درس القرآن و تفسير الوجه الخامس من طه
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ أحكام المد , ثم قام بقراءة الوجه الخامس من أوجه سورة طه ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الخامس من أوجه سورة طه ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :
أحكام المد و نوعيه :
مد أصلي طبيعي و مد فرعي , المد الأصلي يُمد بمقدار حركتين و حروفه (الألف , الواو , الياء) , و المد الفرعي يكون بسبب الهمزة أو السكون .
أما الذي بسبب الهمزة فهو مد متصل واجب و مقداره ٤ إلى ٥ حركات , و مد منفصل جائز مقداره ٤ إلى ه حركات , و مد صلة كبرى مقداره ٤ إلى ٥ حركات جوازاً , و مد صلة صغرى مقداره حركتان وجوباً .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
في هذا الوجه العظيم من سورة طه ، ربنا سبحانه و تعالى بيُظهر بداية المناظرة اللي حصلت ما بين موسى -عليه السلام- و مين؟ و السحرة ، تمام كده؟ طيب ، طبعاً عارفين إن قصة المناظرة دي حصلت في البدايات ، كان يعتبر ده فلاش باك ، ربنا تكلم عنه بعد ما قال إيه؟ (و لقد أريناه آياتنا كلها فكذب و أبى) ، ضربات ربنا عبر عنها بالآية دي (و لقد أريناه آياتنا كلها فكذب و أبى) و هي الضربات التسع أو العشر حسب التفصيل يعني ، بعد كده ربنا ذكر المناظرة اللي حصلت في البدايات ، تمام؟ يعني مثلاً في الأول خالص أو بعد أول ضربة أو تاني ضربة ، المناظرة دي انتهت بإيمان السحرة لأن هم عرفوا إن موسى صادق ، و الساحر يعرف الصادق من الكاذب لأنه لا تعرف الأمور إلا بأضدادها ، تمام كده؟ ماشي ، ربنا بيقول إيه؟
{قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى} :
(قالوا يا موسى) هنا ربنا بيتكلم على لسانهم يعني ، (قالوا) يعني ربنا إيه؟ بيشرح لنا الموقف ده بآيات أو بلغة ، بمنطق إحنا نفهمه ، أمة العرب و بعد كده إيه؟ غيرنا من العالمين في هذا العصر ، تمام؟ يعني هم قدماء المصريين ماتكلموش كده باللهجة دي ، لا ، هنا ربنا بيتكلم بإيه؟ بلسان الحال علشان إحنا/نحن نفهم اللي حصل إيه ، تمام كده؟ فاهمين الحتة دي؟ ، (قالوا يا موسى إما أن تلقي و إما أن نكون أول من ألقى) يعني يا موسى تبتدي/تبدأ إنت المناظرة و لا نحن نبتدي؟؟ ، خيروه هنا .
___
{قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} :
(قال بل ألقوا) ده بقى الأسلوب النبوي العظيم ، اللي هو إيه؟ خلي/اجعل خصمك يتكلم و يقول الحجج بتاعته ، و إنت إيه؟ خلي/اجعل الكرت بتاعك في الآخر ، نزله في الآخر ، يعني إيه؟ اللي ينتصر في الآخر هو المنتصر الحقيقي ، يعني خليهم/اجعلهم يتكلموا و يقولوا اللي عندهم ، و بعد كده إنت اصبر لغاية ما يخلصوا ، و بعد كده إنزل إنت بالأدلة بتاعتك ، ده الأسلوب النبوي ، ده الأفضل ، تمام؟ ، (قال بل ألقوا فإذا حبالهم و عصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) حتى النبي ، حتى النبي سِحر الكفرة و المنافقين أثر فيه ، يعني إيه؟ خلاه/جعله يخاف أو يتخيل إن هم فعلاً عندهم حاجة حقيقية ، إهتز بشكل خفيف كده من جواه/داخله ، شوفتوا بقى؟ ربنا هنا بيكشف نفسيات الأنبياء علشان نتعلم ، (قال بل ألقوا فإذا حبالهم و عصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) افتكر إن الحبال و إيه؟العصي دي تحولت فعلاً إلى حيات تتحرك ، لكن ده كان الخداع و التخييل و الكذب الشديد بس/فقط و الحِيَل .
___
{فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى} :
(فأوجس في نفسه خيفة موسى) موسى إيه؟حس بالخوف جواه/داخله و اهتز بشكل خفيف ، آآه ، خلي بالك ، (فأوجس في نفسه خيفة موسى) أوجس يعني إيه؟ حس إحساس خفي من التوجس ، إحساس داخلي باطني في صدره بالخوف مما حدث و من اجتماعهم عليه ، لأنهم كانوا جماعة كبيرة من السحرة المدربين و اللي رباهم فرعون على هذه الأفاعيل .
___
{قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الأَعْلَى} :
على طول ربنا عصمه (قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى) ربنا عصمه بالوحي على طول ، إداله/أعطاه إلهام و قال له : (قلنا لا تخف) ، و بعد كده أكد له (إنك أنت الأعلى) إنت أعظم منهم و أعلى منهم و هتنتصر ، خلي بالك ، ربنا بيدي/بيُعطي اليقين و القوة للأنبياء و المؤمنين و المحدثين و الأولياء علشان يثبتوا المؤمنين اللي حولهم و يثبتوا الإيمان في الأرض و يثبتوا اليقين في هذه الدنيا التي ما عاد فيها يقين و لا إيمان بالله عز و جل و العياذ بالله ، ف دي وظيفة الأنبياء و المحدثين و الأولياء إن هم يثبتوا الإيمان عند الناس ، يخلوا/يجعلوا فيه أمل إن الناس تؤمن أو أن الناس تفهم ربنا سبحانه و تعالى و تفهم صفاته و تتعلق به قبل يوم القيامة ، (قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى) .
__
{وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} :
(و ألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا) يعني قول الحجة بتاعتك اليمنى ، اليمين دي إيه؟ رمز البركة و الإيمان و الطهارة و القداسة ، فربنا قال له إيه؟ (و ألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا) انزل بالادلة بتاعتك تمام؟ طبعاً هنا معناها العصاية/العصا بتاعته ، العصاية المباركة اللي ربنا باركها ساعة المحادثة اللي حصلت ما بينه و ما بين موسى ، تمام؟ عند تجلي إيه؟ النار ، ...٩:٢٥ هنا بيتكلم عن معنى ظاهر و معنى باطن (و ألق ما في يمينك) قول الآيات بتاعتك و الحجج و البراهين و الكلمات بتاعتك حتى و لو كانت قليلة فهي منتصرة ، هكذا كلمات الأنبياء هي المنتصرة عبر الزمان و عبر التاريخ ، حتى و لو كانت قليلة ؛ لأن فيها القدس و فيها القدسية و فيها البركة و الطهارة و النزاهة و الشرف و الصدق ، (و ألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا) يعني هتنتصر على كل اللي هم فعلوه بالسحر ، هكذا الصدق يُدمر الكذب ، (و ألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر) الأخيلة دي كلها كيد سحرة ، كيد سحرة و أكاذيب و إيه؟ و حيل و خداع ، تمام؟ و هكذا دائماً المنافقين و الكافرين و الدجاجلة يعتمدون على الخداع و الكذب و التلفيق ، تمام؟ و تلفيق الأحداث و تزوير التاريخ ، لكن أول ما الصدق يطلع/يظهر ، يصير إيه؟ كالشمس الذي يُبدد الظلام ، هكذا دائماً كلمات الأنبياء ، (و ألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر) و بعد كده مصير الساحر إيه دايماً؟ دايماً مصير السحرة المجرمين إيه؟؟ (و لا يفلح الساحر حيث أتى) مهما عملوا لن يفلحوا مع المؤمنين و الأنبياء ، ده مجرد المؤمن المصلي ، المسلم المصلي ، المسلم المصلي ، عادي جداً ، يُخيف السحرة و يٌخيف الشياطين و تهابه الشياطين ، فما بالك بالأولياء و الأنبياء ، خلي بالك ، الصلاة في حد ذاتها و الحفاظ عليها بخشوع ، سلاح عظيم ، فما بالك بقى بالأذكار و الصلاة الوسطى و الوصال مع الله و الدعوة في سبيل الله ، كل دي حصون للمؤمنين ، و مين اللي بيبني الحصون دي في العالم؟؟؟ الأنبياء و الأتقياء و الأولياء و المحدثين ، فلذلك يجب إن إحنا نستمع إلى صوت السماء عشان ننجو في الدنيا و الآخرة ، ربنا دايماً بيعصم الأنبياء و من ضمن عصمتهم : الوحي ، و من ضمن عصمتهم : الأقدار المبرمة ، و أنا مجرب ده ، العصمة بالوحي أو العصمة بالأقدار ، فاهم ، فاهم الأمر ده كويس جداً ، ربنا فهمهولي ، من وقت لآخر بكتب إيه؟ أمثلة عشان الناس تفهم و يتجدد لديها اليقين ، تمام؟ طيب ، (و ألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر و لا يفلح الساحر حيث أتى) .
__
{فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى} :
(فألقى السحرة سجداً) فاء مباشرة يعني ، الفاء هنا (فألقى) للمباشرة ، فعل مباشر سريع ، (فألقى السحرة سجداً) أطاعوا مباشرة و سجدوا ، رمز للخضوع لموسى ، (قالوا آمنا برب هارون و موسى) رب هارون و موسى ده هو الإله الحقيقي
، إحنا/نحن عارفين إيه هو الكذب و عارفين إيه هو الصدق ، لأن إحنا جوا/داخل المطبخ و جوا/داخل المصنع و خلف الكواليس ، ففاهمين الخبايا و الخفايا ، اللي عمله موسى ده و اللي قاله موسى ده مش قول ساحر أبداً ، ده قول صادق ، (فألقى السحرة سجداً قالوا آمنا برب هارون و موسى) .
__
{قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى} :
(قال آمنتم له قبل أن آذن لكم) آآآه فرعون المجرم عاوز يتحكم في إيمان الناس حتى/ايضا ، (قال آمنتم له قبل أن آذن لكم) كلمة (قبل أن آذن لكم) إعتراف مبطن من فرعون إن موسى انتصر ، صح؟ ليه بقى؟ لأن هو قال إيه؟ (قال آمنتم له قبل أن آذن لكم) يعني مش تستنوا الإذن بتاعي أو إن أنا/إنني أفصل في المسألة لأن الأمر هابهم إن هو موسى انتصر بالأدلة بتاعته ، صح؟ ،(قال آمنتم له قبل أن آذن لكم) مجرم فرعون ده ، و قال إيه؟ (إنه لكبيركم الذي علمكم السحر) هنا بقى نظرية المؤامرة تبدأ إيه؟ تشتغل على المؤمنين و الصالحين و الأتقياء و الصادقين و الشرفاء ، يبدأ المنافقين و الكافرين إيه و الطغاة ، يشوهوا صورتهم و يقولوا الأكاذيب حول سيرتهم و يحاولوا يقللوا من شرفهم و يلفقوا لهم القضايا علشان الناس إيه؟ تنفر منهم و إيه؟ و تفزع منهم و تنفض عنهم ، ده سلوك قديم أهو ، تلفيق القضايا للمؤمنين ، بص/انظر (قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر) ده الكبير بتاعكو و إنتو/إنتم كنتم مخبيين/مخفيين عليَّ و عاملين عليَّ مؤامرة ، بيتهم/يتهم السحرة ، بيقول لهم إنتم كنتم عاملين مؤامرة مع موسى عشان تحرجوني في المناظرة دي ، أكيد في تخطيط ما بينكم و ما بين بعض ، طبعاً ده إيه؟ أكاذيب ، أكاذيب و محاولة إيه؟ من فرعون إن هو يبرر كفره ، فبيقول أكاذيب ، يختلق أكاذيب و يلفق لهم إيه؟ إيه؟ قضايا بالباطل ، تمام؟ ، إيه بقى مباشرةً؟ قام قال لهم الجزاء و العقاب الدنيوي (فلأقطعن أيديكم و أرجلكم من خلاف و لأصلبنكم في جذوع النخل و لتعلمن أينا أشد عذاباً و ابقى) هنا بقى بيتوعد السحرة ، بيتوعد السحرة اللي كان بيعتمد عليهم في حُكم مصر ، تمام؟ لأن الطاغوت و الطاغية بيحكم البلد أو المكان ، من ضمن أركان حُكمه إيه؟ الجنود ، و أركان حكمه إيه تاني؟ السحرة اللي هم الإعلاميين بقى و المطبلين و المنافقين ، تمام؟ و كذلك إيه؟ الكهنة ، رجال الدين ، هذا الثالوث الشرير النجس ، هو أداة من أدوات إبليس اللعين في خنق البشر و تقييد الصدق و إفشاء الكذب ، (قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم و أرجلكم من خلاف) يعني كل واحد فيكم هقطع إيده اليمين و رجله الشمال ، كده يعني أشوهه يعني ، تمام؟ (و لأصلبنكم في جذوع النخل) بعد كده إيه؟ أعلقكم في النخل من غير أكل و شرب لغاية ماتموتوا ، عشان تبقوا عِبرة ، كل ساحر هرجعه للمحافظة بتاعته ، للمكان بتاعته ، للمدينة بتاعته و أعمل فيه كده عشان الناس تخاف ، و إنتم تبقوا عِبرة للناس دي ، عشان الناس دي ماتتمردش عليَّ ، لأن مناظرة زي دي إيه؟ كانت كفيلة إنها تهد مُلك فرعون مباشرةً ، الناس تؤمن بموسى على طول ، لكن فرعون لما عمل كده خَوَف/أخاف الناس ، فالناس إيه؟ ارتدت ، رجعت خطوة للإيه؟ للخلف ، خوف ، إيه ده ، ده ممكن يعمل فينا كده ، لا إحنا/نحن نؤثر السلام ، ده لسان حال الناس ، تمام؟ ، لذلك إيه بقى ، حادثة مشابهة ، حادثة مشابهة ل دي حصلت في الزمان القديم ، حادثة غلام الأخدود ، آآآه ، أهل الأخدود اللي إحنا بنسمع عنهم في سورة البروج ، ربنا ذكر طرف من حديثهم و قصتهم في سورة البروج ، غلام الأخدود ده ، هذا الغلام الطاهر المؤمن ، كان بسببه آمن كثير من أهل اليمن ، تمام؟ ، كان هناك إيه؟ ملك كافر مجرم أراد أن يقتل هذا الغلام ، فكل ما يُصيبه بسهم ، يطلق عليه سهم مايصيبهوش ، و كان في جمع كبير ، تمام؟ فالغلام قال له إيه؟ عاوز تقتلني ، قول : بسم الله رب الغلام ، بسم الله رب الغلام ، ف دي كانت تعتبر مناظرة عامة و علنية ، فأول ما قال بسم الله رب الغلام ، السهم أصاب الغلام ، فاستشهد الغلام و لكن إستشهاده أدى إلى إيمااان أهل اليمن ، فهي دي خطورة المناظرات ، لذلك دايماً الكفار و المنافقين بيخافوا من المناظرات العلنية ، ليه؟ لأنها بتؤدي إلى إيمان الناس ، (قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم و أرجلكم من خلاف و لأصلبنكم في جذوع النخل و لتعلمن أينا أشد عذاباً و ابقى) هتعرفوا مين اللي بيده القوة و السلطة و الجبروت في هذه الدنيا ، طبعاً ده إيه؟ تهديد و تخويف من فرعون المجرم للمصريين .
___
{قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} :
(قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات و الذي فطرنا) على طول رد السحرة اللي هم آمنوا و لامس الإيمان شغاف قلوبهم و لامس اليقين شغاف قلوبهم ، قالوا مباشرةً فاء فاء ، (قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات و الذي فطرنا) بيقسموا بالله الذي خلقنهم و فطرهم ، أنهم لن يؤثروا فرعون على الله عز و جل ، لأنهم عرفوا الحق فكانوا مؤمنين بيقين ، (قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات و الذي فطرنا) البينات ؛ الحقائق و الأدلة الدامغة على صدق موسى و هارون ، (فاقض ما أنت قاض) احكم باللي/بالذي إنت عاوزه ، احكم كما تريد ، (إنما تقضي هذه الحياة الدنيا) إنت بتقضي في الدنيا بس ، لكن القضاء الحقيقي هو هيكون يوم القيامة .
___
{إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} :
(إنَّا آمنا بربنا) رب موسى و هارون ، (ليغفر لنا خطايانا) ذنوبنا ، (و ما أكرهتنا عليه من السحر) اللي إنت اضطريتنا و أكرهتنا عليه ، السحر اللي انت أكرهتنا عليه ، إحنا/نحن نتعلمه و نعمله علشان نسيطر على الشعب ، (و الله خير و أبقى) ربنا خير للإيه؟ للمؤمن في الدنيا و الآخرة ، (و الله خير و أبقى) الإيمان هو الخير ، الإيمان هو الخير ، و الله هو الخير ، ف ده لسان السحرة اللي آمنوا إيمان عظيم جداً ، لأنه إيمان عن تجربة .
___
{إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى} :
و بعد كده بيكملوا ، بيقولوا : (إنه من يأت ربه مجرماً فإن له جهنم لا يموت فيها و لا يحيى) جهنم في اليوم الآخر بتتغيظ و تتشوق للمجرمين و العصاة ، فيكون حالهم إيه؟ لا حياة و لا موت ، لا هم أحياء و لا هم أموات ، عذاب شديد و العياذ بالله ، ف هنا بيردوا عليه ، بيقولوا له : إنت بتخوفنا بالقضاء بتاعك ، و بالصلب بتاعك اللي هتصلبهولنا على جذوع النخل ، و بتقطيع الأرجل و الأيدي من خلاف ، بتخوفنا و بترعبنا بأمور دنيوية؟؟؟!! إحنا/نحن بقى بنخوفك و بنرعبك بأمور أخروية : جهنم ؛ الذي لن يموت فيها أحد و لا يحيا من شدة العذاب ، ف هنا بيردوا عليه .
___
{وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى} :
(و من يأته مؤمناً قد عمل الصالحات فأؤلئك لهم الدرجات العلى) المؤمنين ، اللي يلقوا الله عز و جل مؤمنين ، ربنا سبحانه و تعالى يُعطيهم إيه؟ الدرجات العلى ، (و من يأتيه مؤمناً قد عمل الصالحات فأؤلئك لهم الدرجات العلى) الدرجات العلى اللي هي إيه؟؟ الجنات المتتاليات ، و جهنم إيه هي؟؟ الدركات السفلى ، لأن الجنة درجات و إرتقاء ، و جهنم دركات ، و بمناسبة الدركات فإن المنافقين هم في الدرك الأسفل من النار ، لأن المنافق ده ليس له شرف ، ربنا بيحتقره فيجعله في الدرك الأسفل من النار ، (و من يأته مؤمناً قد عمل الصالحات فأؤلئك لهم الدرجات العلى) .
___
{جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى} :
(جنات عدن) جنات مُعَدَّة مهيأة ، (تجري من تحتها الأنهار) الأنهار بتجري من تحتها في كل مكان ، (خالدين فيها) خلود ، خلود ، (و ذلك جزاء من تزكى) اللي يتزكى في الدنيا و يتطهر و يبحث عن الحق و يؤمن و يوقن و يصل بالله و يتصل بالله ، ف له الجنة جزاء تزكّيه و تطهّره ، حد عنده سؤال تاني؟؟ يالله/هيا((ليقرأ مروان الوجه)) .
○ و أثناء تصحيح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ لتلاوتنا ، قال لنا :
- طبعاً (قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات و الذي فطرنا) من المعاني الأخرى للآية دي ؛ إن هم/إنهم بيقولوا لفرعون إيه؟ إحنا/نحن مش هنفضلك على البينات اللي جاتلنا/أتت لنا ، و إيه تاني؟ (و الذي فطرنا) و الذي أحيَّانَّا لأن البينات دي أحيتنا من جديد ، كأننا اتولدنا من جديد ، فاحنا/فنحن اتولدنا من جديد بالبينات دي و بإله موسى ، فاحنا/نحن مش هنفضلك على الحالة اللي إحنا فيها دلوقتي ، ده من معاني إيه؟ (و الذي فطرنا) ، و كذلك من معانيها (و الذي فطرنا) بيحلفوا بالله عز و جل ، قسم بالله عز و جل ، تمام؟ يالله/هيا((لتكمل أم المؤمنين الأولى تلاوة الوجه)) .
● و قرأ أحمد آيات من سورة النبأ ، و صحح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ تلاوته .
___
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
==========================
اليوم، الساعة 10:59 ص
لقد قمت بالرد على خادم يوسف
تم الرد عليك بواسطة خادم يوسف

لقد أرسلت
خادم يوسف

لقد أرسلت
خادم يوسف

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق