صلوات الجمعات من 2024/4/26 الى 2024/6/14 . من كلام المسيح الموعود بصوت يوسف بن المسيح عليهما الصلوات والتحيات .
=====================
صلاة الجمعة 2024/6/14
=====================
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قامت ام المؤمنين اسماء برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم الجزء الاخير من كتاب خطبة دافع الوساوس للامام المهدي الحبيب ، يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام : ومع ذلك كانت مباراة المذاهب بطريق الاستدلال ودَخْلِ العقول، لا بفوارس على صهوات الخيول، وكانت عادة أبناء الزمان قد جرتْ واستحكمتْ لامتحانِ الحُسن والجمال، والنظرِ إلى الشمائل وأنواع الكمال. وكان الإسلام قد لُوّحتْ خدودُه وجبهته، وبُدّلتْ هيئتُه وصورته، وأُخْفيت طاقتُه ولياقته، وكُتمتْ ملاحتُه ورشاقته، وكان هذا هو السبب الذي جرّأ المخالفين على الإنكار، فزاغوا في الظنون والاستحقار. فبعث الله رجلاً لإعلاءِ شأن كلامه، وإظهارِ أسراره وإعلان معارفه، وإراءةِ تضوُّعِ مِسكه وفَضِّ ختامه، فالقومُ ردّوه ولم يقبلوه، وطردوه ولم يأْووه، وسبّوه ولم يشكروه، وأهانوه ولم يوقِّروه، ولم ينظروا إليه كما ينظر مرموقُ الاهتداءِ، موموقُ الإخاء، وشطّوا في خوضهم حدودَ الاتّقاء، وقالوا: لقد جئتَ إدًّا، وجُزتَ عن الملّة جدًّا. فلم يلبثوا حتى نهد منهم إليّ بطّال لإكفاري، وكيف ينطفئ نور الله مِن فُوهِ بَطالويٍّ عاريٍّ، ولكنه سعى كلّ سعيه لمحوِ أشعّة الحقّ وإطفاء أنواره، وتبديدِ أعوانه وأنصاره، فلم يُغادِرْ جذعًا ولا قارحًا من المستعجلين المتفقّهين، إلا جعَله من اللاعنين المكفِّرين، إلا ما شاء اللهُ ربّ العالمين. فكلُّ بُغاثٍ استنسرَ، وكلُّ محجوبٍ أكفرَ وكفر، واستهدفَني للنضال وأكثر، وأخرجَ كلّ نِجاره وما غادرَ. فجعلوا عرضي للسهام عُرضةً، وحسبوه عملاً يزيد قُربةً، وقلّبوا لي الأمور، وأوقدوا لي التنُّور، (( في قول الامام المهدي الحبيب " فكلُّ بُغاثٍ استنسرَ " اي اتصف بالصفات ايه ؟ الوحشية او النسرية او السبعية والسنورية اللي هي النارية ، الصفات النارية ، وهو احد الالهة الباطلة التي تُعبد من دون الله او مع الله ، التي وردت في سورة نوح ، عندما ذكر سبحانه وتعالى تلك الالهة الباطلة الخمسة و هي ود ويعوق ويغوث وسواع ونسرا ، فهذا هو نسرا الذي تشركونه مع الله ، اي الصفات السبعية . )) يقول الامام المهدي الحبيب: فجعلوا عرضي للسهام عُرضةً، وحسبوه عملاً يزيد قُربةً، وقلّبوا لي الأمور، وأوقدوا لي التنُّور، وأرادوا أن يسحتوني ويسحقوني ويسقوني كأس المنايا والآفات، وأراد الله أن يمزّق مكائدهم، ويُرِيهم مِن بعض الآيات. هو ربّي، ورحمتُه تكفيني، وله حياتي ومماتي وتجهيزي وتكفيني. هو حِبِّي كثيرُ السماح، يأتيني ويسقيني كأساتِ راحٍ. ذِكره شرابٌ يزيل الأحزان، وحُبُّه شيء أسَر أهل الصلاح. لن نفصل ما وصلْنا له، ولو قُطِّعْنا بالسيوف والرماح. وانظروا إلى آثار رحمته وآيات قبوليّته؛ إن القوم يسعون لإعدامي، وهو يُربِّي عِرْدامي، والقومُ يمكر لقطعِ أصلي وهدم بنياني، وهو يُنمِي أفناني وأغصاني، والقومُ يريد إطرادي وتحقيري وتوهيني، وهو يُكرمني ويبشّرني بمراتب ويدنيني.
ومِن مِننِه أنه أحيا قلوبًا يهوون إليّ، وعبادًا يعتكفون لديّ، وأحبابًا يصـلّون عليّ، وأحبابًا يصـلّون عليّ، (( اللهم صلِّ على محمد وعلى أحمد ، اللهم صلِّ على رسول الاسلام وصلِّ على الامام المهدي وعلى جميع أنبياء عهد محمد ، امين .))ومِن مِننِه أنه أحيا قلوبًا يهوون إليّ، وعبادًا يعتكفون لديّ، وأحبابًا يصـلّون عليّ، وأحبابًا يصـلّون عليّ، وأرسلَ في أقطار العالم رياحًا تحشر الناس إلينا كأنه فوجٌ نوريٌّ، يقود القلوب إلى الدين المتين، أو عَبْقريٌّ بهيروِيٌّ نُورُ الدِّين . (( ونور الدين هو الخليفة الاول رضي الله عنه وارضاه ، و هو الرجل الأول وهو احد رجلين يتهادى المسيح الموعود بينهما ، الخليفة الاول نور الدين هو رجل ، ويوسف بن المسيح هو الرجل الثاني وكلاهما يتهادى بينهما المسيح الموعود اي تعتلي بدعوة المسيح الموعود عليهما )) يقول الامام المهدي الحبيب: أو عَبْقريٌّ بهيروِيٌّ نُورُ الدِّين . فهذا رحمة ربّي وحقٌّ صُراحٌ ما يُبْطله بطالويٌّ وغيرُه، وإنْ بخَع نفسه من حسرات ويطير مِن القالب طـيرُه.
وواللهِ إن البطالوي ما قصّر في مكائده، بل ضمّ بطاليّتَه بفحش لسانه وحصائده. ولولا هيبةُ سيفٍ سَلَّه عدلُ سلطنةِ البرِطانيةِ لـحَثَّ الناسَ على سفك دمي، وجلَب رَجِلَه وخَيْلَه لِحسمي وحطمي، ولكن منَعه مِن هذا رُعْبُ هذه الدولة ولمعانُ تلك الطاقة. فنشكر الله كلّ الشكر على ما آمَنَنا مِن كلّ خوف تحت ظلّ هذه الدولة البرِطانية المباركة (( ورد في الاصل تحت هذه الكلمة باللغة الفارسية ما معناه اي أخونا المولوي الحكيم نور الدين البهيروي ، فإن مؤاساة الإسلام هي الغالبة فيه ، لذلك فإنه يشابه انتشار النور السماوي وذلك فضل الله )) يقول الامام المهدي الحبيب : فنشكر الله كلّ الشكر على ما آمَنَنا مِن كلّ خوف تحت ظلّ هذه الدولة البرِطانية المباركة للضعفاء وكهْفِ الله للفقراء والغرباء، وسَوْطِ الله على كلّ عتيد ذي خيلاء. ثم وجب علينا شكرُ إحسانات القيصرة العادلة، التي يخاف أَخْذَها قلبُ الحادل والحادلة. وكيف لا نشكرها وإنّ الله عصمنا بهذه السلطنة مِن حلول الأهوال، وطمس بها آثار الظلم، وأنـزل علينا من الآلاء والأموال؟. اللّهم فاجْزِ تلك الملِكةَ منّا خير جزائك، وانْصُرْها على أعدائها وأعدائك، وأَدْخِلْها مِن كلّ شرّ في ذُراك وارزقْها من نعمائك، واهْدِ قلبها وقلب ذراريها إلى دينك دين الإسلام، ونَجِّهم مِن أنفِ الشِّركِ واتخاذِ العبد إلـهًا ونَجِّهم من جميع الآلام. ربِّ أَحْسِنْ إليهم كما أحسنوا إلينا، واجعلْ أفئدةً منهم يقبلون دينك في زمان حياتي، ربِّ أَنْـزِلْ عليهم مائدةً من بركاتك واسْتجِبْ دعواتي، آمين ثم آمين.
ويا عجبًا كلّ العجب! هذا قوم يقال له الكفار، وذلك حزبٌ يقال لـه الإخوان والأنصار. فيا حِزبَ إخوانٍ شرٍّ من الأعادي، هلمّ إلى ما تُنجّي يوم التنادي، ولا تطيلوا سوءَ ظنّكم بالإخوان، واتقُّوا الله مصرِّف الملوَيْن. أليس منكم رجلٌ رشيد يخاف المآل، ويذَر اللَّدَد والجدال؟ أتعلمون ما تواجهون، وإلى من تتوجّهون؟ أتُكفِّرون فِرق الإسلام باختلاف الفروع، وتأبون من المندوب والمشروع؟
وها أنا أشهد بالرّب العظيم، وأحلِف بالله الكريم، على أنني مؤمن مسلم موحِّد متّبع لأحكام الله وسُنن رسوله، وبريءٌ مما تظنّون ومِن سُمِّ الكفرِ وحلوله. وإني لا أرى لغير الشرع عزّةً، ولا لعالِمِه درجةً. وآمنت بكتاب الله، وأشهد أن خلافه زندقةٌ، ومَن تفوّهَ بكلمة ليس لـه أصلٌ صحيح في الشرع، مُلْهَمًا كان أو مجتهدًا، فبِهِ الشياطينُ متلاعبة. وآمنت بأنّ نبيّنا محمدا صلى الله عليه وسلم خاتَمُ الأنبياء، وأن كتابنا لقرآنٌ كريم وسيلة الاهتداء. لا نبيّ لنا نقتدي به إلا المصطفى، ولا كتاب لنا نتّبعه إلا الفرقان المهيمن على الصحف الأُولى. وآمنتُ بأن رسولنا سيّدُ وُلْدِ آدم وسيّدُ المرسلين، وبأن الله ختم به النبيّين، وبأن القرآن المجيد بعد رسول الله محفوظٌ من تحريف المحرّفين وخطأِ المخطين، ولا يُنسخ ولا يزيد ولا ينقص بعد رسول الله ولا يخالفه إلهامُ الملهَمين الصادقين. وكلّ ما فهمتُ مِن عويصات القرآن أو أُلهمتُ من الله الرحمن، فقبِلتُه على شريطة الصحّة والصواب والسَّمْتِ، وقد كُشِفَ عليّ أنه صحيح خالص يوافق الشريعة لا ريب فيه، ولا لبْس ولا شكّ ولا شبهة، وإنْ كان الأمرُ خلاف ذلك على فرض المحال، فنبذْنا كلّه مِن أيدينا كالمتاع الرديِّ ومادةِ السُّعال، وآمنّا بمعاني أرادها الله والرسول الكريم، وإن لم نعلمْها ولم يُكشفْ علينا حقيقتُها من الله العليم. وعندنا نصوصٌ وآيات وبراهين على صحّتها سنذكرها في موضعها ووقتها، نردُّ بِها على الذين اعتادت قلوبُهم زُورًا، وقذفتْ أقلامُهم لغوًا موفورًا، وهم لا يقرأون كتابي، ولا يتدبّرون في جوابي ولا يتفكّرون. فويلٌ لهم مما كتبت أيديهم، وويل لهم مما يكسبون.
وما أردنا للمخالفين في ذلك الكتاب إلا جواب أوهامهم وإسحات إلزامهم، وأما طريق السبِّ بالسبّ واللعن باللعن والذبّ، فالكتابُ نُزِّهَ عنها، وفُوّض الأمر إلى الله ربّ السماء.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب :
يا معشر العلماء، لا تدخلوا في علم الله وأسراره، ولا تجرؤوا على قولٍ ما أُعطيتم مِن علم دِثارِه. ولا يختلبْكم حياةُ الدنيا وخضراؤها، ولا يفتننّكم صَرْخُ صارخةٍ وضوضاؤها. وإني أعزِمُ عليكم بالله الرحمن، أن تذَروني مجادلاً بأعداء المصطفى والفرقان، وتُمِدُّوني بكفّ اللسان، إنْ أَكُ صادقًا فسوف يُريكم الله صدقي وثباتي، وإنْ أَكُ كاذبًا فكفى الله لإجحاتي وإسحاتي. فلا تُشمِتوا بي الأعداءَ، ولا تعتدوا ولا تطيلوا الإيذاء. ولَعِلْمُ الله أَوْسعُ من عِلمكم، هو يعلم في نفسي ما لا تعلمون. وإن لم تنتهوا فستُرجعون إلى الله ثم تُسألون.
وأمّا الأمر الثاني الذي ألجأَني إلى ذِكركم بذكر إمام الأقاصي والأداني ، فاعلموا، يا شَرْخَ المسلمين وشيوخَ المؤمنين، أني أردت مِن ترتيـبي هذا أن أستنـزل رحم الله عليكم وتوبتَه بالتوسل بخاتَمِ الأنبياء وأصفى الأصفياء. فاشْهدوا أني أَمُدُّ إلى الله يد المسألة لكم، وأطلب منه هَدْيَكم. ربِّ يا ربّ، اسْمعْ دعائي في قومي، وتضرّعي في إخوتي. إنّي أتوسّل إليك بنبيّك خاتم النبيّين، وشفيعٍ ومشفَّعٍ للمذنبين. ربِّ أَخرِجْهم من الظلمات إلى نورك، ومِن بيداء البُعْدِ إلى حضورك. ربِّ ارْحمْ على الذين يلعنون عليّ، واحفَظْ مِن تَبِّك قومًا يقطعون يديّ، وأَدخِلْ هداك في جِذْرِ قلوبهم، واعفُ عن خطيئاتهم وذنوبهم، واغفِرْ لهم وعافِهم، ووادِعْهم وصافِهم، وأَعْطِهم عيونًا يبصرون بها، وآذانًا يسمعون بها، وقلوبًا يفقهون بها، وأنوارًا يعرفون بها، وارْحمْ عليهم، واعفُ عما يقولون، فإنهم قوم لا يعلمون.
ربِّ بوجهِ المصطفى ودرجتِه العليا، والقائمين في آناء الليل والغازين في ضوء الضحى، وركابٍ لك تعُدُّوا السُّرى، ورحالٍ تُشَدُّ إلى أمِّ القرى، أَصْلِحْ بيننا وبين إخواننا، وافتَحْ أبصارهم، ونَوِّرْ قلوبهم، وفَهِّمْهم ما فهّمتَني، وعَلِّمْهم طرق التقوى، واعْفُ عما مضى. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ السماوات العُلى.
ربِّ بوجهِ المصطفى ودرجتِه العليا، والقائمين في آناء الليل والغازين في ضوء الضحى، وركابٍ لك تعُدُّوا السُّرى، ورحالٍ تُشَدُّ إلى أمِّ القرى، أَصْلِحْ بيننا وبين إخواننا، وافتَحْ أبصارهم، ونَوِّرْ قلوبهم، وفَهِّمْهم ما فهّمتَني، وعَلِّمْهم طرق التقوى، واعْفُ عما مضى. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ السماوات العُلى.
وأقم الصلاة.
=============
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة الفلق ، وفي الركعة الثانية سورة الناس ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
صلاة الجمعة 2024/6/7
=====================
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام شهاب اليوسفيين أرسلان برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم الجزء قبل الاخير من كتاب خطبة دافع الوساوس للامام المهدي الحبيب ، يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام :
هذا ما بشّرني ربي وملْجئي عند أربي. وواللهِ لو أطاعني ملوكُ الأرض كلّهم، وفُتحتْ عليّ خزائن العالم كلّها، ما أسرّني كسروري من ذلك. (( اي لم تفرحه كما فرح بكلمات الله في وحيه )) ربِّ، إني مُلئتُ مِن آلائك، وأُشربتُ من بحار نعمائك. ربِّ، بَلِّغْ شكري إلى أرجاء سمائك، ربِّ، بَلِّغْ شكري إلى أرجاء سمائك،ربِّ، بَلِّغْ شكري إلى أرجاء سمائك، وتعـال وادخُلْ في قلبي بجميع ضيائك. إني آثرتك ورسولك على سواك، وانسلختُ من نفسي وجئت راغبًا في رضائك. ولك هذه أشعاري، وأنت محبوبي وشِعاري ودِثاري. (( ذكر الامام المهدي الحبيب ، هنا اربعة ابيات باللغة الفارسية وتعريبها كالأتي : تخلينا عن شرفنا وسمعتنا وعزتنا الدنيوية. لقد تم لنا الوصال بالحبيب، ولكن بعد أن صرنا غبارا. لقد سلمنا له القلب، وألقينا في سبيله النفس، فكم من حيلة لجأنا إليها من أجل وصاله.)) ثم أستأنفُ قصّتي الأولى وغُصّتي العظمى؛ أن العلماء ما وجدوا من سهم إلا رموا إليّ، وما من بلاء إلا أنـزلوا عليّ؛ وأمطروا عليّ بهـتاناتٍ لا أصل لها ولا أثر، ولم يُغادَر في ذمي نظمٌ ولا نثر . (( هذه إشارة إلى ما نظمه المنشي وما كتبه الشيخ البطالوي وغيرهما من المشايخ من سباب وشتائم. )) يقول الامام المهدي : فلما رأيت تباعُدهم عن الصواب وتصاعُدهم في الارتياب، لم أجد بدًّا من تأليف هذا الكتاب، فكتبتها بدموعٍ سائلة، وحسراتٍ شائلة، وبذلتُ جهد نفسي لإزالـة شبهاتهم، وإظهار هفواتهم، وأسألُ الله تعالى أن يجعل بركةً كثيرة فيه، ويزُخّ في النفوس الضيّـقة معانيه.
وها أنا بريء مما يقولون، ويعلم اللهُ ولا يعلمون. لستُ من الكافرين والملحدين والمرتدّين، وإنْ أنا إلا يوسف في المسجونين. قد أُرسلت لأضع عنهم سلاسلهم وأغلالهم، فكيف أخاف إكفارَهم، وأعلمُ حالهم؟ ومن يقُـمْ على مصادٍ، ما يخفْ من وِهادٍ؛ ومن يشربْ من كأسِ وصالٍ، ما يُبالِ مِن مكفّرٍ ضالٍّ. وإني أعـلم مِن ربّي ما جئتُ به مِن كوكبٍ، فلا يُزعجني ضُبـاحُ ثعلبٍ. فاتّقُوا الله ولا تبخْـتروا بدجاحكم ، ولا تُنادوا الخلْق على نباحكم. ما لكم لا تكبحون أفواهكم ولا تكمحون، ولا تتركون التبلّخ والتبذّخ وبِعَيْثِكم تفرحون. وتُكفرون الناس بغير علم وأنتم فيها مُفرِطون. إنْ كان فينا وفيكم اختلاف فقد اختُلِف مِن قبل، وكم من اختلافٍ رحمةٌ لو كنتم تعلمون. واللهُ يحكـم بيننا وبينكم في الدنيا ويوم القيامة، وينبّهكم على ما كنتم فيه تختلفون.
يا قوم، مَهْلاً بعض تلك الظنون، فإنّ بعض الظنّ إثم، ما لكم لا تفهمون. وما جئتُ بكذبٍ ولا فِـرْيةٍ ولا شيءٍ يخالف سُنن الهدى، ولكن عُمِّيتْ عليكم، فكيف أزُخُّ فيكم ما لا تمسّون. وستذكرون ما أقول لكم، وأفوّض أمري إلى الله؛ هو ربّي ينظر إلى قلبي، ويجد فيه ما لا تجدون.
يا قوم، لِمَ أفْرطتم في أموركم، ونبذتم القرآن وراء ظهوركم؟ أتقْتدون غير الفرقان، وأنتم تعلمون. إن الذين يتبتّلون إلى ربّهم لا يخافون شقاق أحدٍ، وبوعْدِه ساكنون. اطمأنّوا بالله مولاهم، وعليه يتوكّلون. يسمعون به، وينطقون به، وبنوره ينظرون. يطّلعون على غرائب علومه، وعلى أسراره يشرفون. وإنْ كنتم في شكّ من أمري فاقرأوا كتابي، وتدبّروا في جوابي، واسألوا الله ما في قبابي، إن كنتم للحق طالبين كما يطلب الصادقون. فاسْألوا ولا تملُّوا. وطهِّروا النيّاتِ ولا تُلطِّخوا. وادعوا في آناء لياليكم ولا تسأموا. وانتظِروا وقت الرحم وتَرقّبوا. وجاهِدوا حقّ جهادكم تُكشفْ عليكم وتهتدوا. طُوبى لمن جاء بقلبٍ منيب وسليم. طوبى لمن جاء بفهمٍ مستقيم. طوبى لِروْعٍ ينتجع عند الشبـهات، ويسأل الله تفهيم العويصات. طُوبى لقدمٍ تطاوعُ الرِجْلَ على الفرار مِن مواقع الافتنان بِغِيبة الإخوان والإكفار. وطوبى لعينٍ حداها الحق إلى صواب، وعصمها مِن طرق فسادٍ وتباب. وطوبى لخطواتٍ تنقل إلى حسنات، وتصرف مِن خُططِ الخطـيّات. وطوبى لنفـسٍ زُكِّيتْ مِن فوْرتها، وطوبى لأرواح أُعـطُوا مِن غُلّةِ الحقّ وسَورتِها. وطوبى لفكرٍ لا يعلم اللغوب، ولا ينثني حتى يرى المطلوب. وطوبى لكلّ غريبٍ وحليم، وطوبى لمِن حُبِّب إليه الربّ الكريم.
يا قوم، قد أناخ الأعادي بساحتنا مِن عبيد العِباد وقسّيسين، وأمطروا علينا حجارةً مِن طين الشياطين. حسبوا التِبْرَ تُرابًا، والحياة تبابًا، والنور نارًا، والنافع ضارًّا. داختْ فِتنتهم، وضنأتْ دعوتهم. شغبوا على الإسلام، وجاءوا بالفتن العظام. سرى سحرُهم في كل حجرٍ وشجرة، ومذرتْ مِن نفسِهم كلُّ مَدَرة. يراءون ماضِرهم كاللبن السائغ، ويصولون على الصدِّيقين بالقلب الزائغ. فقَدِمَ بقدومهم فوجُ همِّنا، واجتمعتْ كتيبةُ غمِّنا. وسئِمنا تكاليفهم متجرّعين بالغُصص، حتى طُبعتْ في المطابع مصائبنا كالقصص. وَدَّعَ طِيبَ عيشنا خوفُ هذا المقام، ووجدنا إذا وجدنا لهب هذه الأيامِ. دمس الليلُ علينا من الغموم والأفكار، ووقعْنا في حيصٍ بيصٍ وتنمُّرِ الأطوارِ.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب :
يا قوم، هذا قوم كذّبوا ديننا، وأضلّوا أحداثنا، وقرفوا رسولنا بالافتراء، وولجْنا المضائق بولوجهم، وأصابنا عرجٌ بعروجهم، وأُرغمتْ معاطسنا بالتوهين والاستهزاء، فأتى وقت أن نتضرّع بحضرة الرحمن، ونتأوّه آهةَ الثَّكْلانِ، ونقرع بابه قَرْعَ مُصابٍ، ونسأله كشْف الضرّ والنجاة من عذابٍ، لتتحرّك من الله رحمتُه الغرّاء، وتسكن الضوضاء، ويجيء بعد مكابدة العناء يومُ رَوحٍ وريحان مِن قبل أرحم الرحماء، وتنـزل سكينة القلب وقرّة العين، بعد معاناة الأَينِ ومداناة الحَينِ.
يا قوم، أدْرِكوا ريحكم قبل أن يذهب، وأَرْضُوا ربّكم قبل أن يسخط ويغضب. ولا تكونوا أوّلَ جارحٍ لدينه، ولابِزٍ على آياته وبراهينه. لِمَ بادرتم إلى الإساءات في وقت المواساة، وإلى الفصل في وقت الوصل؟ ألا ترون فساد أبناءِ النفّاثات، إخوانِ التُّرّهات. فثأونا بالكلمات المؤذيات، وآذونا بتوهين سيّدِ السادات وتكذيب كتاب الله جامِع البركات، وتَوطّؤونا بلُسْنِهم وأَرْجلهم، وخلبوا أحداثنا بأيدي الأطمـاع ولطائف حيلهم، وصاروا للإسلام كالـمُوصِب، وللمسلمين كالذِّيب. فسقطنا في شِصْبٍ شديدٍ تداكأتْ آفاتُه، وفي يد الله إجحاتُه وإسحاتُه. يردُسون على ديننا، ويصولون على عِرض نبيِّنا وخدينِنا.
فيا هكْرًا على إسلامكم! لا تتيقّظون من منامكم. ألا ترون قد جاء وقت الانتهاء، وهطل رُكامُ الأعداء، وضاقت الأرض علينا بالبأساء والضرّاء. اعلموا أن هذا اليوم للإسلام يومٌ مَحْتٌ، وجنّتُه مَرْتٌ، وإنْ لم يتداركْ رَوْحُ الله فقَلَتٌ. إن الكفار زيّنوا الدقارير، وذمّوا المِسْك والعبير، ونُقص القرآن في العيون، وقُوِّمَ بالدُّونِ، قُدّتْ تلابيبُه، ورُدّتْ أعاجيبُه، وغُلِث البولُ بالماء، ورُجِّحت الظلمةُ على الضياء، وأطاروا عيسى بإفراطِ الإطراء، وجعلوا الله الوحيد ذا البنات والأبناء، وعدلوا بالله عبده، وأوقعوا الناس في الليلة اللّيلاء، ونحتوا للرسول الكريم بهتاناتٍ، وأضلُّوا خلقًا كثيرًا بتلك الافتراء. وما آذى قلبي شيء كاستهزائهم في شأن المصطفى، وجَرْحِهم في عِرض خير الورى، وواللهِ، لو قُتلتْ جميعُ صبياني، وأولادي وأحفادي بأعيني، وقُطّعتْ أيديَّ وأرجلي، وأُخرجت الحدقةُ من عيني، وأُبعدتُ من كلّ مرادي وأَوْني وأَرَني؛ ما كان عليّ أشقَّ من ذلك. ربِّ انظُرْ إلينا وإلى ما ابتُلينا، واغفرْ لنا ذنوبنا واعفُ عن معاصينا، لا يتغير أمرٌ بدون تغييرك، ولا يأتي ولا يُرَدُّ بلاء إلا بتقديرك.
وأنتم، يا معشر العلماء، بسأْتُم بالدنيا ونُعاسِها، ولذّاتِ دُكاسِها. ومنكم من ثاختْ قدمُه في وحْل العيسائية، ومالَ مِن قومٍ أشْعثَ أغبرَ إلى أرباب الزينة والزَّرْبيّة، لِيستوفي حظّه مِن رَخاخ الدنيا وجيفتِها، وليجني جنى شهواتِه ويتلبّس بقطيفتها. ومنكم قوم وقعوا في المكالبة بينهم لتفشو على الأعداء شُنْعتُهم وشَيْنُهم، فآذى بعضهم بعضًا، ورَضَخَ وبَدَحَ وبَذَخَ، وطرَح ثوب السلم وفسَخ. وعاثَ كلُّ حزب في إخوانهم كعيث الذِيبِ في الغنم، وأراد أن يُزعِج أصل حريفه بالرمي والرجم. فأكلوا أنفسهم كالديدان، وفسّحوا الأمر لأعداء الدين وأهل الطغيان، وتركوا التقوى وحاسدوا على الأدْران، وأسرّوا نفوسهم وأغضبوا الله الرحمن. فلُطِمَ الإسلامُ مِن فسادٍ أَنْفُسِيٍّ وآفاقيٍّ، وأعرضَ مِن مواساته كلُّ قلبٍ نِفاقيٍّ. وكنت أرى كلّ ذلك وأساقي، وعبراتي يتحدّرن عن مآقي، وزفراتي يتصعّدن من التراقي، فتوكّلتُ على الله الباقي. فإذا هبّتْ نسيمُ الإلهام على جناني، وجاءت بِرَيّا التبشيرِ ورفعِ مكاني، فأُمرتُ وأُرسلتُ لإصلاح هذا الفساد، وإزالةِ ذلك النادِ. إن مع الجدب حِصبًا ، إن مع الجدب حِصبًا. فاتّقوا الله، ومَهْلاً تعجُّبًا. وما كان طروقي في غير حينه، بل عند حَدْلِ الناس إلى الظلمة وتَرْكِ نبراس الله وأنوارِ دينه. وجئتُ في وقت كانت الملّة في مماراةٍ مشتدّةِ اللهوب، وكانت الأمّة في أمواجٍ مُرجِدةٍ للقلوب، وكان الناس أخذوا طرق الإلحادِ والإباحة والفساد، وكان الناس أخذوا طرق الإلحادِ والإباحة والفساد، وتركوا سبيل الرشد والصلاح والسداد، وكان العلماء لا يرون مَلَدَ القرآنِ وغَيدَه، ورشاقتَه وفي حُلل النور مَيدَه. وكانوا عفروا اللؤلؤ بالاستحقار،وحسبوا كتاب الله خاليًا من المعارف والأسرار، فاتخذوا عارِفَها سُخْرةً ومهجورًا بالاقْمِطْرار، وقطعوا الأُخوّة بالاكْفِهْرار.
وأقم الصلاة.
=============
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة قريش ، وفي الركعة الثانية سورة الكوثر ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
صلاة الجمعة 2024/5/31
=====================
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قامت امة الحكيم رفيدة برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب خطبة دافع الوساوس، يقول الامام المهدي الحبيب :
ربِّ أَحْيِ الإسلام بجهدي وهمتي ودعائي وكلامي، وأَعِدْ بي سحْنتَه وحِبْرَه وسِبْرَه، ومَزِّقْ كلَّ مُعانِدٍ وكِبْرَه. ربِّ أرِني كيف تُحيي الموتى. أرِني وُجوهًا ذوي الشمائل الإيمانية، ونفوسًا ذوي الحكمة اليمانية، وعيونًا باكيةً من خوفك، وقلوبًا مقشعِـرّةً عند ذكرك، وأصلاً نقيًّا يرجع إلى الحق والصواب، ويتفيّأُ ظِلالَ المجاذيب والأقطاب، وأرِني عرائِكَ ساعيةً إلى المتاب والإعداد للمآب.
ربِّ ظهر الفساد في البرّ والبحر، والعمارات والصحراء، وأرى عبادَك في البلاء، وحيطانَك بالبيداء، ودينَك في البأساء والضرّاء، وأرى الإسلامَ كمحتاجٍ تَرِبَ بعد الإتراب، أو كشيخٍ مرتعش تباعدَ من زمان الشباب، أو كشُذّاذِ الآفاقِ، أو كغريبٍ تناهى عن الرِّفاق، أو كحُرٍّ ابتُلِيَ في الإرقاق، أو كيتيمٍ سقط من الآماق. يميس الباطلُ في بُرْدِ الاستكبار، ويُلطَمُ الحقُّ بأيدي الأشرار. يسعون لإطفاء نوره سَعْيَ العفاريت، واللهُ خيرٌ حافظًا ومَـنْ لنا غير ذلك الخِـرِّيت؟ انْتهى أمرُ الدينِ إلى الكساد، وثارتْ بالأحداث حصْبةُ الفساد وجُذامُ الارتداد. خرجوا مِن قيود الشريعة الغرّاء، ونبذوا أنفسهم بالعراء. تركوا أسوةً حسنةً، واتّخذوا الفلاسفة الضالّة أئمّـةً، واستحْلَوا كلامهم واستجادوا أوهامهم، وأُشرِبوا في قلوبهم عِجْلَ خيالاتِ اليوْرفِين ، (( اي الاوروبيين )) وما هم إلا كجسدٍ له خُوار، وما شمُّوا عرْف العارفين.
وأيْمُ اللهِ، قد كنت أُقمتُ مِن الله لأجدّد الدين بإذنه، وأجدعَ أنْفَ الباطل مِـن مارِنه، وأُمـرتُ لذلك من الله القدير البديع، فلبّيتُ دعوته تلبية المطيـع، وبلّغتُ أوامره وبذلت فيها جهد المستطيعِ. فارتاب القوم بعَزْوتي، وأَبَوا تصديق دعوتي، وسُبِرَ فيه غورُ عقلهم ودعوى نقلهم. فاشتعل المبطلون، وظنّوا بي الظنون، ونهضـوا إليّ بالتكفير، وما لهم بذلك مِن علمٍ مثقـالَ القِطْمير. دخلوا فيما لم يعلموا، وأخذوا اللعن شِرعةً، ولم يفتّشوا حقيقةً. وكلُّ ذلك كان مِن لهبِ الغِلِّ، أَخَذَهم كداءِ السلِّ.
وأما أنا فما كنتُ أن آبى مِن أمر ربّي، أو أفتري عليه مِن تلقاء نفسي. هو محسني ومنعمي. أسبغَ عليّ مِن العطاء، وأتمّ عليّ من كلّ الآلاء، وأعطاني توفيقًا قائدًا إلى الرشد، وفَهْمًا مُدرِكًا للحقّ، وآتاني ما لم يُؤْتَ أحدٌ من الأقران، وإنْ هي إلا تحديث بآلاء الرحمن. هو كفلني وتولّى، وأعطى ما أعطى، وبشّرني بخير العاقبة والأُولى، ودنا مني وأدنى، وحمدني مِن عرشه ومشى إليّ، ورفعني إلى السماوات العُلى. وتلك كلها من بركات المصطفى، الظلُّ بأصله اقتدى، فرأى ما رأى. فالآن لا أخاف ازدراءَ قادحٍ، ولا هَتْكَ فاضحٍ، وأفوّض أمري إلى الله. إِنْ أكُ كاذبًا فعليّ كذبي، وإنْ أَكُ صادقًا فإن الله لا يضيع أمر الصادقين.
والرُّزْءُ كُلّ الرُّزءِ أنّ أعـداء الدين اختلسونا الراحةَ بتوهين سيدِنا رسولِ آخرِ الزمان، وضلَّ سعيُ علمائنا في تكفير المسلمين وإخراج الإخوان من الدين والإيمان. فهذه عُضْلةٌ سقطتْ على الإسلام، وداهيةٌ نـزلتْ على دين خير الأنام. وجبتْ شموسُ العلوم، وقلّتْ أشجارٌ طيّبة، وكثرتْ شجرةُ الزّقّـومِ، ولم يبق إلا أطلالُ العلماء وفضلة الفضلاء، إلا ما شاء الله. فلمّا أضاعوا حقيقةً، ضاهـوا سقـطًا.
يا حسرةً على العلماء! إنهم بمقابلة الأعداء كالظالِعِ الأعمى في زلجِ البيداء، ولكن للإسلام والمسلمين كالسِّباع أو البـلاء النازل من السماء. لم يبق فيهم علمٌ وحلم وتفقُّه وتدبُّر، إنْ هم إلا أسماء خالية من الذكاء، مملوّة من الكبر والخيلاء، إلا الذين تداركَهم لُطْـفُ الكبرياءِ، وسبقتْهم رحمةُ أرحم الرحماء، فهم مبرَّءُون من هذا الداء، بل هم كالتِّرياق لهذا الوباء، وحُجّة الله على الأشقياء، وهم أوّلُ السعـداءِ والنجباء والشرفاء. في قلوبهم حرارةٌ إسلامية، لا يمسّهم بردُ هذا الشتاء. هم عميدُ الإسلام، وعمادُ دين خير الأنام، وهم ملوكُ الدين، تُجلَب الخيراتُ مِن حرمِهم، ويُرجى كلُّ مطلوب مِن كرمهم. وهم خزنةُ أسرار الشرع، ومهرةُ الأصول والفرع. سلّمهم الله تعالى وأبقاهم، وعادى من عاداهم، ووالى من والاهم.
أيّها العلماء الطاعنون في ديني ببهتان الإلحاد، واللاعنون عليّ بتهمة الارتـداد، أتعلمون لِمَ آويتُ ذِكْركم بين ذكر نعتِ الرسول الكريم، وما أظنّ أن تعلموا بغير التعليم. فاعلموا أن مقصدي مِن هذا أمـرانِ توأمانِ شمّرتُ كشْحي لهما، ومُنْيتان متشابهتان سألتُهما من ربّ الأرض والسماء.
الأمر الأوّل: استمالتُكم بذِكر الرسول المقبول والشفيع المأمول، الذي تعالى شأنُه عن العقول، وتداركَ قُرْبُه شقاوةَ المخذول. فضممتُ ذِكْركم بذكر المصطفى، لعلّي أجد شفاء صدوركم من هذا المأوى، ولعلّكم تذكرون خاتم الأنبياء وشأنه الأعلى، وشَرْزَه الذي هو شرزُ الله الأغنى، فيملِكـكم الأدبُ والهيبة والخشية والتقوى، ويحصُل لكم حَدسٌ صائب وجنانٌ تائب وقلبٌ أخشى، ويبعُد منكم عند ذِكره سيْلٌ قد اقترب منكم ودنا، وتلين جلودكم وتقشعرّ قلوبكم، وتسمعون ما أقول لكم. ولا تتّبعوا كلّ قريحة تأبى.
فاتّقُوا لِلّهِ يا إخواني، وعند ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم تأدّبوا، واخفضوا جناحكم في حضرته ولا تشمّخوا، وادخلوا في السِّلم ولا تفرّقوا، وأطيعوا ولا تمزّقوا، وتواخوا ولا تعادوا، وصِلُوا ولا تقطعوا، وابتغوا سُبُلَ رضاء الله ولا تيْـأسوا، وكُفُّوا ألسنتكم، عبادَ الله، ولا تعتدوا. أتُخـرِجون أهل قِبلتِكم من دينكم ولا تخافون؟ وتدَعون إخوانكم ولا تدْعون؟ وتجدون على أنفسكم ولهم لا تجدون؟ وتُكفرون المسلمين المصلّين الصائمين الموحِّدين القائمين على حدود الله، ولا تبالون؟ أشركاؤكم في كلمتكم كفّار، ما لكم كيف تحكمون؟ أرفقاؤكم في قِبلتكم أغيارٌ، انْظروا ما تقولون؟ أنحنُ نفِـرُّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ اتّقوا الله أيها المعتدون. أكَفَرْنا بالله ورسوله؟ اتّقوا الله أيها المفترون.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب :
تجرؤون على سبِّ الإخوان، واللهُ منعكم من سبّ الأوثان؟ وتؤذون المؤمناتِ القانتات، واللهُ منعكم من قتل الكافرات المشركات. أإِكفارُ المؤمنين حسنة، والقولُ بوفاة المسيح معصية؟ ما لكم؟ أين تقواكم؟ وأيّ شيء أغشاكم؟ أين ضبأتْ فِراستكم وإمعانكم؟ وأين ظعن علمكم وعرفانكم؟ أدُرِّسْتم في فُهْرِ اليهودِ، ولُقِّـنْـتم مِن فنِّ الفندِ المنضود؟ رضيتم بالقذر، وقد نُصحتم للحذر. نسيـتم يوم الدين، وصِرتم لِعسلِ الإسلام كالـمحارين.
يا إخوان التُّرّهات، احْذروا من يوم المؤاخذات. ما تعرفون إلا ظواهر القرآن، ثم تكذِّبون أرباب العرفان. قنِعتم على قشر الكتاب، وما مسّ عقلُكم باللّباب. أخذتم ظهْر القرآن وحذافيره، وتحسبون أنكم نزحتم بِيره. ومنكم مَن صَبَّغَ البهتان، وواضَخَ الهذيان، وجهَر السبُعِيّة كعسّارةٍ، وكوّس عقول الناس بإغلاطٍ وإدارةٍ، وثوّر عليّ كلّ غثٍّ ذي شرارةٍ، وحرّف كلماتي وقرضها كفأْرةٍ، وأفِد إلى التحقير والتوهين، وخرد عِرضي كالمجانين، وسعى إلى تُنّاء الثغورِ وقُطّانها، ليُهلكهم مِن شجرة الشَّجرِ وأغصانها. فنـَأْنـؤوا الرأي بإغلاطه، وزلّتْ أقدامهم وأطالوا لُسْنهم وأمخطوا بإمخاطه، وأنِفوا مِن قبول الحق وأكلوا من مُخاطه. فكلُّ سليطةٍ لعنتْ عليّ وسبّتْ، وكلُّ ذِيخةٍ نبحتْ، وكلُّ ناقةٍ عشواء لبزتْ، وكلُّ مُناضل رمى سهمه وما تراخى، فمُطِرْنا حتى صارت الأرضُ سُوّاخى. ونهض علينا كلُّ جفْرٍ وجنين، ولم يغادر من لعنٍ وطعن وتكفير وتوهين. وقرضوا عِـرضي كقرْضِ الفُويسقةِ أوراق القرآن، وصالوا عليّ كصولة حبشيٍّ على بيت الرحمن. (( طبعا ذو السويقين الحبشي الذي يهدم الكعبة حجرا حجرا في اخر الزمان اي يهدم التوحيد في قلوب المسلمين وينقضه حجرا حجرا وهو ابن باز عليه من الله ما يستحق وكان مفتي بلاد الحرمين )) يقول الامام المهدي الحبيب : فلما رأيتُ تَغَرَ قِدْرِهم للفساد وقدرتَهم على الإفناد والإيقاد والإطراد، جهشتُ إلى الله الرحمن مِن حفْشهم عليّ كأمواج من الطوفان. فسمع الله دعائي وتضرّعي والتجائي، وبشّرني بفتوحاتٍ من عنده، وتأييداتٍ من جُنده، وقال: "لا تخفْ، إنني معك، وماشٍ مع مشيك. أنت مني بمنـزلة لا يعلم الخلْقُ. وجدتُك ما وجدتُك. إني مُهين من أراد إهانتك، وإني مُعين من أراد إعانتك. أنت مني، وسِرُّك سرّي، وأنت مرادي ومعي. أنت وجيه في حضرتي. اخترتُك لنفسي".
: "لا تخفْ، إنني معك، وماشٍ مع مشيك. أنت مني بمنـزلة لا يعلم الخلْقُ. وجدتُك ما وجدتُك. إني مُهين من أراد إهانتك، وإني مُعين من أراد إعانتك. أنت مني، وسِرُّك سرّي، وأنت مرادي ومعي. أنت وجيه في حضرتي. اخترتُك لنفسي".
وأقم الصلاة.
=============
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى العصر ، وفي الركعة الثانية الإخلاص ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
صلاة الجمعة 2024/5/24
=====================
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام سيدنا أحمد برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم كتاب جديد من كتب الامام المهدي الحبيب ، وهو بعنوان خطبة دافع الوساوس ، يقول الامام المهدي الحبيب :
بسم الله الرحمـن الرحيـم
نحمده ونصلّي على رسوله الكريم
يا حيُّ يا قيّومُ برحمتك أستغيث،
رَبِّ يسِّرْ ولا تُعسِّرْ وتمِّمْ بالخير
الحمدُ للهِ الذي نوّر عيونَ المؤمنين بمصابيح الإيمان، وأيّد قلوب العارفين بفهم دقائقِ العرفان، وألْهمَهم نكاتٍ وأسرارًا وعلـومًا ما يُلقّاها إلا من أُوحِيَ مِن الرحمن.
(( كتب المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام أربعة أبيات بالفارسية وهذا تعريبها : حبُّك دواءٌ لألفِ مرضٍ ياإلهي وأقسمُ بوجهك الكريم أن الحرية الحقيقية إنما أن يصبح الإنسان أسيرَ هذا الحب. البحث عن ملاذك ليس عمل المجانين، بل هو قمة الذكاء. لن أُخفي ثروة حبّك لأن أخفائها خيانة. وإني مستعدّ للتضحية بروحي وحياتي في سبيلك، لأن الصداقة الحقيقية هي تسليم الروح إلى الحبيب.
يقول الامام المهدي الحبيب : الحمدُ للهِ الذي نوّر عيونَ المؤمنين بمصابيح الإيمان، وأيّد قلوب العارفين بفهم دقائقِ العرفان، وألْهمَهم نكاتٍ وأسرارًا وعلـومًا ما يُلقّاها إلا من أُوحِيَ مِن الرحمن. وجعلهم شموس الأرض وحُجج الدِّين وحِرْز الأمان. وأضرمَ في الخافِقَيْن نارهم وبلّغ أذكارهم في الآفاق والأحْضان. وجعلهم منهلاً لا يغور، ومتاعًا لا يبور، وجعل أعداءهم كعصْفٍ مأكولٍ، أو كقِرْفٍ سقط من الإِهان. وجعلـهم أسْعدَ ناسٍ لا يرهقهم ذلّةٌ ولا يغشاهم دخان، ولا يضرّهم طعنُ المِطْعان. قد هاجروا الأوطان، وتبتّلوا إلى الله الرحمن. بهر قمرُهم، وثرّ ثمرُهم، وكان معاداتُهم عنوان النحوس، وإيذاؤُهم لباس ذي البُؤس، وشِعار الشّقيِّ الـمرْقعان. فنحمد الله على آلائه الذي أرسل عُرفاءَه وخلفاءه وأولياءه لتخليص الناس مِن نعاس الغفلة وأيدي الشيطان. الذي طهّر الأنفاسَ من رجس الأوثان، ووضَع الفأسَ على أشجار الخبث والعصيان. الملِك الحكيم الودود، الذي خلق الشمس والقمر لتنوير ظاهرِ العالَمِ، وخلق الأنبياء والرسل والمحدّثين لتنوير بواطن نوعِ الإنسان، وأقام الشريعة وأدخل في أُخْراتِها فُحول الوقتِ ومَصاليت الدوران. سبحانه، ما أعظمَ شأنَه! هو مرسِلُ الرُّسلِ ومسهِّلُ السُّبلِ ومؤسِّس الأديان، ومُتِمُّ الحجّةِ في كلّ أوان، وكلّ يوم هو في شانٍ. خبع الأسرار وأترعَها في كلّ عين من الأعيان، فبأَيِّ أسرارِه يحيط الإنسانُ. لا تقعدوا في خيمة العقل وحده وقد سقط البُوانُ، واسْعوا إلى الله بإمحاضِ الطاعة وإخراجِ غيره عن الجَنان. ويلٌ لكلِّ جامدٍ سامدٍ عقر النفس وأبار، وطُوبى لِمنْ سنّ وسار ، (( وردت تحت هذه الجملة بالفارسية إنها الهام من الله تعالى وهي : " طوبى لمن سن وسار " )) وجاهد في سُبُل الرحمن. والصلاة والسلام على سيدِ رسله وخاتمِ أنبيائه وإمام أوليائه وسُلالة أنواره ولُبابِ ضيائه، الرسول النبيّ الأُمّـيّ المبارك، الذي سدّد للرَّعاع، وشفى الأنعام من الـدُّكاع، وبيّن للأتباعِ أحكام الفرقان بأحسن البيان، وفجّر ينبـوع نفثاته كالرِّثانِ، وأتى بالكتاب الذي فيه لكلِّ أَكُولةٍ مرعى وزُلالٌ لكلّ عطشان. وأخرجَ الأجِنّة من ظلماتٍ ثلاث: شـركٍ مطوِّحٍ من الجِنان، وأعمالٍ محرقةٍ في النيرانِ، وأخلاقٍ مقلِّبةٍ من الفطرة الإنسيّة إلى طبائعِ السِّباع والثعبان. الناصح الموقظ الذي أشفق على الناس كلّ الإشفاق، وأذهب الوسنَ من الآماق، وأعطى الأفْرُخَ الضعيفة قُوتَ الزفيفِ والطيران. وهدى الناس إلى أهدى سبيلٍ، وأطرد النفوس بين وَخْدٍ وذَميل. وجعل الأُمّـة أمّـةً وسطًا سابِقَ الأممِ في اللمعان كأنها الأزْهرانِ، وجذبهم بقوّته القدسيّة حتى أصبحوا لـه أطْوعَ مِن حذائه في كل موطنٍ وميدان. وكمّل النفوس وربّى الأشجار حتى استأثر الثمرُ وتسمّنَ ومالت الأغصانُ. فدخلوا في دين الله مجدِّين شارين أنفسهم ابتغاءَ مرضات الله الرحمن. وزُلزِلوا زلزالاً شديدًا حتى ضاق الأمر عليهم والتقتْ حلقتا البِطانِ. فارتحلوا مدلجين راضين بقضاء الله على ضعفٍ من المريرة، حتى أشرقتْ عليهم شمسُ نصر الله ونزلوا فرِحين برَوحٍ وريحـان. ودخلوا في حضرة الله بجميع قوّتهم، وكسروا قيودًا عائقةً، وأوثانًا مانعةً من ذلك الإيوان. وجعلوا نفوسهم عُرضةً لمصائب الإسلام، ونسوا كلَّ رُزءٍ سَلَفَ قبل هذه الأحزان. وباتوا لِربّهم سُجّدًا وقيامًا، وما طعموا النوم إلا مثاثًا من الأوان. وفنوا في اتّباع رسول اللهِ، وما أبدعوا وما خرجوا في استقراء المسالك مِن كلام الله الحنّـان، واقتحموا كلَّ مَخوفةٍ لدين الله الرّيّان. وقطعوا للهِ ورسوله مِن كلّ وليّ وحميم، حتى برّزوا السيوف من الجِفان، وآثروا أسمالاً على ألبسةِ تنعُّمٍ ودلال، ونضَّوا عنهم لذّة البطن ورَوْح البال، وقنِعوا بالحميم من الزُّلال، وتراءت الدنيا في أعينهم كالإِران. واتّقَوا الله حقّ التّقاة في الأفعال والكلمات، وفزِعوا مِن فتن اللُّسْن وحصائد الألسنة، حتى صاروا كبِكْرٍ خَفِرةٍ في إيثار الصمتِ وكفِّ اللسان، وحذوا مثال رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في أقوالهم وأفعالهم، وحركاتهم وسكناتهم، وأخلاقهم وسِيرِهم، وعِمارةِ الباطن والاقتـيان. فأعطاهم الله قلبًا متقلّبًا مع الحق، ولسانًا متحلّيًا بالصدق، وجنانًا خاليًا من الحِقْد والغِلِّ والشّـنآنِ. رضِي الله تعالى عنهم وأحلّهم جنّاتِ الرضوان. ندب إلينا ذِكرهم بالخير، إنهم برهان رسالة سيدِنا وحجةُ صدق مولانا ونجومُ الهدى ووسائل الإيقان. كلُّ واحد منهم أوذيَ في سبيل الله، وعُنِّيَ فيما وُلِّيَ، وخُوِّفَ بالسّيف والسِّنان. فما وهنوا وما استكانوا حتى قضوا نحبهم وآثروا المولى على وُجودٍ فانٍ. تلك أُمّةٌ روحانية وقومٌ موجَعٌ لخدِينٍ أحبِّ الأخـدانِ.
فأيها الناس، صـلُّوا وسلِّموا على رسولٍ حُشِرَ الناس على قدمِه، وجُذِبوا إلى الربّ الرحيم المنّان. الذي أخرج خَلْقا كثيرا من الـمفاوز المهلـكة المبرحة إلى روضاتِ الأمن والأمان، وشجّع قلوبًا مزءودة، وقوّى هِممًا مجهودة، وأبدع أنوارًا مفقودة، وجاء بأبْهى الدُّررِ واليواقيت والمرجان. وأصّل الأُصول وأدّب العقول، ونجّى كثيرًا من الناس من سلاسل الكفر والضلالة والطغيان. وسقى المؤمنين المسلمين الراغبين في خيره كأس اليقين والسكينة والاطمئنان، وسقى المؤمنين المسلمين الراغبين في خيره كأس اليقين والسكينة والاطمئنان، وعصمهم مِن طُرق الشرّ والفساد والخسران، وهداهم إلى جميع سبل الخير والسعادة والإحسان. ومِن جملة مِننِه أنه أخبرنا مِن فتن آخر الزمان، ومِن جملة مِننِه أنه أخبرنا مِن فتن آخر الزمان، ثم بشّرنا بتأييدٍ وتداركٍ من الربّ المنّان.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب :
اللّهمّ فصلِّ وسلِّمْ على ذلك الشفيع المشفَّـع المنجي لنوع الإنسان، وأيِّدْنا أن ننتجع ونستفيض مِن حضرة هذا السلطان، ونجِّنا به مِن شرِّ كلّ يدٍ قاسطةٍ، بالجور باسطةٍ، ومِـن علماء يسعون لتطلُّبِ مَثالبِ الإخوان، وينسون معائبهم كلّ النسيان. لا يحصر لسانُهم عند السبِّ واللّعن والطّعن والبهتان، ولكن يحصر عند شهادة الحقّ وبيان الحقيقة وإقامة البرهان. يعظون ولا يتّعظون، ويدَعون ولا يَدْعون، ويقولون ولا يفعلون، ويُفسدون ولا يُصلحون. ويشُقُّون ولا يحُوصون، يُكفرون بغير علم ولا يخافون. ويحثّون الناس على الخير وهُمْ على شرِّهم راصعون. ويقولون للمؤمنِ: لستَ مؤمنا، ولا يبالون مِن أخْذ الله تعالى ولا يتفكرون. اللّهمّ فاحفظْنا من فتنتهم وبرِّئْنا من تُهمتهم، واخصُصْنا بحفظك واصطفائك وخيرِك، ولا تَكِلْنا إلى كلاءةِ غيرك، وأوزِعْنا أن نعمل صالحًا ترضاه. نسألك رحمتك وفضلك ورِضاءك، وأنت خيرُ الراحمين.
ربِّ كُنْ بفضلك قوّتي، ونور بصري وما في قلبي، وقِبلة حياتي ومماتي. واشْغَفْـني محبّةً، وآتِني حُبًّا لا يزيد عليه أحد من بعدي. ربِّ فتقبّلْ دعوتي وأعطِـني مُنْـيتي، وصافِـني وعافِـني، واجذِبْـني وقُـدْني، وأيِّدْني ووفِّقْـني، وزَكِّـني ونَـوِّرْني واجـعلْني جميعًا لك، وكُنْ لي جميعًا.
ربِّ تعـال إليّ مِن كلّ باب، وخلِّصْني من كلّ حجاب، واسْـقِـني من كلّ شراب، وأَعِـنّي في هيجـاء النّفْسِ وجذباتها، وأَعِـنّي في هيجـاء النّفْسِ وجذباتها، واحفظْـني مِن مَهالِكِ البينِ وظلماتها، ولا تَكِلْني إلى نفسي طُرْفـةَ عين، واعصِمْـني من سيّئاتها، واعصِمْـني من سيّئاتها، واجعلْ إليك رفعي وصعودي، واجعلْ إليك رفعي وصعودي، وادخُـلْ في كلّ ذرّة من ذرّات وجودي، وادخُـلْ في كلّ ذرّة من ذرّات وجودي، واجعلْني من الذين لهم مسْبحٌ في بحارك، ومسْرحٌ في رياض أنوارك، ورِضاءٌ تحت مَجاري أقدارك، وباعِدْ بيني وبين أغيارك.
ربِّ بفضلك وبنورِ وجهك أَرِني جمالك، ربِّ بفضلك وبنورِ وجهك أَرِني جمالك، واسْقِني زُلالك، وأَخرِجْني من كل أنواع الحجاب والغبار، ولا تجعلْني من الذين نُكسوا في الظلمة والاستتار، وتَناهوا عن البركات والإشراقات والأنوار، وانقلبوا بعقل الناقصِ وجَدِّهم الناكصِ مِن دار النعيـم إلى دار البوار. وارزُقْـني إمحاض الطاعة لوجهك، وارزُقْـني إمحاض الطاعة لوجهك، وسُجودَ الدوام في حضرتك، وأعطِني همّةً تحلّ فيها عينُ عنايتك، وأعطِني شيئا لا تعطيه إلا لوحيدٍ من المقبولين، وأنْـزِلْ عليّ رحمةً لا تنـزلها إلا على فريد من المحبوبين.
وأقم الصلاة.
=============
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى الفلق ، وفي الركعة الثانية الناس ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
صلاة الجمعة 2024/5/17
=====================
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته .
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم اكمال كتاب الهدى والتبصرة لمن يرى للامام المهدي الحبيب يقول المسيح الموعود عليه السلام بعد ان ذكر القبر الذي قبر فيه ، ودفن فيه عيسى ابن مريم وقدّم على ذلك الخرائط والشهادات والأوصاف فيقول : ثم بعد ذلك نكتب أسماء رجال ثقات مِن سُكّان تلك البلدة، (( اي بلدة خانيار في سيرنغار كشمير في شمال الهند )) الذين شهدوا أنه قبرُ نبي الله عيسى "يوزآسف" مِن غير الشك والشبهة، وهم هؤلاء: ( يقول الامام المهدي في الحاشية : كانت هذه الشهداء ألوفًا، ولكنا قنعنا بهذا القدر، وكلهم عمائد القوم ومشاهيرهم وصلحاؤهم. )
1) مولوي واعظ رسول صاحب، مير واعظ كشمير، ابن محمد يحيى صاحب مرحوم.
2) مولوي أحمد الله واعظ، برادر واعظ رسول، مير واعظ كشمير.
3) واعظ محمد سعد الدين عتيق عُفِيَ عنه، برادر مير واعظ.
4) عزيز الله شاه، محلة كاﭺ ﮔﺮي.
5) حاجي نور الدين وكيل، عُرْف عيدﮔﺎهي.
6) عزيز مير نمبردار، قصبه ﭘﺎﻧﭙﻮر، ذيلدار.
7) مهر منشي عبد الصمد، وكيل عدالة، ساكن فتح كدل.
8) مهر حاجي غلام رسول تاجر ساكن محلة ﻣﻠﻜﭙﻮرﻩ، ضلع زينه كدل.
9) مهر عبد الجبّار، خانيار.
10) مهر أحمد خان تاجر، إسلام آباد.
11) مهر محمد سلطان مير، رجوري كدل.
12) ممه جيو، صراف كدل.
13) حكيم مهدي صاحب إمامية، ساكن باغبانبورﻩ ضلع ﺳﻨﮕﻴﻦ دروازه.
14) حكيم جعفر صاحب إماميه، أيضا.
15) محمد عظيم صاحب، إمامية، أيضا.
16) ميرزا محمد ﺑﻴﮓ صاحب ٹهيكيدار، إمامية، ساكن محلة مدينة صاحب.
17) أحمد كله مندي بل ضلع نوشهره، إمامية.
18) حكيم علي نقي صاحب، إمامية.
19) حكيم عبد الرحيم صاحب إمامية، تحصيلدار.
20) مولوي حيدر علي صاحب ابن مصطفى صاحب، إمامية، سَنَدْيافته كربلاء معلّى، مجتهد فرقة إمامية.
21) مهر مفتي مولوي شريف الدين صاحب، ابن مولوي مفتي عزيز الدين مرحوم.
22) مهر مفتي مولوي ضياء الدين صاحب.
23) مولوي صدر الدين، مدرس مدرسة همدانية، إمام مسجد رازﻫﭙﻮره.
24) مهر عبد الغني كلاﺷﭙﻮري، إمام مسجد.
25) حبيب الله، جلدساز، متصل جامع مسجد.
26) عبد الخالق، كهانڈيپورہ، تحصيل هري پور.
27) مهر عبد الله شيخ، محلّة وڈي كدل، أصل تركه وان گامي.
28) حبيب بيگ نمبردار، مَيْوَهْ فروشان، حبه كدل، سرينگر.
29) أحمد جيو، زينه كدل، كشمير.
30) مهر غلام محي الدين زرگر، محله كچه، بل قلعة، خانيار.
31) عبد الله جيو، تاجر ميوه جات باغات سركاري، سرينگر.
32) محمد خضر، ساكن عالي كدل، سرينگر.
33) عبد الغفار بن موسى جيوهنڈو، نروره.
34) مهر عبلي واني ولد صديق واني، بوٹہ كدل.
35) مهر غلام نبي شاه حسيني.
36) مهر عبد الرحيم، إمام مسجد كهنموه، تحصيل ترال.
37) مهر أحمد شاه، سري نگر.
38) يوسف شاه، نروره، سرينگر.
39) مهر أمير بابا گرگري محله سرينگر.
40) عبد العلي واعظ چمردوري، سرينگر.
41) مير راج محمد، كرناه، وزارت پہاڑ.
42) لسه جيو حافظ ٹينكي پورﻩ، سرينگر.
43) خضر جيو، تار فروش.
44) مهر عبد الله جيو فرزند أكبر صاحب درويش، خواجه بازار.
45) محمد شاه ولد عمر شاه، محله ڈيڈي كدل.
46) نبه شاه، إمام مسجد گاؤ كدل.
47) مهدي خالق شاه، خادم درگاه حضرت شيخ نور الدين نوراني، چرار شريف.
48) غلام محمد حكيم، متصل ڈل حسن محله.
49) عبد الغني، نايد كدل.
50) مهر قمر الدين دوكاندار، زينه كدل.
51) مهر مجيد شاه پير، أندرواري.
52) مهر پير مجيد بابا أندرواري.
53) إسماعيل جيو، دوبي، أيضا.
54) سيف الله شاه، خادم درگاه أندرواري.
55) قادر، دوبي، أيضا.
56) مهر مولوي غلام محي الدين كيموه، تحصيل هري پور.
57) محمد صدّيق، پاپوش فروش، محله شمس واري.
58) محمد إسكندر، أيضا.
59) محمد عمر، أيضا.
60) لسه بٹ، أيضا.
61) مولوي عبد الله شاه، أيضا.
62) حاجي محمد، كلال دوري.
63) محمد إسماعيل، مير مگر، محله دري بل.
64) عبد القادر كيموه، تحصيل هري پور.
65) أحمد جيو، چيٹگر، محله كلال دوري.
66) محمد جيو زرگر ولد رسول جيو، فتح كدل.
67) عبد العزيز مگر ولد عبد الغني، محله اندرواري.
68) أحمد جيو مگر ولد رمضان جيو، درے بل.
69) محمد جيو مير، محله دري بل.
70) أسد جيو، محله زينه كدل.
71) پير نور الدين قريشي، محله بٹه مالو صاحب، إمام مسجد.
72) مهر غلام حسن بن نور الدين مرجان پوري، صفا كدل. ((طبعا انا لما بأنطق هذه الحروف ، وهذه الكلمات على قدر ما استطيع ، لأنها كتابات بلغة المسيح الموعود ، ولي الشرف ان انطق ما نطق المسيح الموعود ، او على الاقل أن انطق قريبا مما نطق المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام))
المؤلف ميرزا غلام أحمد القادياني 5 جون سنة 1902
ولما ثبت موت عيسى وثبت ضرورةُ مسيح يكسر الصليب في هذا الزمان، فما رأيكم يا فتيان؟ أيُهلِكُ الله هذه الأمّة في أيدي أهل الصلبان، أو يبعث رجلا يجدّد الدين ويحفظ الجدران؟
فوالله إني أنا ذلك المسيح الموعود، فوالله إني أنا ذلك المسيح الموعود، فوالله إني أنا ذلك المسيح الموعود، فضلاً من الله المنّان الودود، وأنا صاحب الفصوص، والحارس عند غارات اللصوص، وتُرْسُ الدين من الرحمان، عند طعن الأديان.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب : فوالله إني أنا ذلك المسيح الموعود، فضلاً من الله المنّان الودود، وأنا صاحب الفصوص، والحارس عند غارات اللصوص، وتُرْسُ الدين من الرحمان، عند طعن الأديان.
ألا تفكّرون في السلسلتين: سلسلة موسى وسلسلة سيد الكونيْن؟ وقد أقررتم أنه صلى الله عليه وسلم جُعل في مبدأ السلسلة مثيلَ موسى، فما لكم لا ترون في آخر السلسلة مثيل عيسى؟ واعلموا أنكم تعلمون ضرورة مرسلٍ من الله ثم تتجاهلون، وترون مفاسد الزمان ثم تتعامَون، وتشاهدون ما صُبَّ على الإسلام ثم تنامون، ودُعيتم لتكونوا أنصار الإسلام ثم أنتم للنصارى تحاجّون. أتحاربون الله لتعجزونه؟ والله غالب على أمره ولكن لا تعلمون. وقد قرب أجلكم المقدّر فما لكم لا تتّقون؟ أتظنّون أني افتريتُ على الله وتعلمون مآلَ قوم كانوا يفترون. ألا لعنة الله على الذين يفترون على الله، وكذلك لعنة الله على الذين يكذّبون الحقّ لمّا جاءهم ويُعرِضون. ألا تنظرون إلى الزمان، أو على القلوب أقفال من الطغيان؟ أتطمعون أن تصلحوا بأيديكم ما فسد من العمل والإيمان؟ ولا يهدي الأعمى أعمى آخر ولا يهدي الأعمى أعمى آخر وقد مضت سُنّة الرحمان. فاعلموا أن السكينة التي تطهّر من الذنوب، وتنـزل في القلوب، وتنقل إلى ديار المحبوب، وتُخرِج من الظلمات، وتنجّي من الجهلات.. لا تتولّد هذه السكينة إلا بتوسيط قوم يُرسَلون من السماء، لا تتولّد هذه السكينة إلا بتوسيط قوم يُرسَلون من السماء، ويُبعَثون من حضرة الكبرياء، وكذلك جرت سُنّة الله لإصلاح أهل الأهواء، فيُكذَّب هؤلاء السادات في أوّل أمرهم والابتداء، ويؤذَون مِن أيدي الأشقياء، ويقال فيهم ما يؤذيهم من البهتان والتهمة والافتراء، ثم يُرَدُّ الكرّةُ لهم فيُلقى في قلوبهم أن يرجعوا إلى ربّهم بالتضرّع والابتهال والدعاء، فيُقبِلون على الله ويستفتحون، ويبتهلون ويتضرّعون، فينظر الله إليهم بنظرٍ ينظر إلى أحبّائه ويُنصَرون، فيخيب كلُّ جبّار عنيد معتدٍ في الظنون، ويجعل الله خاتمة الأمر لأوليائه الذين كانوا يُضحَكُ عليهم ويُستضعَفون، ويُقضى الأمر ويُعلَى شأنهم ويُهلَك قوم كانوا يُفسدون. كذلك جرت سُنن الله لقوم يطيعون أمره ولا يفترون، ولا يبتغون إلا عزّة الله وجلاله وهمْ من أنفسهم فانون. فينصرهم الله الذي يرى ما في صدورهم ولا يُترَكون. وإنهم أمناء الله على الأرض ورحمة الله من السماء وغيثُ الفضل على البريّة، لا ينطقون إلا بإنطاق الروح ولا يتكلمون إلا بالحكمة والموعظة الحسنة. يأتون بترياق لا يتيسر لأحد من المنطق ولا من الفلسفة، ولا بكلماتِ علماء الظاهر المحرومين من الروحانية، ولا بحيلة من الحيل العقلية، بل لا يحيا أحد إلا بتوسيط هذه الأحياء مِن يد الحضرة، وكذلك اقتضت عادة الله ذي الجلال والعزّة. ولا يُفتَح ما قفّله الله إلا بهذه المقاليد، ولا ينـزل أمره إلا بتوسط هذه الصناديد، وإن الأرض ما صلحت قط وما أنبتتْ إلا بماء من السماء، والماء وحي الله الذي ينـزل في حُللِ سُحب الأنبياء. والماء وحي الله الذي ينـزل في حُللِ سُحب الأنبياء. وكفاك هذا إن كنتَ من ذوي الدهاء. وإن كنتَ لا تقبل الحق ولا تطلبه فاطلب النور من الخفافيش، والثمرات من الحشيش، وقد نبّهناك فيما مضى، وأشرنا إلى عبدٍ اختاره الله لهذا الأمر واصطفى، ولا يراه إلا مَن هداه الله وأرى، فادعُ الله ليفتح عينك لتوانس عينًا جرت للورى، فإن القوم قد أشرفوا على الهلاك في بادية الضلالة، كإسماعيل من العطش في أرض الغربة، فرحمهم الله على رأس هذه المائة، وفجّر ينبوعًا لأهل التّقى، وفجّر ينبوعًا لأهل التّقى، ليروي أكبادهم وأولادهم وينجيهم من الردى. فهل فيكم مَن يطلب ماءً أصفى؟
وهذا آخر ما قلنا في هذا الكتاب لمن اتّعظ ووعى، والسلام على من اتّبع الهدى.
تـــــمّــــــت
وأقم الصلاة.
=============
أقام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام الصلاة ، وقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة والإخلاص ، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة والناس ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
صلاة الجمعة 2024/5/10
///////////////////////////////
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 2024/5/10
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام بلال اليوسفيين مروان برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته .
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم الجزء قبل الاخير من كتاب الهدى والتبصرة لمن يرى للامام المهدي الحبيب يقول المسيح الموعود عليه السلام :
فالحق والحق أقول إن عيسى مات، ورُفع روحه ولحِق الأمواتَ. وأما المسيح الموعود
فهو منكم كما وعد الله في سورة النور، وهو
أمرٌ واضح وليس كالسرّ المستور. وإنّه
"إمامُكم منكم" كما جاء في حديث البخاري
والمسلم، ومن كفر بشهادة القرآن وشهادة الحديث فهو ليس بمسلم
وقد أخبرنا التاريخ الصحيح الثابت أن عيسى ما مات على الصليب، وهذا أمر قد وُجِد مثله قبله وليس من الأعاجيب، وشهدت الأناجيل كلها أن الحواريين رأوه بعد ما خرج من القبر وقصد الوطن والإخوان، ومشوا معه إلى سبعين فرسخ وباتوا معه وأكلوا معه اللحم والرغفان. فيا حسرة عليك إنْ كنتَ بعد ذلك تطلب البرهان. أتظن أن سُلَّمَ السماءِ ما كان إلا على سبعين ميل مِن مقام الصليب؟ فاضطرّ عيسى إلى أن يفرّ ويبلّغ نفسه إلى سُلَّمِها العجيب؟ بل فرَّ مهاجرًا على سُنّة الأنبياء، خوفًا من الأعداء، وكان يخاف استقصاءَ خبره، واستبانةَ سرّه، فلذلك اختار طريقًا منكَرًا مجهولا عسيرَ المعرفة، الذي كان بين القرى السامرية، فإن اليهود كانوا يَعافونها ولا يمشون عليها من العيافة والنفرة، فانظرْ في صورةِ سبلِ مَوامي اقتحمها على قدمِ الخيفة، وإنّا سنرسم صورتها ههنا لتزداد في البصيرة، ولتعلم أن صعود عيسى إلى السماء تهمةٌ عليه ومِن أشنع الفِرية. أكان في السماء قبيلة من بني إسرائيل فدلَف إليهم لإتمام الحجّة؟ ولَمّا لم يكن الأمر كذلك فأيّ ضرورةٍ نقَلت أقدامَه إلى السماء؟ وما العذر عنده إنه لِمَ لم يبلّغ دعوته إلى قومه المنتشرين في البلاد والمحتاجين إلى الاهتداء؟
والعجب كلّ العجب أن الناس يسمّونه نبيًّا سيّاحًا وقالوا إنه سلَك في سيره مسالكَ لم يرُضْها السيرُ ولا اهتدت إليها الطيرُ، وطوى كلَّ الأرض أو أكثرَها ووطّأ حِمى الأمن وغير الأمن، ورأى كل ما كان موجودًا في الزمن، ومع ذلك يقولون إنه رُفع عند واقعة الصليب مِن غير توقّفٍ إلى السماء، وما برح أرضَ وطنه حتى دُعِيَ إلى حضرة الكبرياء. فما هذه التناقض؟ أتفهمون؟ وما هذه الاختلاف؟ أتوفِّقون؟
فالحق والحق أقول، إن القول الآخر صحيح، وأمّا القول بالرفع فهو مردود قبيح، فإن الصعود إلى السماء قبل تكميل الدعوة إلى القبائل كلهم كانت معصية صريحة، وجريمة قبيحة. ومن المعلوم أن بني إسرائيل في عهد عيسى عليه السلام كانوا متفرّقين منتشرين في بلاد الهند وفارس وكشمير، فكان فرضُه أن يُدركهم ويلاقيهم ويهديهم إلى صراط الرب القدير، وتركُ الفرض معصية، والإعراض عن قوم منتظرين ضالين جريمة كبيرة، تعالى شأنُ الأنبياء المعصومين من هذه الجرائم، التي هي أشنع الذمائم. (( أذكر اننا اليوم سوف نقوم بدرس تفسير القرآن الكريم لسورة الجن ، وفي نهاية السورة يتحدث الله سبحانه وتعالى ، يتحدث الله سبحانه وتعالى عن واجب الإبلاغ من قبل الأنبياء لاقوامهم وأن الله سبحانه وتعالى يراقب الأنبياء كي يعلم ويتأكد أنهم قد أبلغوا رسالات ربهم ، والعجيب ان سورة الجن تتحدث عن الجن المسيحيين الذيين عرفوا التوحيد على يد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، العجيب لمن لا يعجب أن هذه إشارة من رب عظيم ، كلام المسيح عليه السلام هو في ظل عرش الرحمن ، وقد تكررت هذه الإشارة مرات ومرات بدون قصد منا ، وبغير ترتيب منا والله على ذلك شهيد ، المسيح الموعود ههنا يتحدث عن ضرورة إبلاغ الأنبياء رسالاتهم وان الله رقيب عليهم ، كذلك قال الله في آخر سورة الجن ، التي هي درسنا اليوم ، العجيب ان سورة الجن تتحدث عن الجن المسيحيين الذين كانوا يأنفون من الشرك ويحبون التوحيد . )) يقول الامام المهدي الحبيب: ثم بعد ذلك نكتب صورة سبيل اختارها المسيح عند هجرته وهي هذه: (( ادعوكم بعد الصلاة في وقت الفراغ الإطلاع على الصور التي أوردها المسيح في كتاب الهدى والتبصرة لمن يرى ، فقد رسم خريطة اولى تبين هجرة المسيح الناصري عليه السلام ، ورسم خريطة ثانية تبين موضع القبر الذي دفن فيه عليه السلام في شمال الهند .))
فحاصل الكلام.. أنه لا شك ولا شُبهة ولا ريب أن عيسى لمّا مَنَّ الله عليه بتخليصه مِن بليّة الصليب، هاجر مع أُمّه وبعض صحابته إلى كشمير ورَبْوتِه التي كانت ذات قرار ومَعين ومجمع الأعاجيب، وإليه أشار ربنا ناصر النبيين ومُعين المستضعَفين، في قوله (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَآ إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ). ولا شكّ أن الإيواء لا يكون إلا بعد مصيبة، وتعبٍ وكربة، ولا يُستعمل هذا اللفظ إلا بهذا المعنى، وهذا هو الحق من غير شك وشبهة، ( يقول الامام المهدي الحبيب في الحاشية: الحاشية: اعلمْ أن لفظ الإيواء بأحدٍ مِن مشتقّاته قد جاء في كثيرٍ من مواضع القرآن، وكلها ذُكر في محل العصم من البلاء بطريق الامتنان، كما قال الله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى)، وما أراد منه إلا الإراحة بعد الأذى. وقال في مقام آخر: (إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ في الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ). فانظروا كيف صرّح حقيقةَ الإيواء وبها داواكم. وقال حكايةً عن ابن نوح: (سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُني مِنَ الْمَآءِ)، فما كان قصدُه جبلا رفيعا إلا بعد رؤية البلاء. فبيِّنوا لنا أيّ بلاءٍ نزل على ابن مريم ومعه على أُمِّه أشدّ من بلاء الصليب؟ ثم أيّ مكان آواهما الله إليه مِن دون ربوةِ كشمير بعد ذلك اليوم العصيب؟ أتكفرون بما أظهره الله وإن يوم الحساب قريب. )
يقول الامام المهدي الحبيب: ولا يتحقق هذه الحالةُ المُقَلْقِلة في سوانح المسيح إلا عند واقعة الصليب. وليست ربوةٌ في الارتفاع في جميع الدنيا من البعيد والقريب، كمثل ارتفاع جبال كشمير وكمثل ما يتعلّق بشُعَبِها عند العليم الأريب. ولا يسع لك تخطئةُ هذا الكلام من غير التصويب.
وأمّا لفظ "القرار" في الآية فيدل على الاستقرار في تلك الخِطّة بالأمن والعافية، مِن غير مزاحمة الكَفرة الفَجرة. ولا شك أن عيسى عليه السلام ما كان له قرار في أرض الشام، وكان يُخرِجه مِن أرض إلى أرض اليهـودُ الذين كانوا من الأشقياء واللئام، فما رأى قرارًا إلا في خِطّة كشمير، وإليه أشار في هذه الآية ربُّنا الخبير.
وأمّا الماء المعين فهي إشارة إلى عيون صافية وينابيع منفجرة توجد في هذه الخِطّة، ولذلك شبّه الناس تلك الأرض بالجنّة.
ولا يوجد لفظُ صعود المسيح إلى السماء في إنجيل متّى ولا في إنجيل يوحنّا، ويوجد سَفَرُه إلى "جليل" بعد الصليب، وهذا هو الحق وبه آمنّا. وقد أخفى الحواريون هذا السفر خوفًا من تعاقُب اليهود، وأظهروا أنه رُفع إلى السماء ليكون جوابًا لفتوى اللعنة وليصرف خيالَ العدوّ الحسود. ثم خلف مِن بعدهم خَلْفٌ كثير الإطراء قليل الدهاء، وحسبوا هذه التورية حقيقةً كما هي سيرة الجهلاء، وجعلوا ابن مريم إلهًا بل أجلسوه على عرش حضرة الكبرياء. وما كان الأمر إلا من حِيَل الإخفاء، وما كان معه مقدارُ شبر من الارتقاء. وقد سمعتَ أنه مات في أرض كشمير، وقبره معروف عند صغير وكبير، فلا تجعلوا الموتى إلهًا فلا تجعلوا الموتى إلهًا فلا تجعلوا الموتى إلهًا واستغفِروا لهم ووَحِّدوا ربّكم الجليل القدير، تكاد السماوات يتفطّرن تكاد السماوات تتفطّرن من هذا الزور. ووالله إنّه ميّت فاتّقـوا الله ويومَ النشـور، وصلّوا على محـمدٍ الذي جـاءكم بالنور، وكان عـلى النور ومن النور.
وقد ذكرنا أن المسلمين يقولون إن القبر المذكور قبر عيسى، وإن النصارى يقولون إن هذا القبر قبر أحد من تلاميذه، فالأمر محصور في الشقَّيْن كما ترى، ولا سبيل إلى الشقّ الثاني، وليس هو إلا كالأهواء والأماني، فإن الحواريين ما كانوا إلا تلامذة المسيح ومن صحابته المخصوصين، ومن أنصاره المنتخبين، وما سُمِّيَ أحد منهم ابنَ ملِكٍ ولا نبيًّا وما كانوا إلا خُدّام المسيح، فتقرّرَ أنه قبر نبي الله عيسى وأيّ دليل تطـلب بعد هذا الثبوت الصريح؟ فاسألْ قومًا رفعوه إلى السماء وينتظرون رجوعه كالحمقى، فاسألْ قومًا رفعوه إلى السماء وينتظرون رجوعه كالحمقى، والمـوت خير للفتى من جهالة هي أظهر وأجلى. فاليوم ظهر صدقُ قول الله عزّ وجلّ: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَني)، وبطُل ما كانوا يفترون. فسبحان الذي أحقَّ الحقّ وأبطلَ الباطل وأظهر ما كانوا يكتمون. توبوا إلى الله أيها المعتدون. وبأي حديث بعد ذلك تتمسّكون؟
ولستُ أريد أن أطوّل هذا البحث في هذه الرسالة الموجزة، وقد كتبْنا لك بقدر الكفاية، فإن شئتَ فاقرأْ كتبي المطوّلة في العربية. ولكني أرى أن أزيد علمك في معنى اسم "يوزآسف" الذي هو اسمٌ ثاني لصاحب القبر عند سكّان هذه الخِطّة، وعند النصارى كلِّهم من غير الاختلاف والتفرقة.
فاعلمْ أنها كلمة عبرانية مركّبة من لفظ يسوع ولفظ آسف، ومعنى يسوع النجاة، ويُستعمل في الذي نجا من الحوادث والعواصف.
( يقول الامام المهدي في الحاشية: كان من عادة اليهود أنهم يسمّون أطفالهم يسوع.. أعني "النجاة".. على سبيل التفاؤل وطلبِ العصمة مِن أمراض الجدري وخروج الأسنان والحصبة، خوفًا من موت الأطفال بهذه الأمراض المخوّفة. فكذلك سمّتْ مريمُ ابنَه يسوع، أعني عيسى، وتمنّتْ أن يعيش ولا يموت بالجدري وأمراض أخرى. والذين يقولون إن معنى يسوع المنجّي فهم كذّابون دجّالون، يكتمون الحق ويفترون، ويضلّون الناس ويخدعون. فاسألْ أهل اللسان إن كنت من الذين يرتابون. ) فاعلمْ أنها كلمة عبرانية مركّبة من لفظ يسوع ولفظ آسف، ومعنى يسوع النجاة، ويُستعمل في الذي نجا من الحوادث والعواصف. وأما لفظ "آسف" فمعناه جامـعُ الفِرق المنتشرة، وهو اسم المسيح في الإنجيل، كما لا يخفى على ذوي العلم والخبرة، وكذلك جاء في بعض صحـف أنبياء بني إسرائيل، وهذا أمر مُسلَّمٌ عند النصـارى، فلا حاجة إلى أن نذكر الأقاويل.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب :
فاعلمْ أنها كلمة عبرانية مركّبة من لفظ يسوع ولفظ آسف، ومعنى يسوع النجاة، ويُستعمل في الذي نجا من الحوادث والعواصف. وأما لفظ "آسف" فمعناه جامـعُ الفِرق المنتشرة، وهو اسم المسيح في الإنجيل، كما لا يخفى على ذوي العلم والخبرة، وكذلك جاء في بعض صحـف أنبياء بني إسرائيل، وهذا أمر مُسلَّمٌ عند النصـارى، فلا حاجة إلى أن نذكر الأقاويل.
فثبت من هذا المقام أن عيسى لم يمت مصلوبًا، بل نجّاه الله من الصليب وما تركه معتـوبًا. ثم هاجر عيسى ليستقْري ويجمع شتاتَ قبـائل مِن بني إسرائيل وشعوبًا، فبلغ كشمـير وألقى عصا التَّسْيار في تلك الخِطّة، إلى أن مات ودُفن في محلّة "خانيار" مع بعض الأحبّة. وإنْ تَحقَّـقَ أنّ رسم الكَتْبةِ لتعريف القبور كان في زمن المسيح -ولا أخال إلا كذلك بالعـلم الصحيح- لأفتَى العقل أن قبره لا يخـلو مِن هذه الآثار، وإنْ كُشِـفَ لظهَر كثير من الشـواهد وبيّنات من الأسـرار. فندعو الله أن يجعل كذلك ويقطـع دابر الكفّار. وإنّا أخَـذْنا عَكْسَ قبرِ المسـيح فكان هكـذا(( عكس يعني ايه ؟ صورة ، كلمة عكس يعني صورة )) ومَن رآه فكأنه رأى قبر عيسى (( هكذا هنا المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام غلام أحمد رسم صورة قبر المسيح حدوده وما في داخل تلك الحدود . ))
ضريح نبي في "خانيار" ببلدة "سرينغر" في كشمير
(( ومعنى كلمة يوزآسف اي يسوع الناجي ، او ايه ؟ الناجي المُجمع الذي ايه ؟ يذهب فيجمع بني اسرائيل ويعلمهم هكذا بيّن القرآن أنه أُرسل إلى خراف بني إسرائيل الضالة ، أرسل إلى قبائل بني اسرائيل المشتتة في بلاد الشرق ، فهو المُجمع الناجي ، مثل ايه ؟ عاشور الناجي ، لأنه ذهب ولم يعد ، ذهب ولم يعد لايه ؟ لفلسطين او لأرض كنعان او للشام ، ذهب في مهمة لا يعلمها الا الله ولكننا علمناها ، علمناها من نصوص الكتاب المقدس أنه أُرسل إلى خراف بني اسرائيل الضالة ، وعلمناها من القرآن الكريم أنه أرسل الى بني اسرائيل ، وكان لابد له أن يتم دعوته الى خراف بيت إسرائيل الضالة في بلاد الشرق ، ومن تلك البلاد المشرقية كانت بلاد الهند وهذه هي صورة الضريح التي رسمها المسيح عليه الصلاة والسلام ، هنا قبر يوزآسف وهنا قبر أحد صحابته وهنا قبور أخرى لرجال أخرين ، وادعوكم إلى مراجعة هذه الصورة في وقت لاحق . ))
وأقم الصلاة.
قام بلال اليوسفيين مروان بإقامة الصلاة ثم قال عليه الصلاة والسلام : " استووا استقيموا " وصلى نبي الله الجمعة ركعتين قرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الأعلى .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (2) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (3) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (4) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (5) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (6) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (7) }
{ بِّسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1)سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى (2) ٱلَّذِی خَلَقَ فَسَوَّىٰ (3) وَٱلَّذِی قَدَّرَ فَهَدَىٰ (4) وَٱلَّذِیۤ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ (5) فَجَعَلَهُۥ غُثَاۤءً أَحۡوَىٰ (6) سَنُقۡرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰۤ (7) إِلَّا مَا شَاۤءَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ یَعۡلَمُ ٱلۡجَهۡرَ وَمَا یَخۡفَىٰ (8) وَنُیَسِّرُكَ لِلۡیُسۡرَىٰ (9) فَذَكِّرۡ إِن نَّفَعَتِ ٱلذِّكۡرَىٰ (10) سَیَذَّكَّرُ مَن یَخۡشَىٰ (11) وَیَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى (12) ٱلَّذِی یَصۡلَى ٱلنَّارَ ٱلۡكُبۡرَىٰ (13) ثُمَّ لَا یَمُوتُ فِیهَا وَلَا یَحۡیَىٰ (14) قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ (15) وَذَكَرَ ٱسۡمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ (16) بَلۡ تُؤۡثِرُونَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا (17) وَٱلۡـَٔاخِرَةُ خَیۡرࣱ وَأَبۡقَىٰۤ (18) إِنَّ هَـٰذَا لَفِی ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ (19) صُحُفِ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَمُوسَىٰ (20) }
وقرأ في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الناس .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (2) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (3) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (4) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (5) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (6) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (7) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ (2) مَلِكِ ٱلنَّاسِ (3) إِلَـٰهِ ٱلنَّاسِ (4) مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ (5) ٱلَّذِی یُوَسۡوِسُ فِی صُدُورِ ٱلنَّاسِ (6) مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ (7) }
///////////////////////////////
ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
صلاة الجمعة 2024/5/3
///////////////////////////////
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 2024/5/3
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قامت أم المؤمنين د مروة برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته .
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم اكمال حديث من حديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الهدى والتبصرة ، وهو الجزء قبل قبل الاخير من هذا الكتاب يقول الامام المهدي الحبيب : وكذلك جرتْ سُنّة الله أنه يبعث أحدًا من الأمّة لإصلاح الأمّة، وكذلك جرتْ سُنّة الله أنه يبعث أحدًا من الأمّة لإصلاح الأمّة، وليجذب الناس به إلى سبله المرضية، ولا يترك الحق كالأمر الغُمّة. لكن مع ذلك آفة أخرى، وداهية عظمى، وهو أن العلاج الذي أراده الله لإصلاح هذه الآفات، ودفعِ تلك البليّات، هو أمر لا يرضى به القوم وعلماؤهم، هو أمر لا يرضى به القوم وعلماؤهم، وتنظر إليه بنظر الكراهة عوامُّهم وكبراؤهم. فإن الله بعث مسيحه الموعود عند هذه الفتن الصليبية، كما بعث عيسى ابن مريم عند اختلال السلسلة الموسوية، وكان حقًّا عليه تطبيق السلسلتين، لئلا يكون فضلٌ لسلسة أُولى وليتطابقا كتطابق النعليْن. وليتطابقا كتطابق النعليْن. فبعث نبيَّنا وسيّدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم، وجعله مثيلَ موسى وكلّمه وعلّمه ما علّم. (( بمناسبة كلمة الامام المهدي الحبيب عندما قال : " وكان حقًّا عليه تطبيق السلسلتين، لئلا يكون فضلٌ لسلسة أُولى وليتطابقا كتطابق النعليْن. " اذكر انني رايت رؤيا كتبتها في المدونة ، واذكر ان في مشهد من المشاهد من تلك الرؤيا أنني أخذت نعليا ولبستهما ثم اكتشفت ان هذين النعلين هما نعلي الامام المهدي عليه الصلاة والسلام ، فهذا من رموز الرؤى اي انني اسير على خطى المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ، وهناك تأويل لها في المدونة لمن اراد أن يرجع اليها " )) . يقول الامام المهدي الحبيب: فبعث نبيَّنا وسيّدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم، وجعله مثيلَ موسى وكلّمه وعلّمه ما علّم. ثم لما انقضت مدّةٌ على هجرة هذا النبي الكريم، كمثل مدّةٍ كانت بين عيسى والكليم، وافترقت الأمّة إلى فِرَقٍ وصُبّت على الإسلام مصائب وبؤسى، كما افترقت اليهود وضلّوا في زمن عيسى بعد موسى، بعث الله مثيلَ ابن مريم في هذا الزمان، ليتطابق السلسلتان، الأول كالأول والآخر كالآخر في جميع الصفات والألوان. فكان هذا مقام الشكر لا مقام الإنكار والكفران، وكان من الواجب أن يتلقى المسلمون هذا النبأ بإقبال عظيم كالعطشان، ويحسبوه مِن أجَلّ منن الرحمن. ولكن القوم اتّبعوا أقوال الناس وكفروا بالقرآن، وما آمنوا بمثيل عيسى كما لم تؤمن اليهود بعيسى من قبل بل كذّبوا كما كُذّب في سابق الزمان، فاليوم همْ على مكان واحد في العصيان. فرقتان مكذّبتان، وقريحتان متشابهتان، كذلك ليتمّ كذلك ليتمّ كذلك ليتمّ ما قال فيهم خيرُ الإنس والجانّ. ولا يسرّهم إلا أن ينـزل عيسى ابن مريم من السماء الثانية، واضعًا كفَّيْه على أجنحة الملائكة، وأن ينـزل في المَهْرُودتيْن، والبُرديْن المزعفريْن، ويسوءهم أن يبعث الله مسيحَه الموعود من هذه الأمّة، كما وعد في سورة النور والتحريم والفاتحة. ومَن أصدقُ من الله قيلاً يا ذوي الفطنة؟
يقولون إن الله يحطّ عيسى من مقامه، ويكدّر صفو أيّامه، ويعيده إلى دار المحن مِن غير اجترامه، وما هذا إلا بهتان، وما عندهم عليها من برهان، بل توفّاه الله وأدخله في الجِنان، كما ذكره في القرآن، وقبرُه قريب من هذه البلدان، وإنْ طلبتم المزيد من البيان، فتعالَوا أقصّ عليكم قصته الثابتة عند المسلمين وأهل الصلبان، وليس هي من مُسلَّمات فرقةٍ فقط دون الأخرى، بل أمرٌ اتفق عليه كلُّ من كان من أولي النهى، وما كان حديثًا يُفترى. وإنّا رأيناها بنظر أقصى، وما زاغ البصر وما طغى. وثبت بثبوت قطعيّ أن عيسى هاجر إلى مُلك كشمير، وثبت بثبوت قطعيّ أن عيسى هاجر إلى مُلك كشمير، بعد ما نجّاه الله من الصليب بفضل كبير، ولبث فيه إلى مدّة طويلة حتى مات، ولحِق الأمواتَ، وقبرُه موجود إلى الآن في بلدة "سرینگر" التي هي مِن أعظم أمصار هذه الخِطّة، يقول الامام المهدي في الحاشية: (قد رأينا قريبًا مِن ألفِ مجلّدات من الكتب الطبّية، فوجدنا فيها نسخة مباركة يُسمّى "مرهم عيسى" عند هذه الفِرقة، وثبت بشهادات أطبّاء الروميين واليونانيين واليهود والنصارى وغيرهم من الحاذقين، أن هذه النسخة من تركيب الحواريين، وكتب كلهم في كتبهم أنها صُنعت لجراحات عيسى، وكذلك كُتب في قانون الشيخ أبي علي سينا. فانظروا يا أولي النهى، هذا هو الذي رُفع إلى السماوات العُلى؟)
يقول الامام المهدي الحبيب:وانعقد عليه إجماع سكّان تلك الناحية، وتواترَ على لسان أهلها أنه قبر نبي كان ابنَ ملِكٍ وكان من بني إسرائيل، وكان اسمه "يُوزآسف" فليسألْهم من يطلب الدليل. واشتهر بين عامّتهم أن اسمه الأصلي "عيسى صاحب" وكان من الأنبياء، وهاجر إلى كشمير في زمان مضى عليه مِن نحو 1900 سنة. واتفقوا على هذه الأنباء، بل عندهم كتب قديمة توجد فيها هذه القصص في العربية والفارسية، ومنها كتاب سُمّي "إكمال الدين" وكُتب أخرى كثيرة الشهرة.
وقد رأيت في كتب المسيحيين أنهم يزعمون أن "يوزآسف" كان تلميذا من تلامذة المسيح، وقد كتبوا هذا الأمر بالتصريح، ولا يوجد قوم من أقوامهم إلا وهم ترجموا هذه القصّة في لسانهم، وعمّروا بِيعةً على اسمه في بعض بلدانهم. ولا شكّ أن زعم كونه تلميذا باطل بالبداهة، فإن أحدًا من تلامذة عيسى ما كان ابنَ ملِكٍ وما سُمع منهم دعوى النبوّة. ثم مع ذلك كان "يوزآسف" سمّى كتابه الإنجيل، ثم مع ذلك كان "يوزآسف" سمّى كتابه الإنجيل، وما كان صاحب الإنجيل إلا عيسى. فخُذْ ما حصحص من الحق واترك الأقاويل. وإن كنتَ تطلب التفصيل، فاقرأْ كتابا سُمّي ب"إكمال الدين"، تجد فيه كلّ ما تسكِّن الغليل.
ثم مِن مؤيِّدات هذا القول أن كثيرا من مدائن كشمير سُمّي بأسماء المدن القديمة.. أعني مُدنًا كانت في أرضِ بعث المسيح وما لحِقها من القرى القريبة، كحِمْص، وجُلْجات، وأَسْكَرْدُو، وغيرها التي تركناها مِن خوف الإطالة.
وهذا المقام ليس كمقام تمرّ عليه كغافلين، بل هو المنبع للحقيقة المخفيّة التي سُمّيت النصارى لها "الضالين". ولقد سمّاهم الله بهذا الاسم في سورة الفاتحة، ليشير إلى هذه الضلالة، وليشير إلى أن عقيدة حياة المسيح أُمُّ ضلالاتِهم كمثل أُمِّ الكتاب من الصحف المطهّرة. فإنهم لو لم يرفعوه إلى السماء بجسمه العنصري لما جعلوه من الآلهة، وما كان لهم أن يرجعوا إلى التوحيد مِن غير أن يرجعوا من هذه العقيدة، فكشف الله هذه العُقدة رُحمًا على هذه الأمّة، وأثبت بثبوت بيّن واضح أن عيسى ما صُلب، وما رُفع إلى السماء، وما كان رفعُه أمرًا جديدا مخصوصا به، بل كان رفع الروح فقط كمثل رفعِ إخوانه من الأنبياء. بل كان رفع الروح فقط كمثل رفعِ إخوانه من الأنبياء. وأمّا ذكرُ رفعه بالخصوصية في القرآن، فكان لذَبِّ ما زعم اليهود وأهل الصلبان، فإنهم ظنوا أنه صُلب ولُعن بحكم التوراة، واللعن ينافي الرفعَ بل هو ضدّه كما لا يخفى على ذوي الحصاة، فردّ الله على هاتين الطائفتين بقوله: (بَل رَّفَعَه اللهُ إِلَيْهِ)، (( طبعا عيسى بن مريم عليه السلام عُلق على الصليب و أُغمي عليه من شدة الألم بعد ساعتين فقط تقريبا من التعليق ، و أُنزل من على الصليب مغشي عليه وأُدخل الى القبر كما ذكر في نبوءته انه ايه ؟ قال : " جيل شرير يطلب آية وليس له الا آية يونان النبي " آية يونان النبي ايه ؟ ان هو دخل بطن الحوت وقعد فيه ثلاثة ايام ، وخرج حي ، دخل حي وخرج حي ، كذلك عيسى دخل حيا مغشيا عليه وخرج حيا مغشيا عليه ، بدليل ان الضابط الروماني او الجندي الروماني عندنا شك في موته ، طعنه بالحربة في الجانب الايمن من صدره فللتو بعد الايه ؟ الطعنة واخراج الحربة من صدره خرج دم وماء وهذا دليل انه لم يكن قد مات. لأنه عندما يخرج من الجرح دم دليل ان الدورة الدموية لازالت تعمل ، لكنه كان مغشيا عليه وظن الرومان انه قد مات ، فلذلك لم يكسروا رجليه كما كسروا رجلي اللصين اللذان كانا معلقين على الصليب بجواره ، فدخل عليه السلام مغشيا عليه الى القبر ثم خرج حيا ، كما دخل حيا والتقى بحوارييه ، وطببوه ثم هاجر الى بلاد الشرق واستقر في كشمير ، ولمن آراد ان يستزيد من هذا الامر بالتفصيل فليراجع كتاب كتاب الامام المهدي الحبيب " المسيح الناصري في الهند " وهو كتاب كتبه المسيح الموعود في اللغة الاردية وهو مترجم الى اللغة العربية وفيه بسط ماتع لتلك القصة ، كما ذكرها المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ، أنصحكم بقراءة هذا الكتاب بالتفصيل ، يقول الامام المهدي الحبيب: واللعن ينافي الرفعَ بل هو ضدّه كما لا يخفى على ذوي الحصاة، فردّ الله على هاتين الطائفتين بقوله: (بَل رَّفَعَه اللهُ إِلَيْهِ)، والمقصود منه أنه ليس بملعون بل من الذين يُرفعون ويُكرَمون أمام عينيه. وما كان إنكار اليهود إلا من الرفع الروحاني الذي لا يستحقّه المصلوب، وليس عندهم رفع الجسم مدار النجاة، فالبحث عنه لغو لا يلزم منه اللعن والذنوب، فإن إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى، ما رُفع أحدٌ منهم إلى السماء بجسمه العنصري كما لا يخفى، ولا شك أنهم بعُدوا من اللعنة وجُعلوا من المقرّبين، ونجوا بفضل الله بل كانوا سادة الناجين، فلو كان رفع الجسم إلى السماء مِن شرائط النجاة، لكان عقيدة اليهود في أنبيائهم أنهم رُفعوا مع الجسم إلى السماوات. فالحاصل أن رفع الجسم ما كان عند اليهود من علامات أهل الإيمان، وما كان إنكارهم إلا مِن رفع روح عيسى وكذلك يقولون إلى هذا الزمان. فإنْ فرضنا أن قوله تعالى: (بَل رَّفَعَه اللهُ إِلَيْهِ) كان لبيانِ رفع جسم عيسى إلى السماء، فأين ذكرُ رفع روحه الذي فيه تطهيره من اللعنة وشهادة الإبراء، مع أن ذكره كان واجبًا لردِّ ما زعم اليهود والنصارى من الخطاء، وكفاك هذا إن كنت من أهل الرشد والدهاء. أتظن أن الله ترك بيان رفع الروح الذي ينجّي عيسى مما أُفتِيَ عليه في الشريعة الموسوية، وتصدَّى لذكر رفع الجسم الذي لا يتعلّق بأمر يستلزم اللعنة عند هذه الفِرقة؟ بل أمر لغو اشتهر بين زمع النصارى والعامة، وليس تحته شيء من الحقيقة، وما حمل النصارى على ذلك إلا طعنُ اليهود بالإصرار، وقولُهم أن عيسى ملعون بما صُلب كالأشرار، والمصلوب ملعون بحكم التوراة وليس ههنا سعة الفرار، فضاقت الأرض بهذا الطعن على النصارى، وصاروا في أيدي اليهود كالأسارى، (( خلي بالك بقى من الحتة دي ، هنا اليهود كانوا بيبتزوا النصارى وبيقولوا شوفوا نبيكم اهوا مات على الصليب يعني كدا مات ميتة ملعونة يعني هو ملعون لم يُرفع الى السماء ، يعني لم يدخل الملكوت ، هذا هو كان المعنى المتداول بينهم ، بين اليهود واتباع المسيح عليه السلام ، فلما ان ظن النصارى ان اللعنة حلّت على نبيهم اخترعوا عقيدة الفداء والكفارة فاخترعها بولس ، واشتقها واستقاها من عقائدة اليونان القديمة حيث قال : اذن ربما كان الله لم يغفر لادم ولا لذريته الخطيئة الاولى ، فجعل ابنه عيسى يحمل تلك الخطيئة فأماته على الصليب وجعل عليه اللعنة ، اي انه تحمل ذنوب البشر فهكذا طهر البشر جميعا من ذنوبهم بأنه جعل اللعنة على ابنه عيسى وهذا باطل وهذا سُخف لأن النصارى بهذه العقيدة المزيفة قد تعرضوا لابتزاز من اليهود ، عندما تعرضوا للابتزاز من اليهود ، لان اليهود قالوا انظروا الى نبيكم انه ملعون ومات على الصليب بحكم شريعة التوراة ، فلم يستطيعوا ان يردوا على اليهود الا باختراع هذه العقيدة الملفقة الشركية ، الوثنية ، اليونانية تمام ؟ هذا هو بختصار ، قصة تاريخ النصارى .)) يقول الامام المهدي الحبيب : فضاقت الأرض بهذا الطعن على النصارى، وصاروا في أيدي اليهود كالأسارى، فنحتوا من عند أنفسهم حيلةَ صعود عيسى إلى السماء، لعلّهم يطهّروه من اللعنة بهذا الافتراء. وما كان مفرٌّ من تلك الحادثة الشهيرة التي اشتهرت بين الخواص والعوام، فإن الصليب كان موجبًا للعنة باتّفاقِ جميع فِرق اليهود وعلمائهم العظام، فلذلك نُحِتت قصةُ صعود المسيح مع الجسم حيلةً للإبراء، فما قُبِلت لعدم الشهداء، فرجعوا مضطرّين إلى قبولِ إلزام اللعنة، وقالوا حمَلها المسيح تنجيةً للأمّة. وما كانت هذه المعاذير إلا كخبطِ عشواء، ثم بعد مدّة اتّبعوا الأهواء، وجعلوا متعمّدين ابنَ مريم لله كشركاء، وصار صعود المسيح وحملُه اللعنةَ عقيدةً بعد ثلاث مائة سنة عند المسيحيين، ثم تبِع بعضَ خيالاتهم بعد القرون الثلاثة الفيْجُ الأعوج من المسلمين.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب :
واعلم، أرشدك الله، أن رسولنا صلى الله عليه وسلم ما رأى عيسى ليلة المعراج إلا في أرواح الأموات، وإنّ في ذلك لآية لذوي الحصاة. وكل مؤمن يُرفع روحه بعد الموت وتُفتح له أبواب السماوات، فكيف وصل المسيح إلى الموتى ومقاماتهم مع أنه كان في رِبْقة الحياة؟ فاعلم أنه زورٌ لا صدق فيه وقد نُسج عند استهزاء اليهود ولعنِهم بنصّ التوراة.
لا يقال إن عيسى لقِي الموتى كما لقِيهم نبيُّنا ليلة المعراج، فإن المعراج على المذهب الصحيح كان كشفًا لطيفا مع اليقظة الروحانية كما لا يخفَى على العقل الوَهّاج، وما صعد إلى السماء إلا روحُ سيدنا ونبيّنا مع جسم نوراني الذي هو غير الجسم العنصري، الذي ما خُلق من التُربة، وما كان لجسمٍ أرضيّ أن يُرفع إلى السماء، وعدٌ من الله ذي الجبروت والعزّة. وإن كنتَ في ريب فاقرأْ: (أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتًا * أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا). فانظرْ، أتُكذّب القرآن لابن مريم واتّق الله تُقاةً. وانظرْ في قوله: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنيِ)، ولا تؤذ ربَّك كما آذيتني. وقد سأل المشركون سيّدَنا صلى الله عليه وسلم أن يرقى في السماء إن كان صادقا مقبولا، فقيل: (قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إلا بَشَرًا رَّسُولاً). فما ظنُّك، أليس ابنُ مريم بشرًا كمثل خير المرسلين؟ أو تفتري على الله وتقدِّمُه على أفضل النبيين؟
ألا إنه ما صعد إلى السماء، ألا إن لعنة الله على الكاذبين. وشهد الله أنه قد مات ومَن أصدق من الله ربّ العالمين؟ ألا تفكّر في قوله عز اسمه: (وَمَا مُحَمَّدٌ إلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ)، أو على قلبك القُفل؟ وقد انعقد الإجماع عليه قبل كل إجماع من الصحابة، ورجع الفاروق من قوله بعد سماع هذه الآية، فما لك لا ترجع من قولك وقد قرأنا عليك كثيرا من الآيات؟ أتكفر بالقرآن أو نسيت يوم المجازاة؟ وقد قال الله: (فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ)، فكيف عاش عيسى إلى الألفين في السماء.. ما لكم لا تفكّرون؟ (( طبعا وفي قول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من ذكره لايات القرآن فقال : ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل ) يعني توفيت يعني ما من نبي قبل محمد الا و توفي . )) يقول الامام المهدي الحبيب :
فالحق والحق أقول إن عيسى مات، ورُفع روحه ولحِق الأمواتَ. وأما المسيح الموعود فهو منكم كما وعد الله في سورة النور، وهو أمرٌ واضح وليس كالسرّ المستور. وإنّه "إمامُكم منكم" كما جاء في حديث البخاري والمسلم، ومن كفر بشهادة القرآن وشهادة الحديث فهو ليس بمسلم.
وأقم الصلاة.
قامت أم المؤمنين د مروة بإقامة الصلاة ثم قال عليه الصلاة والسلام : " استووا استقيموا " وصلى نبي الله الجمعة ركعتين قرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الأعلى .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (2) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (3) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (4) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (5) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (6) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (7) }
{ بِّسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (2) ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (3) لَمۡ یَلِدۡ وَلَمۡ یُولَدۡ (4) وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ (5) }
وقرأ في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الاخلاص.
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (2) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (3) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (4) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (5) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (6) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (7) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (2) ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (3) لَمۡ یَلِدۡ وَلَمۡ یُولَدۡ (4) وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ (5) }
///////////////////////////////
ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
صلاة الجمعة 2024/4/26
///////////////////////////////
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 2024/4/26
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قامت ام المؤمنين أسماء برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته .
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم اكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الهدى والتبصرة يقول الامام المهدي الحبيب :
في علاج هذه الفتن .
قد ثبت مما سبق أن هذه الفِرق كلَّهم لا يقدرون على إصلاح الناس، ولا على دفع الوسواس الخنّاس، ولا اصْطيدَ بهم إلى هذا الحين صيدَ المراد، وما ارتقى الناس بهذه الذرائع إلى ذُرَى الصدق والسَّداد، وما رأيتم أحدًا منهم أصلحَ المفسدين، أو احتكأَ قولُه في قلوب المجرمين، أو كفَأ وعظُه من المنكرات، وجعل مِن التوابين والتوابات. وكيف يُرجى منهم صلاح وإنّ قلوبهم فسدت، وصارت كقِرْبةٍ قُضئتْ، فهل يهدي الأعمى الأعمى؟ فهل يهدي الأعمى الأعمى؟ أو يداوي الوَعِكَ مَن لا يُقلِع عنه الحمّى؟ وهل يوجد فيهم رجل يوصِل إلى نور اليقين؟ وهل يُرِي سبيلاً مَن هو من العمين؟ وهل من الممكن أن يلِج في سَمِّ الخِياط الهِرْجابُ، أو يرعى الغنم الذيابُ؟ سلّمنا أن العلماء يعِظون، ولكن لا نسلّم أنهم يتّعظون. وقبِلْنا أنهم يقولون، ولكن لا نقبل أنهم يفعلون. وهل عيبٌ أفحشُ من القول مِن غير العمل؟ وهل يُتوقَّع أن يكون خائبٌ مَظْهَرًا للأمل؟ فاتركوا كل أحد من هذه الفِرق مع كيده وكَدِّه، وتَحسّسوا لعل الله يأتي أمرًا مِن عنده. فاتركوا كل أحد من هذه الفِرق مع كيده وكَدِّه، وتَحسّسوا لعل الله يأتي أمرًا مِن عنده.
(( هنا الإمام المهدي الحبيب يشير إشارة مباشرة وغير مباشرة إلى ترك المشايخ المجرمين المتاجرين بدين الله عزوجل ، ووصفهم أنهم أصحاب كيد وحيل وكذب ( فاتركوا كل أحد من هذه الفِرق مع كيده وكَدِّه، ) ثم قال " وتَحسّسوا " من الذي خُصّ بهذا اللفظ في القران الكريم ؟ يوسف عليه السلام ، يوسف الموعود الذي أنبأ عنه المسيح عليه الصلاة والسلام، وهو خليفته الموعود وهو أنا يوسف بن المسيح فقال وتحسسوا لعل الله يأتي أمرا من عنده . أريد أن اخبركم أن المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام يقول أن المشايخ ليس عندهم يقين ، كذلك الملاحدة والكفار ليس عندهم يقين إذن الذي يكسب والذي يربح هو الذي يعطيهم اليقين كيف يكون ذلك ، لا يكون اليقين الا من خلال نبي مرسل ، حتى لو كان هذا النبي شخص متواضع كيف ؟ لأنه تعرف على الله ، عرف الله فعرّفه للناس ، خَلُصَ فخلّص ، شكَّ فآمن فأمّن , أمن الأمة وجعلها تأتمن وتطمئن الى نور الله وإلى أنه هناك إله باعث ، لا يأتي ذلك إلا من خلال نبي ، ومثال على ذلك تجد اكثر الملاحدة يجلبون شبهات من هنا و هناك من خلال قراءات تاريخية خاطئة يسقطونها في غير مناطها الزمني او المكاني ، ثم يجعلونها شبهات على الناس فيكفر من يكفر ، ويلحد من يلحد ، ويعتزل من يعتزل . ولكن لا يستطيع ان يتصدى لتلك الفتن الا شخص معه موهبة الوحي ، هو شخص متواضع ولكن عنده نور الله. شخص عادي ولكنه يعرف , يعرف ، يعلم , يفهم , يفهم بفهم الله ، وفي الغالب هو شخص بسيط ومتواضع، لكنه يرى بنور الله ، فنقول فليُتحدث كما يتحدث الملاحدة والكفار فليتحدثوا بما يتحدثون وليقولوا ما يقولون وليخرجوا من شبهاتهم ما يخرجون ولكن ، لن يستطيعوا ان يقفوا أمام هذه الكلمات, ما هي؟ كيف تفسر أيها الملحد تحقق النبوءات ؟ هل تجد تفسيرا لذلك؟ الملحد يقول أنه لا يوجد إله أصلا وأن الانبياء هؤلاء مجموعة من الكذابين أو المتوهمين إن أحسن الظن فيهم ، فنقول لهم كيف تستطيع ان تفسر مسألة تحقق النبوءات ؟ ومثال على ذلك المقالة التي كتبتها " بعض أحاديث الرسول في وصف هذا الزمان " هذا نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام يتنبأ عن أحداث هذا العصر وتحقق ما تنبأ به ، لا نستطيع أن نقول ان هذه الأحاديث وضِعت لأن هذه الأحداث في زماننا لم تكن على عهد النبي ولا على عهد إيه ؟ تلى النبي ، انما تلاه بأربعة عشر قرنا مثلا ، تمام ؟ فيستحيل ان يوضع حديث يتنبأ بما هو الآن الا إن كان هذا الحديث هو من الله ، كذلك تسأل الملحد فتقول له ما تفسير أن ترى رؤيا ثم تجدها تتحقق ؟ مالذي يحدث !؟ ما هو التفسير ؟ فلا تجد عندهم إجابة . إذن انت الان شككت الملحد في شكه و أتيته باليقين لأن النبوءة تورث اليقين ، والنبوءة هي فرع من النبوة ، صح ؟ كذلك تسأل الملاحدة فتقول لهم ما هي حقيقة السحر ؟ كيف تفسر السحر الذي كان عند قدماء المصريين ، اللي هم الكمايتة القدماء لأن مصر القديمة كانت تسمى كيمت ، فقدماء الكمايتة دول كان عندهم سحر ، كيف يحدث ذلك كيف تفسيره ؟ الا ان هناك قوة شريرة او قوة خفية تعمل على ذلك ، إذن هناك عالم غيبي أنتم تنكرونه لكنه محقق واقع كيف نفسره ؟ و كيف نثبته ؟ من خلال النبوءات التي مصدرها الأنبياء والعارفون والصالحون ، هكذا ، لا يستطيع ان يتحدث في هذا الأمر إلا من أوتي نور الله ، ووحي الله ، وتعليم الله ، وهذه الامور تكون لطيفة بين العبد وربه ، فما ان يتشبع النبي والعارف بهذا النور حتى يفيض من هذا الشبع الى من حوله من خلال الكلام أو الكتابة وهكذا ، وهذا الأمر هو من تمام وكمال أمانة الله ، وصدق عهد الله ،
ومسؤلية الله لأن الله مسؤول عن الناس ، الذين خلقهم أليس هو الهادي؟ والرازق ، والمقدر . فهادي أي يهدي الطريق ، كيف يهدي الطريق يبعث رسل ومراسيل ، ووحي وإشارات ومن ضمن المراسيل الأنبياء . الأنبياء من ضمن وظائفهم انهم يكملون أمانة الله ، فالله أمين. عنده أمانة ونحن من ضمن أمانته ووعده وعهده ومسؤليته, لماذا ؟ لأن الله سوف يُسأل ؟ الله سوف يُسأل من الخلق ، كيف ذلك ؟ يوم القيامة من له حجة على الله فليقلها يقول يا رب لم ترسل النبي ، لم أرى نبيك لم ارى رسالتك لم أفهم هدايتك ، فالان يأتي الله عز وجل بحجته لأنه سوف يُسأل يوم القيامة ، كما اننا سنُسأل , الله سوف يُسأل ، الله مسؤول كما أننا مسؤولون ، كل على حسب مقامه ، طيب يوجد هناك مجموعة مثلا او فترة زمنية أو مكان معين لم يرسل فيه رسول, خلاص ، الناس لهم حجة الآن ، فلا يكون لله عليهم حجة ، يكون لهم عذر فيغفر لهم الله عز وجل و لا يحاسبهم ، اذن فالله سبحانه وتعالى يحاسب على قدر البلاغ ، فمن أتاه البلاغ ، يجب ان يُحساب واللذي لا يصله او لم يصله ، البلاغ والارسال فله عذر ، وله حجة ، ويستطيع ان يحاج الله عز وجل ، ونعلم أن كل نبي ، يفهمه الله عزوجل طبيعة عصره . والنبي معصوم بالوحي ربما يفهم شيء خاطيء أو يفهم بأسلوب مثلا ايه ؟ خاطيء أمرا ما ، لكن الله يصلح هذا الامر ، يعني مثلا النبي صلى الله عليه وسلم كان يظن ان المسيح الدجال هو صافي اللي هو ابن صياد الولد اليهودي ده اللي كان ساحر ، او يتعامل مع الجن مثلا ، كان يظن هكذا وكان هذا اعتقاد خاطيء من النبي وهو أفضل الرسل ، فما بالك ايه ؟ بغيره لكن الله عصمه ، واعطاه الرؤى عن طبيعة المسيح الدجال , هل فهم النبي طبيعة المسيح الدجال من خلال الرؤى؟ ، لا, لم يفهمها بشكل كامل ، نحن اللذين فهمناها , اتباع المسيح الموعود ، المسيح الموعود ، واتباع المسيح الموعود هم الذين فهموا هذه النبوءات بشكل كامل ونوروا بها العالم ، لكن الرسول نقل ما رأى من ربه وبلغ أصحابه ان ينقلوا ما بلغهم من ربه فقال لهم بلغوا عني وليحدث الآخر الآخر . وقال رُبّ مُبَلّغٍ أوعى من سامع . فنحن المُبَلَّغون أوعى من أولئك السامعين ، فهذا كان تعليق على حديث ايه ؟ المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام عن اليقين ان الحل في علاج هذه الفتن, اليقين, لان أسّ المشكلة أن الناس تشك وليس عندها يقين في أنه هناك إله او انه هناك أنبياء فكيف نعطيهم اليقين ؟ بالتجربة العملية ، نقول لهم لا لقد حدث كذا وكذا وهناك أدلة تقول كذا وكذا و من ضمن الأدلة تحقق النبوءات ، وهناك أدلة أخرى لكن أعلاها وأعظمها تحقق النبوءات التي هي فرع من النبوة ، النبوة فضل ونعمة وقوة ، فنحن لدينا أعظم سلاح روحي في هذا العالم وهو النبوة نبوة المسيح الموعود وأتباع المسيح الموعود الذين هم من أنبياء عهد محمد عليه الصلاة والسلام))
يقول الامام المهدي : فاتركوا كل أحد من هذه الفِرق مع كيده وكَدِّه، وتَحسّسوا لعل الله يأتي أمرًا مِن عنده. فاتركوا كل أحد من هذه الفِرق مع كيده وكَدِّه، وتَحسّسوا لعل الله يأتي أمرًا مِن عنده.
ووالله إن هذه فتن لن تصلح بهذه الذرائع ولا بشورى ومُنتدى، ولا بتجمير البعوث على ثغور العدا، ولا بأُساةٍ آخرين، وإنْ هم إلا من المتصلّفين. وإنّ مَثل جاهلٍ يتصلّف بعلمه وعرفانه، كمَثل جروٍ صَأْصَأَ قبل أوانه، أو كذياب يسابق البازيَ في طيرانه.
فاعلموا يا مُواسي المسلمين، وأُساةَ المتألّمين، أن علاج القوم في السماء، لا في أيدي العقلاء. اقرأوا قصص السابقين في الكتاب المبين، وما بُدّلتْ سُنن الله في الآخِرين. أتطلبون علاج المرضى من ملوككم وعلمائكم ومشايخكم وعقلائكم؟ عفا الله عنكم، لا أفهم غرض آرائكم. يا سبحان الله! أيّ طريق اخترتم؟ وإلى أي شِعْبٍ مررتم؟ أوَ تظنّون أن الوقت ليس وقت الإمام، وهو بعيد من هذه الأيام؟ وترون بأعينكم غلبة الضلالة، وطوفان الجهالة، فما لكم لا تعرفون الأوقات، ولا تتألّمون على ما فات؟ وإنْ قيل لكم إن فلانا قد بلغ العشرين وشابهَ البرزوغَ، فتفهمون مِن غير توقّف أنه ترعرعَ وناهز البلوغ، فما لكم لا تفهمون مواقيتَ نُصرة الدين، ولا تتركون الشك مع رؤية أنوار اليقين؟ وترون ميسم الإسلام كمسيمِ مريضٍ ديسَ تحت الآلام، وترون ميسم الإسلام كمسيمِ مريضٍ ديسَ تحت الآلام، وتشاهدون انكفاءَ كمالِ الملّة إلى إكمال الذلّة، وقد نُسبتْ من المزايا إلى الخطايا، ثم لا يبرح لكم ما نزلتْ من البلايا. ما نرى فيكم خدّام الدين عند طوفان هذه الضلالة، ولو طُلبوا على الجُعالة، بل كل نفس ذهبتْ إلى أهوائها، وزعمت أن الخير في استيفائها. نسوا وصايا الرحمان، التي لُقّنوها في القرآن، وتبيّن أنهم استضعفوا سفارة الرسول المقبول، وتبيّن أنهم استضعفوا سفارة الرسول المقبول، واستشعروا تكذيبَ كتاب الله وردّوا كل ما جاءهم من المنقول، واتّخذوا الجِدّ عبثًا، وحسبوا التِبْرَ خَبثًا. وأَيْمُ اللهِ، لطالما فكّرتُ في أحوالهم، وولجتُ أَجْمةَ خيالهم، فما وجدتُ فيها مِن غير أوابد الشهوات، وسِباعِ الظلم والظلمات. يجوبون المَوامي من غير مصاحبةِ خفير، ويبارزون العدا من غير استصحابِ جفير، ولا ينفي كَلِمُهم ما رابَ المرتابين، ولا ينفي كَلِمُهم ما رابَ المرتابين، ولا يستسلّون سهم المعترضين، بل يوافقون النصارى في كثير من الضلالات، ويرافقونهم في أكثر الحالات، بَيْدَ أن النصارى جهروا بذاتِ صدورهم، وبرِح خفاؤهم وما في خُدورهم، وأما هؤلاء فلا يُقرّون بما لزِمهم من العقائد، وإنْ هم إلا كشَرَكٍ للصائد. يقابلون القسوس بوجه طليق، كحبيب ورفيق، لا بلسان ذليق، وقلب عتيق. وساءهم أن يُستدلّ من القرآن، وسَرَّهم أن يقال روى الفلان عن الفلان. (( وهذا تحقيق لنبوءة القران عندما يقول النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة " يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا " فهذا هو حال المسلمين اليوم يجعلون الروايات قاضية على القرآن فهذا أظلم الظلم وأعظم الظلم ان تجعل الروايات مشكوك فيها تقضي اي تحكم في القرآن ، وهذا أعظم الظلم )) يقول الامام المهدي الحبيب : وساءهم أن يُستدلّ من القرآن، وسَرَّهم أن يقال روى الفلان عن الفلان. يريدون الرُطب بالخُطب، ليملأوا بطون الزغب. يؤْثرون الثرائد على الفرائد، ولا يبالون مَن عصى دينَ الله بعد أكل العصائد. يبكون على عيْشهم المكدَّر بالصبح والمساء، ولا يقلعون عن البكاء، ولا ينـزعون إلى الاستحياء، ولا ينتهجون سُبل الهدى، ولا يذكرون وَشْكَ الرَّدى، وإذا دُعوا إلى القِرى، يريدون أن يأكلوا القُرى. يقولون بألسنهم لا تتّخذوني كَلاًّ، ولا تصنعوا لأجلي أكلاً، والقلبُ يبغي الحلوى، واللوزينج وما هو أحلى، وكلَّ ما هو أجرى في الحلوق، وأمضى في العروق، واللحمَ الطريّ، والكبابَ الشاميّ، ومع ذلك ماءً يُشَعشَعُ بالثلج ليقمَع هذه الصارّة، ويفثَأَ تلك اللُقَمَ الحارّة. ثم مع ذلك يستشعرون أن لا يودَّعوا إلا بديناريْن، أو يُدفَع إليهم ما في البيت بغضّ العينين. وإذا قُدّم إليهم طعامٌ في مذاقه كلام، فيلعنون من دعا إلى القِرى عشرة لعنة، ويذكرونه في كل ساعة ويسبّون كبرًا ونخوة، بما لم يحصّل أُمْنيّتَهم ولم يُرْضِ طويّتَهم. وكذلك كثرت مضرّاتهم، وانتشرت معرّاتهم. فكيف يُرجى صلاح الدين من هذه الناس؟ (( هنا الامام المهدي الحبيب يتحدث عن دابة الأرض وهم المشايخ المجرمون هم دعاة على أبواب جهنم يظن الغافلون والجاهلون أنهم صالحون وهم طالحون يضلون الناس ويكتمون نور النبوة اي يكتمون نور محمد ونور المسيح الموعود ويصدون الناس عنهم وينفرون الناس من الدين هؤلاء هم دابة الأرض الخبيثة التي تتحدث من إستها .)) يقول الامام المهدي الحبيب : وكذلك كثرت مضرّاتهم، وانتشرت معرّاتهم. فكيف يُرجى صلاح الدين من هذه الناس؟ وهل يُرجى سيرة الملائك من الخنّاس؟ بل هم أعداءٌ للدين في بُردةِ صديق، الوجهُ كموحّدٍ والقلب كزنديق. يستقْرون عيسى في الأحياء، ويُنـزّلونه من السماء، ويعلمون أنه قد مات ولحِق الأموات، وخبرُ موته موجود في الفرقان، فبأيّ شهادة يؤمنون بعد القرآن؟
( يقول المسيح الموعود في الحاشية: كذلك يقولون إن الطير ليست مِن خلق الله فقط، بل بعضها من خلق الله، وبعضها من خلق عيسى، ففكِّروا ما الفرق بينهم وبين النصارى! )
يقول الامام المهدي الحبيب: ويقولون إنه هو المعصوم من مسّ الشيطان، ونسوا ما قال ربنا: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ). لا نعلم ما هذه الدناءة، وهذه الغفلة؟ لا نعلم ما هذه الدناءة، وهذه الغفلة؟ أليس سيّدُ الرسل من المعصومين؟ بلى، وإن لعنة الله على الكاذبين.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب :
يا معشر الغافلين! إلامَ تنتظرون عيسى وقد قَرُبَ يوم الدين؟ أتزعمون أنه من الأحياء، بل هو من الميّتين. وإني عارفٌ بقبره فلا تكونوا من الجاهلين. اجتمِعوا إليّ أَهْدِكم إن كنتم طالبين. وليس ذنب تحت السماء أكبرَ من القول بحياة عيسى، وكادت السماوات أن يتفطّرن به، بل هو من الهالكين. ووالله إنه هو الحق، وإني أُنبِئتُ من القرآن ثم بوحي رب العالمين. وإني أُنبِئتُ من القرآن ثم بوحي رب العالمين. ومن قال إنه حيّ فقد افترى على الله وخالف قول الكتاب المبين. وإنكم تنتظرون نزوله من مدّة مديدة، فأين فيكم قريحةٌ سعيدة؟ انظروا أيها المنتظرون الغالون، هل وجدتم ما أردتم وما تطلبون؟ وهل أنتم على ثقة من أمر تعتقدون؟ وهل اطمأنّت عليه قلوبكم أيها المعتدون؟ بل تنصرون النصارى وتؤيّدون. وارتدّ كثير من الناس بأقوالكم فلا تتركون هذه الكَلِمَ ولا تنتهون.
ثم أنتم تقولون إنّا نجهد كلَّ الجهد للإسلام
فأيّ إسلام تريدونه يا معشر الكرام؟ أتريدون
إسلام الشيعة أو إسلام البياضية، الذين لا
نجاة عندهم مِن دون ورد اللعنة؟ أو تعنون من
هذا اللفظ الفِرقة الوهابية، أو المقلّدين أو
المعتزلة، أو تعنون إسلام المبتدعين من
الفقراء والسالكين مسلك الإباحة والفحشاء، أو
إسلامَ الطبيعيين الجاحدين بالملائكة والجنة
والنار والبعث وخوارق الأنبياء، واستجابةِ
الدعاء، والضاحكين على الصوم والصلاة
والمؤْثرين طرقَ الأهواء، أو إسلام آخر في
قلبكم ما أعثرتم عليه أحدًا من الأحبّاء
والأعداء؟ (( هكذا المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام حذّر من هذه الفرق ، حذّر من غُلاة الشيعة ، حذّر من الفرقة الوهابية المجرمة الخبيثة أتباع ابن تيمية بولس المسلمين ، وحذّر من الملاحدة ومن الصوفية المبتدعة )) يقول الامام المهدي الحبيب : أيها الأعزّة! فكّروا في أنفسكم ما حالة الزمان، وقد افترق الأمّةُ إلى فِرَقٍ لا يُرجى اتحادهم إلا مِن يد الرحمن. يكفّر بعضهم بعضا، وربما انجرّ الأمرُ من الجدال إلى القتال. ففكِّروا.. أتستطيعون أن تُصلحوا ذاتَ بينهم وتجمعوهم في بِرازٍ واحد بعد إزالة هذه الجبال؟ كلا.. بل هي أقوال لا تقتدرون عليها. أتقدرون على فعل هو فعل الله ذي الجلال؟ ولن يجمع الله هؤلاء إلا بعد نفخ الصُّور من السماء، وإذا نُفخ في الصُّور فجُمعوا جمعًا، فليسمعْ من يستطيع سمعًا. ولا نعني بالصُّور ههنا ما هو مركوز في متخيّلة العامّة، بل نعني به المسيحَ الموعود الذي قام لهذه الدعوة. (( خلي بالك من الحتة دي ، هنا الامام المهدي الحبيب بيحذّر من الخيالات المُسبقة او المسبوقة عن مبعوث الزمان الآتي مش شرط أن المبعوث اللي ربنا حيبعثه في مستقبل قادم يكون شبه اللي احنا منتخيله او شبه اللي العامة يتخيلونه في عقولهم او شبه اللي المشايخ دابة الأرض تتخيله في أدمغتها ليه ؟ لأن احنا مسلمين والمسلم مسلّم لقضاء الله وأمره ، فهكذا هو الله سبحانه وتعالى اختار الامام المهدي المسيح الموعود لهذه الإمة من الهند اسمه غلام أحمد القادياني عليه الصلاة والسلام هو ده اللي ربنا اختاره فالراجل دوت لما جه/جاء مخالف للصور التي كان يعتقدها دابة الأرض من المشايخ ومخالف للصور التي كان يعتقدها عامة الناس ان المسيح الموعود ده هو ده عيسى القديم بتاع الاسرائيليين كانوا يعتقدوا ذلك ، لكن ربنا آراد أمر آخر ، آراد أن المسيح الموعود اللي اخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ان يكون شخص من الأمة مسلم يكون أعجمي من قوم سلمان الفارسي ومنين كمان ؟ من الهند بقى من شمال الهند اللي هي مجتمع وملتقى الثقافات والحضارات والأديان علشان ربنا يتم الحجة اكثر ما يكون على البشر ، ربنا بعث المسيح الموعود فين ؟ في مجتمع وملتقى الثقافات والحضارات والأديان في الهند ايام الاحتلال الانكليزي اللي عمل السكة الحديد والقطار علشان يسهل المواصلات فيسهل الاتصال بالمسيح الموعود كل دي ترتيبات إلهية يعني اللي هم الإنكليز ما كانوش قاصدين يعملوا سكة الحديد في الهند بعد ما عملوها في بريطانيا ومصر ، الإنكليز عملوا سكة الحديد بريطانيا وبعد كدا مصر وبعد كدا عملوها ايه ؟ في الهند عشان تسهل الانتقالات ، فكان هو ده بقى حمار الدجال اللي هو لايُدرى قُبله من دبره، الذي يتقدمه جبل من دخان ، ويخرج منه دوي يملئ ما بين الخافقين ، وطعامه الحجارة اللي هي الفحم يعني ، الاحاديث هي بتقول مين كان يعرف الكلام ده ؟ احنا اتباع المسيح الموعود ، اللي علمنا مين ؟ المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ، فيجب أن ان يُتبع هذا الرجل لكي يدخل المسلمون ويدخل المخلصون من العالمين في حصنه وهو حصن الله ، فالمسيح الموعود نعمة ايه هي النعمة دي ؟ نعمة الاطمئنان والأمان الروحي والنفسي اللي يفتقدها كثير من العالم ، كثير من العالمين يفتقدها ، طيب اكثر العالمين يفتقدون هذه الأمان الروحي ، ومعظم المسلمين عندهم ايه ؟ خواء روحي لأنهم يتبعون دآبة الأرض اللعينة المجرمة ، فلابد لهم ان يستبدلوا تلك الدابة الخبيثة بنور الله وطعام الله وروح الله وهو عيسى ابن مريم الاسلامي المحمدي اللي هو مين ؟ غلام احمد عليه الصلاة والسلام ، علاج العالم مع المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام، ومين مندوب المسيح الموعود النهادى ؟ يوسف بن المسيح الذي يحدثكم الآن . )) يقول الامام المهدي الحبيب: أتريدون
إسلام الشيعة أو إسلام البياضية، الذين لا
نجاة عندهم مِن دون ورد اللعنة؟ أو تعنون من
هذا اللفظ الفِرقة الوهابية، أو المقلّدين أو
المعتزلة، أو تعنون إسلام المبتدعين من
الفقراء والسالكين مسلك الإباحة والفحشاء، أو
إسلامَ الطبيعيين الجاحدين بالملائكة والجنة
والنار والبعث وخوارق الأنبياء، واستجابةِ
الدعاء، والضاحكين على الصوم والصلاة
والمؤْثرين طرقَ الأهواء، أو إسلام آخر في
قلبكم ما أعثرتم عليه أحدًا من الأحبّاء
والأعداء؟ أيها الأعزّة! أيها الأعزّة! فكّروا في أنفسكم ما حالة الزمان، وقد افترق الأمّةُ إلى فِرَقٍ لا يُرجى اتحادهم إلا مِن يد الرحمن. يكفّر بعضهم بعضا، وربما انجرّ الأمرُ من الجدال إلى القتال. ففكِّروا.. أتستطيعون أن تُصلحوا ذاتَ بينهم وتجمعوهم في بِرازٍ واحد بعد إزالة هذه الجبال؟ كلا.. بل هي أقوال لا تقتدرون عليها. أتقدرون على فعل هو فعل الله ذي الجلال؟ ولن يجمع الله هؤلاء إلا بعد نفخ الصُّور من السماء، وإذا نُفخ في الصُّور فجُمعوا جمعًا، فليسمعْ من يستطيع سمعًا. ولا نعني بالصُّور ههنا ما هو مركوز في متخيّلة العامّة، بل نعني به المسيحَ الموعود الذي قام لهذه الدعوة. وليس صُورٌ أعزَّ وأعظمَ من قلوب المرسلين من الحضرة، بل الصور الحقيقي قلوبهم تنفخ فيها ليجمعوا الناس على كلمة واحدة مِن غير التفرقة. وكذلك جرتْ سُنّة الله أنه يبعث أنه يبعث أحدًا من الأمّة لإصلاح الأمّة، وكذلك جرتْ سُنّة الله أنه يبعث أحدًا من الأمّة لإصلاح الأمّة، وكذلك جرتْ سُنّة الله أنه يبعث أحدًا من الأمّة لإصلاح الأمّة، وليجذب الناس به إلى سبله المرضية، ولا يترك الحق كالأمر الغُمّة.
وأقم الصلاة.
قامت أم المؤمنين أسماء بإقامة الصلاة ثم قال عليه الصلاة والسلام : " استووا استقيموا " وصلى نبي الله الجمعة ركعتين قرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الأعلى .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (2) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (3) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (4) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (5) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (6) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (7) }
{ بِّسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى (2) ٱلَّذِی خَلَقَ فَسَوَّىٰ (3) وَٱلَّذِی قَدَّرَ فَهَدَىٰ (4) وَٱلَّذِیۤ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ (5) فَجَعَلَهُۥ غُثَاۤءً أَحۡوَىٰ (6) سَنُقۡرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰۤ (7) إِلَّا مَا شَاۤءَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ یَعۡلَمُ ٱلۡجَهۡرَ وَمَا یَخۡفَىٰ (8) وَنُیَسِّرُكَ لِلۡیُسۡرَىٰ (9) فَذَكِّرۡ إِن نَّفَعَتِ ٱلذِّكۡرَىٰ (10) سَیَذَّكَّرُ مَن یَخۡشَىٰ (11) وَیَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى (12) ٱلَّذِی یَصۡلَى ٱلنَّارَ ٱلۡكُبۡرَىٰ (13) ثُمَّ لَا یَمُوتُ فِیهَا وَلَا یَحۡیَىٰ (14) قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ (15) وَذَكَرَ ٱسۡمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ (16) بَلۡ تُؤۡثِرُونَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا (17) وَٱلۡـَٔاخِرَةُ خَیۡرࣱ وَأَبۡقَىٰۤ (18) إِنَّ هَـٰذَا لَفِی ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ (19) صُحُفِ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَمُوسَىٰ (20) }
وقرأ في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة القدر .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (2) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (3) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (4) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (5) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (6) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (7) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) بِّسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ إِنَّاۤ أَنزَلۡنَـٰهُ فِی لَیۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ (2) وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا لَیۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ (3)لَیۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَیۡرࣱ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرࣲ (4) تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ وَٱلرُّوحُ فِیهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرࣲ (5) سَلَـٰمٌ هِیَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ (6) }
///////////////////////////////
ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق