راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الاثنين، 3 يونيو 2024

درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من القيامة .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من القيامة .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة القيامة ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .

  

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :


الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم تفسير الوجه الثاني من أوجه سورة القيامة ، و نبدأ بأحكام التلاوة و رفيدة :


- أحكام المد و نوعيه :


مد أصلي طبيعي و مد فرعي , المد الأصلي يُمد بمقدار حركتين و حروفه (الألف , الواو , الياء) , و المد الفرعي يكون بسبب الهمزة أو السكون .

أما الذي بسبب الهمزة فهو مد متصل واجب و مقداره ٤ إلى ٥ حركات , و مد منفصل جائز مقداره ٤ إلى ه حركات , و مد صلة كبرى مقداره ٤ إلى ٥ حركات جوازاً , و مد صلة صغرى مقداره حركتان وجوباً .

______


و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :


{كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ} :


يقول تعالى مُحذراً بني آدم و واعظاً لهم و ناصحاً لهم لأن الله هو أول الواعظين و هو أول الناصحين و على ذلك يبعث الرسل ليكونوا واعظين ناصحين مُبشرين مُنذرين ، يقول : (كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ) (كلا) هنا لفظ تعجب و زجر ، لفظ للتعجب و الزجر و للتأديب ، فيقول ربنا : (كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ) أي تحبون هذه الدنيا .

_____


{وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ} :


(وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ) أي تتغافلون عن يوم القيامة .

_____


{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ} :


(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ) أي في ذلك اليوم يوم القيامة هناك سوف تكون وجوه ناضرة أي مستبشرة بيضاء مُنيرة منورة .

_____


{إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} :


(إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) تتمتع بمتعة النظر إلى الله سبحانه و تعالى .

_____


{وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ} :


(وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ) وجوه عابسة كالحة مستعجلة للفرار و الهروب من الحساب و لكن أَنَّى لها ذلك .

_____


{تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ} :


(وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ¤ تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) أي تعتقد و متأكدة (أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) أي أمر يجعلها فقيرة يُفقرها ، ما معنى ذلك؟ (فاقرة) أي أمر يُفقرها من النعمة و من الإطمئنان و من السلام و من الراحة فهذا معنى فاقرة أي تجعلها فقيرة ، و هي عقوبة شديدة تُحِيلُهم فقراء .

_____


{كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ} :


(كَلاَّ) كلمة للزجر ، (كلا) كلمة للتحذير ، فيقول تعالى : (إذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ) أي بلغت الروح أعالى الصدر و هو لفظ مجازي ، و هو بيان مجازي لنتخيل هيئة و صورة خروج الروح وقت الإحتضار ، فيقول تعالى مُحذراً و واعظاً بذكر الموت لأن (كفى بالموت واعظاً) . 


{وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} :


فيقول : (كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ ¤ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ) أي و قيل من ذلك الطبيب الذي سوف يُعالج ذلك المحتضر ، (راق) أي راقي أي معالج ، (وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ) أين الطبيب المُعالج ، هذا هو معنى (من راق) راقٍ أي من رُقية و علاج . كذلك ربما يكون تساؤلا من أهل الغيب و الحجاب في السماء عن تلك الروح التي سوف تخرج للبرزخ ؟

_____


{وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ} :


(وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ) ظن أي تأكد ذلك المحتضر أنه الفراق أي فراق العاجلة في هذه الدنيا ، (وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ) أي فراق الروح لذلك الجسد .

_____


{وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ} :


ما الذي حدث؟؟ إنتفت الأسباب و تعطلت الأسباب فيقول تعالى واصفاً هذه الحالة من إنقطاع الأسباب و إعاقتها و توقفها فيقول : (وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) أي كأن الإنسان يريد أن يمشي لكن ساقيه ملتفتان ، لا يستطيع أن يتقدم ، لا يستطيع أن يأخذ بالأسباب لأنه هكذا قُضي الكتاب ، (وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) فحصلت إعاقة الشفاء و هو تصوير مجازي .

_____


{إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ} :


(إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ) بعد خروج الروح و لبوسها في جسد آخر في عالم البرزخ يُساق ذلك الإنسان إلى الله فإما إلى روضة من رياض الجنة آمين ، و إما إلى حفرة من حفر النيران و العياذ بالله ، (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ) أي المصير يكون إلى الله .

_____


{فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى} :


(فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى) أي الإنسان الكافر العاصي الذي غفل عن اليوم الآخر ، (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى) أي لم يُصدق النبي نبي زمانه ، (و لا صلى) أي لم يتصل بالله و لم يستجلب الإتصال بالله .

______


{وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى} :


(وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى) كان حاله حال تكذيب ، (و تولى) أي إدبار و إعراض و غفلة و غمرة .

______


{ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى} :


وصف حاله مرة أخرى يقول تعالى : (ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى) كان حاله مع أهله إيه/ماذا؟ أنه متبختر مختال متكبر متغافل ، فهذا معنى (يتمطى) أي يتبختر مختالاً مغرورا .

______


{أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} :


(أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى) هنا ده/هذا وعيد من الله عز و جل للعاصي و الكافر و الذي كذب الأنبياء ، فيقول تعالى : (أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى) يعني الحالة اللي هتكون/التي ستكون فيها ستكون أَولَى بها و أجدر بها و ستكون هي أَولَى بك و أجدر بك . جزاء ما قدّمت من أعمال و أقوال و نيات .

______


{ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} :


(أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ¤ ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى) أي تأكيد على حالة الجدارة ، الجدارة بالعذاب و العياذ بالله ، (ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى) أي أجدر لك هذا الوعيد أيها الكافر ، فهو أَولَى لك ، فهو أَولَى لك و أنت أجدر به و هو أجدر بك ، (أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ¤ ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى) .

______

 

{أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى} :


بعد ذلك يستدرك ربنا سبحانه وتعالى ، يستدرك فيقول : (أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى) أتحسب أيها الإنسان المغرور أن تترك هكذا بدون حساب ، (أَن يُتْرَكَ سُدًى) أي تترك إيه؟ لا تحاسب ، (أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى) أي يترك بلا معنى .

______


{أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى} :


(أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى) يا أيها الإنسان لقد كنت نطفة ضعيفة من (مَّنِيٍّ يُمْنَى) يخرج من جسد والدك فيستقر في رحم أمك فكنت عَلَقَة . و الماء الدافق الذي يخرج من بين الصلب و الترائب هو المني من صلب الرجل اي ظهره لان الخصيتين و جهاز البروستاتة جنينيا كانا في مكان ملاصق لفقرات الظهر , و الحليب من ثدي الام هو من غدة الثدي الملاصقة للترائب اي للضلوع عند المرأة .

______


{ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى} :


(ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى) خلق ربنا فسواه و أكمله .

______


{فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى} :


(فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى) هكذا قدر ربنا سبحانه و تعالى أن يكون هناك أزواج ذكر و أنثى و طور سبحانه و تعالى في آخر مرحلة من مراحل تطوير الإنسان أن طور الذكر من الأنثى كما شرحنا في مقالة "كشف السر" و في مقالة "تعزيزاً لمقالة كشف السر" ، عندما ذكرنا أن الله سبحانه و تعالى جَلَّ و عَلاَ خلق الإنسان في ستة أطوار و أن أسلوب التكاثر جعله ربنا أيضاً على ستة أنواع ، لمن أراد أن يستزيد فليرجع إلى المدونة في تلك المقالتين .

______


{أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى} :


يقول تعالى : (أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى) أليس ذلك الإله الذي طورك و سواك قادر على أن يُحيي الموتى مرة أخرى فيكون يوم البعث؟! بلى ، سبحانه و تعالى جَلَّ في عُلاه ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .


______


و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :


هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .


_______


و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿



 

ليوم، الساعة 8:10 م

خادم يوسف
خادم يوسف

خادم يوسف
خادم يوسف
خادم يوسف
خادم يوسف
خادم يوسف
خادم يوسف
خادم يوسف
خادم يوسف
لقد أرسلت


خادم يوسف
لقد أرسلت


ليوم، الساعة 11:51 م



عبد الرزاق
عبد الرزاق

عبد الرزاق
عبد الرزاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق