ضلالات دوكينز DAWKINS DELUSIONS ( D.D. )
الذي
يدرس كتاب خرافة الإله لريتشارد
دوكينز يشم رائحة
النّفس التالي بين السطور
, و هو
تأرجح دوكينز نفسه
بين الشّك: في عدم
وجود الإله و اليقين في عدم
وجود الإله , رغم أنه
يؤكد على أنه
في درجة اليقين
على عدم وجوده
. مهمتي هنا
هو تحليل هذا
الكتاب و شرح بعض
المفردات و الأمور التي
ستجعل دوكينز يتأرجح
للأبد من شكه أو
يقينه في عدم
وجود الله إلى
طاولة الإله نفسه
. و سأبذل
له البراهين المدمرة
لفكرته تلك هنا .
رجل بدويّ في
صحراء جزيرة العرب ( تلك الأمّة
البدائية الغبية ) نشأ
فيها منذ أكثر من
أربعة عشر قرنا و قد
تنبأ بظهور رجل
فارسي آخر لنفس
الأمّة الغبية و ذكر
صفاته الجسدية و صفات عصره
الذي يعيش فيه و صفات الآيات و الدلائل التي
سيأتي بها لتؤيده في الدلالة
على وجود الإله بهدف
عمل وصال و اتصال مع ذلك
الإله المحتجب بطبيعته ,
الدالة عليه دقائق
و مهموسات غاية في الروعة و اللذة و الإبداع . إنها
تجربة ممتعة أن
تجلس و تشاهد
يد ذلك الإله ترسم
الماضي و تصله
بالمستقبل من خلال
النبوءات ((
Prophicies
لا دخل
لذلك الإله بتلك
الحشرات و الجراثيم
التي تقتات باسمه و تستغل
توقيعه مرتكزة على تحريفها أو
تحريف آبائها الأولين
من رجال الدين
المجرمين . الإنسان
يمرض و يعبث و لا يؤثر ذلك على
أصل تعاليم ذلك
الإله من خلال
أنبياءه . لِمَ
ينقم دوكينز عليه
لدرجة أنه أنكره
تأدبا . إنّ
على دوكينز أن
يواجه ذلك الإله
بشجاعة و يهاجمه
و يحاسبه و
يرسل له الرسائل
الاحتجاجية أو أن
يؤمن به مباشرة
بشكل متجرد بعيدا
عن حشرات الدين
و جراثيمها سالفة الذكر
. أما إنكاره
المجرد فهو نوع
من الأدب الخجول
الذي يجب أن
ينضج منه دوكينز
.
أو تظنون
أنّ دوكينز غير
معذور . كلا
, بل هو من أشدّ
المعذورين و المحتاجين
للرحمة و الرأفة ذلك أنه
ضحية ذلك المجتمع
المسيحيّ الذي كفر
بنفس الإله الذي يدعو دوكينز
لأن يؤمن به .
كيف يفرض ذلك
المجتمع على دوكينز روحا
ليست من روح
الإله الحقيقي و هي
التي دفنوها عبر
الأزمنة و القرون . إنّ دوكينز
يمثل تلك الأزمة
التي مثلتها الكنيزة
بتحريفاتها و بعدها
عن روح الحق
و الحكمة و
الحقيقة و من
قبلهم كان أحبار
اليهود و لاحقا
كان مشايخ المسلمين
. كلهم جراثيم
مجرمة مقلدة لا
تُعمِل عقلها و
لا تصرخ من فؤادها باحثة
عن الله .
إنّ دوكينز في
حقيقة الأمر يبحث
عن الإله دون
أن يشعر .
لا يصدق أنّ الإله يوكل
هؤلاء الخبثاء على
المثل و المباديء
و الأخلاق .
لا يصدق أن
يوكل هؤلاء الجهلاء
بأبسط قواعد و مسلمات العلوم
الحديثة . فمن
علماء المسيحية المحرفة من
أنكر كروية الأرض
و أُضطهِد جاليليو
على أثرها و
هناك من علماء الإسلام
المُحَرّف من أنكر
كروية الأرض أيضا مثل
ذي السويقتين الحبشيّ
و غيره . إنّ
دوكينز صادقٌ عنهم و
صريح مع نفسه
, حالته النفسية و العصبية هي
رد فعل لخرافات
العلماء و الحشرات
التي تقتات باسم
الإله . و عندها يكون
إلههم إله باطل
و بريء من
ذلك الإله الحقيقي
, و كفى
بعقوبة من الإله
الحق على أولائك
الجراثيم أن أخرج
لهم رجل مثل
دوكينز يبكتهم و
يسخر منهم كما
يبعث الأنبياء لتبكيتهم
أيضا , و
هو الذي بعث
المسيح الموعود و الإمام المهدي
للعالم أجمع بُشرى
خاتم المرسلين . فدوكينز
في حقيقة الأمر
عقوبة من الله
على المحرفين و الجاهلين .
و
أريد أن
أقول لدوكينز أنّ
الثورة المصرية التي
حدثت في 25\1\2011 كنتُ قد
تنبأت بحدوثها قبل
أن تحدث في
رؤى كثيرة تفصيلية
مُسجّلة و موثقة بالتواريخ و غيرها
كذلك أمور كثيرة .
مع العلم أنّ
هذا الأمر لم
يحدث لي بهذه
القوة و الوضوح إلا بعد
أن آمنت بمجدد
الروح و الوحي و الدين و الزمان
حضرة المسيح الموعود
الذي بشّر به
خاتم المرسلين . إذن
لماذا لا تقبل
أنّ كثيرا من الدّسّ
على روح الله
و تعاليمه بحسب
أهواء الحشرات و الجراثيم هو
الذي وضعك في
هذا المأزق و
تلك الأزمة يا
دوكينز . إنّ
التحريف و انخفاض
درجة الصّفاء عبر الزّمن و
القرون لهو الشّيء
الطبيعيّ المناسب للإنسان قبل
عصر النهضة و
التوثيق و البرهنة و التجرّد الصادق و الدولة الحديثة
الناضجة التي تراعي
حقوق الإنسان و هو عصرنا
الحديث ( يملأ
الأرض قسطا و عدلا بعد أن مُلِئت
ظلما و جورا ) .
نستطيع يا دوكينز
من خلال آليات
عقلك أن نضع
أركانا لعدم حدوث
التحريف مُجدّدا . أنت
عندك شجاعة عقلية
يفتقدها علماء الدين
المُحرِّفين المُقلّدين و
بناءً عليه أدعوك
دعوة مباشرة للإطّلاع
على الإيمان الإسلامي
الأحمدي . أؤكد لك
أنّك لن تلبث
إلا أن تؤمن
لتصل إلى درجات
عالية من الروحانية و التي قد
تفوق روحانية الكثير
من الأحمديين .
إنّنا نجد
أنّ دوكينز في
معرض رده على
تومس الإكويني قد وقع
في مشكلة التشبيه
و التجسيم للإله .
رغم معرفته أنّ الإله
ذكر في صُحُفه
المقدّسة أنّه ليس
كمثله شيء و أنّه يدرك
الأبصار و لا تُدركه الأبصار
. و
أظلّ أتجوّل في
كتاب دوكينز خرافة الإله
فلا أجده يتمحور و يطوف إلا
حول الداروينية و
التي لسوء حظّه
نقضها العلم التجريبي
الحديث و شرح
ذلك النّقض مرزا طاهر
أحمد في كتابه
الوحي و العقلانية . و أدعوا
ريتشارد دوكينز لولوج سراديب
هذا الكتاب ليحصل
على الكنز المفقود
و الخزائن الدّفينة .
و أدعوه كذلك
لدراسة كتاب حقيقة
الوحي للمسيح الموعود
.
إنّ دوكينز
يتأرجح بين اليقين
في عدم و وجود
الإله و بين اللاأدريّة
, تأرجحه بين
احتمالية الصّدفة و احتمالية التّصميم و إن ادّعى خلاف
ذلك . و هو
يُصرّ عبثا أنّ
الإنتخاب الطّبيعي هو
بديل الصّدفة و
ليس مرادفا لها
حيث يقول انّنا
لو افترضنا و جود التصميم
الذّكي من الإله فمن خلق الإله؟ و
أنا أقول له و من خلق الانتخاب الطّبيعي
و نظلّ نسير
في الحلقة المفرغة .
مشكلة دوكينز
أنّه أغفل دور
الطّفل ذو الأربع أو الخمس
أو الست سنوات
في الإبداع الخلّاق
بطريقة تفكيره و تحليله المباشر و
التلقائي و البسيط
. لقد قيّدته قيود التّعقيدات
النظرية و الفلسفية عن مشاهدة الحقيقة
التي هي أمامه
مباشرةً و التي سوف
يندهش مذهولا بها فور
وفاته . إنّ
الأمر في الحقيقة أبسط
ما يكون و هو أيضا أعقد ما
يكون و أنت من تحدد
درجته . أنت
أيّها الإنسان يا
من ترى و تسمع و تُفكّر
و تتأمّل
و تشعر و تحب و تكره
. إنّها
دقائق تغزونا باستمرار و لا
يحتويها و يفهمها إلا من صار
إلى الحكمة جار
, نهار .
سيُدهش دوكينز
عندما أقول له
إنّه لا يُوجد
أصلا انتخاب طبيعيّ
, بل الموجود
هو طفرات طبيعية
غيرمُتنبّأ بها تظهر و كأنّها منعطفات
حادّة في شريط
الطّبيعة يحدث بين
كلّ مُنعطف و
آخر درجات من
التّطوّر والتّرقّ إن
جاز التعبير . المسؤول عن
هذه المنعطفات أو
الطّفرات هو ما
نسميه بالإله الذي
عبّر عن نفسه
بالإضافة إلى ذلك
من خلال الوحي
و النّبوّة و
النّبوءات المستقبليّة .
كما أنّ
مبدأ الموت الحراري
للكون المكتشف حديثا
و المسمى بالإنتروبي
لهو دليل على
عدم أزلية أو أبدية
الكون مما يؤكد
على أزلية و أبدية مُسببه . إنّها
الحقيقة .
إنّ دوكينز
يدعو للشفقة و
في نفس الوقت
يدعو للغثيان .
آسف . إنّها
الحقيقة .
أريد أن
ألفت عناية دوكينز
بشيء أشبه بالسّوط
العقليّ المُفاجيء الّذي
يردّه لوعيه ,
أقول له تخيّل
أنّ هذا الإله
هو عبارة عن
رجل يقف متفرجا
على دائرة بيضاويّة
كبيرة رباعية الأبعاد
تحوي مليار مليار
مليار نجم و كوكب و قام هو و
لا أحد
غيره باختيار و اصطفاء كوكب واحد
فقط لعلمه أنّه
يصلح لإقامة بيولوجيا
حياتية يرتع فيها
الإنسان الذي سوف
يُحادثه فيما بعد
, و صدق
اختيار ذلك الرجل
. أو ليس هذا الاختيار
يدعو للدهشة و التقديس .
وبعيدا عن
التشبيه و التجسيم بل من باب ضرب الأمثال
, فإنّ هذا
الذي اصطفى هو
الله .
لا يظنّنّ
دوكينز أنّ حضارات
البشر مختلفة متناقضة
غير متصلة ,
أؤكد له أنّ
الكنفوشيوسية و الطّاويّة و
الزرادشتية و الهندوسية
و البوذية و
السقراطية و الإبراهيمية
بفرعيها التوراتية و القرآنية هي
أديان سماوية من
نفس ذات الإله
و إن تعددت
أسماءه الحسنى .(
و إن من
أُمّة إلا خلا فيها
نذير ) . و
رغم أنّ
البكتيريا و الجراثيم و الحشرات
البشرية من رجالات
الدين التي تحرف
الروح و الوحي
موجودة , فإنّ
ما يمكن أن
نصفه بالحمق هم
هؤلاء البشر المجرمون و ليس الإله
الإبراهيمي كما و صفه دوكينز
.
إنّ الطاقة
اللازمة لصهر نواة
هيدروجين بأخرى هي
0.0007 و هي القيمة المثالية
لتكوين الحياة و عناصر الجدول
الدوري و الذي لم يكن ليتشكل مع 0.0006 أو
0.0008 مما يدل
على السماوات السبع و الأرضين السبع
( إشارة ) .
إنّ نبوءات القرآن
و نبيّ الإسلام
عن الكون و
أحداث الماضي و
الحاضر و المستقبل
و موافقتها للدراسات
العلمية لهي من
أكابر الأدلة على و جود
الله .
أنت نفسك
يا دوكينز اعترفت
أنّ جائزة تمبلتون
تُستخدم للضّغط على
العلماء ليُقرّوا بوجود
الإله , إذن
فلماذا لا تضع
احتمالية ضغوط مماثلة
سياسية أو مالية أجهزت على صفاء
و نقاء وحي
النبوة و الروح عبر القرون
. لماذا ؟ ستقول لي
مستفهما أو مستنكرا
: إذن نحن
بحاجة إلى نبيّ
من عند الإله
لكي نستيقن صدق
و حقيقة مذهبك
؟! سأردّ بلهفة
و أقول لك
لقد ظهر ذلك
النبي الذي كان
ينتظره العالم و هو يُمثل
المجيء الثاني للمسيح
عليه السلام .
إنّه الإمام المهديّ
بُشرى خاتم المرسلين
. ستقول لي
أ صحيح ما
تقول ؟ أقول
لك نعم , و
إن شئت
فاقرأ كتبه و نبوءات الرسول التي
تحققت فيه .
لقد نظرت
إلى عيني سلمان
رشدي و عيني
دوكينز فوجدت تعبيرات
متماثلة و إيحاء و احد
لدرجة تدعو للتأمل
. أكلاشيه واحد و
بصمة واحدة .
سبحان الله. أليس
ذلك وحده دليلا
على وجود الإله
؟!
و عندما يُصرّ
دوكينز على أنّ التحليل
المنطقي العلمي التجريبي
هو أشبه بالرافعة التي
تعمل من أسفل لأعلى
لتصل للأعلى و
هي مناقضة لنظرية
الإله التي هي
أشبه بالخطاف السماوي
الذي لا تعرف
مصدره رغم أنه
يقوم أيضا برفع
الأشياء للأعلى في عقولنا
, أقول له إنّ
هذا التناقض هو
موجود في دماغك
أنت فقط إذ
لا تناقض على
الإطلاق بل كلا
من فكرة الرافعة
و الخطاف السماوي هما
متكاملتان جدا بدليل
وجودك أنت يا
دوكينز بكامل حريتك
النّقضيّة الشريفة التي
تبحث عن الحقيقة
المجردة دون كذب
أو خداع أو اصطناع أو
ضغوط . أليس
هذا دليل على
أنّ الله منصف
معك . فإن
قلت لي إنّه
لم يحدث لي
أيّ ضرر نتيجة
كلامي هذا لأنّ
الله ليس موجود
أصلا فلا يستطيع
أن ينتقم لنفسه
. أقول لك
إنّك لم تعرف
صفات ذلك الإله
بعد . إنّك لو عرفته على
حقيقته لأحببته حبّا
جمّا و لظللت
ولهانا هائما بحبه
إلى أن تموت
. أو على
الأقل لوصلت إلى
رهان باسكال . الله
يعاقب المنافقين و الكذبة و
غير الشرفاء , أما المتجردون
فلا , يعطيهم
الفرصة تلو الفرصة
و إن لم يستطيعوا
أن يتعرفوا عليه
كما هي حقيقته
فإنه يلتمس لهم
العذر , إنّ
مبدأ التجرد و
المطلق و الصفاء
و الإخلاص المجرد
لهي مباديء الإله
. صدقني .
أما جراثيم
الدين المجرمة المنافقة فعقابها
في الدنيا قبل
الآخرة لأنها عرفت
الإله و خانته أما أنت
فلم تعرفه لكي
تخنه . و
نستطيع وقتها أن
نقول بأنّ المنعطفات و الطفرات في
شريط الطبيعة هي
أشبه بالخطاف السماوي
أما ما نسميه ترقيا و تطورا
بين تلك المنعطفات
للكائن الحي و الكون
فهو ما يمكن
أن نسميه بالرافعة .
إذن : لابد
من وجود الخطاف
السماوي إزاء الرافعة
, و لابد . و
هذا ما ندعوه
التكامل العقلي أو
كما سماه مرزا
طاهر أحمد بالوحي
و العقلانية .
ويتسائل دوكينز
فيقول و ما فائدة الدين ؟ أقول له
: هو الوصول
إلى أعلى أعلى
أعلى درجات الاطمئنان
و السكون النفسي و الوصال مع
الله .
فيرد قائلا :
البشر مختلفي العقائد
و الأديان يتطاحنون
قتلا و جلدا فيما بينهم . أقول له
: إنّ أصل
الدين هو واحد
و التطور الروحي
في سلسلة الزمان
عبر الأنبياء المتعاقبين المتصالحين
مع بعضهم البعض
كان لا يلائم
مرضى العقول و الروح
من الشعوب البشرية
فظهر هذا التطاحن
و الاختلاف المنفّر
لدوكينز و لغير دوكينز
. هل فهمت
الآن يا مستر
دوكينز ؟
لقد كانت
الشعوب لا تتصالح
مع سلسلة الأنبياء
المتعاقبين لأنّ كل
أمّة ظنت أنّ
نبيها هو أفضل الأنبياء و أنّه و إن
أتى نبي بعده
فيجب أن يكون على
مقاس تصوراتهم و خرافاتهم التي
فهموا بها النبوءات
المتحدثة عن ذلك
النبيّ خطأً و عدواناً للعقل و لسنة الله الجارية في
الكون و التي
لم و لن تتبدل
في هذه الحياة
الدنيا . منهم من
ظنّ أنّ نبيهم
آخر الأنبياء و
غيرها و غيرها من الأوهام و الأهواء. كل
ذلك دفعت ثمنه
البشرية و هو
بما كسبت أيد
الناس . فزادت
البشرية تشرذما و
تطاحنا و تشظيا و افتراقا . فكانت
هذه هي حالتها
قبل نهاية العالم
و قبل أن
يخرج لنا دوكينز
نفسه .
و
الآن هل
أستطيع أن أُعطي
لنفسي الحق في
أن أقول بأنّ
دوكينز ضحيّة ؟
نعم , أستطيع
, و هو
ضحية . شكراً
جزيلاً .
الآن أيضا
أستطيع أن أتحدث عن
له عن صمدية
الإله أي القائم بذاته
أي الذي لا
مُسبّب له أي
الذي لا شبيه
له أي الذي
لا تجري عليه
قوانين دوكينز العقلية
و المنطقية و
الفيزيائية و الحيوية و غيرها
مما استنتجناه لأنه
هو الاستنتاج المخالف
لكل الاستنتاجات و هنا تكمن
عظمته .
انفجار
تمدد تقلص انكسار و هكذا
انفجار تمدد تقلص
انكسار كالأكرديون هذه
هي دورة حياة
الكون , هذا
ما استنتجه العلم
الحديث و لكن
هذا أيضا ما
قاله ذلك النبي
العربي الصحراوي الأمّيّ
اليتيم الذي لا يقرأ
و لا يكتب في
جزيرة العرب منذ أكثر
من أربعة عشر
قرنا . ألا
يستنتج دوكينز من
ذلك استنتاجا , إنّ
الاستنتاج هنا هو
( الخارق )
للعادة أو الشيء
غير المنطقيّ الذي
لا سبب له و هذا
هو ما نسميه
( يد الإله
) الذي يُخرج
المسائل من أضدادها
لتتجلى عظمته و
يسبح الكون بحمده
و لهذا خلقه بمشتملاته
التي أحدها هو الإنسان .
أنت نفسك يا
دوكينز تسائلت في
ص 190 – 191 عن
أنّ الشعوب و
نظرتها للعقائد و
الأفكار و استحقاق
رواجها و بقائها
يخضع للقدرة على
البقاء و الإنتشار و
لا تعني الحكم
باستحقاق قيم إيجابية
كشيء يجعلنا فخورين
به كبشر . أنت
هنا تدعم فرضيتي
بل نظريتي بل
مُسلّمتي بأنّ البشر
يعكفون دوما عبر
القرون على تحريف
العقائد بما يناسب
أهوائهم فاتفقنا من
حيث لم تُرِد
أو تشعر .
هذا شأنك . لكنّ
الحقيقة تقول أننا
اتفقنا على هذه
الجزئية . أنت
قلت أنّ تعدد
الأديان الذي أراه
اليوم هو شيء
مُحيّر , أنت شككت
هنا و الشك
في حدّ ذاته
دليل على وجود
الإله . و الشك في
نبيّ في حدّ
ذاته دليل على
صدقه . الطريف
أنّ السلفيين الوهابيين
المسؤولين عن القدر
الأكبر لتحريف تعاليم
الإسلام يشابهون نظرائهم
من القسس و الرهبان
الذين حرفوا المسيحية .
يقول أحد القسس
نقلا عن دوكينز
ص 192 ( من يريد
أن يكون مؤمنا
عليه أن يقلع
عيون عقله بعيدا
) , و هذا مشابه
لقول الفرقة الوهابية
( تقديم النقل
على العقل ) ,
ياله من شيء
مقرف يبعث على
التقيّوء ,
و
أيضا في
حديثك ص 196 – 197
عن لعبة ( الجنك ) الصيني
الورقية و تعليمها
لعشرة أجيال يؤكد
حديثي عن التحريف
التاريخي . من
فمك أُدينك . و
البقية تأتي .
لقد ذكرتَ
أنّ من أحد
أساليب المتدينين الكذبة
هو ادّعاء موافقة
العلم الحديث ,
و قلت أنّ
جوزيف سميث الكاذب
ألّف كتابا مقدسا ( كتاب
المرمون ) كتبه
بلغة مزيفة ترجع
إلى للقرن السابع
عشر و أنّ
المرمونية تنتشر في
أمريكا بسبب هذا
التزييف أو الخداع
الموثوق و لكنه
بمجرد موافقة جوزيف
سميث للعلم حتى و لو بالكذب في
كتاب المرمون فإنّ
مذهبه انتشر و أسميتهم
بالعلمولوجيون . ماذا لو
علمت أنّ الكتاب
الوحيد الذي ثبت
تواتره عبر التاريخ
حرفيا بدون أيّ
زيادة أو نقصان
منذ أكثر من
أربعة عشر قرنا
كان موافقا للعلم
الحديث و بشكل
صارخ محير لدوكينز
و أمثاله . فهل هذه
أيضا تسميها كذبات
و تزييفات العلمولوجيون
أمثال جوزيف سميث .
لقد كتب
جوزيف سميث كتابه
بعد تطور العلم الحديث أما
القرآن فكان في
القرن السادس الميلادي؟!!! يبدو
أنّك يا دوكينز
ضحية للدجل المسيحي
و الكذب الكنسي
الممجوج , مسكين و أنت
على مشارف الثمانين من العمر .
مسكين . يا
لك من ضحية .
إنّ
الصدمة الأخلاقية التي
يواجهها دوكينز في
الكتاب المقدس و كذب
و دموية و عنصرية و دياثة الأنبياء
فيه لهي مبرر كاف
له كي يحتقر
هذا الكتاب و أنبياءه و إلههم الإبراهيمي
, ولكن : لماذا
لا يضع دوكينز
دائما أنّ هذا
الكتاب تمّ تحريفه
بما يناسب أمراض
البشر النفسية عبر
القرون و أنّ
الله و الأنبياء من ذلك
التحريف براء . لقد
تحدث دوكينز بصدق و
روعة معبرا عمّا
بداخلنا تجاه الكتاب
المقدس و تعاليم
بولس البغيضة لكنه
لم يُكمل الحلقة
بوصوله إلى جذر
الحقيقة , و
التي تؤيدها آيات و مُعجزات تحققت
بالفعل في العصر
الحديث على يد
المسيح الموعود في نهايات القرن التاسع عشر
و بدايات القرن العشرين .
صدقني يا دوكينز
لست أمزح معك
و ليست دعابة
بل هي حقائق
. نفس الإنحراف
الأخلاقي و العقدي الذي
طال اليهود قد
طال أيضا المسلمين
لذلك بعث الله
المسيح الموعود مصدقا لنبوءات خاتم
النبيين محمد صلى
الله عليه و سلم .
إنّ طريقة
دوكينز و غيره من
الملحدين نافعة للإيمان
من حيث لا
يشعرون , إذ
أنّ دوكينز يُعبّر
عن ازمة الأديان
المحرفة التي استفزته و الذي بدوره
سيقوم باستفزاز مجتمعه
أفرادا و جماعات للبحث عن
الحلقة المفقودة و
هي التي سيجدونها
في الإسلام الحقيقي
الذي أثبته المسيح
الموعود تحت اسم الجماعة الأسلامية الأحمدية
حيث سيجدون المنطق
و العقل و الروح و النبوءات
التي تتحقق و
الآيات التي ظهرت
و تظهر و
سيصلون إلى شاطيء
الوصال مع ذلك الإله
مرسل الأنبياء , عندها
يتبرأ اسم الله و
اسم أنبياءه و يتمجّد
إلى الأبد في
قلوب المؤمنين .
آمين .
و
كما أنّ موقف جهاز
جولجي الذي في
ذاكرتك و الذي
تأثرت به كثيرا
لشدة صدق و
تجرد ذلك العالم
الذي اعترف بوجوده
في الخلية رغم إنكاره
له لمدة 15
عاما لعدم رؤيته له فقط لأنه
استمع لمحاضرة مقنعة
عن وجوده في الخلية
( رغم عدم قدرته و قتها
على رؤيته) أثّر
فيك , أرجو
منك
أيضا يا
دوكينز أن تكون
بنفس درجة إخلاص
و صدق و تجرد ذلك
العالم الذي أثّر
فيك و ذلك
عندما تقرأ عن
الأحمدية و التي
ستثبت لك وجود
الإله الذي طالما
أنكرته إنكار ذلك
العالم لجهاز جولجي
.
يا دوكينز
, إنه لا
يوجد ما يُسمى
ناسخ و منسوخ في القرآن
و ما هي
إلا تحريفات من
ضمن التحريفات التي طالت
الإسلام كما طالت
المسيحية , لتعرف أكثر
اقرأ عن الأحمدية
,
و
تلحظ أنّ
أكثر الملحدين المسلمين
شهرة خرجوا من
باكستان التي تمثل
هي و أفغانستان أعلى
درجات الممارسة العملية للإسلام
المحرف ومن أمثلتهم ابن
وراق و سلمان
رشدي . فكانت
لهم مبرراتاهم لكي
يكونوا ملحدين كما كانت لك
مبرراتك لكي تكون
ملحدا .
إنها عجلة
التاريخ تصنع ضحايا
جدد يوما بعد
يوم طالما لم
يستمعوا لصوت المُخَلِّصْ
مرزا غلام أحمد
الإمام المهديّ و
المسيح الموعود ( و
لا المهديّ إلا
عيسى ابن مريم
) ستجد
أفضل ما في الروح يلازمها
أفضل ما في
العقل : روح
+ عقل =
الإسلام الحقيقي =
الأحمدية = نجاة
البشر و خلاصهم .
يعتقد دوكينز
أنّ الأخلاق ليس
لها علاقة بالتعاليم
الدينية بدليل الأخلاق
الجميلة لكثير من
الملحدين و حرية
المجتمع الغربي و
لكنني أقول له
إنّ ما تدعيه
من تطور تلقائي
للأخلاق بدليل جمال
أخلاق الملحدين إنّما
هو وهم اصطنعته
لنفسك و الحقيقة
هي أنك في
صراع مع المؤسسات
الدينية فهذا التنافس
في حد ذاته
يجعل منك محافظا
بل مترقيا في أخلاقك خشية
أن يقول الناس
ها هي أخلاق
الملحدين الفاسدة و لي مع
ملحدين في ذلك
تجارب شخصية خاصة
. تخيل
نفسك يا دوكينز
الآن أنك انتصرت
على كل المؤسسات
الدينية في العالم و
نشأت مجتمعات ملحدة
صافية الإلحاد و أصبح الدين هذا من الماضي
و تربت أجيال
على أنهم عبارة
عن تفاعلات كيميائية
بيولوجية نشأت و زوالها
و فنائها في يوم
من الأيام و لا يوجد
حسيب و لا رقيب
خلف الحجاب لا في
أثناء الحياة و
لا بعدها و
إنما هو الموت و الفناء فقط
كما تموت النباتات
أو القطط في
الشوارع . ستكون ردة
الفعل هي أنّ
البشر سوف ينهمون بشكل
جنونيّ و حيوانيّ من
المتع الماديّة التي
سوف تسبب التطاحن
الشديد فيما بينهم و
تخرج لنا أزمة
كتلك التي أخرجتك
ملحدا و لكن ستكون
أزمة غابة حيوانية
لا قانون و
لا رادع يحكمها
. عليك أن
تلتمس العذر للأديان
لأنها لم تُحرف نفسها
بملء إرادتها, إنما
حرفتها أهواء البشر
.
إنّ دوكينز
أشبه بالطفل المُدلل العاق
( راجع آخر
صفحة من الفصل
التاسع ) و في
نفس الوقت في
مشاعره تبلد (
ص 362 ) , أدعوا
دوكينز لأن يحلل طفولته
و شريط حياته
أثنائها , لأنه
بكتابه هذا ( خرافة
الإله ) يدعونا لأن
نختار بين
شيئين أحدهما أمرُّ
من الآخر , إما أن
تكون كالآلة ( التبعية
العمياء البغيضة لأتباع رجالات الدين المحرفين ) أو تكون
كالحيوان ( ملحد ) . نقطة
.
و
عندما يقول دوكينز
إنّ الإلكترونات ليست كرات تدور
حول النواة بل
هي شيء لا
يمكن تشبيهه لكنه
موجود ( ص 369 )
أنا أقول له
إنّ الله أيضا
موجود و لا
يمكن تشبيهه لأنه
هو الذي قال
( ليس كمثله
شيء ) و
هناك دلائل على
وجوده أكثر من
تلك التي لديك
عن الإلكترون .!!!!!!!!!!!!
و
عندما تميل للنظرية
القائلة بأننا أمواج
و لسنا مادة في
الحقيقة فما المانع
من وجود أمواج
غيرنا بصفات مختلفة
و ترددات مغايرة
لا نراها تسكن
معنا في هذا
الكون في أبعاد
فيزيائية غير مرئية
و يكون مُوجدنا و مُوجدها هو
أصل الاحتجاب الذي
نسميه الله .
د محمد ربيع ( 2\9\2011)
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق