درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من الفرقان .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام النون الساكنة و التنوين , ثم قام بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة الفرقان ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثاني من أوجه سورة الفرقان ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :
- من أحكام النون الساكنة و التنوين :
الإظهار : أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين الحروف من أوائل الكلمات (إن غاب عني حبيبي همّني خبره) , و حروف الإظهار تجعل النون الساكنة أو التنوين تُظهر كما هي .
الإقلاب : إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف الباء يُقلب التنوين أو النون ميماً . ثم يكون إخفائا شفويا . مثال : من بعد .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
{إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا} :
في هذا الوجه العظيم المبارك يقول سبحانه و تعالى واصفاً جهنم : (إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظاً و زفيراً) هذه الآية يذكر فيها سبحانه و تعالى أن جهنم كأن لها عقلاً و كأن لها تمييزاً تُميز الكفار و العصاة من بعيد ، و لها حساسية تجاه الكفار و العصاة ، يقول : (إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظاً و زفيراً) يعني قبل أن يُقبلوا إلى جهنم و يدخلوا فيها و العياذ بالله ، فإن جهنم تتغيظ و تزفر و يظهر عليها أمارات الأُهْبَة و الغضب و الإستعداد ، (إذا رأتهم من مكان بعيد) كأن جهنم لها عينين أو لها أعين ، (إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظاً و زفيراً) أصدرت أصوات تدل على غيظها و تنفسها تنفس شديد كأنه يزفر أو كأن هناك زفير شديد من شدة الغضب .
___
{وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا} :
(و إذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً مقرنين) يعني الكفار يلقوا في جهنم ، و كل جهنم بالنسبة للكفار هو مكان ضيق ، (و إذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً مُقَرَّنِينَ دعوا هنالك ثبوراً) ، مقرنين لها معنيين : مُقَرَّنِينَ ممكن يعني مصفدين ، يعني أطرافهم مصفدة بالأغلال و القيود ، كذلك مُقَرَّنِينَ يعني مربوطين مع نظائرهم أو نظرائهم من العصاة و الكفار أو في الذين وقعوا في نفس الذنب أو الشرك ، مُقَرَّنِينَ ، كذلك مُقَرَّنِينَ يعني مربوطين مع أعمالهم المتمثلة ، أعمالهم البائسة الشريرة الغير صالحة ، التي تتمثل , يُقرّنون بها و يربطون بها إمعاناً في تعذيبهم ، فهذا معنى مُقَرَّنِينَ ، لها عدة معاني ، لما يحصل فيهم كده ، يشاهدوا تغيظ جهنم و زفيرها و أصواتها المرعبة ، بعد كده يتم إلقاءهم في جهنم ، أي مكان في جهنم بالنسبة لهم هو مكان ضيق ، يشعروا فيه بالضيق ، و هو في حد ذاته ، الشعور ده عذاب و العياذ بالله ، لأن العذاب في جهنم ؛ عذاب مادي و عذاب معنوي ، الإتنين ، (و إذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هنالك ثبوراً) دَعَوْا يعني تمنّوا ، (دَعَوْا هنالك ثبوراً) ثبوراً بقى معناه إيه؟؟ يعني بيدعوا على أنفسهم بالهلاك علشان لا يُباشروا هذا العذاب الأليم المؤلم ، شديد الإيلام ، فبيدعوا على أنفسهم بإيه؟ بالهلاك ، نقرأ بقى أصوات كلمات ، كلمة إيه؟ أو نقرأ أصوات كلمات ثبورا ، ثبوراً ، قطّعها هنا جزئين ، هنا تحليل جزئي : ثبورا : ، بورا يعني من البوار أي الهلاك التام النهائي ، بوار ، و الثاء صوت الأفعى أو الإندهاش ، و هم بيدعوا أو بيتمنوا إن هم يهلكوا ، بوار يعني ، هلاك تام و فناء تام حتى لو كان ب سُمّ الأفعى ، صح؟ ثبورا ، هو ده معنى ثبورا ، خلاص؟ طيب .
___
{لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا} :
بعد كده ربنا بيرد عليهم و كذلك خزنة جهنم بيردوا على الكفار و العصاة دول/هؤلاء : بيقولولهم إيه؟ (لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً و ادعوا ثبوراً كثيراً) معنى الآية دي إيه؟ ربنا بيقول لهم و الملايكة خزنة جهنم بيقولوا لهم : ماتتمنوش مرة واحدة إن إنتو/أنكم تهلكوا ، لأ ، ده انتو تمنوا كتير أوي ، لأن إنتو/لأنكم هتتمنوا و مش هيحصل لكن الأماني اللي تتمنوها دي ، هتتمنوا إيه؟ البوار التام و الفناء التام حتى و لو كان إيه؟ بفعل الأفعى ، و لكنكم لن تحصلوا حتى على الموت ، لن تحصلوا على راحة الموت ، شوفتوا/أرأيتم شدة العذاب؟؟ ، (لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً و ادعوا ثبوراً كثيراً) ، يعني إنتو ادعوا الثبور ده و في نفس الوقت مش هيجيلكم/لن يأتيكم الثبور ، (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب) تمام؟ هو ده عذاب جهنم و العياذ بالله ، حتى يأذن الله عز و جل بإنتهاء عذاب إيه؟ الواحد في جهنم ، ثم بفناء النار .
___
{قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء وَمَصِيرًا} :
(قل أذلك خير) اللي إنتو فيه ده خير ، حلو يعني؟؟ ربنا هنا بيبكّتهم ، (قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون) اللي إنتو فيه ده كويس يعني ، حلو؟ ، حلو النهاية اللي إنتو وديتوا/أذهبتم أنفسكم فيها دي ، و لا /أم جنة الخلد اللي هيرثها المتقون يعني المحسنون ، هيخلدوا فيها خلود أبدي ، مافيهوش فناء ، ربنا هنا بيعمل لهم مقارنة و ده إمعان في تعذيبهم ، المقارنة دي إمعان في التعذيب ، (قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون) المتقون هنا المحسنون اللي هم حققوا الحد الأدنى من التقوى التي طلبها الله ، و هي المرحلة الخامسة من مراحل الترقي الروحاني ، اللي هي إيه؟ الإحسان ، أخذناها قبل كده ، (كانت لهم جزاء و مصيراً) الجنة أخذها المتقون المحسنون ، (كانت لهم جزاء و مصيراً) مصيرهم هي الجنة و الخلود فيها خلوداً أبدياً .
___
{لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْؤُولا} :
(لهم فيها ما يشاؤون خالدين) المؤمنين لهم في الجنة ما يشاؤون من نِعَم مادية و معنوية ، (خالدين) ماكثين مكوث أبدي ، (كان على ربك وعداً مسؤولاً) ربنا وعد الوعد ده و سيُسأل عن الوعد ده ، حققه و لا لأ؟؟ فهو مسؤول عن تحقيق هذا الوعد ، و من أسماء الله عز و جل إيه؟ المسؤول أي المَدعو ، ندعوه نسأله يعني ، نصرف إليه إيه؟ الدعاء ، كذلك المسؤول يعني المُطَالَب بتحقيق إيه؟ وعده ، فهذا من معاني المسؤول ، كذلك من أسماء الله : السائل ، فهو السائل و المسؤول ، السائل يعني إيه؟ المُحاسب و الداعي و الطالب ، يطلب مِنَّا و يدعونا و يأمرنا و ينهانا ، فهو بذلك يسألنا ، و هو المحاسب ، و هو السائل ، إذاً من أسماء الله : السائل و المسؤول و المحاسِب و الحسيب ، و من أسماء الله عز و جل : ذو العرش ؛ صاحب الصفات يعني ، و كذلك من أسماءه : رب الأسماء ، و كذلك من أسماءه : المُسمّي ، يسمّي ، و كذلك من أسماءه : المرتل ، قال تعالى (و رتلناه ترتيلا) ، المرتل ، هو الذي نطق القرآن و أوحاه كما نطق ، و من أسماءه : ضارب الأمثال ، و يضرب الله الأمثال ، و من أسماءه سبحانه : الصانع ، قال تعالى (صنع الله) ، فهو الصانع و هو المرتل و هو ضارب الأمثال ، و هو المُسمّي و هو رب الأسماء و هو ذو العرش و هو السائل و هو المسؤول ، و هو الحسيب و هو المُحاسِب ، و هو الكاتب و هو المُصَلّي و هو الموحي ، له أسماء كثيرة جداً ، صح؟ ذكرناها ، (قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء و مصيراً ¤ لهم فيها ما يشاؤون خالدين كان على ربك وعداً مسؤولاً) .
___
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ} :
(و يوم يحشرهم و ما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل) يوم الدينونة ، يوم القيامة ، يوم البعث ، اليوم الآخر : كل دي أسماء لذلك اليوم ، (و يوم يحشرهم) في ذلك اليوم ، يعني يجمعهم ، يجمعهم على عجل ، هذا هو الحشر ، في صعيد واحد ، هذا هو الحشر ، (و يوم يحشرهم و ما يعبدون من دون الله) هيجمع الكفار و المشركين دول/هؤلاء ، و الآلهة المزيفة اللي عبدوها من دون الله ، سواء أكانت برضاها أم بغير رضاها ، سواء أكانت بعلمها أو بغير علمها ، سواء أكانت أحياء أم أموات ، تمام؟ ، (و يوم يحشرهم و ما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء) بيسأل الآلهة المزيفة اللي عبدوها إيه؟ الكفار مع الله أو من دون الله ، بيسألهم لإتمام الحُجّة ، لأن ده مقام عدل ، و مقام الميزان ، (فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء) هو إنتو اللي ضللتوا العباد دول/هؤلاء اللي كفروا بي أو أشركوا ، أو أشركوكم معايا/معي؟ (أم هم ضلوا السبيل) و لا/أم هم وحدهم اللي ضلوا سبيل التوحيد؟ ، هنا ربنا بيستمع لشهادة مين؟ الآلهة المزيفة اللي عُبدت مع الله سواء برضاها أو بغير رضاها ، سواء بعلمها أو بغير علمها ، طيب .
___
{قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} :
(قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء و لكن متعتهم و آباءهم حتى نسوا الذكر و كانوا قوماً بوراً) هنا الآلهة الباطلة بتتبرأ ، بتتبرأ من عابديها و من مشركيها مع الله ، فبيقولوا إيه؟ (قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء) اللي هيتكلم مين؟ المُشرَكِين ، سواء أكانوا بشر ، نجوم ، أقمار ، كواكب ، أحجار ، أصنام ، أشجار ، حيوانات ، أي شيء معبود من دون الله أو مع الله ، ينطق (قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء) هنا شهادة ، شهادة إيه؟ الآلهة الباطلة المزيفة اللي اتخذها المشركين مع الله آلهة ، كما أن الله يُنطق الأعضاء كي تشهد ، يُنطق الأيدي و الأرجل و الأعين و الأسماع و الأبصار ، يُنطِقها يوم القيامة ، في يوم الدينونة و تتكلم على وجه يعلمه الله سبحانه و تعالى لإتمام الشهادة ، كذلك من باب إتمام الشهادة في اليوم الآخر أن الله يُنطِق تلك الآلهة سواء أكانت كائنات حية أو كانت جمادات أو كواكب أو ما إلى ذلك ، فهو يوم عظيم ، (قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء) يعني أنت متنزه يا ربنا إن إحنا/نحن نتخذ من دونك أولياء أو إن إحنا/أننا نقبل عبادة ، هؤلاء العبيد لنا ، ده المعنى ، (قالوا سبحانك) تنزيهك يا رب ، سبحانك يعني تنزيهك يا رب ، ننزهك و أنت المُتَنزه و أنت إيه؟ المُسَبَح ، (قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء و لكن متعتهم و آباءهم حتى نسوا الذكر و كانوا قوماً بوراً) سبب كفرهم إن هم/إنهم كانوا مترفين في النعمة و مولغين في الدنيا ، هم و آباءهم اتربوا في كده ، فمابحثوش/لم يبحثوا عن الإله الحقيقي ، مابحثوش عنك يا رب ، لم تضطرهم الآلام و لا الإبتلاءات إلى البحث عنك ، لأنهم كانوا مترفين ، مُنَعَّمين في الدنيا و غايتهم الدنيا ، فكانت حجاب لهم عنك ، و كانت حجاب عليهم عنك ، فصدتهم عنك لأنهم كانوا غافلين ، كانوا في غمرة ، (قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء و لكن متعتهم و آباءهم حتى نسوا الذكر) نسوا الذكر يعني نسوا الذكرى ، نسوا التذكر ، نسوا تذكر الميثاق الفطري الذي أُخِذَ من كل المكلفين في الأزل و في الكشف و في عالم المثال ، ( و لكن متعتهم و آباءهم حتى نسوا الذكر و كانوا قوماً بوراً) كانوا قوماً ميتين ، كانوا قوماً إيه؟ بوراً من البوار ، أي كانوا ميتين في أنفسهم ، كانوا أصحاب أنفس و نفوس ميتة و العياذ بالله ، و النفوس الميتة تحتاج إلى أنبياء يحيوها و يصلحوها و يُزكوها و يُرَقُّوها و لكن بشرط أن المدعو يستجيب للداعي ، تمام؟ المدعو يستجيب للداعي ، هذا هو إيه؟ شرط التزكي و الترقي .
___
{فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا} :
(فقد كذبوكم بما تقولون) أي كذبوا الرسل ، ربنا هنا بيخاطب الرسل ، (فقد كذبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفاً و لا نصراً) , حاجة تانية/هناك أمر آخر ؛ ربنا بيخاطب الكفار و بيقول لهم إيه؟ (فقد كذبوكم بما تقولون) الآلهة الباطلة اللي أنا طلبت شهادتها تبرؤا منكم أيها المشركين ، ده من معاني الآية ، (فقد كذبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفاً و لا نصراً) لا تستطيعون أن تنصرفوا عن هذا اليوم و لا أن تنصرفوا عن عدالة الله و حساب الله عز و جل و لا عن جهنم التي تنظركم و تتغيظ لرؤياكم و تزفر غضباً منكم ، و لا تستطيعون نصراً ، أن تنتصروا علينا ، يبقى هنا ربنا بيخاطب مين؟ المشركين ، (فقد كذبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفاً و لا نصراُ و من يظلم منكم نذقه عذاباً كبيراً) الظلم نهايته إيه؟ العذاب الكبير .
___
{وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} :
(و ما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام و يمشون في الأسواق) ربنا بيقول للنبي محمد و لكل الأنبياء ، أي نبي بُعِث في سُنّة البعث هو من جنس القوم ، بشر عادي ، يأكل الطعام و يمشي في الأسواق ، يعني من جنس ثقافة الإيه؟ المجتمع ، (و جعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون) يعني الأنبياء و المدعوون في زمن النبوة ، هم لبعض فتنة ، النبي بيدعوهم لله عز و جل و يأمرهم بالإستخارة في شأنه ، ف دي إيه؟ إبتلاء و فتنة ، كذلك إيه؟ الكفار و العصاة يؤذون الأنبياء و يُكذبونهم و يُكَفِرونهم و يسخرون منهم ، فهذا أيضاً إبتلاء للأنبياء و المؤمنين ، ف هما فتنة إيه؟ بعضهم لبعض ، و دي من إيه؟ من تقدير الله عز و جل ، (و جعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون) الغاية إيه؟ : هل تصبر؟ هل ستصبر؟ ، يعني هل النبي سيصبر على إيه؟ المدعوّين ، و كذلك هل المدعوون سيصبرون على دعوة الأنبياء فيسألون الله عز و جل و يستخيرون و يبحثون عن الحق؟ ، لأن كِلا الأمرين أو كِلا الفريقين يحتاج إلى الصبر ليصل إلى إيه؟ إلى الحقيقة ، الصبر ؛ الإتصال بالبِر ، فالصبر هو أصل كل خير ، في نهاية الوجه ربنا بيقول إيه؟ (و كان ربك بصيراً) ، ربنا بصير يعني رقيب ، يعني هنا بيدعونا ربنا سبحانه و تعالى بشكل غير مباشر إلى صفة الإيه؟ الإحسان ، أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، تمام؟ حد عنده سؤال تاني؟؟ .
● و قرأ أحمد آيات من سورة الإنسان ، و صحح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ تلاوته ، و قال له النبي الحبيب : أحسنت .
○ و أثناء تصحيح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ لتلاوتنا ، قال لنا :
- (و ما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام و يمشون في الأسواق و جعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون و كان ربك بصيراً) الآية دي معناها إيه؟ ، من معانيها و فيوضها ؛ إن ربنا بيقول لنا انزلوا على أرض الواقع ، بيدعوا المؤمنين و بيدعوا المدعوين من قِبَل الأنبياء إن هم/أنهم ينزلوا على أرض الواقع ، يعني مايتخيلوش/لا يتخيلوا في الأنبياء أو المنتظرين إن هم إيه؟ حاجات خارقة كده و يأتوا إيه؟ بمعجزات مادية و بييجوا/يأتوا بالأموال و التحائف و حاجات كده ، لأ ، هم ناس عادية جداً ، عارفين بالله عز و جل ، مهمتهم الأساسية الحكمة و التزكية بس/فقط ، و يوصلوا الناس ، يعرفوا الناس طريق ربنا ، ف هنا دعوة غير مباشرة من الله عز و جل للفاهمين و العارفين ، إن هم ينزلوا على أرض الواقع و يرضوا بالمبعوثين اللي ربنا بعثهم في زمانهم و في أزمانهم ، و ما يتكبروش/لا يتكبروا عليهم ، (و ما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام و يمشون في الأسواق) ناس عادية جداً و لكن قلوبها طاهرة ، يالله/هيا((ليقرأ أرسلان الوجه المبارك)) .
___
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
"و إن النور الذي في القلب يستقي من الحُب ، ذاك الحُب الذي يسير كما قيل له أن يمشي ، ذاك الصوت العذب الذي يملأ الفؤاد و الأكوان حناناً و خشوعاً ، كن مع الحُب ، حُب الله لعباده و حُب الله لأنبياءه ، و حُب أنبياءه لله ، و حُب أنبياء الله لعباد الله ، و حُب العباد للأنبياء و لله ، كن في هذه الدائرة التي لا تقف أبداً ، فلن تضيع و لن تَنسى و لن تُنسى .."
===================================================
اليوم، الساعة 4:44 م
===========================


اليوم، الساعة 11:31 م
لقد قمت بالرد على Youssef
Youssef
Youssef
Youssef
Youssef
اليوم، الساعة 10:57 ص
Youssef
اليوم، الساعة 5:59 م
لقد أرسلت
اليوم، الساعة 6:11 م
6:11 م
لقد أرسلت
خير و سلام لك و لعائلتك اليوسفية يا حازم
"وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون"
لماذا قال الكتاب والفرقان
أمس، الساعة 8:26 م
سبت 8:26 م
Maissa
وقوله تعالى في سورة مريم
"يا أخت هارون ماكان ابوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا"
هل يقصد هنا النبي هارون أخ سيدنا موسى؟
Maissa
Sali Maissa
شكرا
اليوم، الساعة 11:22 ص
11:22 ص
لقد أرسلت
الكتاب يعني الرسالة و الفرقان يعني الحق و العدل و الصراط المستقيم و هي صفات تنجبل في طبائع الأنبياء , أخت هارون يعني أخت الطاهر هارون و النسبة هنا نسبة طهارة و اقتداء و ليس المعنى اخته شقيقة له , عليك السلام و رحمة الله و بركاته يا سماح
لقد أرسلت
Maissa
لقد أرسلت
=
رجل
اليوم، الساعة 12:39 ص
رجل
اليوم، الساعة 5:39 م
لقد أرسلت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق