنا، وفضّتنا ونضارنا، إلا ما شاء الله، وسكنّا في بيوتنا آمنين.
وإنّا ما تعلّقنا بأهداب هذه السلطنة إلا بعد ما شاهدنا خصائص هذه الحكومة، وأمعنّا النظر في نعمها متوسّمين، وسرّحنا الطرف في ميسمها متفرّسين، فإذا هي دواءُ كروبِنا، ومُداوِيةُ نُوبِنا وخطوبنا، وبها سِيق إلينا الأموال، بعد ما استحالت الحال، وغارَ المنبع وأعْوَلَ العيال، ونُجّينا بها من الدهر الموقع، والفقر المدقع، وكُنّا من قبلُ شَجَجْنا فلا الكروب من الشجى، وطوَينا أوراق الراحة من أيدي الطَّوى، وما كانت تعرف أقدامُنا إلا الوجى، وما صدورنا إلا الجَوى، ومرّ علينا ليالي ما كان فراشنا فيها إلا الوهاد، ولا موطئنا إلا القتاد، فكُنّا نجلُو الهموم بأذكار هذه الدولة، ونجتلي زمننا طَلْقَ الوجهِ بإبشار تلك المعدلة، حتى أسعف الله بمرادنا، وجاء بهذه الدولة لإسعادنا، فوصلنا بها بشارة تنشئ لنا كلَّ يوم نزهةً، وتدرَأُ عن قلوبنا كربةً، إلى أن خُلِّصْنا من الخوف والإملاق، ونُقلنا من عدم العُراق إلى الإرفاق، وجاءنا النِّعم من الآفاق، ونُظم الأجانب في سلك الرفاق، وفُزْنا بمرامنا بعد خفوق راية الإخفاق. وقد كنا في عهد "الخالصة" أُخرجنا من ديارنا ولُفِظنا إلى مَفاوز الغربة، وبُلينا بإعواز المُنْية. فلمّا منّ الله علينا بمجيء الدولة البرطانية، فكأنّا وجدنا ما فقدنا من الخزائن الإيمانية، فصار نزولها لنا نُزُلَ العزّ والبركة، ومغناه سببَ الفوز والغنية، ورأينا بها حبورا وفرحة، بعد ما لبثنا على المصائب برهة، ورُفعنا مِن ذُلِّ أُخرياتِ الناس، إلى مراتب رجالٍ هُمْ للقوم كالرأس، ونُجّينا من قطوب الخطوب، وحروب الكروب. وكنا نمدّ الأبصار إلى ذلك الوقت السعيد، كما تُمَدُّ الأعين لهلال العيد، وكنّا نبسط يد الدعاء لهذه الدولة، بما أصابتنا مصائب في زمن "الخالصة"، ونبا بِنا مألفُ الوطن وأُخرِجنا من البقعة. وكانت آباؤنا اقتعدوا غاربَ الاغتراب، بما أُكرِهوا وبُعِّدوا من الأتراب، فتركوا دار رياستهم وجميعَ ما كان لهم من القرى، ونصُّوا ركاب السُّرى، وجابوا في سيرهم وُعُورا، وتركوا راحة وحبورا، وأنضَوا أجاردَهم تَسْيارا، وما رأوا ليلا ولا نهارا، حتى وردوا حمى رياسةٍ، كفّلتهْم بحراسة، فسرَوا إيجاسَ الخوف واستشعارَه إلى أيام، ورأوا لُعاعَ الأمن وأزهارَه بعد آلام. ثم طلعت علينا شمس الدولة البرطانية، وأمطرت مُزنُ العنايات الرحمانية، فتسربلْنا لباس الأمن بعد أيام الخوف، وصرنا مخصبين نِعم العوف، فعُدْنا وآباؤنا إلى منبت شُعبتنا، ومِلْنا إلى الأوكار مِن فلا غربتنا، وهنّأنا أنفسنا فرحين.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يقول الامام المهدي الحبيب : ولو أنصفنا لشهدنا أن هذه السلطنة ردّت إلينا أيّام الإسلام، وفتحت علينا أبوابا لنصرة دين خير الأنام، وكنّا في زمن دولة "الخالصة" أوذينا بالسيوف والأسنّة، وما كان لنا أن نقيم الصلاة على طريق السُنّة، ونؤذّن بالجهر كما نُدب عليه في الْمِلّة. ولم يكن بدٌّ من الصمت على إيذائهم، ولم يكن سبيل لدفع جفائهم. فرُدِدْنا إلى الأمن والأمان عند مجيء هذه السلطنة، وما بقي إلا تطاوُل قسيسين بالألسنة. وجَعَلَ الحريةُ كلَّ حربٍ سِجالاً، ولكنّا تركنا القذف بالقذف لئلاّ نشابه دجّالاً، ولا نكون من المتعسّفين. وما منعت السلطنة أن نفتح الألسن بالجواب، بل لنا أن نقول أكبر مما قالوا ونصبّ عليهم مطرا من العذاب، ولكن المرء لا يصدر منه فعل الكلاب، ولا يستقري الحَمام الجيفةَ لو لفَظه الجوع إلى مَعامي التباب.
أيعيبون نبيّنا على الشغف بالنساء، وكان يَسوعُهم قد عِيْبَ على شَرَهِ الأكل وشُرْبِ الصهباء؟ وقد ثبت من الإنجيل أنه آوى عنده بَغِيّةً، وكانت زانيةً وفاسقة وشقيّة، وكانت امرأةً شابّة في ثياب نظيفة مع صورة لطيفة، فما انصرف عنها وما قامَ، وما أعرض عنها وما ألامَ، بل استأنس بها وآنسَ بطيب الكلام، حتى جلعتْ ومسحت على رأسه مِن عطرها التي كان قد كُسِب من الحرام. وكذلك أقبل على بغيّةٍ أخرى وكلّمها، وسألت وعلّمها. وهذه حركات لا يستحسنها تقيٌّ، فما الجواب إن اعترض شقيٌّ. ((( طبعا كلام الامام المهدي هنا من باب الالزام ان هم الكلام مكتوب عندهم في الاناجيل المحرّفة فهو يذكر ذلك من باب الالزام وليس من باب الإساءة الى عيسى عليه السلام ))) يقول الامام المهدي الحبيب : ولا شكّ أن النكاح على وجه الحلال خير من تلك الأفعال، ومَن كان كيسوع شابًّا طريرًا أعزبَ مفتقرًا إلى الازدواج، فأيُّ شبهةٍ لا تفْجَأُ القلبَ عند رؤية هذا الامتزاج.
( يقول الامام المهدي في الحاشية : هذا ما كتبنا من الأناجيل على سبيل الإلزام، وإنّا نكرم المسيح ونعلم أنه كان تقيًّا ومن الأنبياء الكرام. )
يقول الامام المهدي الحبيب : فمن كان شمّر عن ذراعيه لاعتراض، ولبِس الصفاقةَ لارتكاض، فليحسِرْ عن ساعِدِه لهذه الزراية، فإنها أحقُّ وأوجبُ عند أهل التقوى والدراية.
وأمّا نحن فصبرنا على أقوالهم، وثبّتنا قلوبنا تحت أثقالهم، لتعلم الدولة أنّا لسنا بمستشيطين مشتعلين، ولا نبغي الفساد بالمفسدين. ولا ننسى إحسان هذه الحكومة، فإنها عصَم أموالنا وأعراضنا ودماءنا من أيدي الفئة الظالمة، فالآن نعيش بخفضٍ وراحة، ولا نرِدُ موردَ غرامةٍ مِن غير جريمة، ولا نحلّ دار ذلّة من غير معصية، بل نأمن مِن كل تهمة وآفة، ونُكفَى غوائل فَجَرةٍ وكَفَرة، فكيف نكفُر نِعم المنعمين؟ وكنا نمشي كأقزَلَ قبل هذه الأيام، وما كان لنا أن نتكلم بشيء في دعوة دين خير الأنام، وكان زمان "الخالصة" زمان الذل والمصيبة صُغِّرَ فيه الشرفاء، وأسادت الإماء، وصُبّت علينا مصائب ينشقّ القلم بذكرها، وخرجنا من أوطاننا باكين. فقُلّب أمرُنا بهذه الدولة من بؤسٍ إلى رَخاء، ومِن زَعْزَعٍ إلى رُخاء، وفُتِحَ لنا بعناياتها الفرَج، وأوتينا الحريّة بعد الأسر والعَرَج، وصرنا متنعمين مرموق الرخاء، بعد ما كنّا في أنواع البلاء. ورأينا لنا هذه الدولة كريفٍ بعد الإمحال، أو كصحّةٍ بعد الاعتلال، فلأجل تلك المنن والآلاء والإحسانات، وجب شكرها بصدق الطويّة وإخلاص النيّات. فندعو لها بألسنةٍ صادقة، وقلوب صافية، وندعو الله أن يجعل لهذه الملكة القيصرة عاقبةَ الخير، ويحفظها من أنواع الغُمّة والضير، ويصدف عنها المكاره والآفات، ويجعل لها حظًّا من التعرّف إليه بالفضل والعنايات، إنه يفعل ما يشاء، وإنه أرحم الراحمين.
فلما رأينا هذه المنن من هذه الدولة، وألفينا إراداتِها مبنيّةً على حُسن النيّة، فهمنا أنه لا ينبغي أن نؤذيها في قومها بعد هذه الصنيعة، ولا يجوز أن نطلب منها ما ينصبها لبعض مصالح السلطنة، بل الواجب أن نجادل القسّيسين بالحكمة والموعظة الحسنة، وندفع بالتي هي أحسن ونترك الترافع إلى الحكومة.
هذا، ونعلم أن قَذْفَ قسيسين قد بلغ مَداه، وجرحتْ قلوبَنا مُداه، وإنهم وثبوا على عامّتنا وثبةَ الذئب على الخروف، ونزوا نَزْوَ النمر المَجُوف، فسُقي كثيرٌ من أيديهم كأس الحتوف، وبلغوا بدَجْلهم ما ليس يُبلَغ بالسيوف، وتراءوا من كل حدبٍ ناسلين. وقد أتتكم من أخبار فلا حاجة إلى إظهار، ولا تغتمّوا ولا تحزنوا واربأوا أيام الله صابرين.
والأمر الذي حدث الآن وأضجرَ القلوب، وجدّد الكروب، وعظّم الخطوب، وانتشر وأوقد الحروب، وكبر وأعضل ودقّ وأشكل، وخوّف بتهاويله وهوّل، فهو رسالة "أمهات المؤمنين"، وقد قامت القيامة منها في المسلمين. وكلّ من رأى هذه الرسالة، فلعَن مؤلّفه بما جمع السبّ والضلالة، وهو زايَلَ الوطنَ والمقام، لكي يأمن الحكام، فاختار المفرّ، لئلاّ يُسحَب ويُجرّ، وبقي منه عَذِرةُ كلماته، ونتنُ ملفوظاته، وأُغلوطةُ اعتراضاته، فنترك قذفه وبذاءه ونجاسة كلماته، ونفوّضه إلى الله ويومِ مكافاته.
وأمّا ما افترى من شبهاته، التي تولّدت من حمقه وزيغ خيالاته، فذلك أمرٌ وجَب إزالته بجميع جهاته. وإن الحق شيء لا يمكن أحدا التقدم عنه ولا التأخر. ثم غيرة الإسلام فرضٌ مؤكّد لمن كان له الحياء والتدبّر، فإن المؤلّف اجترأ وهتَك حُرم الدين، وصال وبارز، فبارِزوا كأسد من العرين. وقد حان أن يكون رجالكم كقَسْورة، ونساؤكم كلبوة، وأبناؤكم كأشبال، وأعداؤكم كسِخال، فاتقوا الله وعليه توكّلوا إن كنتم مؤمنين.
وقد سبق منّا الذكر بأن القوم تفرّقوا في أمر كتابه، فبعضهم استحسنوا التوجّه إلى جوابه، واستهجنوا أن يرُفع الشكوى إلى السلطنة، فإنها من أمارات العجز والمسكنة، وفيه شيء يخالف التأدّب بالدولة العالية، وقالوا إن الترافع ليس من المصلحة، فلا تسعوا إلى حكّام الدولة، ولا تقصدوا سيئةً بأنواع الحيلة، بل اصبروا وغيِّضوا دموعكم المنهلات، ولا تذكروا ما قيل من الجهلات، وادفعوا بالتي هي أحسن وأنسب بشأن الشرفاء، ولا تسعوا إلى المحاكمات بالصراخ والبكاء، وإن لنا كل يوم غلبةً بالأدلّة القاطعة، وسطوةً دامغة بالبراهين اليقينية، فلا يُحتقَر دينُنا عند العقلاء، ولا يُحقَّر بتحقير السفهاء، فالرجوع إلى الحكومة كالنائحات، أمرٌ لا يعُدّه غيورٌ من المستحسنات. وليس هذا العدوّ بواحد فنستريح بعد نكاله، بل نرى كثيرا من أمثاله، لهم أقوال كأقواله، ومكالٌ كمثل مكاله، ولم يبق بلدة ولا مدينة من مدائن هذه البلاد، إلا نزلوا بها، وتخيّموا للفساد في الأرضين. وكانوا في أوّل زمنهم يتزهّدون، ويوحّدون، ويروّضون أنفسهم ويراوضون، ويكفّون الألسن ولا يهذون. ثم خلفوا من بعدهم خلفٌ عدلوا عن تلك الخصلة، ورفضوا وصايا الْمِلّة، وهجَوا الأتقياء والأصفياء، وتركوا الصلاة وأكلوا الخنـزير، وشربوا الخمر وعبدوا إنسانا كمثلهم الفقير، وسبق بعضهم على البعض في سبّ خير العباد، وقذفوا عِرض خير البريّة بالعناد. ألّفوا كتبًا مشتملة على السبّ والشتم والمكاوحة والقِحَة، ممزوجةً بأنواع العَذِرة، مع دجل كثير لإغلاط العامّة، وبلغ عددُ بذائهم إلى حدّ لا يعلمه إلا حضرة العزّة. فانظروا كيف يعضل الأمر عند الاستغاثات، ويلزم أن نعدو كل يوم إلى المحاكمات، وإن هي إلا من المحالات. ((( يعني الامام المهدي الحبيب بيقول دا كل دا تضيع وقت تضيع وقت , ورفع من شأنهم وقيمتهم عندما نذهب بهم الى ايه ؟ الى المحكمات او دار القضاء او ما الى ذلك هنضيع ايه ؟ جهدنا وهنضيع وقتنا وهنديهم قيمة وهننشر شبهاتهم اكتر فكان ايه ؟ الحل الانسب الذي رآه الامام المهدي الحبيب ان نرد عليهم بالكتب , كتبو كتب , نكتب كتب اظهروا شبهات نرد عليها هذا هو السبيل الامثل الذي اختاره الامام المهدي الحبيب )))
يقول الامام المهدي : ويلزم أن نعدو كل يوم إلى المحاكمات، وإن هي إلا من المحالات.هذه دلائل هذه الفرقة، والآخرون يؤثرون طرق الاستغاثة، ولكنّا لا نرى عندهم شيئًا من الأدلّة على تلك المصلحة، وإن هو إلا حرصٌ للانتقام كعُرض الناس والعامة. وإذا قيل لهم إنكم تخطئون بإيثار هذه التدابير، فلا يجيبون بجواب حسن كالنحارير، ويتكلّمون كالسفهاء المتعصّبين. وقلنا أيها الناس، ارجِعوا النظر.
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة ومن سورة النور .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
{ قُلۡ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡا۟ فَإِنَّمَا عَلَیۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَیۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِیعُوهُ تَهۡتَدُوا۟ۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَـٰغُ ٱلۡمُبِینُ (*) وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمۡ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَیَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَیُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِینَهُمُ ٱلَّذِی ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَیُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنࣰاۚ یَعۡبُدُونَنِی لَا یُشۡرِكُونَ بِی شَیۡـࣰٔاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَ ٰ⁠لِكَ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ (*) وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ (*) لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مُعۡجِزِینَ فِی ٱلۡأَرۡضِۚ وَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ وَلَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ (*) }
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الكوثر.
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
بسم الله الرحمن الرحيم *
{ إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (*) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ (*) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ (*) }
***********************
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق