طوام ابن تيمية وغيره من المشايخ 2 .
==========================
سلطان العبدلي: آه طيب هنا في مسألة ننتقل إلى قضية أخرى تتعلق باليهود والنصارى ، وهي مسألة أهل الذمة ، الآن كنا فيمن يعني في خارج اللهاذا اللي هم العلة الكفر ، الآن لاء فيمن هم يعيشون بيننا من أهل الذمة سواء من اليهود والنصارى يقول المؤلف ، ومن هنا يؤصل شيخ الإسلام رحمه الله لإذلال أهل الذمة فيذكر أصناف الشروط التي تُفرض على أهل الذمة لإقامتهم في بلاد ...
د. محمد المسعري: هذا كله مبني على ما يُسمى بالشروط العمرية ، هذه كلها كذب من أولها لأخرها .
سلطان العبدلي: لاء ، نريد أن نقرأ شيئا منها يادكتور .
د.محمد المسعري: إقرأ ، إقرأ ، مافي كلام.
سلطان العبدلي: قال وذكر منها مايعود بإخفاء شعائر دينهم ، وذكر منها ما يعود بترك إكرامهم ، وإلزامهم الصغار ، الصغار الذي شرعه الله تعالى ، وفي هذا السياق ينقل الإمام اللي هو ابن تيمية عن ابي الشيخ الأصفهاني بإسناده أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب " الا تكاتبوا أهل الذمة ، الذين بينكم وبينهم الموثق ، وأذلوهم ولا تظلموهم "
د. محمد المسعري: هذا عاد إذا صح عن عمر هذا الكلام ، زلة من عمر كذلك ، عمر يزل كذلك كغيره .
د. محمد المسعري: ما زل في يوم الخميس عندما قال عن النبي عليه الصلاة والسلام أن النبي غلبه الوجع ، وفي لفظة أخرى أن النبي يهجر ، هذه زلة قبيحة عفى الله عنها ، انتهينا .
د. محمد المسعري: نضرب عنها صفحا خلاص ، ما نبني عليها قصور في الهواء ضخمة ، ليش ؟ لأنو عمر له سابقة في الإسلام ، ولأنه بدري ومن السابقين الأولين اللي جاء القرآن بنجاتهم وفضلهم ، فتيقنا أنه تاب منها وعرف غلطه ، وتاب إلى الله منها خلاص ، بس لهذا السبب مو لسبب آخر ، مو لأن على راسو ريشة زي ما بيقول أهل مكة لاء ، فهذه ليست حجة ، أما الشيء الوحيد اللي يحتجوا به ويحتجوا به الأحناف للأسف الشديد وبقي في المذهب الحنفي سُبة ، اللي هو يقول انما " حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " ، إيش معنى صاغرون ؟ صاغرون الصغار في اللغة العربية معناه شيء معناه الخضوع ومعناه الذلة والإهانة ، اللي يدل على انه معنى الخضوع لنظام الإسلام ، وهذا معنى صاغرون خاضعين لنظام الاسلام ، مش يُعطوا الجزية وهم محتفظين بكامل قوتهم وشخصيتهم المعنوية ، هذه بعد حربهم اللذين لم يقبلوا الإسلام وحُوربوا ، Sorry وانتهى الأمر انو قال خلاص ندفع الجزية ، ونخضع لنظام الاسلام العام ، ونتوقف عن حالة الحرب ، هذا هو الخضوع المقصود ، يدل عليه ذلك أنه في في روايات الصحيحة حسب علمي لأن حسب تذكري ، في خيبر أنه Sorry أنه يقول جاء رجل مارد هذه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحل لكم أن تدخلوا بيوتا و تضربوا نسائنا وكذا ؟ فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي ، أن الجنة لا تحل لمؤمن ، فاستدعى النصراني سمعوا الناس هذا النداء ليش الجنة تحرموها أمر خطير أكيد ، الصلاة جامعة الجنة لا تحل لمؤمن ، فأقبلوا يسمعوا النبي صلى الله عليه وسلم قال يعني انو الجنة كعادة النبي صلى الله عليه وسلم عندما يلقي الموعظة تكون موعظة شاملة عاملة جامعة ، وبعدين قال : "واعلموا وثم أن الله لم يحل لكم من أهل الكتاب إذا أدوا ما عليهم ، لايحل لكم ضرب نسائهم ولادخول بيوتهم من غير إذنهم" .
د.محمد المسعري: هذا في حديث خيبر ، فتبين إذن الصغار هنا اللي هو المحل الذي ذكر كلمة صغار في القرآن ، اللي هو يكون تحت سلطان الإسلام العام يقرون بالإسلام له السيادة العليا ، فقط لاغير ، لا أكثر ولا أقل ، ولا بحال من الاحوال ، غيره لاء، فالمعنى الإهانة والإذلال اللي بعض الأحناف دبروه وأدى مثلا عندما كان عندما دخل المغول المغول طبعا مساكين هههه قبائل بدوية همجية في وسط آسيا هههههه لا يزعلوا مننا يعني يمكن همجيتهم مثل العرب وأكثر ههههه العرب قبل الاسلام كانوا همج برضوا مثل المغول هههههه في وسط آسيا دخلوا في الإسلام ، خصوصا القبيلة الذهبية وحاربوا عيال عمهم جزاهم الله خير ، وفتحوا أجزاء كبيرة ، كانوا إذا راحوا لمنطقة موسكوا ليأخذوا الجزية جاتهم فتوة مدري مين اللي أفتاهم من حمير الأحناف ، بأنه عندما حاكم المنطقة هذيك يعطيهم الجزية ، ما يعطيه يدا بيد ، يعطيه من وراء ظهره ويجب أخذها بذلة ويبصق في وجهه ويضربو ، أعوذ بالله ، هذا كان اللي يحصل ولهذا لا يُستغرب أن أهل موسكوا ومن حولها ، لم يدخل الإيمان في قلوبهم ، وكرهوا التتار وعندما قويوا في المستقبل كان من أهم مهماتهم ، القضاء على الدولة التتارية ، والتغلغل في بلاد العالم الإسلامي في وسط آسيا ، ماه ماه ما قدمتم نموذجا محببا الى النفوس حتى هذه الفتوة مانظر حتى إلى ما امر الله به بني اسرائيل من أمر كل مأموا به ، مع أنو هذيك شريعة منسوخة ، لكن هذا من الأمور التي يستبعد أن تكون منسوخة لما فيها من الحِكَم الواضحة ، عندما يقول قولوا للناس ، يقول لبني إسرائيل { قولوا للناس حسنا }، اتكلموا مع الناس كلام حسن جميل ، قربوهم إلى الله ، مش تنفروهم فهذا يقول للناس يقولك يأخذ الجزية من وراء ظهره ، ويبصق في وجهو عند استلامها .
سلطان العبدلي: جميل ، طيب يا دكتور السؤال الآن سواءًا ..
د.محمد المسعري: لاء في شنائع في الفقه الإسلامي ، في التاريخ الاسلامي يجب إيضاحها يعني مو بس ابن تيمية ، مايفلت منها لا الأحناف ولاغيرهم ، مع العلم الإمام ابو حنيفة اعتقد بريء من هذه ، هذه استنباطات متأخرة لكن مافي شك انو بدأ بالخلل من عنده، هو زل ان كان بدءا من عنده النقطة الأساسية ، فلا شك أنها من زلات العلماء أيضا ، وابو حنيفة أيضا يزل .
سلطان العبدلي: طبعا ، دكتور الآن الآن مثلا الشروط العمرية هل هي صحيحة وثابتة بالسند المتصل .
د.محمد المسعري: لاء لاء لا كلها قطعا مكذوبة .
سلطان العبدلي: لاء السؤال السؤال هنا السؤال يقع يعني أليس العبرة بالمعصوم صلى الله عليه وآله سلم .
د.محمد المسعري: اي نعم ، نعن بس.. بس أصلا يا ابو هاشم ما يحتاج حتى هذه لأنها لا تُعقل ، يعني من الشروط اللي يقولهم كذا زي القاء الكذاب اللي هو حيقولهم هم كتبوا إلى عمر يقولون نحن نشترط على أنفسنا كذا ، وقَبِلْ عمر يعني ما يجي يجعلوا عمر هو الذي فرضها ابتداءا لأنها من السخافة وفيها من بعض الشروط مثلا وأن لا نعلّم أبنائنا القرآن تصوّر !!!!.
سلطان العبدلي: بالعكس كان يُرسل الصحابة يعلمونهم القرآن .
د.محمد المسعري: يعني أمر بديهي يعني واضح وضوح الشمس في ربيعة النهار ان هذا كلام سخيف لايصدقه يعني أكرمك الله حمار !
د.محمد المسعري: ومع كدا صدقوه الفقهاء ويجيلك ابن القيم يقول وقد تلقاها الفقهاء بالقبول فلا داعي لدراسة اسنادها ، او لا حاجة للبحث عن أسانيدها وصحتها ، خلاص تلقاها الفقهاء بالقبول ، خلاص نزلت من السماء ماشاء الله ، الفقهاء خلاص صاروا هم أمنة .. امنة رب العالمين على الوحي ! لاء الوحي موجود محفوظ .
سلطان العبدلي: هم المعصومين صاروا ، الذين لا يُخطئون ! طيب هنا يادكتور ..
د.محمد المسعري: يعني بعض هذا أصبح فعلا يعني يثير الإشمئزاز بعض هذا الكلام إذا عُرض بطريقة منضبطة ، يبان يعني انو امرو يثير الإشمئزاز ،ومع ذلك تجد يعني مثلا في واحد معاصر إسمه الشحود له كتاب اسمه أحكام أهل الذمة ، كله شرح للشروط العمرية والعياذ بالله ، والرجل عايش في القرن العشرين وإلى أخره ...! ما خطر في باله ان يرجع ويراجع هذا ، خلاص خلاص مشى على هذه وتغلغلت في ذهنه ، وأصبح...هذا هو يعتقد ان هذا هو الدين الحق النزل من فوق سبع سماوات !
سلطان العبدلي: صحيح ، هم يدو نصوص صحيحة هم يتفقون عليها أوّلوها ، وبعضهم قالك هذه ماهي موجودة ، وطلعت في البخاري بعدين ، زي ابن العربي محي الدين الخطيب . طيب هنا ننتقل يادكتور إلى موضوع آخر ، بقرء كم سطر كدا وتعلق وثم ننتقل لموضوع موضوع حتى ننهي الساعة الأولى ، ثم نتكلم عن الموضوعات الحالية . آه هنا قضية الإكراه في الدين ، على الرغم من قطعية قوله تعالى: " لا اكراه في الدين" نجد ان ابن تيمية يفصّل في الإكراه في الدين فيقول ابن تيمية كالتالي : " الإكراه في الدين ، والإكراه قد يكون إكراها بحق ، وقد يكون إكراها بباطل ، فالأول كأكراه من امتنع من الواجبات على فعلها ، مثل إكراه الكافر الحربي على الإسلام، أو أداء الجزية عن يد وهم صاغرون " .
د.محمد المسعري: إذن معناه ما صار بإكراه ، الجزية معناها الخضوع لنظام الاسلام يعني إنهاء حالة الحرب ، مالو علاقة إكراه في الدين ، لانو حارب ، بدأ بالعدوان ، وبدأ بالعدوان ، فاستحق المحاربة ، الآن بدأت بالعدوان تدفع الثمن ، الدنيا ماهي فلتة لانو لو سُمحَ لهم أن يبتدؤا بالعدوان بدون عقوبة، لتجرأ كل إنسان على تجاوز الحد ، لأنو في الاصل في مكة كان القتال منهيا عنه ، {ألم ترى إلى الذين قيل لهم كفّوا أيديكم وأقيموا الصلاة واتو الزكاة } بس، هذا هو الدين ، لاء كفوا ايديكم ، لا تنظموا جيوش ولا تقاتلوا ، هذا غير طبعا اللي هو دفع الصائد لما يجي واحد يضربك تضربه ، هذا شيء آخر هذا هذا مالوا علاقة بالمناسبة ، بعض الناس يربطوا بعض الاحداث في مكة مثل ضرب سعد بن ابي وقاس ، وفي رواية الزبير لإحدى المشركين بفك بليح حمار عظم الحمار على رأسه وإسالة دمه ، قالوا أول دم اريق بالإسلام لا مالوا علاقة دم اريق بالاسلام ، هذا رجل اعتدى عليه ، وصارت بينهم مباطحة مشاجرة وضربوا بفك حمار هههههه من دفع الصائد الطبيعي اللي هو امر حق طبيعي معروف متفق عليه في جميع الأديان وجميع الثقافات وجميع الأمم ، مالوا علاقة لا هو دم اريق بالاسلام ، ولالو علاقة بالإسلام ، صحيح الرجل ما هجم عليه الا لأنه مسلم وبعدين سبه وراه يصلي وسب دينه لكن ليس هذا دم اريق في الاسلام ، ليس هذه عملية قتالية منظمة ، وتنظيم جيش وارسال بعث ، فكانوا ممنوعين من هذا ، بعدين أُذن بالقتال ، الآن لو لم تسمح الشريعة بمقابلة المعتدين هؤلاء بالسيف حتى يوقفوا عند حدهم وحتى يعرفوا انهم سيقابلون سيفا حادا يجبرهم اما على انهاء حالة الحرب والخضوع حتى قبول الصغار ، اللي هو بمعنى قبول نظام الاسلام العام ، والاعتراف بانهم مخطئين ، وانهاء حالة الحرب بصفة ابدية ، ودفع شي رمزي ، وبالمناسبة الجزية ليست اجبارية في احوال المصالحات مع المشركين صارت دون جزية لكن دعنا من هذه التفاصيل الفنية ، أو يخشوا في الاسلام ، هذه الطريقة التي تنتهي بها الحرب بس ، هذا ليس اكراه في الدين ، هذا انهاء للعدوان وانهاء لحالة الحرب واعادة الحالة المطلوبة الحسنة اللي هي السلام{وان جنحوا للسلم فاجنح لها } ، لانو الحالة المطلوبة بين بني البشر هي حالة السلام ، وليس حالة الحرب ، لكن هناك معتدين لاء ماينفع معاهم الا السيف ، فأعطاك الشرع الحق بحدود معينة منضبطة أن تفلق رؤوسهم بالسيف حتى يرعوا ، وحتى يُحمى أهل الإسلام واهل الدين من عدوانهم بس ، اذا ما يكون عدوان مافي شي ولا اكراه ولا يُكرهون ولا حتى الجزية ولا يجزون .
سلطان العبدلي: جميل ، آه هنا يكمل يمثل بمن يعني ينبغي ان يُكره أو واجب الإكراه يقول مثل طبعا اكراه الكافر الحربي على الاسلام او اداء الجزية عن يد وهم صاغرون ، واكراه المرتد على العودة الى الإسلام.
د.محمد المسعري: هذا برضو باطل ، مافي حاجة اسمها اكراه مالم يكن حربيا ، هذا برضوا بناءا هذا بناء الباطل على الباطل ، أصلو شيئا باطلا ، اللي هم يسموه بقتل المرتد ، وليس له اي اساس وكل نصوص القرآن وعمل النبي عليه الصلاة والسلام في السنة ، وعدم تعامله مع المرتدين اللي تلفظوا بالكفر الصريح وجها لوجه مثل اللي قال له اعدل يا محمد فلم تعدل ومن اتهمه بالخيانة ، اللي وقف قال له وذكرنا القصة في حلقة سابقة امر النبي صلى الله عليه وسلم بحبس رجل يوم وليلة في تهمة حتى يتم التحقيق ، وهو محبوس بالمناسبة في المسجد ، يعني والناس يمروا عليه هههههه ويأكلوه ويسولفوه معاه ماعليه بس هو موقوف هناك مربوط يمكن بحبل ، فجاء زعيم قومه اظن من بني قشير ان ماخانتني الذاكرة ، فيقول فيحكي الرواي وهو من بني قشير ايضا معاوية بن حيدر القشيري اعتقد هو الراوي ، يقول فقام زعيم قومنا فقال يامحمد إن قومي يزعمون أنك تفعل الشيء وتستخفي به عن الناس ، يعني انك منافق فلم يسمعه النبي يقول فرفعت صوتي وعي عي عي عي عاساس اخلي ما احد يسمع يعني ايش هالمصيبة قال خشيت ان يدعي على قومي دعوة لا ننجو بعدها ابدا ، فرجع الحمار هذا زعيم القبيلة كررها مرة ثانية يقول فرفعت صوتي ، فقال ماذا قال ؟ النبي عليه الصلاة والسلام يقول ما عاد في خلاص ميؤوس منه هذا مايفهم البهيمة هذا ، فرجع كررها فقال اوا قالوا ذلك ؟ قال ان الناس يقولون ، اوا قالوا ذلك ؟ اما والله لو كان كذلك لكان عليّ وليس عليهم ، يعني لو كان على الحقيقة فمعهم حق ، لكن ماهي حقيقية ، انا ما استخفي بشيء ، ايش مشكلتك ؟ قال مشكلتي انك حبست اسيري من غير مبرر قال للتحقيق يكفي يوم وليلة تكفي ، قال اطلقوا له اسيره .
د.محمد المسعري: هناك امثلة كثيرة لاتعد ولا تحصى ، لكن القوم تربصوا عند حديث ورد عن اثنين من الصحابة فقط لا غير ، اللي هو من بدّل دينه فاقتلوه ، ولم يفهموا معنى بدل من دينه فاقتلوه ، وانه يتعلق بالانخلاع من الولاية الاسلامية والتحول حربيا ، وليس هو الردة لانو الردة في القرآن منصوصة بلفظة ردة ، من يرتدد منكم عن دينه ، الردة عن الإسلام الى اخره ... فالردة شيء وهاي . وبعدين الاحاديث اللي عليها لا يحلُّ دمُ امرئٍ مسلمٍ إلا بإحدى ثلاثٍ يعني من كان مسلما في الاصل واحداها التارك لدينه المفارق للجماعة ، وهذه تفسر من بدل دينه فاقتلوه ، اما ياتي حديث صحيح منضبط بلفظة " الردة " المجردة العقائدية المحضة لم ياتي قط ، بالإضافة للاعمال التي عملها النبي صلى الله عليه وسلم بالاضافة لما كان يجهر بها المنافقين من الفاظ الكفر الصريحة ، التي لاشك فيها ، التي هي ردة في حقهم. فيعني فبنى على مايسمى بحد الردة اللي هو اصلا باطل ، بنى عليه قصورا في الهواء غير صحيح ، فهذا ايضا غير صحيح ، ايش في كمان اجبار عندهم بزعمهم .
سلطان العبدلي: طبها ، يقول وايتاء الزكاة وصوم رمضان
د.محمد المسعري : الزكاة ، اذا صامو رمضان ماله اي حجة فيها لانه ما يُعرف ، كيف تجبر واحد يصوم ، ومايدريك ان كنو صائم او غير صائم ،.
سلطان العبدلي: يحط عليهم عيون وجواسيس ، عشان تعرف .
د.محمد المسعري: هذا كلام فارغ ، هو فقط الزكاة لان الزكاة حق المال العام ، تستلمها الدولة ، فإذا احد منعها بالقوة ، اخذت منه بالقوة بس ، واذا تبين انو اختلسها عليه عقوبة معينة شرعية ، لأنها حق المال تؤخذ من المال من مال الشخص.
سلطان العبدلي: ايوة ، جيد .
د.محمد المسعري: ماهي إكراه في الدين ، هذه حق المال لازم يسلّم هذا حق المال .
سلطان العبدلي: والقضية شخصية زي الصلاة والحج واللا الصيام.
د.محمد المسعري: ليس فيها اجبار فيها لأنها لازم ان تسلّم للعامة ، لأنها حق يدخل في بيت المال ، أما الصلاة ، الصلاة لرب العالمين ، الصيام حتى حديث الصيام ،يعني هو خالف حتى حديث الصيام يقول : " كل عمل ابن آدم له الا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، يدع شهوته لي " ممكن جدا الشخص حتى مايصوم ، تقوله انت ماانت صايم ليش ما انت صايم ؟ يقول والله عندي مرض معوي ما استطيع انّي اصوم ، يلا روح سوّي معاه تحقيق ، تفتح ملفات تحقيق!!!! .
د.محمد المسعري: كلام لا معنى له تحول المجتمع كله إلى مجتمع تجسس ، وقمع وارهاب ، كلام لامعنى له .
سلطان العبدلي: هذا يعني ممكن انو مثلا ...
د.محمد المسعري: كله ، كله من الوسوسة حجته انو أحكام الإسلام الظاهرة ينبغي الاجبار عليها ، وهذا مذهب ، وهذا المذهب اللي عليه جمهور الفقهاء ، وهذا غير صحيح ، اللي يجب الاجبار عليها ما يمسّ الصالح العام ، إما من مال يجب جمعه ، والجهة الجامعة هي التي توزعه على مستحقيه هذا شيء وإما حق من الحق العام ، مثلا Sorry أن تكون البضاعة سليمة حسب مواصفاتها كما هي معلنة عند بيعها ، فتتبين انك غاش من حق السلطان او المحتسب ان ياتي يضرب على يدك يقولك ما نسمحلك تغش في اسواقنا ، تبغى تغش روح عيش في غابات افريقيا ، لا تعيش عندنا ههههههه . وهذه امور بديهية يعني واضحة من طبيعة المسألة يعني ما يحتاج الى نقاش.
سلطان العبدلي: يحتاج الى توضيح يا دكتور ، لانو في اشكالية أنو اصبح الان مو انو تبغى له التوضيح .
د.محمد المسعري: ما هو الأصل كل الفقه بني على هذه الامور الفاسدة وتراكم عبر العصور ، واصبح بديهي عند الناس ، انو عمل الدولة هي الإجبار ، وارسال سيارات جنود تقول صلاة صلاة ، كأنو الآذان غير كافي ، وما شاكل ذلك ، حتى بالنسبة للصلاة لهم شبهة لحديث "لقد هممت" أول شي الأرجح ان هذا في الجمعة وليس هذا في الجماعات ، لأن حديث الجماعات والجُمع انما هو جاء بألفاظ مضطربة ، الأرجح أنو في الجمعة فقط ، بنص القرآن لكن فلنفترض ، لقد همت كذا كذا لكن هل فعل النبي عليه الصلاة والسلام ؟ لم يفعل ، فكونه لم يفعل دليل على أنه همّ بشيء اقدح في نفسه ، كإنفعال بشري ، لكن الله صان صرفه عنه بموجب العصمة النبوية بس . هذا التفسير السليم .
سلطان العبدلي : ابن حجر في الفتح يا دكتور لما جعل لهذه الأحاديث قالوا يرد عليه من عشرة اوجه ، في وجوب صلاة الجماعة ، قالوا ومن هذا الحديث يستنبط انها غير واجبة ، لو كانت واجبة ذهب وحرّق بيوتهم اصلا .
د.محمد المسعري: لاء حتى اعتقد اعتقد هذا استنباط ابن حجر حتى خطأ، حتى لو كان حتى و لو كانت واجبة مو ضروري ، لو كانت واجبة كان قال اللي استنبط صحيح انها ليست واجبة ، وييستنبط من انو انو صلاة الفرد فوق صلاة اللل الصلاة في الجماعة ٢٥ أو ٢٧ ضعفها صلاته فردا ، ولم يذكر نقص في الثواب. بخلاف من ملكَ كلبا من غير ليس له حاجة ، كلب زرع الى اخره ...ينقص من عمله ، ينقص من عمله معناها مرتكب اثم ، اما هذا ليس فيه نقص من عمله ، لكن ما يجيك الثواب الإضافي ، فصارت مستحبة ، مستحيل ان تكون واجبا وإلا لازم ان يذكرلك نقص في الثواب ، النبي عليه الصلاة والسلام ، النبي عليه الصلاة والسلام معصوم في التبليغ عن الله ما يمكن ان يذكرلك زيادة ثواب على شيء لو تركته يكون عليك إثم فيه مستحيل ، ولهذا في حادثة كلب قال من اقتنى كلبا غير كلب غنم او كذا وفي العصر الحديث ، يحتاج الناس كلاب للعميان ، لسياقة الأعمى وشي كتير من هذا النوع يعني يغني عن الشيئان ، كلب له مصلحة بالاضافة لكونه مجرد للألفة المحضة نقص من عمله كل يوم قيراط ، نقص من عمله ، يعني نقصت والنقص من العمل مايمكن ان يكون على ذنب طبعا هي من الصغائر لكن يكون على ذنب فقط ، فهنا نص صريح في اقتناء كلب من غير سبب موجب ، او سبب مبرر شرعا مثل رعي الغنم مثل حراسة ، مثل كلب العميان الموجود في هذه الأزمة الحديثة ، مثل كلاب الإنقاذ كلاب البوليسية ، كل هذه لها وظائف مهمة جدا ، واقتنائها مستحسن ، فهذول لا ينقص من عملهم شيء ، فالحجة ا ابن حجر نقول لو كانت واجبة لذهب النبي صلى الله عليه وسلم هذه برضو نفس عقلية الفقهاء ، لاء ولو ولن يذهب أبدا ، مستحيل ان يذهب ، مستحيل ان يذهب .
د.محمد المسعري: لأن هذا بحكم الله سبحانه وتعالى ، وبصرفه همة النبي عليه الصلاة والسلام ، صرف همته لهذا ، عن هذا الأمر لان الأمر كان همة ، أما لما يكون النبي قد يهم بشيء غير لأنو بعض الناس قالوا انه لايهم النبي مثل ما قال ابن حزم أخطأ في هذا قال والنبي صلى الله عليه لا يهم الا بحق ، ايش دريك على انه لا يهم إلا بحق ؟ لأن الهم ليس فعلا ، حتى تقول افعاله حجة ، وليس هو قولا وانما هو شيئا ينقدح في النفس .
د.محمد المسعري: بعضه ينشى من الطبيعة البشرية يعني مثلا النبي صلى الله عليه وسلم كان مع الصحابة يوما من الأيام خليني اذكر هذه القصة لطيفة مفيدة ، ثم قام فجأة ودخل ورجع ورأسه يقطر ماءا ، فقالوا له أحدث شي !؟هههه واضح انو اغتسل عليه الصلاة والسلام فقال عليه الصلاة والسلام نصا ، مرّت فلانة حتى ذكر اسمها كمان فأحسست في نفسي شيئا تحركت عندو شهوة لانو رجل فحل ماهو مخصي عليه الصلاة والسلام رجل فحل ، فاحسست شيء في نفسي فاتيت اهلي ، فإذا وجد احدكم في نفسه مثل هذا فليأتي اهله ، فإن معها مثل ما معها ، تأمل في هذا الحديث شوف الإرشاد النبوي السليم اللي مافي تنطعات الفقهاء ولغوصتهم وكلامهم الفاضي ، فالنبي قد ينقدح في نفسه شهوة ، هل فعل حرام لاء ماعاذ الله .
سلطان العبدلي: لأنه بشرا رسول.
د. محمد المسعري: عندو عندو هرمونات ، مثل غيره من البشر بل عندو هرمونات اكثر من غيره من البشر ، كان يقال انه كان لديه قدرة ثلاثين رجل في الجماع مثلا ، فتنقدح في نفسه ، كذلك زعل من هؤلاء اللي تفوتهم هذا الخير الكبير فغضب غضب شديد ، وهمّ ان يخالف ثم صرف الله همه ، مثال آخر على الهمّ الذي ليس حجة ولكن يأذن الله اما بطبيعة بشرية ينقدح في نفسه عليه الصلاة والسلام ، أنه يقول لقد هممت ان انهى عن الغيلة ، الغيلة اللي هو جماع الرجل لزوجته اثناء الإرضاع لأنها في الحالة هذه احتمال كبير انها تحمل ، في احتمال كبير ، فإذا حملت انقطع الحليب ، وانضر الولد هذا الهمّ نشأ في نفسه من ايش ؟ من حرصة على أطفال المسلمين مايبغى يصيبهم ضرر ، الحرص الشديد ، بالمؤمنين رؤوف رحيم ، فايش رب العالمين ألهمه ؟ يقول فنظرت إلى فارس والروم مين اللي خلاه ينظر الى فارس والروم ويفكر في هذا ؟ الله سبحانه وتعالى ، تأمل في أحوالهم والشؤون ماهم بيعملوا غيلة أيضا ماعندهم هذه الإمتناع عن الجماع في هذه في في هذه ، العرب كان عندهم نوع من الامتناع ، اذا المرأة ترضع يتجنبوها الى حد ما ، الى حد ما ، لكن فارس والروم ، وشاف انو والله جنود فارس ورجالاتهم والنشاط والجسم ممتاز والصحة ممتازة فالمتوسط يعني في المتوسط، فمعنى ضرر عام يعني يوجب هذا النهي عنها ، فاستفدنا من الحديث أمرين ، اول شي انه قد يهم بغير حق ، الهمّ ان ينهى عن شيء ، واثنين انه نظر الى احوال الامم والشعوب لمعرفة تجربتها فيما يتعلق بالأمور المادية والحسية والطبية ، تبين انو الضرر ان وجد قليل جدا بحيث يجب إهماله لانو ما مافي شي في العالم يخلو من ال حتى تكلمنا المرة الفاتت عن الفكسين وكذا والأدوية ، كل دواء فيه شيء من الضرر ، لكن مادام مهملا ، فالغالب على الأهم فليس فيه اشكال ، فهذا لايضرهم ، فاستفدنا من هذا الحديث ، فأكيد انه هو لم يهمّ بحق في اول الأمر ، وأذن الله له بهذا الهمّ ، فهمّ النبي صلى الله عليه وسلم ليس حجة ، فاعتقد كلام ابن حجر حتى هذا فيه غلط اعتقد استنباط ابن حجر خطأ يقول لو كانت واجبة لذهب وحرق بيوتهم غير صحيح ، لاء لاء ، حتى لو كانت من أوجب الواجبات.
سلطان العبدلي: نعم ، اه هنا يادكتور طبعا ذكر الاكراه بحق هنا بيقول الاكراه بغير حق ، بعدين نبى نقرأ مقطع لي اللي هو اللي مقلده الشيخ ابن عثيمين في هذا الباب يقول : " واما الإكراه بغير حق فمثل اكراه الانسان على الكفر والمعاصي وهذا الإجبار الذي هو الاكراه يفعله العباد بعضهم مع بعض " ماحد اتكلم عن الموضوع ده .
د.محمد المسعري: كلام سخيف ، مالو معنى .
سلطان العبدلي: يعني ههههه سولفه كله تتجاوز يعني ههههههه . لكن هو لما ناخذ كلام ابن عثيمين .
د.محمد المسعري: يعني لا اكراه في الدين اللي سبب النزول معروف ومشهور في السنن وفي التواريخ انه كان قبل الاسلام كان كثير من العرب يرجعون ابنائهم عند اليهود ، حتى ينشؤوا على اليهودية ويتعلموا الكتابة والقراءة وكذا ، وبعض ذلك يكون مثلا من باب العلاج ، يعني مثلا تكون امرأة لا تلد فيقال لها هذا اليهودي هذا راقي ورجل مبارك ، فتروح تطلب منو انو يدعو الله لها أن اولاء مثلا يكون اولادها يموتوا في.. صغارا ، فتذهب لليهودي بالمناسبة هاذكر قصة لطيفة تعلق هذا عند الهندوس، فتذهب لليهودي فيقول لها انا ادعوا لك بس بشرط انك تجعليه ينشأ يهوديا تديني اياه أنا اربيه واعلمه وتقول مافي مانع انا يهمني ان يكون عندي ولد وثنيين ما يهمهم ، فينشأ الولد ينشأ فكان في عدد كبير من أبناء الانصار عند اليهود ، فلما أُجلي اعتقد يابني القعقاع يا بني النظير او كلاهما لما أُجلي بني النظير أظن ، كان معهم بعض أبناء الأنصار وناشئن معهم وعايشين معهم في بيوتهم ، طبعا يعرف ان هذا ابوه يزوره أبوه كذا لكنه مرتبط مع مربيه وصاحب دينه اكثر من ابيه ، فرؤا ان يتحدوا معهم فاصتصاب مثل ما يقول أهل مكة ، اصتصاب الأنصار ايش المصيبة هذه ، عيالنا هيروحوا نمنعهم بالقوة ، فأنزل الله تعالى : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد ..." ما تمنعوهم ما تمنعوهم يروحوا هذول بالغين الآن في سن البلوغ لو كانوا اطفال اصلا ماكانوا تحت رعاية اليهودي اصلا ، بالغين بلغوا سن البلوغ قرروا مصيرهم بأنفسهم ، وارتحلوا فعلا مع اليهود اللي ربوهم مع مربيهم او اكثرهم ماندري يمكن بعضهم ، ارتحل بعضهم ما ارتحل ماندري عاد تفاصيل دقيقة ، لكن ارتحلوا فمنع الله من منعهم اصلا .
سلطان العبدلي: جميل ، دكتور هنا الشيخ ابن عثيمين يقول سُئل سؤالا قيل له نسمع ونقرأ عن كلمة حرية الفكر، وهي دعوة إلى حرية الاعتقاد فما تعليقكم على ذلك ؟ فأجاب تعليقنا تعليقنا على ذلك أن الذي يجيز ان يكون الانسان حرا او حر الإعتقاد يعتقد مايشاء من الأديان فإنه كاافر لان كل من اعتقد ان أحد يسوغ له ان يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فإنه كافر بالله عزوجل يُستتاب فان تاب والا وجب قتله ، والأديان ليست افكارا ولكنها وحي من الله عزوجل ينزله على رسله ليسير عباده عليه ، وهذه الكلمة معنى كلمة فكر التي يُقصد بها الدين يجب أن تحذف من قوامس الكتب الاسلامية لانها تؤدي الى هذا المعنى الفاسد .
د.محمد المسعري: هذا كله كلام مبني على مغالطات داخلية ، اول شي أنه لم يقل احد يسوغ لأحد أن يتدين بغير دين الإسلام ، لكن هذا ليس لها علاقة بحرية الفكر او عدم حرية الفكر ، وانما يصل الانسان الى دين الإسلام ، ويحاسب يوم القيامة ، حسب اطلاعه وتفكيره وقيام البراهين والادلة عليه ، اللي يسأله الله عنها يوم القيامة ، هذا متعلق بيوم القيامة ، " ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين " ، هذا لايمنع ان الناس يفكروا ويفكروا شتى الافكار ، ويدرسوا شتى الفلسفات ، ويختاروا لانفسهم بناءا على الادلة والبراهين ، فمن جاءته أدلة وبراهين الإسلام بالشكل السليم الصحيح ورفضها فإنها نهايته في الاخرة هي الكارثة الحتمية المعروفة ، انتهينا من هذا ، فمالو علاقة هذا خلط بين المعاملة الاخروية وبين حرية الفكر في الدنيا ، فمالها معنى هذا لما يدعون الى حرية الاعتقاد وحرية الدين ، وهذا برضوا يرجع لزي مثلا حد الردة يرجع يقولون لحرية حد الردة له علاقة يتناقض مع حرية الاعتقاد الى اخره...نعم في المعاملة الدنيوية من قبل السلطات من قبل الجهات التي نقول تنفذ حكم الاعدام وتنفذ حكم السجن والى اخره ...لابد من الإعتراف بحرية الاعتقاد وعدم التدخل فيها ، اما الحساب الاخروي فالله سبحانه وتعالى يعرف كيف يحاسب عباده ، على من قام عليه الحجة ومن لم يقم والى اخره .....ويعرف كيف ياخذ معاهم ويعطي لاتخاف عليه هيقوم بالواجب .
د.محمد المسعري: فهذا خلط بين امرين مثل ما في مرة اللي فاتت اتكلمنا على الترحم على غير المسلم والى أخره ....والناس اللي خلطوا بين هذا الوعيد واجب على الله ان فادوا والذين خلطوا وبيّنا انو مسألة عدم الاستغفار لمن تبين لك انه عدو لله انما هو حكم شرعي في حقك انت ، الذي تبين لك هذا الامر لأن هذا من باب معاداة اعداء الله وعدم توليهم بس ، من باب الموالاة فهو حكم شرعي في حقك انت مالو علاقة بهذول معذبين او غير معذبين ، ناجين او غير ناجين الى اخره....فهذا اللي يخلطوا شرق بغرب ، ويظنوا انهم والله جابوا الديب من ذيله ، لاء كل هذا هو رجع لنفس مسألة نفس العملية دور ، يقولك حرية الاعتقاد باطلة لانو في حد الردة ، وحد الردة واجب لانو حرية الاعتقاد باطلة ، فهذا كله دور .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق