راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الاثنين، 7 فبراير 2022

درس القرآن و تفسير الوجه الرابع من مريم .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الرابع من مريم .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء إبراهيم :

 

 شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام المد , ثم قام بقراءة الوجه الرابع من أوجه سورة مريم ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله  الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الرابع من أوجه سورة مريم ، و نبدأ بأحكام التلاوة و رفيدة :

- أحكام المد و نوعيه :

مد أصلي طبيعي و مد فرعي , المد الأصلي يُمد بمقدار حركتين و حروفه (الألف , الواو , الياء) , و المد الفرعي يكون بسبب الهمزة أو السكون .
أما الذي بسبب الهمزة فهو مد متصل واجب و مقداره ٤ إلى ٥ حركات , و مد منفصل جائز مقداره ٤ إلى ه حركات , و مد صلة كبرى مقداره ٤ إلى ٥ حركات جوازاً , و مد صلة صغرى مقداره حركتان وجوباً .
__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

ربنا سبحانه و تعالى في الوجه الرابع من مريم بيحذر من يوم القيامة و من المآل.. ، و بيحذر الكافرين اللي حالتهم هتبقى حسرة  بل هتبقى حسرات و ندم و ألم على تفويتهم فرصة الإيمان في الدنيا .

{وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} :

(و أنذرهم يوم الحسرة) يوم القيامة ، و الحسرة من الندم و الحسرات ، كذلك الحسرة أي الكشف ، أي الواقع ، أي ظهور عالم الغيب يوم القيامة ، إنحسر حجاب الغيب ، (و أنذرهم يوم الحسرة) يوم إنحسار حجاب الغيب و تكشف الحقائق و ارتفاع الإختبار ، (و أنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر) إنتهى الأمر خلاص ، و أغلقت السجلات ، الكتب اللي الملايكة بتكتبها لكل واحد أُغلقت ، (و هم في غفلة) كانوا في الدنيا في غفلة ، (و هم لا يؤمنون) لا يؤمنون بالأنبياء ، بل يستهزءون بهم .
__

{إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ} :

(إنَّا نحن نرث الأرض و من عليها) رينا هيرث كل ما في الدنيا ، يعني هيرجعله تاني ، يعني مآل كل حاجة لله ، (إنَّا نحن نرث الأرض و من عليها و إلينا يرجعون) هترجعوا تاني ، هترجعوا تاني تتحاسبوا في يوم الحسرة .
__

{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا} :

(و اذكر في الكتاب إبراهيم) أذكر في رسالتك لقومك يا محمد ، إبراهيم ، النبي إبراهيم ، (إنه كان صديقاً نبياً) صديق أي صادق ، نبياً أي يُنبيء بما يُخبره الله سبحانه و تعالى من نبوءات .
__

{إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا} :

(إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع و لا يُبصر و لا يُغني عنك شيئاً) أول من دعى قومه ، أقرب الناس له كان أبوه ، (يا أبت) يا بابا ، (لم تعبد ما لا يسمع و لا يُبصر و لا يُغني عنك شيئاً) تعبد الأصنام ليه؟؟ ، ليه بتعبد الأصنام و هي لا بتسمع و لا بتشوف ، تمام؟ و لا تُغني عنك شيء ، يعني مش هتنفعك و لا تضرك .
__

{يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا} :

(يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك) جالي/أتاني وحي من الله ، العلم هو الوحي ، (فاتبعني أهدك صراطاً سوياً) ههديك/سأهديك الصراط المستقيم اللي هو الصراط السَوي ، (صراطاً سوياً) يعني الإنسان لما بيمشي فيه بيستوي ، بينضج مع الوقت و مع مرور الزمان و الأيام و السنوات ، فلذلك سُمي الصراط المستقيم : صراطاً سوياً ، صراط سَوي يعني صحيح ، كذلك الإنسان عندما يسير في هذا الطريق ينضج مع الأيام فيصير إيه؟ سَوِي أي يترقى في الروحانيات ، حتى يكون ولي من أولياء الله عز و جل ، و إذا أراد الله يختاره نبياً .
__

{يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا} :

(يا أبت لا تعبد الشيطان) كل مشرك هو عبد للشيطان ، سواء أعرف أم لم يعرف ، (إن الشيطان كان للرحمن عصياً) الشيطان صفته إنه عاصي ، و عصياً صفة مستمرة فيه ، في الشيطان ، لأن كلمة شَطُنَ أي إيه؟ ابتعد عن الحق ، و كذلك شَطُنَ أي إيه؟ احترق و غضب من صفات النار الغضوبة الهائجة الطائشة ، الغير سَوية ، الغير رَوية ، الغير مؤمنة ، الغير ماكثة .
__

{يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا} :

(يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً) يعني إبراهيم بيقول له أنا خايف عليك من عذاب ربنا و سوء العاقبة ، سوء عاقبة هذا الشرك ، فتتكتب ولي للشيطان في السجلات بتاعتك يوم الحسرة و العياذ بالله .
__

{قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا} :

رد أبوه عليه و قاله إيه؟ (قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم) إنت مش عاجبك الآلهة اللي إحنا بنعبدها ، الأصنام دي ، (لئن لم تنته لأرجمنك) لو فضلت/ظللت تقول لي الكلام ده تاني ، تحاول تبعدني عن الأصنام ، (لأرجمنك و اهجرني ملياً) لأرجمنك يعني اقتلك ، أرجمك بالحجارة لغاية ما أموتك ، و بعد كده قال له إيه؟ (و اهجرني ملياً) يالله/هيا ابعد عني ، مش عاوز أسمع منك و لا كلمة ، إوعى أسمعك تاني مرة تنطق الكلام اللي إنت قلته ده ، (و اهجرني ملياً) يعني إيه؟ ابعد عني ، فإبراهيم قال له إيه؟؟ .
__

{قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} :

فإبراهيم قال له إيه؟؟ (قال سلام عليك) طبعاً ده في مبدأ الأمر ، (سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً) أنا هطلب الغفران من الله لك ، طبعاً ده كلام إيه؟ في مبدأ الأمر كان إبراهيم يظن إنه لما يستغفر لمُشرك ، ربنا إيه؟ هيستجيب ، لكن بعد كده ربنا قال له لا ، تمام؟ لأنه لا يغفر للمشركين ، بس/لكن ده كان مبدأ سلوك إبراهيم لأنه كان بار و كان طيب ، لأنه هكذا الأنبياء أطهار القلوب و عاوزين الخير للبشرية ، و عاوزين الخير لأقوامهم ، فتجلى ده ، هذا الأمر تجلى في كلام إبراهيم أهو ، ربنا بيبين/بيوضح نفسية إبراهيم و كذلك نفسية الأنبياء ، إن هم/إنهم عاوزين الخير لأقوامهم ، (قال سلام عليك) يعني إيه؟ أرجو من الله أن يُعطيك سلاماً ، (سأستغفر لك ربي) أطلب الغفران من الله أن يكون إيه؟ من نصيبك ، (سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً) ربنا حفي بي ، يعني ربنا إيه؟ فرح به ، ربنا إيه؟ سعيد به ، بيبلغه نعمة ربنا ، تمام؟ إبراهيم بيبلغ أبوه نعمة ربنا عليه ، العلم اللي جاله/أتاه أي الوحي ، و الحقيقة ، لأن إبراهيم قعد يدور/يبحث على الحقيقة ، قعد يدور/يبحث على ربنا ، لغاية ما إيه؟ وصل لربنا ، وصل للحقيقة ، فإبراهيم كان فرحان بالحقيقة دي ، و شاف فرح ربنا و سعادة ربنا به ، لأن إحنا عارفين إن النبي و ربنا هما عبارة عن إيه؟ أصدقاء ، أحباب ، بيحبوا بعضهم و بيعاتبوا بعضهم أيضاً ، تمام؟ فهو كان بيحاول يبلغه الإحساس ده ، و هكذا كل نبي .
__

{وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا} :

و بعدين بقى؟ بعد مالقاش/لم يجد منهم فايدة؟ ، ربنا أمر إبراهيم إنه يدخل في الحالة المريمية ، الإعتكاف و الإعتزال ، آه كل نبي هكذا ، الإعتكاف و الإعتزال و سد الثغرات الشيطانية و الترقي الروحاني حتى تأتيه الآيات ، (و أعتزلكم و ما تدعون من دون الله و أدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقياً) أعتزل و أعتكف و هستمر/سأستمر في الدعاء ، في دعاء الله عز و جل .
__

{فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلا جَعَلْنَا نَبِيًّا} :

(فلما اعتزلهم) لما حقق الصفات المريمية و الحالة المريمية ، (فلما اعتزلهم و ما يعبدون من دون الله) إيه اللي حصل بقى؟ آيات على مر الزمان بقى ، (وهبنا له إسحاق و يعقوب) إديناله/أعطيناه إسحق و من بعد إسحق يعقوب ، لأن يعقوب من إيه؟ من أبناء إسحق ، (وهبنا له إسحاق و يعقوب و كُلا جعلنا نبياً) جعلنا النبوة في نسل إبراهيم ، فلذلك يُسمى بأبي الأنبياء ، أبو الأنبياء إبراهيم ، مش معناه إن هو/إنه أبو كل الأنبياء ، لأ ، يعني في سلالته في أنبياء كتير ، فسُمي بأبي الأنبياء ، تمام كده؟؟ تماام ، و من ضمن أبناء إبراهيم مين؟؟ يوسف ، لذلك يوسف بيسمى ابن الأنبياء ، ابن الأنبياء ، (فلما اعتزلهم و ما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق و يعقوب و كُلا جعلنا نبياً) ف دي كانت الآيات بقى ، الحالة العيسوية اللي امتدت مع إبراهيم و نسل إبراهيم ، حالة آيات ، حالة الآيات ، الحالة العيسوية ، (وهبنا له إسحاق و يعقوب و كُلا جعلنا نبياً)
__

{وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} :

(و وهبنا لهم من رحمتنا و جعلنا لهم لسان صدق عَلِياً) اللي هم بني إسرائيل في مبدأهم بقى ، لما كانوا إيه؟ أطهار و موحدين ، دي كانت ثمرة إبراهيم ، تمام؟ اللي هتتنقل بعد كده لبني إسماعيل و هي برضو من ثمرة إبراهيم ، فأمة الإسلام دي أصلاً هي في حقيقتها هي آية من آيات إبراهيم ، تمام؟ و حالة عيسوية من حالات إبراهيم ، الأمة الإسلامية ، تمام كده؟؟ فبالتالي كُلنا كده كمسلمين في ميزان إبراهيم ، في ميزان مين؟؟ النبي إبراهيم ، لأن هو حقق العبودية و حقق التوحيد و حقق الحالة المريمية ، لغاية ما ربنا إداله/أعطاه إيه؟ الحالة العيسوية ، اللي هي حالة الآيات ، تمام كده؟ ، حد عنده أي سؤال تاني؟؟ .

  ● و قرأ أحمد سورة المرسلات ، و صحح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ تلاوته ، و ثم قال نبي الله : نعم ، فهذه السورة تتحدث عن يوم الحسرة ، الذي تحدث عنه الوجه الرابع من أوجه سورة مريم .
__

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙


======================



جميلة محمد :

السلام عليك ورحمة الله وبركاته يا نبي الله،
رأيت كأن آسيا أرسلت لك على المدونة تصبح عليك و صورة مكتوب عليها اسرار أسعد سعيد .

 
اليوم، الساعة 1:01 م
1:01 م
لقد أرسلت
و عليك السلام و رحمة الله و بركاته يا زكية النفس

 


 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق