راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الاثنين، 21 مارس 2022

صلاة الجمعة 18=3=2022

 
 
 
يوشع بن نون :
 
صلاة الجمعة ٢٠٢٢/٣/١٨
-------------------------------------
-------------------------------------
-------------------------------------
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٢/٣/١٨
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتابه ممن الرحمن يقول الامام المهدي الحبيب : لقد استخدم الله تعالى في هذه الحلقات الدائرية العشر في القرآن الكريم مفردات طاهرة مباركة متميزة بعضها عن بعض بحيث يشهد العقل السليم فورًا على أن هذه السلسلة الكاملة والتامة من المفردات لم توضع في اللغة العربية إلا لتكون خادمة القرآن الكريم، ولأجل ذلك قد انسجمت هذه السلسلة من المفردات مع نظام تعليم القرآن الكريم أكملَ انسجامٍ وأتمَّه. أما سلسلة مفردات اللغات الأخرى التي يقال أن الكتب الأخرى - التي تسمى كتبا سماوية - قد نزلت بها فليست منسجمة مع النظام التعليمي لهذه الكتب. كما لا توجد في تلك الكتب الحلقات الدائرية العشر المشار إليها. إذن فمن أكبر أسباب نقصان تلك الكتب افتقارها إلى هذه الحلقات الدائرية الضرورية وعدم انسجام مفردات لغاتها مع نظامها التعليمي. والسر في ذلك أن تلك الكتب لم تكن كتبًا حقيقية، وإنما نزلتْ لسد حاجات عابرة مؤقتة، ولم يأت إلى الدنيا إلا كتاب حقيقي واحد كان خيرًا للناس إلى الأبد، ولذلك نزل بالحلقات الدائرية العشر الكاملة، كما انسجم نظام مفرداته مع نظامه التعليمي كل الانسجام، فيوجد في كل دائرة من دوائره العشر نظامٌ للمفردات منسجمٌ مع نظامه الطبيعي فيه مفردات خاصة لبيان كل صفة من الصفات الإلهية ومدارجِ الأقسام الأربعة المذكورة، ويوجد فيه إزاء دائرة كل تعليم دائرةٌ من المفردات كاملة منسجمة معها كل الانسجام.
ونكتفي بهذا البيان بهذا الصدد لنتوجه لبيان محاسن لفظ آخر في العربية، وهو لفظ "الربّ" الذي اخترناه من الكلمات القرآنية. لقد ورد هذا اللفظ في أول آية من أول سورة في القرآن الكريم، حيث قال الله جل شأنه: ( الحمد لله رب العالمين ). وقد ورد في "لسان العرب" و"تاج العروس"- وهما قاموسان معتَبران جدًّا- أن الرب له سبعة معانٍ في العربية، وهي: المالك، السيّد، المدبّر، المربِّي، القيّم، المنعِم، المتمِّم.
وثلاثة من هذه المعاني السبعة تدل على العظمة الذاتية لله تعالى. فالمالك في العربية هو الذي له تملّكٌ تامٌّ على مملوكه، ويتصرف فيه كما يشاء، وله كلُّ الحق عليه بدون مشاركة أحد. وهذا اللفظ يستحيل إطلاقه حقيقةً -أي بمعناه الأصلي- على غير الله تعالى؛ لأن المِلك التام والتصرف التام والحقوق التامة ليست إلا لله تعالى.
أما السيد فهو في العربية مَن يتّبعه السواد الأعظم بحماس قلبي وطاعة طبعية. فالفرق بين الملِك والسيد أن الملِك يجعل الناس يطيعونه من خلال صرامة قوانينه، أما السيد فيتّبعه الناس بحب وحماس قلبيّيْن اتباعًا عفويا، وينادونه "سيّدنا" بحب صادق، ومثل هذا الاتّباع لا يتيسر للملِك إلا إذا كان الناس يعتبرونه سيّدًا بالفعل. إذن فلفظ السيد أيضًا لا يُطلق حقيقةً -أي بمعناه الأصلي- إلا على الله تعالى، ذلك أن الطاعة بحماس حقيقي طبعي خالٍ من شوائب أغراض النفس مستحيل إلا لله تعالى. هو الذي تطيعه وحده الأرواح طاعة صادقة، لأنه المبدأ الحقيقي لخلقها، فلذلك تسجد له كل روح طبعًا. إن عَبَدة الأصنام وعَبَدة الناس أيضا يطيعونهم بحماس كما يطيعه الموحد الصالح، ولكنهم لخطئهم وقصور طلبهم لم يعرفوا نبع الحياة الحقيقي، بل وضعوا بسبب عمايتهم هذا الحماس الطبعي في غير موضعه، فاتّخذ بعضهم الأحجار، وبعضهم رام شندر، وبعضهم كرشنا، وبعضهم ابن مريم، إلهًا والعياذ بالله، غير أنهم اتخذوه إلهًا منخدعين بأنه نفس المطلوب الذي يبحثون عنه. فقد هلك هؤلاء بمنح المخلوق ما هو حق لله تعالى. كما انخدع أهل الهوى في البحث الروحاني عن هذا المحبوب والسيد الحقيقي، لأنه كان في قلوبهم أيضا طلبُ محبوبٍ وسيدٍ حقيقيٍّ، ولكنهم لم يعرفوا أفكار قلوبهم حق المعرفة، فظنوا أن المحبوب والسيد الحقيقي الذي تبحث عنه الأرواح والتي تقفز لطاعته النفوس إنما هو أموال الدنيا وعقاراتها ولذاتها، ولكنه كان خطأً منهم، لأن الحافز للرغبات الروحانية والباعث على المشاعر الطاهرة إنما هو الذات الذي قال (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ).. أي أنا المقصود من وراء خلق الجن والإنس وقواهم كلها، وقد خلقتهم لكي يعرفوني ويعبدوني. فالله تعالى قد أشار في هذه الآية إلى أنه قد أودع خَلْقَ الجنِّ والإنس بذرةَ طلبه وطاعته ومعرفته سبحانه وتعالى ، ولولا هذه البذرة في الإنسان لما وُجدت في الدنيا عبادة الأهواء ولا عبادة الأصنام ولا عبادة الناس؛ لأن كل خطأ نتج بحثًا عن الصواب. لأن كل خطأ نتج بحثًا عن الصواب.
باختصار، إن السيادة الحقيقية مسلّمة لتلك الذات، وهو السيّد حقًّا.
ومن الأسماء الثلاثة الدالة على عظمة الله تعالى؛ المدبِّرُ. والتدبير معناه الأخذ في الحسبان عند البدء في أي عمل، كلَّ ما يتعلق بالأحداث الماضية والنتائج القادمة ليوضع الشيء في محله نظرًا إلى هذه الأمور كلها ولا يكون أي فعل من الحكمة. وهذا الاسم أيضا لا يمكن إطلاقه بمعناه الحقيقي على غير الله تعالى، لأن التدبير الكامل موقوف على معرفة الغيب، وهذا غير مسلَّم إلا لله تعالى.
أما الأسماء الأربعة الباقية.. أعني المربِّي والقيّم والمنعِم والمتمِّم، فهي تدل على تلك الفيوض الإلهية التي هي جارية على العباد نتيجة مِلْكه الكامل وسيادته الكاملة وتدبيره الكامل. والمربي يعني في الظاهر مَن يقوم بالتربية، وحقيقةُ التربية الكاملة هي أن تتمّ تربية كل فرع من الفروع المتعلقة بخِلقة الإنسان من حيث جسمه وروحه وطاقاته وقدراته، وأن تمتدّ سلسلة هذه التربية إلى جميع المراتب التي يتطلبها كمال هذه التربية من أجل الترقيات المادية والروحانية للبشر. كما يطلق لفظ التربية أيضًا على إظهار وإبراز النقطة التي يبدأ منها اسم البشرية أو أساسياتها، ويتحرك منها نقش وجود البشر أو غيرِه من المخلوقات من العدم إلى الوجود. لقد تبيّنَ من هنا أن مفهوم الربوبية في العربية واسع جدا، فيُطلق لفظ الربوبية بدءًا مِن نقطة العدم حتى الكمال التام للمخلوق. ولفظ الخالق وغيره من الكلمات فروع من اسم الرب.
أما القيّم فيعني الحافظ للنظام. وأما المنعِم فهو الذي يمنح الإنسان أو غيره من المخلوقات كلَّ نوع من الإنعام والإكرام الذي يمكن أن يناله بحسب قواه واستعداده والذي يطلبه طبعًا، لكي يبلغ كل مخلوق كماله التام كما قال الله جل شأنه (رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى).. أي الذي أعطى كل شيء كمالَ خلقته المناسب له، ثم هداه إلى كمالاته المطلوبة الأخرى. فالإنعام يعني أن يُعطى الشيءُ أولاً ما يحتاج إليه مِن حيث وجوده من قوى وقدرات، ثم يُرشَد إلى السبل التي تؤدي إلى ترقياته المترقبة.
أما المتمِّم فمعناه: الذي لا يترك أي جانب من جوانب سلسلة الفيوض هذه ناقصًا، بل يبلغ به حدَّ الكمال.
فاسم الربّ الذي ورد في القرآن الكريم والذي اقتبسناه في مستهلّ هذه الخطبة يشمل كل هذه المفاهيم الواسعة التي ذكرناها هنا بإيجاز.
والآن نقول بكل أسف إن أحد المسيحيين الإنجليز الجاهلين قد قال في كتابه أن من فضل المسيحية على الإسلام أنها ذكرت أن مِن أسماء الله الأبَ، وأن هذا الاسم جميل ورائع للغاية، ولكن القرآن الكريم لم يذكره.
يقول المسيح الموعود في حاشية الحاشية : ( علما أن لفظ الأب أو " باپ " أو FATHER لا يتضمن معنى الحب أبداء فإن الفعل الذي يسمى بسببه الإنسان أو الحيوان أبا لا يستلزم في بدايته الحب ، إنما يتولد الحب شيئا فشيئا إثر رؤية الآخر والاستئناس به ، أما الربوبية فالحب متلازم لها منذ البداية كميزة ذاتية ).
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يقول الامام المهدي الحبيب : ولكني أستغرب من أن المعترض لم يفكِّر عند كتابته هذه العبارة إلى ما منحته اللغةُ هذه الكلمةَ من عظمة وتكريم، لأن التعظيم الحقيـقي إنما تناله الكلمة من خلال اللغة وحدها، وليس لأحد أن يمنح كلمةً ما مِن تلقاء نفسه تعظيمًا لم تمنحها اللغة إياه، ولذلك لا يخرج كلام الله تعالى أيضا عن الالتزام باللغة. وقد أجمع جميع أهل العقل والنقل على أنه لا بد من الرجوع إلى اللغة أولاً لمعرفة عظمةِ كلمة ما، لنرى العظمة التي خلعته عليها اللغةُ الأصلية التي منها تلك الكلمة. والآن إذا أخذنا هذه القاعدة في الحسبان وفكّرنا في كلمة "الأب" لنعلم عظمتها من حيث اللغة، فكل ما نعرفه هو أن إنسانًا إذا وُلد في الحقيقة من نطفة إنسان آخر من دون أن يكون لقاذف النطفة أي دخل في خلقه، لقلنا في هذه الحالة أن فلانا "أب" لفلان. أما إذا أردنا تعريف القادر المطلق القدرة بأنه خالق جميع الخلق بإرادته الخاصة، ومُوصِلهم بنفسه إلى أوج الكمال، والمنعِم عليهم بحسب مقتضى الأمر نتيجة رحمته العظيمة، والحافظ والقيوم، فلا تسمح لنا اللغة في هذه الحالة أبدًا استعمال لفظ "الأب" لبيان هذا المفهوم، بل وضعت اللغة لبيان ذلك كلمة أخرى وهي "الرب"، وقد بيّنا تعريفها على ضوء اللغة آنفًا. وبطبيعة الحال لسنا مخوّلين أن نخترع من عند أنفسنا لغة جديدة، وبطبيعة الحال لسنا مخوّلين أن نخترع من عند أنفسنا لغة جديدة، بل يتحتم علينا الالتزام بالكلمات التي وضعها الله تعالى منذ القِدم.
لقد تبين من هذا البحث أن إطلاق "الأب" على الله تعالى هو من قبيل الإساءة والهجو له . والذين نسبوا إلى المسيح عليه السلام بهتانًا بأنه كان يدعو الله تعالى "أبًا"، وكان يوقن أنه تعالى أبوه حقيقة، قد ألصقوا بابن مريم بهتانا شنيعا.
هل يجوّز العقل أن يرتكب المسيح عليه السلام هذا الخطأ -والعياذ بالله- فيستخدم في حق الله -جل شأنه- كلمة رديئة وحقيرة -لغويًا- تدل على الضعف والعجز وعدم القدرة من كل النواحي؟ لم يكن ابن مريم مخيَّرًا في أن يختلق من عنده لغة جديدة ولا سيما تلك اللغة الرديئة التي تدل على جهل تام.
فما دامت اللغة لم تتوسّع في مفهوم كلمة "الأب" أكثر من أن ذَكَرًا يقذف نطفته في رحم أنثى، فتتحول النطفة تدريجًا إلى كيان ذي حياة، لكن ليس بقدرة قاذف النطفة بل بقدرة ذات أخرى، فيسمى قاذف النطفة في اللغة أبًا. فكلمة "الأب" جد سخيفة ورديئة ولا تتضمن شائبة من معنى الربوبية أو الحب والإرادة كشرط، فمثلاً إن الكبش الذي يقفز على الشاة ويقذف فيها النطفة، أو الثور الفحل الذي يقع على البقرة ويشبع غُلْمته، ثم ينفصل عنها دون أن يذهب أن يفكر في إنجاب الأولاد، أو الخنـزير الذي يندفع من جراء الشهوة العارمة ويظل مشغولا بإشباعها ولا يقصد من وراء ثورة شهوته المتكررة أن يولد له أولاد وتكثر الخنازير في الأرض، كما لم تودَع غريزتَه هذا الشعور، ولكن حين يولد له أولاد يسمّى أبًا لأولاده.
فما دامت لغات العالم كلها تتفق على أنه ليس في مفهوم لفظ "الأب" أن يؤدي بعد قذف نطفته أيَّ واجب آخر نحو إنجاب الأولاد، أو أن لا يخطر هذا الأمر بباله عند قذف النطفة، بل الحق أنه لم يُوهَب أي مخلوق هذه القدرة، بل لا تشترط كلمة "الأب" فكرة إنجاب الأولاد، وليس في مفهومها إلا قذف النطفة، بل قد سمِّي أبًا - لغةً - من منطلق واحد فقط وهو قذف النطفة. إذن فكيف يمكن إطلاق مثل هذه الكلمة -السخيفة باتفاق جميع اللغات- على القادر المطلق القدرة الذي تتم جميع أعماله بإرادته الكاملة وعلمه الكامل وقدرته الكاملة؟ وكيف يصح أن تُطلق على الله تعالى الكلمة نفسها التي أُطلقت على الكبش والثور والخنـزير أيضا. ما أشنعَ هذه الإساءةَ التي لا يتورع منها المسيحيون الجهلة؟ لم يعُدْ لديهم حياء ولا خجل ولا إدراك بالقيم الإنسانية. لقد سقطت فكرة الكفارة على قواهم البشرية سقوط الفالج حتى جعلتهم كسالى بليدين وفاقدي الشعور. لقد أدى بهم الاعتماد على الفداء إلى أنهم يرون اليوم العمل الصالح أيضا سخيفا. ففي الفترة الأخيرة أي بتاريخ 21 يونيو/حزيران 1895م نُشرت في جريدة "نور أفشان" الصادرة في "لدهيانة" عقيدة للديانة المسيحية عن الكفارة وهي غاية في الخطورة حيث تحث المجرمين المحترفين على الجريمة حثًّا، وملخّصها أن المسيحي المخلِص ليس بحاجة إلى أعمال صالحة، إذ ورد أن لا دخل للأعمال الصالحة في النجاة، مما يعني بوضوح أن نيل شيء من مرضاة الله التي هي مدار النجاة محال بالأعمال، بل تكفي الكفارة لذلك.
فليفكر المفكرون هنا في أنه إذا لم يكن للأعمال الصالحة دخل في مرضاة الله فكيف يمكن إذن أن تكون تصرفات المسيحيين سليمة؟ إذا كان الامتناع عن السرقة والزنا ليس مدعاة للثواب، فلم يعُدْ كلا العَمَلين يستحق المؤاخذة. ومن هنا علمنا أنه لا يجرّئ المسيحيين على الآثام إلا هذه العقيدة، بل يمكنهم أن يرتكبوا القتل واليمين الكاذب وما إلى ذلك، بناء على المبدأ نفسه لأن الكفارة تكفيهم وتمحو السيئات كلها. ويل لمثل هذا الدين.
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة ومن سورة الإنعام .
{ ۞ وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمُ لِأَبِیهِ ءَازَرَ أَتَتَّخِذُ أَصۡنَامًا ءَالِهَةً إِنِّیۤ أَرَىٰكَ وَقَوۡمَكَ فِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینࣲ (٧٥) وَكَذَ ٰ⁠لِكَ نُرِیۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلِیَكُونَ مِنَ ٱلۡمُوقِنِینَ (٧٦) فَلَمَّا جَنَّ عَلَیۡهِ ٱلَّیۡلُ رَءَا كَوۡكَبࣰاۖ قَالَ هَـٰذَا رَبِّیۖ فَلَمَّاۤ أَفَلَ قَالَ لَاۤ أُحِبُّ ٱلۡـَٔافِلِینَ (٧٧) فَلَمَّا رَءَا ٱلۡقَمَرَ بَازِغࣰا قَالَ هَـٰذَا رَبِّیۖ فَلَمَّاۤ أَفَلَ قَالَ لَىِٕن لَّمۡ یَهۡدِنِی رَبِّی لَأَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلضَّاۤلِّینَ (٧٨) فَلَمَّا رَءَا ٱلشَّمۡسَ بَازِغَةࣰ قَالَ هَـٰذَا رَبِّی هَـٰذَاۤ أَكۡبَرُۖ فَلَمَّاۤ أَفَلَتۡ قَالَ یَـٰقَوۡمِ إِنِّی بَرِیۤءࣱ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ (٧٩) إِنِّی وَجَّهۡتُ وَجۡهِیَ لِلَّذِی فَطَرَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِیفࣰاۖ وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ (٨٠) وَحَاۤجَّهُۥ قَوۡمُهُۥۚ قَالَ أَتُحَـٰۤجُّوۤنِّی فِی ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنِۚ وَلَاۤ أَخَافُ مَا تُشۡرِكُونَ بِهِۦۤ إِلَّاۤ أَن یَشَاۤءَ رَبِّی شَیۡـࣰٔاۚ وَسِعَ رَبِّی كُلَّ شَیۡءٍ عِلۡمًاۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (٨١) وَكَیۡفَ أَخَافُ مَاۤ أَشۡرَكۡتُمۡ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمۡ أَشۡرَكۡتُم بِٱللَّهِ مَا لَمۡ یُنَزِّلۡ بِهِۦ عَلَیۡكُمۡ سُلۡطَـٰنࣰاۚ فَأَیُّ ٱلۡفَرِیقَیۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (٨٢) }
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وتابع عليه السلام من سورة الأنعام .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَلَمۡ یَلۡبِسُوۤا۟ إِیمَـٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ (٨٣) وَتِلۡكَ حُجَّتُنَاۤ ءَاتَیۡنَـٰهَاۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦۚ نَرۡفَعُ دَرَجَـٰتࣲ مَّن نَّشَاۤءُۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِیمٌ عَلِیمࣱ (٨٤) وَوَهَبۡنَا لَهُۥۤ إِسۡحَـٰقَ وَیَعۡقُوبَۚ كُلًّا هَدَیۡنَاۚ وَنُوحًا هَدَیۡنَا مِن قَبۡلُۖ وَمِن ذُرِّیَّتِهِۦ دَاوُۥدَ وَسُلَیۡمَـٰنَ وَأَیُّوبَ وَیُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَـٰرُونَۚ وَكَذَ ٰ⁠لِكَ نَجۡزِی ٱلۡمُحۡسِنِینَ (٨٥) وَزَكَرِیَّا وَیَحۡیَىٰ وَعِیسَىٰ وَإِلۡیَاسَۖ كُلࣱّ مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِینَ (٨٦) وَإِسۡمَـٰعِیلَ وَٱلۡیَسَعَ وَیُونُسَ وَلُوطࣰاۚ وَكُلࣰّا فَضَّلۡنَا عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٨٧) وَمِنۡ ءَابَاۤىِٕهِمۡ وَذُرِّیَّـٰتِهِمۡ وَإِخۡوَ ٰ⁠نِهِمۡۖ وَٱجۡتَبَیۡنَـٰهُمۡ وَهَدَیۡنَـٰهُمۡ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ (٨٨) ذَ ٰ⁠لِكَ هُدَى ٱللَّهِ یَهۡدِی بِهِۦ مَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَلَوۡ أَشۡرَكُوا۟ لَحَبِطَ عَنۡهُم مَّا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ (٨٩) أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَۚ فَإِن یَكۡفُرۡ بِهَا هَـٰۤؤُلَاۤءِ فَقَدۡ وَكَّلۡنَا بِهَا قَوۡمࣰا لَّیۡسُوا۟ بِهَا بِكَـٰفِرِینَ (٩٠) أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ هَدَى ٱللَّهُۖ فَبِهُدَىٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡۗ قُل لَّاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡعَـٰلَمِینَ (٩١) }
---------------------------------
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق