راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الأربعاء، 2 مارس 2022

درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من طه

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من طه .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء إبراهيم :

 

شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ أحكام الميم الساكنة , ثم قام بقراءة الوجه الثالث من أوجه سورة طه ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثالث من أوجه سورة طه ، و نبدأ بأحكام التلاوة و رفيدة :

أحكام الميم الساكنة :

إدغام متماثلين صغير و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة ميم أخرى فتدغم الميم الأولى في الثانية و تنطق ميماً واحدة .
و الإخفاء الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة حرف الباء و الحُكم يقع على الميم أي الاخفاء يكون على الميم .
و الإظهار الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة جميع الحروف إلا الميم و الباء ، و الإظهار طبعاً سكون على الميم نفسها يعني الحُكم يقع على الميم .
__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

ربنا سبحانه و تعالى في هذا الوجه بيذكر مِنَّةٌ أخرى و نعمةٌ أخرى أنعم بها سبحانه و تعالى على موسى -عليه السلام- و يُذَكِره بما كان معه في ماضيه و ما سبق من الأيام و السنين ، فقال :

{وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى} :

(و لقد مننا عليك مرة أخرى) أعطيناك مِنَّة و نعمة ، مِنَّة و نعمة ، و المِنَّة هي النعمة المشددة ، نون مشددة أهي ، مِنَّة ، نعمة عظيمة ، (و لقد مننا عليك مرة أخرى) .
___

{إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى} :

(إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى) ربنا سبحانه و تعالى بيوحي لكل المخلوقات ، بيوحي لكل المخلوقات ، (إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى) إدينالها/أعطيناها إلهام و رؤيا ، (ما يوحى) المفروض إنه يوحى في هذا إيه؟ الموقف يعني ، (إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى) الذي من المفترض أن أُوحيه في هذا الموقف ، لأنني إيه؟ اختصصتك بعنايتي و رعايتي و مِنَّتي ، تمام؟ .
___

{أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} :

(أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي و عدو له) طبعاً السنة اللي اتولد فيها موسى ، كان فرعون عامل/وضع قانون إنه يقتل كل ذكور بني إسرائيل المولودين إيه؟ حديثاً ، تمام؟ ، لأن هو ، المنجمين و العرافين و السحرة قالوا له : إنه في نبوءة ، في طفل في بني إسرائيل هيتولد ، هيكون سبب في زوال مُلكك ، تمام؟ ، فقال : خلاص ، شوف الإجرام بقى ، قال : نقتل كل المواليد الحديثة من بني إسرائيل في مصر ، ساعتها ده إنسان إيه؟ مجرم ، حد كان يقدر يوقف قدامه/أمامه؟؟؟ ، فربنا سبحانه و تعالى أراد أن يصنع آية ، آية تستوي عبر السنين ، آية تستوي عبر السنين ، فقال إيه لوالدة موسى في الرؤيا : اجعلي للطفل تابوت ، تابوت مغلق يعني ، صغير كده على قده ، و حطيه/ضعيه في نهر النيل و سيبيه/اتركيه ، (أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم) بعد كده ربنا أمر البحر ، اللي هو نهر النيل و التابوت ، إنه يسير إلى أن يصل إلى الساحل المباشر لقصر فرعون ، لأن قصر فرعون كان على نهر النيل ، (فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي و عدو له) فرعون إيه؟ هيَكفل موسى نتيجة إيه؟إستشفاع مين؟ ((آسيا/إجابة أحد أفراد أسرة يوسف)) آآه ، إستشفاع إيه؟ مين؟ ((زوجة فرعون)) إمم/نعم ، هو في الكتاب المقدس كاتبين إن هي إيه؟ واحدة إسمها باتيرا ، دي إيه؟ كانت من إيه؟ من حاشية فرعون يعني ، كانت مقربة منه( جارية ) ، أو زوجته ، تمام؟ ، أخذته ، و قالت إن هي عاوزة تربيه لأن هي مابتخلفش/لا تنجب ، عاوزة تحس بالإيه؟ بالأمومة معه ، و خلاص ده طفل صغير و هيكون في حضني ، في حضن مين؟ فرعون ، في القصر ، هيئذيه/هيؤذيه؟ محدش هيتوقع ذلك طبعاً ، هيبقى تحت عينيه ، فلم يخشى منه شيئاً ، هو كان خايف من حد غريب أو حد مايعرفهوش ، و لكن هنا يتجلى مكر الله عز و جل (و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين) (و مكروا و مكر الله و الله خير الماكرين) ، تمام؟ ، من هنا بقى ربنا بيخلق الآيات ، لأنه يخرج الأمور من أضدادها ، (أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي و عدو له) عدو لله و عدو لموسى ، اللي هو مين؟ فرعون ، (و ألقيت عليك محبة مني و لتصنع على عيني) ، (و ألقيت عليك محبة مني) محبة من الله عز و جل على موسى ، يعني كل اللي يشوفه يحبه ، كل اللي يشوفه يحبه ، طفل جميل فيه قبول و نور ، و عليه محبة الله عز و جل ، (و ألقيت عليك محبة مني و لتصنع على عيني) أنا قدرت لك القدر ده لكي تصنع و تسوى على رعايتي و تحت رعايتي ، (على عيني) أي برعاية الله عز و جل ، تمام؟ ، فطبعاً إيه؟ اللي أخذته سواء كان إسمها باتيرا أو آسيا اللي هي زوجة فرعون ، ربته و علمته ، تمام؟ و أصبح إيه؟ من أمراء القصر ، بل و أصبح قائد في الجيش الفرعوني كمان/أيضاً ، قائد من قواد الجيش ، لكن حصل ، ربنا سبحانه و تعالى لم يُريد إنه إيه؟ يُكمل في هذا السِلك ، يعني إيه؟ ربنا سبحانه و تعالى بيقول إيه؟ (الذي خلق فسوى) (سبح بحمد ربك الأعلى ¤ الذي خلق فسوى) ربنا سوى الفترة الزمنية دي و أكملها لكي يكتمل أمر ما لموسى ، بعد كده خلاص ، ربنا قدر إنه ينقطع ، تنقطع معيشته في قصر فرعون ، و تنقطع وظيفته في مصر ، عشان يُهيأ بقى لأمر آخر أعظم ، ربنا كتبه في القدر ، تمام؟ ، طيب ، ربنا لسى/لا يزال إيه؟ بيحكلنا بدايات كفالة موسى و تبنيه من قبل إيه؟ إمرأة فرعون .
___

{إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} :

(إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله) تمام؟ ، يعني إيه؟ الطفل ده موسى ، ماكنش عاوز يرضع من مرضعات القصر الفرعوني ، كان رافض إيه؟ الرضاعة هناك ، و هم عاوزين يخلوه/يجعلوه  يرضع عشان يكبر و يقوموا برعايته ، صح؟ ، فأخت موسى ، تمام؟ ، قالت لهم إيه؟ (إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله) أنا أعرف واحدة ممكن ترضعه ، طبعاً هم إيه؟ فرحوا بكده ، لأن هم عاوزين مصلحة الولد ، إيه اللي حصل؟ (فرجعناك إلى أمك) رجع تاني لأمه عشان يرضع بس/فقط ، بس/فقط تحت رعاية إيه؟ القصر الفرعوني ، (فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها و لا تحزن) ف دي آية في حد ذاتها ، (و قتلت نفساً فنجيناك من الغم و فتناك فتونا) القرآن بيقول الأحداث مختصرة و إيه؟ مركزة ، لأن هو قرآن ، قرآن يعني مركز ، القرآن من الإيه؟ التجميع و التركيز ، تمام؟ ف هنا الكلمات بتختصر أحداث تاريخية ، بين كل كلمة و التانية ، سنين و أحداث ، طبعاً إيه؟ موسى رضع و كِبر و تعلم و بقى يعتبر من أمراء القصر ، تمام؟ و بقى عنده قوة و عزة ، لأنه تربى كأمير ، مش زي بني إسرائيل عبد ، لا ، فعشان كده ربنا رباه في المكان ده عشان يبقى عنده قوة و عزة و إعتزاز بالنفس ، يقدر يخلص بني إسرائيل بعد كده ، ف دي حكمة إلهية ، تمام؟ و في نفس الوقت كانت له علاقة مع مين؟ مع بني إسرائيل ، و مع إيه؟ أمه الحقيقية ، تمام؟ يوكابد ، أمه الحقيقية كان إسمها يوكابد ، تمام؟ طيب ، و أخته كان إسمها إيه؟ مريم ، صح كده؟ طيب ، (إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها و لا تحزن) ، بعد كده لما كبرت ، إنت طبعاً متعاطف مع بني إسرائيل ، فمريت مرة في المدينة فوجدت أحد الإيه؟ المصريين أتباع فرعون ، أو أحد جنود فرعون بيؤذي واحد من بني إسرائيل و كاد أن يقتل الإسرائيلي ده ، فموسى عمل إيه؟ موسى مابيرضاش بالظلم ، قام ضرب إيه؟ الجندي دوت/هذا ضربة ماكنش يقصد  إنه هو إيه؟ يقتله ، لكن الضربة جات/أتت على مقتل ، ضربه ضربة ، وكزه مباشرة بكل قوة فمات ، فخاف موسى إنه قتل أحد جنود فرعون ، مع إنه كان أمير بس هو إنسان إيه؟ شريف ، إنسان شريف فحس بالمسؤولية و خاف ، (و قتلت نفساً فنجيناك من الغم و فتناك فتوناً) نجيناك من الغم ، إن إنت إيه؟ هاجرت بقى من مصر ، تركت كل حاجة ، هاجرت من مصر و تركت كل حاجة وراك ، ذهبت إلى إيه؟ إلى منطقة سيناء ، عند قبيلة مدين ، تمام؟ ، (فنجيناك من الغم) الغم بتاع إيه؟ الأمر اللي إنت و الخطأ اللي فعلته ده عن غير قصد ، (و فتناك فتوناً) يعني ابتليناك إبتلاء إيه؟ عظيماً ، تمام؟ ، و كلمة (فتنة) إحنا كنا قلناها قبل كده ((من أصوات الكلمات)) : فت النعمة أو أَثَّرَ في النعمة ، فَتَنَ ، أو جعل تأفف و إنقطاع خفيف مؤقت في النعمة ، الفاء : تأفف ، إحساس بالألم و التأفف يعني ، التاء : إنقطاع مؤقت ، و النون : النعمة ، تمام؟ هو ده معنى أو قراءة أصوات الكلمات في كلمة فتن ، تمام؟ ، طيب ، الغم : الغين : غبش و ضباب و عدم إتضاح للرؤية ، لأن هو لما فعل الأمر ده خاف ، و كان الأمر بالنسبة له مشوش ، الميم هنا ألم ، لأن الميم لذة و ألم ، لكن هنا موضعها و قراءة صوتها هنا بيقول إن هو ألم ، غم : إذاً ضباب و عدم إتضاح للرؤية و شعور بالألم ، هو ده معنى الغم ، بعدين؟ (فلبثت سنين في أهل مدين) قبيلة مدين في شمال سيناء ، (ثم جئت على قدر يا موسى) رجعت تاني لقدر محدد إحنا ، رينا سبحانه و تعالى حدده ، يعني بقانون إيه؟ أو بمبدأ إيه؟ شمعات فيصلة على الطريق معنونة ، ربنا قدر له إنه هيرجع في الوقت الفلاني ، في الوقت المحدد ده ، طبعاً إنتو عارفين قصة إيه؟ الهجرة بتاعته ، هاجر و بعد كده إيه راح لقبيلة مدين ، و لقى مجموعة من الرعاة بيسقوا الغنم ، و في بنتين مش عارفين يسقوا ، فسقى للبنتين دول/هاتين ، البنتين دول/هاتين كانوا بنات مين؟ رجل دين إسمه يثرون ، كان موجود في مدين ، و بعد كده لما البنتين قصوا القصة على والدهما ، إيه؟ فحب/أحب إن هو يتعرف على موسى ، و من هنا إيه؟ بدأت تنشأ بينهم علاقة و تزوج بنت إيه؟ يثرون ، و قعد ١٠ سنين في مدين يرعى الغنم و يساعد يثرون ، و بعد كده ربنا إيه؟ أوحى له إنه يرجع ، في الوجه اللي فات بقى ، ربنا أوحى له إنه يرجع في الوجه اللي فات ، القصة بتاعت إيه؟ المكالمة اللي حصلت ما بين ربنا و موسى ، تمام؟ عند تجلي إيه؟ النار ، عند التجلي الذي ظهر فيه الله سبحانه و تعالى لموسى ، تكلمنا عنه في الوجه اللي فات .
___

{وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} :

(فلبثت سنين في أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى ¤ و اصطنعتك لنفسي) كل الأحداث دي و الرحلة دي ، و الهجرة دي و التربية دي كلها ، و البيئة دي و البيئات اللي إنت نشأت فيها ، كل دي إسمها صناعة إلهية لهذا الإنسان لكي يؤدي المهمة الرسولية التي قدرها الله له ، يعني حياة النبي أصلاً بتبقى صناعة إلهية ، ربنا بيصنعه و بيصنع نفسه و بيصنع إيه؟ مقوماته علشان يؤدي المهمة بتاعته اللي ربنا قدره ، ف دي رعاية إلهية و صناعة إلهية و تربية إلهية و تسوية إلهية عظيمة ، تمام؟ ، (و اصطنعتك لنفسي) كل ده صناعة ، أنا صنعتك يا موسى ، و هكذا كل الأنبياء .
___

{اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي} :

(اذهب أنت و أخوك بآياتي و لا تنيا في ذكري) يالله/هيا ادخلوا مصر و إيه؟ بشروا بدعوتي ، و أول واحد تكلموه في دعوتي مين؟؟ فرعون نفسه ، (اذهب أنت و أخوك بآياتي) إنت يا موسى و هارون اخوك ، (بآياتي) بالآيات اللي أنا إديتهالكم/أعطيتها لكم و هديهالكم/سأعطيها لكم ، اللي أنا أعطيتهالكم و سأُعطيهالكم ، (و لا تنيا في ذكري) يعني لا تَكِلّا في ذكري و في تبليغ دعوتي و في تبليغ التوحيد لإيه؟ لفرعون و لإيه؟ للمصريين .
___

{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} :

(اذهبا إلى فرعون إنه طغى) اذهبا إلى فرعون و بلغاه بتوحيد الله ، (إنه طغى) طغى يعني تجبر و تجاوز الحد و أوغل في الظلم ، تمام؟ و طغى من الطغيان أي التجاوز و التعدي ، طغى من أصوات الكلمات : الطاء قطع غليظ ، و الغين إيه؟ غبش وعدم إتضاح للرؤية ، تمام؟ فهكذا هو طريق الظلم و الشرك يُعطي القطع الغليظ عن الله و يُعطي عدم إيه؟ وضوح الرؤية و الشكوك و الإرتياب و الضلال ، تمام؟ طيب ، لأن صوت الغين أيضاً يُعطي إيه؟ معنى الضلال ، لأن الضلال هو إيه؟ عدم إتضاح الرؤية و التوهان و التيه ، تمام؟  .
___

{فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} :

(فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى) كلموه بالإحسان و بالحسنى يمكن ، (لعله) يمكن ، (لعله يتذكر) يعني يتذكر فطرته الأولى و ميثاق التوحيد يعني (أو يخشى) أو يخاف فيقل ظلمه أو يمتنع عن الظلم ، خلي بالكم ، (فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى) (لعله) يعني إيه؟؟ يعني ربنا سينظر نتيجة دعوة موسى و هارون لفرعون ، ممكن فرعون إيه؟ يقبل و ممكن مايقبلش ، ف ده لازم كلمة (لعله) ، فهمتوا؟ عشان ربنا يفهمنا إن الإنسان مُخيَّر و بإختياره يكون فيما يليه مُسَيَّر ، في سلسلة من التخييرات تتبعها التسييرات ، تمام؟ أهو ، لازم الكلمة اللي ربنا قالها دي (لعله) بيقول كده ، صح؟ .
___

{قَالا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى} :

(قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى) موسى و هارون قالوا إحنا خايفين يا رب ، طبعاً بلسان مقالهم و بلسان حالهم يعني ، و بلسان إيه؟ نيتهم و إيه؟ و ضمائرهم ، (قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى) خايفين ليطغى علينا فرعون أو يتجاوز الحد في ظلمنا ، يفرط يعني يتجاوز الحد .
___

{قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} :

رينا قال لهم إيه؟ (قال لا تخافا) ربنا بيضمن لهما السلامة ، (قال لا تخافا) دي في حد ذاتها آية ، إن هو قال لهم هتخشوا/هتدخلوا و تدعوه و مهما حصل مش هيئذيكم ، مين اللي يضمن كده إلا إله عظيم ، ف دي آية أخرى؟ صح ، (قال لا تخافا إنني معكما أسمع و أرى) أنا سامع و شايف ، (أسمع و أرى) هنا تتجلى عظمة الله عز و جل و قوته و جبروته و قهره و قوته ، الله إله عظيم ، تمام؟ إذا وعد صدق ، (قال لا تخافا إنني معكما أسمع و أرى) .
___

{فَأْتِيَاهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى} :

(فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل و لا تعذبهم) المهمة تخشوا/تدخلوا تدعوه للتوحيد و تقولوا له فُك بني إسرائيل من الأسر ، فُك بني إسرائيل من الأسر ، تمام؟ بداية الفك من الأسر ده إيه؟ إن إنت تسمح لنا كبني إسرائيل نطلع في البرية نحتفل بالعيد بتاعنا ثلاثة أيام ، ف دي هتكون بداية فك الأسر ، (فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل و لا تعذبهم) أخرجهم من نير العبودية ، من قيد العبودية يعني و العذاب ، (قد جئناك بآية من ربك) ، (قد جئناك بآية من ربك) اللي هي إيه؟ مش آية واحدة ، آيات ، (قد جئناك بآية من ربك) بدايتها كانت إيه؟ العصا ، عصا موسى ، و بعد كده الآيات بقى اللي نزلت بالتتابع على مصر ، مع كل أمر ، موسى و هارون بيأمروه لفرعون و ماينفذش ، ربنا يضرب ضربة ، و فرعون يرجع تاني يخاف ، فربنا يرفع الضربة ، و بعد كده موسى و هارون يروحوا يقولوا له أخرج بني إسرائيل ، يجي/يأتي إيه؟ يُخرجهم و بعد كده يتراجع تاني ، يعني الحاشية بتاعته توسوس له أو نفسه توسوس له أو الشيطان يوسوس له ، فيتراجع تاني عن قبول إخراج بني إسرائيل ، فربنا يضرب ضربة و هكذا ، ضربات متتاليات ، طبعاً عارفين إيه هي الضربات المتتاليات ، تمام؟ قلناهم قبل كده ، (قال لا تخافا إنني معكما أسمع و أرى ¤ فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل و لا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك) عدة آيات يعني ، (و السلام على من اتبع الهدى) هيجيلك/سيأتيك السلام بس/فقط لما تتبع الهدى اللي إحنا/نحن أُرسلنا به أو اللي إحنا بنكلمك عنه من رب العالمين ، هيجيلك/سيأتيك وقتها بس/فقط السلام ، غير كده مش هيكون فيه سلام ، مش هيكون فيه سلام ، هيكون في حرب من الله عز و جل ، و هتتجلى في الآيات المتتاليات اللي هتنزل على مصر وقتها .
___

{إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّى} :

(إنَّا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب و تولى) ربنا أوحى إلينا إنه في عذاب هينزل على الذي يُكذبنا و يتولى و يُعرض عنا ، ده تأكيد أهو (إنَّ) للتأكيد و لليقين ، (إنَّا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب و تولى) .
___

{قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى} :

ففرعون قال لهم إيه؟ (قال فمن ربكما يا موسى) ، مين ربكم ده يا موسى؟؟؟ .
___

{قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} :

فموسى قال إيه؟ (قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) الآية دي عظيمة جداً ، بيوصف ربنا بيقول إيه موسى؟ (قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه) يعني كل شيء ربنا كتبه في الكتاب إنه هيتخلق ، ربنا إداله/أعطاه الخلق بتاعه ، يعني كل كلمة اتكتبت في الكتاب ، في اللوح المحفوظ ، ربنا إيه؟ شكلها و كونها/قام بتكوينها ، ربنا ترجمها لخلق ، يعني كان كاتب مثلاً في الكتاب إيه ، في المنطقة دي جبل هنا ، مثلاً إيه؟ إنسان هنا ، مثلاً إيه؟ حيوان و هكذا ، صح؟ في الزمن الفلاني ، كل ده إيه؟ إترجم على طول ، يعني كلمات ربنا في اللوح المحفوظ إترجمت ، ف ده معنى كلمة (قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) يعني هداهم إيه؟ السبيل ، أعطاعم هداية إيه؟ السبيل ، يعني أعطاهم إيه؟ التخيير ، (ثم هدى) إدالهم/أعطاهم هداية الطريق ، هو كل واحد بقى مُخَيَّر ، تمام؟ من المكلفين ، ثم بعد ذلك نتيجة إختياره يكون مُسَيَّر ، (قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) يعني ربنا ترجم كل اللي في اللوح المحفوظ و خلق كل الكلمات اللي اتكتبت في اللوح المحفوظ ، أي إنسان إتكتب في اللوح المحفوظ إنه هيتخلق ، ربنا خلقه ، هو ده ربنا ، إنه كان مقدر كل الخلق ده منذ الأزل و حصل ، شوفتوا عظمة ربنا ، شوفتوا موسى وصف ربنا إزاي؟؟ ، كل نبي كده بيوصف ربنا بشيء ، يعني إيه؟ مميز أو بشيء لم يصف به أي نبي ربه من قبل ، نتيجة إن النبي ده بيبقى عارف ربنا ، عارفه ، حاسس به ، مطلع على صفاته ، في علاقة فيما بينهم ، ففاهمه فيعرف يوصفه ، فدايماً تلاقي كده الوصف النبوي لله عز و جل يبقى وصف مقدس و جميل و بتحب تسمعه من أي نبي ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .
__

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق