التكيف الكاذب
إنه باختصار :
الجحود و النكران
و السقوط في
الفجوة الوجدانية بين ما يصل
إليه المكذبون مع مر الزمان
و بين ما
كان قد جاء به المسيح الموعود عليه
السلام و طابق ما
فهموه أخيرا و لكن و
لكن من
دون أن يؤمنوا
بمبعوث السماء ،
ومثال على ذلك
أنه وقت نزول
الإمام المهدي كان موضوع
وفاة المسيح الناصري
في كشمير أمرا
غريبا جدا و
يبعث على السخرية والإستهزاء ومع
مرور الزمن اعتنق كثير
من الناس و
المثقفين هذه العقيدة
و لكنهم لم يعودوا
ليؤمنوا بأصل مجدد هذه العقيدة الصحيحة ،
كذلك لما جاء
المهدي بمنى الدجال
و يأجوج و مأجوج منذ
أكثر من مائة و عشرين
عاما استغرب أكثر الناس
و فروا هائمين على و جوههم لا يقبلون كلمات الله الله و
هاهم الآن يقتربون من هذا المعنى
في سلسلة أفلام أررايفالز
الوثائقية و لكنهم لم
يؤمنوا أيضا بأصل مجدد هذه
العقيدة ، و هو الإمام
المهدي عليه الصلاة و السلام ، و هكذا فلن تجد
أكثر الناس و لو حرصت
بمؤمنين ، و هكذا
تتسع الفجوة في
الزمان ، و هم
يخسرون بموجب ذلك ( الزمن القادم ) ،
لا محالة ، إنه
التكيف الكاذب ، المشكلة أن
أكثر الناس لا
يقرأون التاريخ و لا يعتبرون
أنفسهم نقطة في الزمان و الذي على أثره
يتصرفون بموجب موقعهم الزماني ،
لا بد أن
ترتبط الحلقات في سلسلة واحدة
لنفهم الصورة و لتكتمل الفكرة
، إنه التكيف الكاذب
(False Adaptation ) و
مثال آخر :
مع البراهين الأحمدية ذلك الكتاب
الضخيم الذي استزاد
منه أعداء الإمام
المهدي قبل غيرهم
و عادوا ليستخدموا درر البيان التصويري
الأحمدي لمعاداة المسلمين الأحمديين ،
إن البراهين الأحمدية هو أصل
الحضارة الفكرية و
العقلية والبرهانية الحديثة للإسلام
الأدبي العلمي الفقهي
العقدي ، و هو
تجديد لأصول الإسلام
الراسخة . لا
أدري أي جحود
هذا ، أم أي حقد
هذا الذي هو
مهين و لا يكاد يبين
كما نعتوا بذلك
المهدي الذي كانوا
ينتظرونه من سنين ، إنه الزور و
عيشة الزور و نبات الزور الذي أنكر
المهدي . إنها
طينة الخبال .
إنه التكيف الكاذب
، تجده مستحكما
على عقل الغرقديّ
الغبيّ ، الغرقديون
تلاميذ اليهود الجدد
أصحاب القحط الروحي
الذين قد غرقوا
في هذه الطينة الكاذبة التي
أفرزها و جددها ذو
السويقتين الحبشيّ أباً
لذرية الشرك الخفيّ
و الذين خرج منهم القحطانيُّ
الشّقيّ . أزمة تلو
أزمة و قحط
تلو قحط و ابتعاد
عن الزمن القادم
، الزمن القادم بكل
قوة سماوية ، رغم
كل الأنسجة الأرضية ،
وما يمنعهم عن هذا الزمن القادم
إلا التكيف الكاذب
. وهو بعنى
آخر غمط الناس
حقوقهم الفكرية ،
إنّ الحق الفكريّ
الروحاني ّ لأصول العقائد الصحيحة
المجددة لهو من
حق مبعوث السماء
، ولكنهم لا
يؤمنون ، إنه
التكيف الكاذب ،
أو بمعنى قرآنيّ
: إنها التدسية
و هي خلاف
التزكية .
و مثال
آخر : لقد
أكد المهدي على عدم
وجود نسخ بمعنى
آيات باطلة في القرآن
و كان وقتها
أمرا غريبا مستنكرا ،
ومع مرور الزمن
هاهم أكثر الناس
و العوام وكثير
من الخواص إن كانوا خواص
يؤمنون بعدم و
جود النسخ في
القرآن ، ولكنهم
لم يعودوا ليؤمنوا بمهديهم الذي
كانوا يرتقبون ،
إنه التكيف الكاذب ،
و كذلك عندما
بين عندما بين
عليه السلام أن
الرجم كان من شريعة
التوراة فنسخها القرآن هاج الناس
و ماجوا ، و
الآن هاهم يتعلقون بهذا
المذهب و إليه
كثير منهم يرغب و ما
فتئوا جاحدين ، إنه
التكيف الكاذب ، و
نفس المشهد يتكرر
مع قتل المرتد
و رضاع الكبير
و زواج عائشة و
سحر الرسول و
هلمّ جرّة .
وها أنا
ذا أتنهد
ألما على أمتي
و أقول :
أشار الإصبع تحت
الشجرة إلى قطرات
الماء التي تخترق
الجذر فاختفت ،
فتتبعها على الفور و هي
تصعد للأعلى ، هذا
هو الحب يحيط
بالحياة الفطرية من
أسفل لأعلى ،
يرتقي رُقيّ النور
، يتتبع أحداثها
الوجودية الجميلة التي
تغمس القلوب في
أصل حقيقة الكون
. هذا هو
الحب يلعب على
شجرة الخشب الأحمر
، تلك الشجرة الصنوبريّة التي لا
يُعمّر كائن أرضيٌّ مثلها
. إنها تحكي
قصة هذا الحب
الذي ملأ الجذور
و ارتقى في
عصارات الروح النقية
، قصة للنشءِ
البشريّ الحديث ،
قصة للتاريخ يتخذها
مبدأً ، تلك
القصة التي عالجت
فؤادي ، تلك
القصة التي جعلتني
أعرفك روحا و
أملا في أن أراك ،
أيها المسيح :
أنا خادمك الفصيح
، أعالج القريح
و أخدم ابن
الذبيح ، إنّ
دفء المشاعر و
حنان الأحاسيس لهي
غاية ديننا الحنيف
. البحر والنهر
هذا الذي خطر
ببالي ، على
الأرض البكر هناك
كان مقالي ، الصدر
و النحر تلك
التي وسعت حالي
، على همّ
الأمر فيها كان
كلامي ، الدواة
و القلم هذا
الذي كتب خيالي
، على وريق
نسيج النسيم
أتاني ، الشمس
و القمر تحدثا
و تهامسا ثنتانِ
، ابن الذبيح
و المسيح ُ هما
اللذان حوانِ ،
الظلم و البشر
هما من أغضب
ناري ، على
الذي لقيت من
كليهما أمرانِ ،
الخبز و الماء
أقلُّ ما عرف
فؤادي ، والحب
و الوجد أكثر ما
أشبع بالي ،
الحب و الأيك
هناك كان سنائي
، السحابة و
النجمة عندها كان
خيالي ، على
امتداد خيوط السماء
القاني ، ليتني
دفق من سيلان
الروح و الوجد
معا ، ليتني
ذلك التلازم الكامن ،
ليتني أسجد إلى
الأبد ، ليتني
أسجد إلى الأبد
................الله................
و الآن
: هل فهمتم
ما هو التكيف
الكاذب ؟ إنها
مفردات أريدها أن تثقب
عقولكم لتستقر فيها
، استخدموها اعملوا
عليها ، أريد
نهضة شديدة ،
أريد عملا و اجتهاد أريد
جد و جهاد ، أريد فوران
الطاقة ، و سمت
الأناقة ، أريد الحضارة
، أريد الدجدارة
، أريد الحياة
لجماعتنا المؤمنة ،
يا أطهار الأرض يا
أنقياء يا أطفال
البراء يا أحبابي
، كم أحنّ
لكل واحد منكم
، اخاف عليكم
، أريد أن
أضمكم أحتضنكم أغطيكم
برموشي ، أحنّ
عليكم أتنفس نفسكم
و أفهم آمالكم
. أحبكم جميعا
و أشتاق لكل و
احد منكم
، فبلغوا سلامي
إلى سيدي خليفة
المسيح ، فالسلام
عليه في الدنيا
و الآخرة ، السلام
علي يا ابن عيسى ابن مريم يا
حفيد النبوة يا
مسرور ، زادك الله
حبور و جعل لك نور
. كم بعثت
لك من رسالة و اقتراح ،
لكنّ المكتب العربيّ
لم يجبني برد
، أترى وصلك
وصالي ، أم
نسي إبلغك أقراني
، السلام عليك و رحمة
الله و بركاته .
أيتها
الحربة السماوية ألا
فلتعلمي أنه كما كانت
دار الندوة المكية
مرتعا للمؤامرات على
الإسلام الغريب الباديء ، فإنّ دار
الندوة الهندية هي
أيضا مرتعا للزور
و البهت على
الإسلام الغريب العائد
، ( بدأ الإسلام
غريبا و سيعود غريبا كما بدأ
فطوبى للغرباء )
و ( كما
) هنا كلمة نبوية رسولية
مقدسة معناها (
كما ) بالفعل
، أي كما
استغرب كفار قريش
دعوة محمد ،
فها هم اليوم
الكافرون بالمهدي يستغربون أيضا
على نفس النّسق
. لكنهم يحاولون
تجاوز العقبة بالتكيف الكاذب
( و التدسية أحد أساليب
هذا التكيف ) مع
أنه من المفترض
أن يقتحموا العقبة
لتنفك الرقبة.
إنه
التكيف الكاذب اللعين
، إنه التاريخ
يعيد نفسه ، و
نعيق أبي جهل يتكرر
، و نهيق
أبي لهب يتجدد
، إنها فتنة
عظمى ، لقد
أراد الرب جل
و على أن يُصفّي المسلمين و يبتليهم ، و
قد بدأ
الابتلاء العظيم مع بعثة
المهديّ الكريم ، ألا
فطوبى لمن بايعه
و لو حبوا على
الثلج ، ألا
فلتخشعي يا أبصار
، ألا فلتخافي
يا أنظار ،
ألا فلتؤمني يا
أحجار . لقد
كان ذو السويقتين
الحبشيّ يحرم التلفاز و
التصوير الفوتوغرافي في الوقت
الذي افتتحت فيه
الخلافة الأحمدية أول
قناة فضائية إسلامية
و هاهم أتباع ذي
السويقتين الحبشيّ ينشؤون القنوات اليوم . إنه
التكيف الكاذب !!!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق