يوشع بن نون :
صلاة الجمعة ٢٠٢٢/٣/٤
-------------------------------------
-------------------------------------
-------------------------------------
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٢/٣/٤
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا في هذا اليوم المبارك من الجمعة المباركة إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتابه ممن الرحمن يقول الامام المهدي الحبيب : تــنبـــيــه
وقبل البدء في كتابة الجزء العربي من هذا الكتاب أرى لزامًا أن أوضح أنني كنت أنوي الاكتفاء بجمع المفردات العربية وعرضها في الكتاب، ولكني فكرت فيما بعد أن البعض ربما لن يفهموا قصدنا جيدا، إذ توجد عند أهل كل لغة مفرداتٌ قلّت أو كثرت؛ فمثلاً يوجد ذخيرة ضئيلة من المفردات في اللغة السنسكريتية حيث يقول علماؤها إن جذورها لا تتجاوز أربع مائة جذر، ومع ذلك لا نستطيع القول إنه لا يوجد فيها مفردات. أما العربية فقد أثبت الباحثون أن مفرداتها أكثر من 2.7 مليون جذر، ومع ذلك فإن الخصم المتعصب لن يرتدع عن البخل والشرّ والطعن ما لم نلزمه ونفحمه بحسب قاعدة معينة. فارتأينا أنه من المعقول جدا أن نطالبه بنظام مفردات في لغته بشأن كل موضوع على حدة. ونعني من نظام المفردات بيانَ كل موضوع إلى نهايته الطبيعية بعبارة تصاغ بالمفردات وحدها، ثم نطالب الخصم بالإتيان بمثله. وهذا الطريق سيحسم الموقف بكل جلاء ويُعرف به مدى فصاحة وبلاغة كل لسان. ولما كان إثبات نظام المفردات في لغة يحتّم على كل فريق أن لا يكتفي بتقديم مفرداتها، بل يقدّمها على شكل موضوع إزاء مواضيعنا التي نكتبها، فلن يستطيع كل جاهل بليد أن يقحم نفسه في هذا البحث الذي يتطلب العلم والمعرفة. لقد سبق أن الآريين الهندوس مثلاً قد قدّموا لمواجهة الإسلام شخصًا ذليلاً جاهلا شديد الغباء والحمق، واسمه ليكهرام، فكان لا يعرف غير السبّ والشتم، وصار تلميذًا للمسيحيين وراح يعيد نفس الاعتراضات السخيفة التي أثارها أولئك الجهال ضد الإسلام، ولكن هذا البحث علميّ، فلن يحصل هكذا الآن ولن يقدر أي من أصحاب السير الفاجرة والطبع النجس والأخلاق الرذيلة والجهل الشديد والغباء البالغ أن يتكلم في هذا المجال، لأن الناس سيعرفون حقيقة هؤلاء القوم.
ولا أجد هنا بُدًّا من شكر أحبابي الذين ساعدوني في بحث إثبات اشتراك اللغات. وها إني أخبر بكل سرور وحبور أن أحبابنا المخلصين هؤلاء قد عملوا بجهد ومثابرة في بحث اشتراك الألسنة، وسوف يبقى عَملهم هذا تذكارًا خالدا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. لقد ضحّى لنا رجال الله هؤلاء بأوقاتهم الثمينة بسخاء، وأنجزوا هذا العمل العظيم بمنتهى الجدّ والكدّ ليل نهار، وإني لأعلم أنهم سينالون من الله ثوابا عظيما، لأنهم اشتركوا في حرب سوف تُدقُّ طبول انتصار الإسلام فيها عن قريب، فكل واحد منهم يستحقّ أن ينال وساما ربانيا. إنني لا أستطيع أن أصف كيف أنهم في كل جلسة كانوا يقطعون مئات الأميال وهم يبحثون في ثنايا الكتب والمصادر لإثبات اشتراك اللغات، ثم يرجعون فائزين ويقدمون لي هدية لفظ مشترك، إلى أن اجتمعتْ لديّ لغات العالم كلها. لن أنسى أبدًا ما أسداه لي أحبابي المخلصون هؤلاء من مساعدة قيمة في إنجاز هذا العمل حتى لا أجد كلمات لوصفها. وإني لأدعو الله تعالى أن يتقبل مساعيهم، ويتقبلهم في سبيله، ويجنّبهم الحياة النجسة على الدوام، ويرزقهم أُنسه وحبّه، ويكون معهم. آمين ثم آمين. وفيما يلي أسماؤهم:
1-أخي الطبيب المولوي نور الدين البهيروي
2-أخي المولوي عبد الكريم السيالكوتي
3-أخي منشي غلام قادر السيالكوتي
4-أخي خواجة كمال الدين اللاهوري
5-أخي ميرزا خدا بخش (معلّم نواب محمد علي خان)
6-أخي مفتي محمد صادق البهيروي
7- (نواب) محمد علي خان الماليركوتلهوي
8-أخي ميان محمد خان الكبورتهلوي
9- أخي منشي غلام محمد السيالكوتي
والله أعلم بمن هو أكثر منهم جهدًا في هذا العمل، والله سبحانه وتعالى لا يضيع جهود أي مخلص، والله سبحانه وتعالى لا يضيع جهود أي مخلص، ولكن فيما يتعلق بعلمي ومشاهدتي فأرى أن أخي الطبيب المولوي نور الدين وأخي المولوي عبد الكريم كانا أكثرَهم جهدًا، حيث لا يزالان مقيمَينِ عندي لإنجاز هذا العمل، منقطعين عن كل شؤونهم منذ شهور عديدة. والمولوي نور الدين لم يقدم هذه المساعدة فقط، بل اشترى وجلب من أجل هذا العمل كتبًا إنجليزية رائعة على حسابه الخاص، وجمع ذخيرة من الكتب الثمينة لهذا الغرض نفسه. جزاهم الله خيرا، والله لا يضيع أجر المحسنين. آمين.
وفيما يلي الخُطبة الأولى مع التمهيد التي نطالب الآريا (الهندوس) -الذين يدّعون بقِدم اللغة السنسكرتية وغيرَهم من الأمم الأخرى- أن يأتوا بمثلها مِن لغاتهم فيما يتعلق بنظام المفردات الموجود في اللغة العربية.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يقول الامام المهدي الحبيب :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الرب الرحمن، ذي المجد والفضل والإحسان، خلَق الإنسانَ، علّمه البيان، ثم جعل مِن لسان واحدة أَلْسِنةً في البلدان .
يقول الامام المهدي الحبيب في الحاشية : لما كان الهدف الأساس من إيراد هذه العبارات العربية أن نثبت أن من خصائص اللغة العربية أنها -فضلاً عن كونها خادمة للإلهيات ولجميع فروع تعاليم الدين خدمة كاملة- تستعين بمفرداتها فقط في بيان القصص والخطب والمبادئ والمعاني الدقيقة، وأن في خزينتها نظامًا رائعًا للمفردات ينسجم مع نظام كل قصة، بحيث لا تحتاج إلى التراكيب، ولذلك أردنا توجيه أنظار القرّاء إلى خصائص العربية هذه لدى بيان هذه الخطبة والتمهيد وبعض المواضيع الأخرى التي تليهما، حتى يأتي المعارضون بمثله من لغاتهم إن استطاعوا، ويغسلوا مِن جبينها وصمةَ عارِ قصورِها عن بيان كل أمر ذي شأن بالمفردات وحدها، أما إذا لم يستطيعوا ذلك، سواء كانوا من أنصار السنسكريتية أو غيرها من اللغات، فعليهم أن يخجلوا مِن ذكر لغاتهم إزاء العربية في أي نادٍ أو مجلس، أو يتفوهوا أبدًا بأنّ لغتهم لغة إلهامية وبها نزل كلام الله تعالى.
وليكن واضحًا الآن أن هذه الخطبة والتمهيد يحتويان على ثلاثمائة كلمة كلها كلمات مفردة، ذلك بالإضافة إلى الكلمات الأخرى المشتقة عنها، ولكنا تركنا ذكرها. وهذه المفردات تشتمل على مئات العجائب واللطائف والخواص التي لو أردنا بيانها لاحتجنا إلى مجلّدات في الحقيقة، ولذلك نكتفي هنا ببيان مزايا كلمتين منها فقط نموذجا ومثالا، أما غيرها من المفردات فسوف نذكر محاسنها ومزاياها في مكان آخر إن شاء الله.
ولكن قبل ذلك نرى لزامًا بيان قاعدة مفيدة، وهي أننا إذا درسنا صحيفة الطبيعة، فلا بد لنا من الاعتراف أن الأشياء التي خُلقت بيد الله تعالى وصدرت منه، إنما أُولى علاماتها أنها تكون في حد نطاقها خادمةً لمعرفة الله تعالى، وتكشف بلسان حالها أو مقالها أن الغرض الحقيقي من وجودها أنها تكون وسيلة لمعرفة الله وخادمة لسبيله؛ ذلك لأن إلقاء نظرة على كل أنواع المخلوقات يؤكد أن سلسلة الكائنات كلها مسخرة لتحقيق هذا الهدف بشتى الأشكال والسبل.. أي أن تكون وسيلة لمعرفة الله تعالى وسبلِه. وحيث إن اللغة العربية صادرة من لدن الله تعالى، فكان لزامًا أن تتوفر فيها هذه العلامة أيضا، ليُعلم يقينا أنها حقًا مِن تلك الأشياء التي ظهرت من الله وحده بدون جهود البشر. فالحمد لله والمنة، على أن هذه العلامة توجد في العربية بشكل واضح جدًّا، فكما أن مفهوم قوله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) متحقق بصدد قوى الإنسان الأخرى، فهو متحقق كذلك في اللغة العربية أيضًا التي هي لغة الإنسان الأصلية وجزء من خِلقته. وأي شك في أن خِلقة الإنسان لا تُعتبر أتمّ وأكمل خِلقة بدون كلامه، لأن الأمر الذي يكشف جوهر الإنسانية في الإنسان إنما هو الكلام، ولن نبالغ لو قلنا: ليس المراد من الإنسانية إلا النطق بكل لوازمه. فقوله تعالى ما خلقت الإنسان إلا لعبادتي ومعرفتي إنما يماثل القول: لم أخلق الحقيقة الإنسانية - أي النطق والكلام وكل ما فيه من قوى وأفعال تابعة له- إلا من أجلي. ذلك أننا عندما نفكر لمعرفة حقيقة الإنسان ندرك بوضوح أنه حيوان يتميز بكلامه عن الحيوانات الأخرى كليّةً، مما يدل على أن الكلام هو الحقيقة الأصلية للإنسان، أما قواه الأخرى فهي تابعة وخادمة لهذه الحقيقة. لذا فلو قلنا إن كلام الإنسان ليس من الله تعالى، للزمنا القول أيضًا إن إنسانية الإنسان ليست من الله تعالى، ولكن الواقع أن الله خالق الإنسان، ولذا فهو معلِّم (اللسان) أيضًا.
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة والوجه الاخير من سورة القصص ثم الوجه الأول من سورة العنكبوت.
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ إِنَّ ٱلَّذِی فَرَضَ عَلَیۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لَرَاۤدُّكَ إِلَىٰ مَعَادࣲۚ قُل رَّبِّیۤ أَعۡلَمُ مَن جَاۤءَ بِٱلۡهُدَىٰ وَمَنۡ هُوَ فِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینࣲ (٨٦) وَمَا كُنتَ تَرۡجُوۤا۟ أَن یُلۡقَىٰۤ إِلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبُ إِلَّا رَحۡمَةࣰ مِّن رَّبِّكَۖ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِیرࣰا لِّلۡكَـٰفِرِینَ (٨٧) وَلَا یَصُدُّنَّكَ عَنۡ ءَایَـٰتِ ٱللَّهِ بَعۡدَ إِذۡ أُنزِلَتۡ إِلَیۡكَۖ وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ (٨٨) وَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَۘ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۚ كُلُّ شَیۡءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجۡهَهُۥۚ لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَیۡهِ تُرۡجَعُونَ (٨٩) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) الۤمۤ (٢) أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن یُتۡرَكُوۤا۟ أَن یَقُولُوۤا۟ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا یُفۡتَنُونَ (٣) وَلَقَدۡ فَتَنَّا ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ فَلَیَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ صَدَقُوا۟ وَلَیَعۡلَمَنَّ ٱلۡكَـٰذِبِینَ (٤) أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِینَ یَعۡمَلُونَ ٱلسَّیِّـَٔاتِ أَن یَسۡبِقُونَاۚ سَاۤءَ مَا یَحۡكُمُونَ (٥) مَن كَانَ یَرۡجُوا۟ لِقَاۤءَ ٱللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ لَـَٔاتࣲۚ وَهُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ (٦) وَمَن جَـٰهَدَ فَإِنَّمَا یُجَـٰهِدُ لِنَفۡسِهِۦۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَنِیٌّ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٧) }
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة النصر.
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) إِذَا جَاۤءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ (٢) وَرَأَیۡتَ ٱلنَّاسَ یَدۡخُلُونَ فِی دِینِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجࣰا (٣) فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا (٤) }
---------------------------------
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق